أمنستي تناشد لحماية اللاجئين السوريين مع تصعيد لبنان حملته القمعية ضدهم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
دعت منظمة العفو الدولية دول العالم إلى الضغط على لبنان من أجل "الوقف الفوري لحملته القمعية غير المسبوقة ضد اللاجئين السوريين".
جاء ذلك بمناسبة انعقاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي ختم أعماله أمس الاثنين في بروكسل، وجرى بمشاركة وزراء خارجية عرب والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومؤسسات دولية.
وحثت المنظمة الجهات المانحة في المؤتمر الإنساني السنوي من أجل سوريا، وخاصة الاتحاد الأوروبي، على الضغط على السلطات اللبنانية لرفع "الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى الضغط عليهم لمغادرة البلاد، على الرغم من المخاطر الموثقة جيدا التي قد يواجهونها إذا عادوا إلى سوريا".
وقالت المنظمة إنها تواصل، مع منظمات حقوقية أخرى، توثيق تعريض قوات الأمن السورية والمليشيات التابعة للحكومة لاجئين يعودون إلى سوريا "للاحتجاز التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري والقتل".
وطالبت المنظمة الحكومات المانحة بضمان ألا تسهم أي أموال تم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان "في انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها الترحيل القسري إلى سوريا".
وذكّرت المنظمة بأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت قد أعلنت في الثاني من مايو/أيار الجاري عن حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، مخصصة جزئيا لدعم الأجهزة الأمنية "للحد من الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط من لبنان إلى أوروبا".
وأضافت أنه بعد 5 أيام فقط من ذلك، أعلن الأمن العام اللبناني عن "إجراءات جديدة شاملة" ضد اللاجئين السوريين، منها القيود على قدرتهم على الحصول على تصاريح الإقامة والعمل في البلاد، وكثّف المداهمات وعمليات الإخلاء الجماعي والاعتقال والترحيل.
ووفق المنظمة، فإن ذلك التمويل ربما يكون شجع السلطات اللبنانية على تكثيف حملتها الشرسة التي تستهدف اللاجئين بخطاب الكراهية، والترحيل القسري، والتدابير الخانقة المتعلقة بالإقامة والعمل".
وتابعت أن هناك حاجة ماسة إلى وضع شروط مُحكَمة وآليات مراقبة لضمان ألا يسهم أي تمويل للسلطات اللبنانية في انتهاكات حقوق الإنسان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات اللاجئین السوریین
إقرأ أيضاً:
بوريل من بيروت: علينا الضغط على إسرائيل و”حزب الله” لقبول مقترح واشنطن
سرايا - دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، للضغط على إسرائيل و”حزب الله” لقبول المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بوريل بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في مقر عين التينة بالعاصمة بيروت.
وفي المؤتمر الصحافي قال بوريل: “علينا أن نمارس الضغوط على إسرائيل و”حزب الله” لقبول المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار”.
وتابع: “لا نزال ننتظر ردا حاسما من تل أبيب على المقترح الأمريكي”.
وتقول الولايات المتحدة، إنها تتوسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله”، وإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ودعا المسؤول الأوروبي “القادة اللبنانيين لتحمل مسؤولياتهم السياسية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية، ووضع حد لفراغ في السلطة دام سنتين”.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قبل أيام، أن المقترح الأمريكي يتضمن “إقرار إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن 1701” وأن “هذه الالتزامات لن تحرم إسرائيل ولبنان من حق الدفاع عن نفسيهما إذا ما لزم الأمر”.
وأضافت الهيئة أن العرض يتضمن أيضا: “بجانب قوات اليونيفيل الأممية، سيكون الجيش اللبناني الرسمي القوة المسلحة الوحيدة حتى الخط الأزرق الفاصل في جنوب لبنان”.
ويشمل أيضا، وفق المصدر نفسه “منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، تماشيا مع القرار 1701″، مشددا على أن “أي بيع أسلحة للبنان أو انتاجها داخله سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية”.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”.
وذكرت أن العرض يشير إلى أن “الحكومة اللبنانية ستمنح الصلاحية اللازمة لقوى الأمن اللبنانية لتنفيذ القرار والإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قبل الحكومة والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها، وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق”.
بالمقابل، يتعين على إسرائيل، بحسب المقترح الأمريكي “سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 7 أيام وسيحل محلها الجيش اللبناني وستشرف على الانسحاب الولايات المتحدة ودول أخرى (لم يذكرها)”.
وأضافت: “في موعد سيتم تحديده، سينشر الجيش الإسرائيلي قواته على طول الحدود والمعابر”.
وتابعت الهيئة العبرية أنه بموجب العرض الأمريكي: “في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، سيتعين على لبنان نزع سلاح أي مجموعة عسكرية غير رسمية في جنوب لبنان”.
وفيما تريد إسرائيل، وفق المقترح، الاحتفاظ بحق مهاجمة “حزب الله” في لبنان حتى بعد الاتفاق، يرفض لبنان ذلك بشدة.
فيما يشدد “حزب الله” على أن تفاوضا غير مباشر مع إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على أمرين، هما وقف العدوان، وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
ويعتبر الحزب أن سلاحه هو ضمانة لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، ويرفض أي تسوية أو اتفاق يتضمن نزعه.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1169
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-11-2024 06:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...