لون البول يكشف الجفاف.. وهذه أسبابه لدى المسنين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يمكن أن يكون الجفاف في الصيف الحار مشكلة صحية لا تتأثر بالعمر، ولكن هناك خطر أكبر للإصابة بالجفاف لدى كبار السن بسبب التغيرات الطبيعية في الجسم مع تقدمهم في السن.
سواء كنت أصغر أو أكبر سنا، فإن شرب حوالي ثمانية أكواب من الماء يوميا أمر مهم للمساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم وتليين المفاصل والحفاظ على الصحة العامة.
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم سوائل أكثر مما يستهلك، مما يؤدي إلى عدم كفاية كمية الماء والسوائل الأخرى اللازمة لوظائف الجسم الطبيعية، كما يقول خبير الطب الباطني الدكتور شوشين باجاج، في تصريحات لموقع هيلث شوتس.
يمكن أن ينجم الجفاف عن عدم شرب كمية كافية من الماء، أو فقدان الكثير من الماء، أو مزيج من الاثنين معا.
لون البول يكشف الجفافإذا كان لون البول غامقا فيجب شرب الماء على الفور، لان هذا يعني أن هناك جفاف حادا لدى الشخص. أما إذا كان لون البول متوسط الاصفرار فعندها ينصح بشرب المزيد من الماء.
أما إذا كان لون البول فاتحا، فهذا جيد، وينصح بشرب الماء كالمعتاد.
ويفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل في الصيف، خاصة في المناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة، مما قد يعرض الشخص إلى مخاطر الجفاف وضربة الحر إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
بعض أعراض الجفاف العطش جفاف الفم جفاف الجلد انخفاض إنتاج البول البول الداكن اللون التعب الضعف الدوخة الدوار الارتباك ضعف الإدراك سرعة ضربات القلب انخفاض ضغط الدم العيون الغائرة لماذا يكون الجفاف أكثر شيوعا عند كبار السن؟عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة جدا، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالجفاف. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الموسم أو درجة الحرارة الخارجية ليست فقط هي التي يمكن أن تسبب الجفاف. يكون كبار السن أكثر عرضة بنسبة 20 إلى 30 بالمائة للجفاف بسبب ضعف آلية العطش وعدم القدرة على الحركة ومرض السكري وأمراض الكلى.
هذه بعض العوامل التي تجعل الجفاف أكثر شيوعا عند كبار السن:
1- تراجع الإحساس بالعطشمع التقدم في السن، يتضاءل إحساس المسنين بالعطش. وهذا يعني أنهم قد لا يشعرون بالعطش حتى عندما يحتاج الجسم إلى السوائل من أجل الأداء السليم للجسم. هذا يمكن أن يؤدي إلى عدم تناول كمية كافية من السوائل.
2- انخفاض وظائف الكلىيمكن أن تؤثر الشيخوخة على وظائف الكلى، مما يجعل الأعضاء أقل كفاءة في الحفاظ على الماء. وهذا يعني أن الأشخاص، خاصة الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق، قد يفقدون المزيد من الماء أثناء التبول.
3- الأمراض المزمنةيعاني العديد من كبار السن من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو أمراض الكلى أو أمراض القلب. يمكن أن تؤثر هذه الحالات الصحية على توازن السوائل وتزيد من خطر الجفاف.
4- الأدويةغالبا ما يتناول كبار السن الأدوية التي يمكن أن تزيد خطر الجفاف، مثل:
مدرات البول، التي توصف غالبا لحالات مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب
الملينات، التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان السوائل بشكل مفرط من خلال البراز.
بعض مضادات الاكتئاب، التي يمكن ان يكون لها تأثيرات مدرة للبول.
5- مشاكل الحركةيمكن للقيود الجسدية ومشاكل الحركة أن تجعل من الصعب على كبار السن الحصول على السوائل بانتظام. وقد يواجهون أيضا صعوبة في الوصول إلى الحمام، مما قد يجعلهم يحدون من تناول السوائل لتجنب الرحلات المتكررة إلى الحمام.
علاج الجفاف لدى كبار السنيتضمن علاج الجفاف لدى كبار السن الخطوات التالية:
1- زيادة تناول السوائلشجعهم على استهلاك المزيد من الماء. إذا كان الماء غير محبب بالنسبة لهم، فقدم لهم سوائل مرطبة أخرى مثل شاي الأعشاب، أو مرق الخضار أو الدجاج، ومحاليل الإماهة الفموية.
