لم يكن من السهل على الطبيب الفلسطيني مصطفى جواد صيام  أن يتعرض لجميع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل الجيش الإسرائيلي عقب اعتقاله من مستشفى الشفاء بمدينة غزة في مارس/آذار الماضي.

ويرى صيام (30 عاما) الذي أمضى 54 يوما في المعتقلات، أن الموت كان أهون عليه مما تعرض له من تعذيب نفسي وجسدي على يد الجيش الإسرائيلي.

ولم يتوقع الطبيب الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مارس، أن يكون على قائمة الأسرى ويواجه تهما لا أساس لها من الصحة.

ومطلع أبريل/نيسان انسحب الجيش الإسرائيلي من مشفى الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين، مخلفا دمارا هائلا وعددا كبيرا من الجثث ومقابر جماعية، واعتقال فلسطينيين بينهم أطباء.

ومنذ الإفراج عنه في 10 مايو/أيار الجاري، يخضع الطبيب صيام لعلاج مكثف في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، نتيجة آثار التعذيب الذي تعرض له خلال فترة الاعتقال.

ويظهر على ملامح الطبيب علامات الضعف والوهن الشديدين جراء قلة الطعام والمعاناة التي تعرض لها في المعتقلات الإسرائيلية.

وخلال فترة اعتقاله، لم يعش صيام أي نوع من الراحة، وواجه تعذيبا نفسيا وجسديا بالإضافة إلى قلة الطعام والماء وعدم النوم وظروف اعتقال سيئة للغاية.

وفي حديث للأناضول يقول الطبيب الذي اعتقل أثناء عمله في المستشفى: الموت أهون علينا من التعذيب داخل المعتقلات الإسرائيلية.

ويضيف: اعتقلت أثناء أدائي عملي (..) بالإضافة إلى اعتقال الكثير من الأشخاص من مختلف الأعمار، بما فيهم مسنون.

تعذيب

ويتابع: تعرضنا للتحقيق وواجهنا أنواعا كثيرة من التعذيب الجسدي والنفسي، ووجهت لي تهم خاطئة (لم يذكرها) وتم ترحيلنا إلى إسرائيل.

ويلفت صيام إلى أنه كان يمارس عمله طبيبا، ولا علاقة له بأي شيء آخر، وأن ما حصل له من فصول التعذيب لا يمكن أن يذكر لسوئها.

ويوضح أن المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون دائما للضرب وأيديهم مقيدة وأعينهم مغماة، ويطلق الجيش الكلاب عليهم، ويقدم لهم طعاما قليلا وسيئا، مبينا أن ظروف الاعتقال صعبة للغاية.

ويذكر أن هناك أسرى صغارا ومسنين في سجون إسرائيل لا علاقة لهم بشيء، يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب دون مراعاة لأعمارهم.

وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، غالبيتهم يعانون من تردي أوضاعهم الصحية.

ووفقا لشهادات المفرج عنهم سابقا، يتعرض المعتقلون لـضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من الجيش الإسرائيلي طوال فترة الاعتقال.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی من التعذیب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه تم إبلاغ أهالي المختطفين بالتوقيع الذي تم  بين تل أبيب وحماس للإفراج عن الرهائن في غزة وبدء وقف إطلاق النار.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل وافقت على اتفاق الرهائن والحكومة الأمنية المصغرة ستجتمع اليوم.

أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالجهود المشتركة للولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر، اللتين لعبتا دورًا محوريًا في الوساطة.

وأوضح بايدن أن الاتفاق يهدف إلى وضع حد للأعمال القتالية الدائرة منذ أكثر من 15 شهرًا، مع التركيز على تعزيز وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين المتضررين. كما شدد على أهمية إعادة المحتجزين إلى عائلاتهم كجزء من الالتزامات الإنسانية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: صافرات الإنذار تدوي وسط إسرائيل
  • احذر.. خطأ بسيط أثناء الاستحمام في الشتاء قد يؤدي إلى الموت
  • شاهد مقطع فيديو للطيار الحربي الذي تمكن من إدخال صاروخ في نفق ضيق كان يتمركز تحته “الدعامة” وبسببه تم تحرير مدني
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • إسرائيل تبلغ أهالي المختطفين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • الأخير يصارع الموت.. وفاة شابين في حادث مروع بالمنوفية
  • طبيبة: النعاس أثناء النهار قد يكون مؤشرا على أمراض خطيرة
  • احتفالات في غزة على أصداء “القصف الإسرائيلي” الذي لم يتوقف بعد 
  • المرتضى يعلن تحرير الأسير “البحري” ويستنكر التعذيب الذي تعرض له في سجون “الإصلاح”