قال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن "الدليل الديني للتوعية الأسرية" هو الإصدار الأول من سلسلة إصدارات توعوية تهدف لمعالجة القضايا التي تهم الأسرة وتشكل تحديًا مجتمعيًا قد يعوق جهود التنمية، مضيفًا أنه نتاج تعاون بناء بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ووزارة الصحة المصرية، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف وكيل الأزهر أ.

د. محمد الضويني لتصحيح المفاهيم المغلوطة حول بعض القضايا الأسرية.

وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حفل تدشين كتاب "الدليل الديني للتوعية الأسرية"، أن الدليل يحتوي على مجموعة من المحاور المهمة التي تحقق الاستقرار المجتمعي، حيث يهدف المحور الأول إلى بيان مقومات الأسرة السعيدة من خلال بيان أهداف تكوين الأسرة من المنظور الديني والاجتماعي والصحي، أما المحور الثاني: فيأتي للتركيز على مسؤولية الأسرة من خلال الإعداد الديني (الروحي)، والخلقي، والاجتماعي، والعلمي، والاقتصادي، ويركز المحور الثالث على حقوق الزوجين لبيان الحقوق المشتركة بين الزوجين، وحقوق كل منهما على الآخر، إضافة إلى حقوق الأبناء.
وبين القمص بيشوي شارل، سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية وممثل الكنيسة المصرية، أن الله يجمعنا دائما تحت مظلة واحدة، هي مظلة الفكر والإخاء للنهوض بمصرنا الحبيبة، مؤكدا أن هذا الدليل قد جاء كثمرة لجهود مكثفة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ووزارة الصحة ليكون نبراسا يحتذي به المصريون جميعا، مع إلقاء الضوء على أهمية تكوين الأسرة السعيدة القائمة على العبادة السليمة والقيم القويمة واحترام الآخر، مع تسليط الضوء على دور الأزهر والكنيسة في ذلك، بما لهم من دور مهم ومحوري في المجتمع.

وأوضح سعادته أن الدليل قد تناول فكرة الاهتمام بالإنسان نفسا وجسدا وروحا، مع استعراض مقومات وأهمية الزواج السليم واحترام هذه العلاقة الهامة التي هي قوام نجاح المجتمعات، مع إعطاء اهتمام خاص للتنشئة السليمة للأبناء، والذين تقع مسؤولية تربيتهم بشكل سليم على الأسرة أولا، ثم يأتي المسجد والكنيسة في مرحلة لاحقة، مبينا أن التعاليم الدينية السليمة وترسيخ المحبة والحب بين الجميع هو الأساس في التنشئة السليمة، بما يسهم في نهضة مجتمعنا وازدهاره، مع التأكيد على أهمية دور الأم في التوعية الدينية والثقافية والتربوية والمجتمعية للأبناء.

من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة، رئيس المجلس القومي للسكان، إلى أن الدليل الديني للتوعية الدينية، هو ثمرة جهود مشتركة مثمرة بين الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ ويتضمن الدليل، محاور مهمة، تعزز قدرات الأسر المصرية، وتمهد الطريق لعلاج مشكلات السكان وقضايا الوعي، التي تتطلب الاهتمام بالأسرة باعتبارها نواة المجتمعات، وبالعنصر البشري لأنه أساس التنمية والانفتاح والاندماج، والاستدامة.

وأكد نائب وزير الصحة، على أن القضية الأهم هي قضية وعي، فالمفاهيم تغيرت كثيرًا، لذلك هناك حاجة ماسة ليكون هناك أسس علمية ومرجعية مدروسة مثل هذا الدليل الديني للتوعية الأسرية، مشيرًا إلى بلورة التعاون الأبدي، والتنسيق المستمر بين الأزهر والكنيسة المصرية، والمجلس القومي للسكان ومؤسسات الدولة، مما أثمر دليلًا مرجعيًا للنهوض بالوعي الأسري وبالحقوق والواجبات، من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والارتقاء والتطوير بالمجتمع ككل، والحفاظ على الأسرة المصرية.

أقيم الحفل بحضور الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، والقمص رافائيل ثروت، نائب أسقف الخدمات العامة، والقس انطونيوس صبحى استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات ولفيف من القيادات الدينية وكبار المسؤولين.