2- مراقبة وضبط الأدويةقد يصف لك كبار السن أدوية لحالات صحية مختلفة. قم بمراجعة هذه الأدوية مع الطبيب لضبط الجرعات أو التبديل إلى البدائل التي لديها خطر أقل للتسبب في الجفاف.
3- استخدم الأطعمة المرطبةأدخل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الفواكه (البطيخ والبرتقال) والخضروات (الخيار والخس) في النظام الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، ضع كمية أقل من الملح في طعامهم. إذا تناولوا نظاما غذائيا عالي الصوديوم دون زيادة كمية السوائل التي يتناولونها، فقد يتعرضون لخطر الجفاف.
4- السوائل الوريديةإذا لم تنجح هذه الخطوات، عليك التواصل مع الطبيب. يقول الدكتور باجاج: في الحالات الشديدة، قد يقوم الطبيب بإعطاء السوائل عن طريق الوريد لتجديد مستويات السوائل بسرعة.
الوقاية من الجفاف لدى كبار السن قم بوضع جدول لكبار السن لشرب السوائل على مدار اليوم، حتى لو لم يشعروا بالعطش. توفير المزيد من الخيارات في المشروبات المرطبة مثل الماء والحليب والعصائر قليلة السكر لجعل شرب المشروبات الصحية أكثر جاذبية. تأكد من سهولة الوصول إلى السوائل، عن طريق إبقاء الماء في متناول أيديهم. تشجيع اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المرطبة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لون البول التی یمکن المزید من من الماء یمکن أن إذا کان
إقرأ أيضاً:
غول الجفاف يهدد حياة ثلث سكان الصومال عام 2025
مقديشو- تحت ظل شجرة في "مخيم العدالة" تأخذ أسرة حلمية إبكير استراحة من مشقة السفر الذي استغرق يومين، هاربة من مناطق سكنها في إقليم بكول جنوب غربي الصومال.
وتقول إبكير للجزيرة نت "صبرنا على مشقة العيش في قريتنا على أمل هطول موسم الأمطار، لكن مع تأخر موعده، اشتد الأمر علينا وبدأ الجفاف يخطف المواشي واحدة تلو الأخرى حتى بات الهروب خيارنا الوحيد خشية أن نموت جوعا".
لا يمضي عام في الصومال إلا وتتكرر فيه الأزمات البيئية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي العالمية، مما يؤدي إلى إعلان حالة مجاعة نتيجة الجفاف. ومع بداية عام 2025، أصبحت الأزمة أكثر حدة نتيجة تأخر هطول موسم الأمطار في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
نداء عاجل
يُقدر عدد السكان في الصومال بأكثر من 18 مليون نسمة. وفي ظل هذا الظروف، أطلقت الهيئة الوطنية للكوارث والشؤون الإنسانية نداء عاجلا لتوفير الدعم لنحو ثلث السكان المقدّر بـ 6 ملايين صومالي، بينهم 3.2 ملايين شخص يواجهون أوضاعا مأساوية نتيجة نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية.
وبحسب تقرير الهيئة، نزح نحو 200 ألف صومالي من مناطقهم هربا من الجفاف وخوفا على حياتهم، كما سُجل نفوق قرابة مليون و500 ألف رأس ماشية بسبب القحط في مناطق عدة في وسط البلاد وجنوبها.
إعلانبدورها، تسابق صفية الزمن لطبخ وجبة لأطفالها الأربعة بعد أن استقر بها المقام في "مخيم العدالة" قبل أسبوع تقريبا. وتقول للجزيرة نت إن المياه وحدها متوفرة فيه، لكن الحصول على لقمة العيش لا يختلف كثيرا عن المناطق التي هربوا منها، حيث يعتمدون على دعم المقيمين الأصليين ويتقاسمون معهم بعض ما توفر من الغذاء، "لكن هذا الدعم محدود وقد يكفينا ليوم أو يومين فقط".
من جانبها، توضح رئيسة المخيم نظيفة حسين للجزيرة نت، أن الأسر الهاربة من الجفاف تصل تباعا إلى المخيمات القريبة من العاصمة مقديشو، "وليس أمامنا سوى أداء واجبنا الإنساني بالترحيب بهم وتوفير قطعة أرض لإقامة كوخ صغير كمأوى مؤقت، ووجبة جاهزة لمقاومة الجوع".
