توقع السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل أن تعترف المزيد من الدول الأوروبية، ومنها بلجيكا ولوكسمبورج والبرتغال وسلوفينيا, بفلسطين كدولة مستقلة قريبا.

 

وقال نوفل - في تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم /الثلاثاء/ - "نتوقع أن تتخذ سلوفينيا قرارا في هذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة، ونتوقع أيضا أن تعلن لوكسمبورج قرارها قريبا، ونحن في انتظار قرار بلجيكا والبرتغال".

 

 

وأضاف: "لقد بدأ الأوروبيون يدركون أن شيئا ما ليس على ما يرام، لماذا تفعل إسرائيل ذلك؟، هذا هو السؤال الذي تطرحه أوروبا على نفسها الآن.. حتى الطلاب في الولايات المتحدة بدأوا يدينون إسرائيل، كما أن هناك مشكلة كبيرة حتى داخل إسرائيل".

 

وتابع: "هذا هو الشهر الثامن للحرب، ولا يمكن لأحد أن يوقف إسرائيل، وهناك أكثر من 500 ألف إسرائيلي يحملون جنسية مزدوجة، وقد غادروا بالفعل لأنهم غير معتادين على مثل هذه الحرب".

 

وكانت أيرلندا وإسبانيا والنرويج قد أعلنت، في وقت سابق، قرارها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبذلك تكون دولة فلسطين معترف بها حاليا كدولة ذات سيادة من جانب 143 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

 

رفع العلم فوق البرلمان الأيرلندي بعد اعتراف رسمي بدولة فلسطين

رفعت الحكومة الأيرلندية، العلم الفلسطيني اليوم /الثلاثاء/ فوق لينستر هاوس (مقر البرلمان الأيرلندي)؛ لتعلن رسميا اعترافها بفلسطين كدولة ذات سيادة ومستقلة، كما وافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين أيرلندا وفلسطين.

 

وسيتم تعيين سفير أيرلندا لدى دولة فلسطين إلى جانب سفارة كاملة لأيرلندا في رام الله، بحسب صحيفة /أيرلاند إكسامينر/ الأيرلندية.

 

وقالت الحكومة الأيرلندية - في بيان - إنها لاحظت "الخلفية المأساوية" لإعلان اليوم /الثلاثاء/، ودعت - مرة أخرى - إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

 

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس "إن قرار أيرلندا هذا يتعلق بإبقاء الأمل حيا. يتعلق الأمر بالإيمان بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإسرائيل وفلسطين للعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن".

 

وأضاف: "أردنا الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية السلام، لكننا اتخذنا هذه الخطوة جنبا إلى جنب مع إسبانيا والنرويج لإبقاء معجزة السلام حية".

 

ودعا هاريس - مرة أخرى - رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى "الاستماع إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة".

 

"صحة غزة": 46 شهيدًا و110 إصابات جراء 5 مجازر للاحتلال الإسرائيلي بالقطاع خلال 24 ساعة

ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء ، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 5 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 46 شهيدًا و110 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية. 

 

وأوضحت الوزارة - في بيان صحفي - أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 36096، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. 

 

وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81136 شهيدا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا عبد الحفيظ نوفل تعترف الدول الأوروبية بلجيكا ولوكسمبورج والبرتغال وسلوفينيا بفلسطين

إقرأ أيضاً:

عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا

#عودة #الفلسطينيين إلى #شمال_غزة محاكاة ليوم #تحرير_فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا

كتب م. #علي_أبوصعيليك

سيبقى مشهد عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى أراضيهم في شمال غزة يوم الإثنين الموافق السابع والعشرين من كانون الثاني عام 2025 خالدًا في الذاكرة الحية لجميع الأحرار في العالم في مشهد إعجازي لشعب تعرض لجحيم الإبادة الجماعية على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا على يد كل قوى الصهيونية العالمية وسط صمت عالمي مطبق مثير للاشمئزاز.

غطى الفلسطينيون ساحل غزة وشارع الرشيد في مشهد مهيب بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار وهم سعداء جدًا بعودتهم إلى أراضيهم على الرغم من تدمير بيوتهم تمامًا بواسطة جيش الاحتلال الصهيوني ومرتزقته الذين استخدموا القنابل التي زودتهم بها أكبر القوى الإمبريالية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، حتى وصل حجمها ما يزيد عن مئة ألف طن من القنابل بمتوسط 50 كيلوغراما لكل شخص في غزة، وهو رقم يفوق جميع الأرقام المسجلة في التاريخ البشري لجميع الحروب في أرقام توثق مدى وحشية الصهيونية العالمية التي ينتسب لها كبار الشخصيات المؤثرة في العالم على رأسهم أبرز قيادات الولايات المتحدة الأمريكية المسؤول الأول والمباشر عما جرى للشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة غزة هي الانسانية 2025/01/28

كان هناك تساؤل متكرر في وسائل الإعلام مصدرة الصهاينة أنفسهم ومنهم وزير الخارجية الأمريكي السابق الصهيوني بلينكن عن اليوم التالي بعد توقف الحرب حيث تم تسويق فكرة بتر حركة “حماس” على نطاق واسع حتى في بعض الإعلام العربي المتصهين، وبالتالي البحث عمّن يدير القطاع بعد ذلك وتم تداول العديد من السيناريوهات وصلت بأن يرفض المجرم نتن-ياهو أن يدير القطاع لا حماس ولا حتى “سلطة التنسيق الأمني” التي ارتمت تمامًا في الحض الصهيوني.