وفي ختام الحفل، تم تسليم دروع التكريم بين الجهات الثلاث المشاركة في إعداد الدليل وتسليم شهادات التقدير للجنة إعداد كتاب الدليل الديني للتوعية الأسرية، لدورهم المهم في إخراج هذا الدليل إلى النور، كما تم عقد جلسة حوارية مفتوحة مع الحضور حول: الدليل الديني للتوعية الأسرية، تم خلالها مناقشة أهم محاور الدليل والنقاط الجوهرية المتضمنة فيه وموضوعاته القيمة.

هذا؛ ويأتي تدشين «الدليل الديني للتوعية الأسرية» في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتحقيق الوعي الأسري في المجتمع، وذلك بالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف والمجلس القومي للسكان بوزارة الصحة، والكنيسة المصرية، ويعد الدليل هو الإصدار الأول ومن المقرر أن يتبعه سلسلة من الكتب التي تسعى لمعالجة كل القضايا التي تهم الأسرة وتشكل تحديًا مجتمعيًا قد يعوق كل جهود التنمية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية نظير عياد الدليل الديني للتوعية الأسرية البحوث الاسلامية شيخ الأزهر الدلیل الدینی للتوعیة الأسریة البحوث الإسلامیة والکنیسة المصریة الأزهر الشریف الأمین العام بین الأزهر

إقرأ أيضاً:

محافظ بنى سويف: فحص وتوفير العلاج لــ 1400حالة بقافلة الصحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بنى سويف، انتظام سير العمل في خطة القوافل الطبية العلاجية التي تنفذها وزارة الصحة بالمحافظة عن طريق إدارة القوافل العلاجية بالوزارة، وتنفذها مديرية الصحة، وتستهدف إيصال ودعم مستوى الخدمة الطبية الشاملة بالقرى والمناطق الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن هذه القوافل تأتى ضمن الجهود التي تنفذها الحكو مة في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتقديم الرعاية الصحية وتوفير سبل العيش الكريم للفئات الأولى بالرعاية ضمن المبادرة الرئاسة "حياة كريمة .

جاء ذلك خلال مناقشته لتقرير ،أعدته "د.سماح جاد وكيل وزارة الصحة"بشأن قيام إدارة القوافل،بتنفيذ قافلة طبية"على مدى يومي "السبت والأحد الماضيين" بقرية  إهناسيا الخضراء مركز بني سويف ،مكونة من 9 عيادات في 8 تخصصات (الباطنة، الأطفال،الجراحة النساء، الجلدية ، تنظيم الأسرة ، أسنان، عظام) وضمن اجراءات وقائية مشددة حيث تم الكشف على 1410 مريض وصرف العلاج لهم بالمجان معمل دم  87،معمل طفيليات  37،حالات  أشعة عادية  8،استصدار 5 قرارات  نفقة دولة،تحويل حالة للمستشفي لاستكمال العلاج  ،  موجات فوق صوتية  41 حالة

 وشملت القافلة ندوات تثقيف صحي لعدد  160 مواطنا، كانت موضوعات الندوات التثقيفية عن كيفيةالوقاية من  فيروس كورونا،متابعة الحمل،تنظيم الأسرة ،سرطان الثدى،سلامة الغذاء،سوء استخدام الأدوية،الرضاعة الطبيعيةوالتغيرات الفسيولوجية للمرأة بعد انقطاع الدورة )،فيما تم عمل فحوصات الكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر لعدد  320مواطن ومجموع الخدمات التى قدمت للمواطنين القافلة 4095 خدمة

 تجدر الإشارة  إلى الدعم النوعي الذي تحظى به تلك القوافل من الوزارة ، حيث يتم تنفيذها تحت إشراف القوافل الطبية العلاجية بمديرية الصحة بقيادة الدكتور ياسر خيري منسـق القوافل العلاجية بالمديرية والدكتور محمد خلف مسئول الإمداد الطبي،طه كمال حجاج المسؤول المالي والإداري،عيد فرج مسئول معلومات القوافل،أحمد عجمي مسئول إعداد وتجهيز العيادات

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية : القضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه
  • البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • محافظ بنى سويف: فحص وتوفير العلاج لــ 1400حالة بقافلة الصحة
  • عباس شومان: وعي الشباب بقضايا أمته يساعده على تحمل المسؤولية تجاهها
  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • البحوث الإسلامية: العلم والإيمان يتشاركان في حل المعضلات العقائدية والشرعية
  • وزير الأوقاف: المرأة المصرية رمز للعطاء والتضحية على مستوى الأسرة والمجتمع
  • مجمع البحوث الإسلامية: مشهد مائدة المطرية صورة حية للوحدة والتسامح في مصر
  • شيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: الإسلاموفوبيا نتاج للجهل بحقيقة الإسلام