القاهرة تشييع جنازة جندي قتل على الحدود مع غزة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
القاهرة- شيع مصريون، الثلاثاء28مايو2024، بمحافظة الفيوم، جنازة جندى الحدود الذي أعلن الجيش المصري "استشهاده" إثر إطلاق نيران.
وخرجت جنازة مهيبة للجندي عبد الله رمضان حجي، من إحدى قرى الفيوم، بحسب صور ومقاطع فيديو وتعليقات متداولة بمنصات التواصل الاجتماعي.
والاثنين، أعلن الجيش المصري في بيان "استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين في حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، مشيرا إلى أن "إجراء تحقيق بواسطة الجهات المختصة في الحادث".
شارك عشرات المصريين بمدينة #الفيوم وسط البلاد في تشييع جثمان الجندي عبد الله رمضان قطب حجي الذي قتل برصاص #الجيش_الإسرائيلي على بوابة معبر رفح الحدودي مع قطاع #غزةhttps://t.co/4oiI6SdHUX pic.twitter.com/e3QLN1doYf
— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 28, 2024ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر أمني مطلع، الاثنين، إنه "تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل حادث (الحدود مع رفح) لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا".
وكشف المصدر أن "التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية".
وأوضح أن ذلك "أدى إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران".
وطالب المصدر ذاته، "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا".
وأوضح أن خطورة تفجر الأوضاع لا تتعلق بـ"الجانب الأمني" فقط، ولكن أيضا تتعلق كثيرا بتأثيرها السلبي على "مسارات تدفق المساعدات الإنسانية" إلى غزة.
وأشار إلى أن "مصر سبق أن حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا".
ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر "كرم أبو سالم" وحتى البحر المتوسط.
وعلى فترات متباعدة، وقعت حوادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية رغم معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979، وكان آخرها قبل حادث اليوم في 3 يونيو/حزيران 2023. إذ أسفر إطلاق النار عند معبر العوجة آنذاك عن مقتل عنصر أمن مصري و3 عسكريين إسرائيليين، فيما تضاربت روايتي تل أبيب والقاهرة حول ملابسات الحادث.
لكن حادث إطلاق النار الأخير يأتي في ظل "توتر" تشهده العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في الفترة الأخيرة على خلفية قيام الجيش الإسرائيلي ببدء عملية عسكرية بمدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.
ورفضت مصر التنسيق مع الجانب الإسرائيلي في المعبر، مؤكدة أنها "لن تقبل" بسياسة "فرض الأمر الواقع" التي تتبعها إسرائيل، متهمة تل أبيب بالمسؤولية عن توقف عمل المعبر، وتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة جراء ذلك.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
حماس توافق على الإفراج عن جندي يحمل الجنسية الأميركية وويتكوف يقدم مقترحات جديدة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تسلمت يوم أمس مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، في حين كشف فيه موقع أكسيوس الأميركي تفاصيل مقترح أميركي جديد.
وقالت الحركة إنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته، وإن ردها تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، رحبت حماس، بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال القيادي بالحركة حسام بدران، في بيان، الجمعة، إن الحركة مصرّة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة الثلاثة، وذلك بعد تعثر البدء بالمرحلة الثانية جراء التنصل الإسرائيلي من الاتفاق.
وحذّر من أن خروج إسرائيل عن ما تم الاتفاق عليه سيعيد الأمور إلى الصفر، ومبينا أن الحركة طالبت الوسطاء بإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال كافة البنود التي تم إقرارها.
إعلانوقبل ذلك، قال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة، وأكد التمسك بما تم الاتفاق عليه سابقا والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل القطاع.
وشدد قاسم على ضرورة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تعهداته بالانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا، متهما إسرائيل بعدم تنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق غزة.
وأشار إلى أن اللقاءات ما زالت مستمرة مع الوسطاء في الدوحة بهدف الدفع باتجاه بدء المرحلة الثانية، مؤكدا في الوقت ذاته أن حماس لا تريد العودة للحرب مجددا، لكنها لا تملك إلا الدفاع عن الشعب الفلسطيني في حال استئناف الاحتلال عدوانه على غزة.