ولكن في غزة شعب يصنع المعجزات، التي بدأت من لحظة وقف إطلاق النار وانتشار الشرطة الفلسطينية في القطاع قدر الإمكان وهو المشهد الأول الذي شًكًّل مع أفراح الغزاويين الصدمة الأولى للصهاينة الذين انتظروا رؤية شعب مكسور مذلول ولكن هيهات!

جاء المشهد التالي في مراسم تبادل الأسرى حيث ظهرت قوات المقاومة الفلسطينية في أبهى صورة عسكرية أذهلت حتى أقرب المقربين للمقاومة وأرعبت كل الصهاينة وأعوانهم حتى وصل بالإعلام الصهيوني أن يتساءل عن التضليل الإعلامي الذي تم ممارسته عن حقيقة الانتصارات خلال الحرب، وبلغ المشهد ذروته في ثاني عملية تبادل أسرى في ميدان فلسطين وسط غزة الذي أخرجته المقاومة الفلسطينية بطريقة جسدت حقيقة المنتصر في الحرب بين المقاومة والاحتلال، حيث جسد المقاوم الفلسطيني انتصاراته على الصهيونية العالمية بكل وضوح أمام كل وسائل الإعلام من خلال الأخلاق أولًا وهي الرسالة الأساسية التي أوصى بها سيد الخلق محمد ﷺ.

وجاء المشهد الأكثر إعجازية بعودة مئات آلاف الفلسطينيين الذين تم إجبارهم على النزوح جنوبًا خلال حرب الإبادة، حيث عادوا دفعة واحدة وغطوا شارع الرشيد على ساحل غزة وسط معنويات عالية على الرغم من شدة المصاب الذي ألم بهم وهنا نتحدث عن الانتصار الأكبر وهو الذي تحقق في معركة الوعي بحيث قالها الفلسطيني بكل وضوح: لا نكبة بعد اليوم.

بعد هذه المشاهد نعرج على ما قاله المتعجرف الأمريكي ترامب بأنه يريد نقل أهالي قطاع غزة تارَة إلى أندونيسيا وتارة أخرى إلى الأردن ومصر وكأنه الإله المخلص الذي يمتلك التحكم بكل شيء وعلى الجميع أن يقدم له السمع والطاعة ليس في فلسطين فحسب بل في جميع أنحاء الكون، ولكن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم من أجل التحرير منذ ما يزيد عن ست وسبعين عامًا وقد واجه خلاها من هم أشد إجرامًا من ترامب والنتن وصبر في مواجهة حرب إبادة جماعية لن يقف عاجزًا عن مواجهة كل مخططات التطرف الصهيوني حتى لو تخلى عنه أشقاؤه.

لم تشهد فلسطين منذ النكبة عام 1948 يومًا مشهودًا كما شهده قطاع غزة يوم السابع والعشرين من كانون الأول 2025 وهو المشهد الأسطوري الذي نراه يحاكي يوم التحرير المنتظر لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من النهر إلى البحر، وليس وفق المفهوم المبتذل الرخيص لحل الدولتين المزعوم والذي يتناقض مع الموروث العربي والديني الذي لا يتسامح مع القتل العمد، فلا يمتلك أي تنظيم سياسي أو دولة مهما علا شانها أن تقرر نيابة عن الشعب الفلسطيني الذي روت دماء خيرة أبنائها وبناتها الأرض المقدسة من أجل التحرير الكامل ولا حسب.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

مقالات مشابهة

  • أمينة المرأة بـ«حماة الوطن»: الإعلام الإسرائيلي المرتبك لن يزعزع مواقف مصر تجاه فلسطين
  • رئيس حزب مصر 2000: محاولات الإعلام الإسرائيلي الفاشلة لن تثني مصر عن موقفها تجاه فلسطين
  • محمد رمضان يعلن اعتراف «ChatGPT» بأنه «نمبر وان»
  • أحمد موسى: المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين.. فيديو
  • قداسة البابا خلال استقباله سفير نيبال بالقاهرة: وحدة النسيج الوطني المصري ممتدة منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم
  • جمال شقرة: إسرائيل غيرت الوضع الديموجرافي بفلسطين خلال السنوات الماضية.. فيديو
  • جمال شقرة: إسرائيل غيرت الوضع الديموجرافي بفلسطين خلال السنوات الماضية
  • أيرلندا تشارك في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • بعد اعتراف المتحدث بإسم القوات الجوية… سفير أوكرانيا ينفي تدخل بلاده في الحرب السودانية