وأضافت أن غياب المساعدات فاقم الوضع الإنساني في هذه المخيمات الذي أصبح معقدا للغاية، وأن قدرتهم على تقديم العون محدودة جدا وقد تتراجع إلى الصفر كلما زادت أعداد الفارين من ويلات الجفاف، محذرة من تأزم الوضع في حال لم تقدم الهيئات الأممية والمحلية مساعدات عاجلة للنازحين الجدد.
واستقبل "مخيم العدالة" وحده خلال أسبوعين نحو 156 أسرة هربت من عدة أقاليم مختلفة، ويختزل هذا العدد حجم العائلات الفارة من الجفاف التي يستقبلها قرابة 200 مخيم في ضواحي مقديشو.
خطة طوارئوللاستجابة لهذه الأزمة، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خطة طوارئ إنسانية بقيمة 1.42 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال خلال العام 2025، وتسعى لتقديم مساعدات حيوية ومنقذة للحياة، لا سيما للفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء وكبار السن.
وبحسب تقديرات المكتب، يحتاج نحو 5.98 ملايين شخص إلى المساعدات الإنسانية سنة 2025. ورغم ذلك، فإن هذا الرقم أقل بنسبة 13% مقارنة بالعام 2024.
إعلانوأشار التقرير إلى أن المخاطر الرئيسية لعام 2025 تتمثل في الجفاف والصراعات المحلية، حيث تشكل الصراعات أكثر من 50% من عمليات النزوح، موضحا أن خطة الاستجابة تنص على اتخاذ إجراءات طارئة للتعامل مع المخاطر المتوقعة في العام الجديد قبل أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية.
من جهته، قال رئيس الهيئة الوطنية للكوارث والشؤون الإنسانية محمود معلم، إن الهيئة تعمل بكل طاقتها على تخفيف معاناة الفارين من ويلات الجفاف في 16 إقليما من أصل 18 في الصومال. وأضاف للجزيرة نت، أن الهيئة تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من إيصال مساعدات إنسانية لنحو 2.1 مليون شخص كانوا في أمس الحاجة لها.
وطالب معلم الهيئات الدولية والمحلية بتضافر الجهود الإنسانية للحد من أزمة الجفاف التي تتربص بملايين الصوماليين، قبل أن تتفاقم إلى مرحلة إنسانية صعبة.
جهود محدودةوتعهدت المملكة المتحدة بتقديم مبالغ مالية استجابة لنداءات الأمم المتحدة، حيث أعلنت في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقديم 5 ملايين جنيه إسترليني (نحو 10 ملايين دولار) من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال، لتوفير الغذاء والدعم والمياه للأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة.
من ناحيته، أرجع خضر محمد نور، مدير مركز إدارة مخاطر الكوارث والإنذار المبكر في الهيئة الوطنية للكوارث، سبب الجفاف المتكرر في البلاد إلى التغير المناخي الذي يشهده العالم؛ حيث تشير البيانات إلى أن دورته تغيرت في الصومال ليشهد أزمة جفاف عاما تلو الآخر وإن اختلفت وتيرته.
وأضاف للجزيرة نت أن التقلبات المناخية اليوم تختلف كثيرا عن سابقتها وهو ما أدى إلى تعرض الصومال لأزمات جفاف متلاحقة وهطول أمطار متذبذبة أثرت سلبا على المزارعين والرعاة.
وبرأيه، فإن جهود الحكومة الصومالية لمواجهة التغير المناخي محدودة جدا مقارنة بالدول الأخرى، مما جعل البلاد عرضة لتداعياته من جفاف وفيضانات. وقال نور إن غياب الدعم الطويل الأمد يجعل الصومال يركز على مواجهة الأزمات القصيرة الأمد، مما يبقيه غير قادر على بناء إستراتيجيات مستدامة للحد من تأثير مشكلة التغير المناخي.
إعلانوبحسب مركز رصد النزوح الداخلي الدولي، يواجه الصومال منذ عدة سنوات أزمات مختلفة، مما أسفر عن نزوح عدد كبير من السكان، ويقدر المركز عددهم في عام 2023، بحوالي 3.9 ملايين شخص.