وضمن السياق ذاته، شددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، على التزام المقاومة باستمرار التطبيق الأمين لما وقعت عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجاهزيتها التامة لاستكمال هذا التطبيق.
وأوضحت الحركتان أنهما أكدتا ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار ومراحله المختلفة، خصوصا الانسحابَ من محور فيلادلفيا وفتحَ المعابر وتطبيقَ البروتوكول الإنساني وإدخالَ كل احتياجات قطاع غزة والشروعَ في تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق دون قيد أو شرط.
وقالت حركة حماس إن وفدين من الحركة برئاسة محمد درويش رئيس مجلس القيادة للحركة، وكل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النَخّالة ونائبِه محمد الهندي، بحثا خلال لقاء في الدوحة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وخروقَ الاحتلال المتكررة، واللقاءات التي تمت خلال اليومين الماضيين من أجل استئناف المفاوضات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت الخميس أنّ إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما مقابل أن تطلق حماس سراح قسم من الأسرى الأحياء والأموات الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
إعلانلكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف هذه التقارير بأنها "كاذبة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سيجري السبت المقبل مشاورات لبحث صفقة تبادل الأسرى.
مقترح أميركي جديديأتي ذلك في وقت كشف فيه موقع أكسيوس الأميركي أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف قدم خلال محادثات الدوحة اقتراحا أميركيا مُحدَّثا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عدة أسابيع، واستئناف المساعدات الإنسانية، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الأحياء وجثث لأموات، من قبل حماس.
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن الوسطاء التقوا بمسؤولي حماس في الدوحة مساء أول أمس الأربعاء، وقدموا لهم مقترح ويتكوف المحدث الذي يتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى الـ20 من الشهر المقبل مقابل الإفراج عن 5 أسرى أحياء على الأقل ورفات نحو 9 أسرى متوفين في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المُمدّد.
ووفقا للاقتراح المُحدّث ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، وفي حال التوصل إليها سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار الممدد قبل الهدنة طويلة الأمد.
وحسب الموقع، فإن مقترح ويتكوف يتضمن إدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار.
كما نقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن إسرائيل أعطت ويتكوف ردا إيجابيا على مقترحه، وأن وسطاء قطريين ومصريين التقوا بمسؤولي حماس في الدوحة مساء الأربعاء وقدموا لهم المقترح المُحدّث وأنهم ينتظرون ردها.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت في وقت سابق عن مسؤول إسرائيلي أن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع لم تثمر، وسط خلافات متجذرة بشأن الخطوات التالية للاتفاق.
العائلات: الوقت ينفد
من جانبها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الوقت ينفد، وإن الأسرى "بحاجة إلينا الآن، وهذا هو الوقت المناسب للتحرك، ولن يكون هناك موعد آخر لإطلاق سراح الأسرى".
إعلانوأضافت أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب، فقد يموت الأحياء من الأسرى.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة قالت خلال مظاهرات في تل أبيب إن التقارير عن مقترح إطلاق سراح عدد محدود منهم تثير قلقا عميقا لديها.
وأضافت أنه يجب الاستمرار في المفاوضات حتى التوصل إلى صفقة تشمل الجميع، مشددة على ضرورة التوصل لاتفاق فوري يعيد جميع الأسرى الـ59 دفعة واحدة دون استثناء.
استطلاعوفي السياق، أفاد استطلاع رأي أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن غالبية الإسرائيليين يدعمون خيار إعادة جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب على غزة والانسحاب منها.
وكشف الاستطلاع أن 10% من الإسرائيليين يدعمون عودة الأسرى في صفقة شبيهة بالصفقة الأخيرة أي على مراحل.
وفي المقابل، يؤيد 27% من الإسرائيليين فقط، العودة للحرب بكل قوة لإجبار حركة حماس على إعادة الأسرى.
ويشير الاستطلاع إلى أن 53% من أنصار الائتلاف الحكومي يدعمون العودة للحرب بغزة بقوة، في حين يؤيد 83% من أنصار المعارضة عودة الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من القطاع.