أيرلندا تعترف رسميا بدولة فلسطين وتقيم معها علاقات كاملة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
دبلن - صفا
اعترفت أيرلندا رسميا الثلاثاء بدولة فلسطين، وأعلنت إقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، حسب وزير الخارجية مايكل مارتن.
وقال مارتن في بيان شارك صورته على منصة "إكس"، إن "قرار الحكومة اليوم يسمح بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة فلسطين".
وأعلن أن هذه الخطوة تتضمن رفع مستوى تمثيل فلسطين الدبلوماسي في أيرلندا إلى سفارة، بناءً على طلب رسمي من السلطات الفلسطينية، حيث سيتم تعيين سفير لدولة فلسطين لدى دبلن.
وبالمثل، ستقوم أيرلندا أيضًا بترقية مستوى تمثيليها الدبلوماسي الحالي في رام الله إلى سفارة.
وشدد مارتن على أن "الاعتراف بفلسطين ليس النهاية، بل هو البداية لإجراءات لاحقة"، وقال: "برنامجنا طويل الأمد للتعاون التنموي مع فلسطين".
وشدد على أنه "من المهم أن تحصل السلطة الفلسطينية على الدعم الكامل من المجتمع الدولي في جهودها للإصلاح وتقديم الخدمات، وسنضاعف طاقاتنا لتحقيق هذه الغاية".
وذكر مارتن في بيانه أنه على مدى الأيام الماضية، شارك في مناقشات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، وتشاور مع شركاء أوروبيين وعرب فيما يتعلق برؤية السلام العربية، التي وصفها بأنها طريق مفيد نحو تحقيق السلام الدائم.
وقال: "ستواصل أيرلندا العمل بشكل وثيق مع السلطة الفلسطينية وشركائنا في الاتحاد الأوروبي والدوليين، في إيجاد مسار سياسي يمكنه وقف الصراع (مع إسرائيل) المروّع والكارثة الإنسانية".
كما شدد مارتن على "أهمية تحقيق رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والتي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".
والأربعاء الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين بدءًا من 28 مايو/ أيار الجاري، ما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أيرلندا اعتراف بفلسطين
إقرأ أيضاً:
مارتن شولتز الألماني الذي تسبب بسقوط مارين لوبان
بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، لم يكن أحد ليتخيل أن القرار الإداري الذي اتخذه الألماني مارتن شولتز في مارس/آذار 2015 من شأنه أن يؤدي إلى انهيار قانوني سيهز المشهد السياسي الفرنسي بعد 10 سنوات من ذلك التاريخ، وفق ما جاء بتقرير في مجلة لوبوان الفرنسية.
ولا شك -وفقا للمجلة- أن هذا النائب الألماني عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي لم يتوقع التداعيات السياسية التي ستؤثر على المرشحة الفرنسية الأوفر حظا حسب استطلاعات الرأي بالانتخابات الرئاسية، عندما أثار قضية مساعدين برلمانيين من حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه مارين لوبان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هوس ترامب بغرينلاند يُظهر أهمية القطب الشماليlist 2 of 2يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضاتend of list
وكان شولتز (69 عاماً) شخصية محورية تلك السنوات في البرلمان الأوروبي، فهذا الشخص العصامي يتحدث 5 لغات بما في ذلك الفرنسية، وقد تمكن من تسلق كل الدرجات الأوروبية حتى وصل إلى رئاسة برلمان ستراسبورغ دون أن يحصل على شهادة جامعية.
وفي ستراسبورغ، يتذكر الناس شولتز باعتبار أنه يتمتع بأسلوب مباشر. فصراحته جعلته مشهورًا خلال العديد من المواجهات التي لا تُنسى، وبالذات مواجهته مع رئيس الوزراء الإيطالي المشهور سلفيو برلسكوني (1936-2023) الذي قارنه عام 2003 بـ"كابو" وهو أحد معسكرات الاعتقال النازية (حيث يحول الضحية إلى سجان) مما أثار حادثة دبلوماسية كبرى بين ألمانيا وإيطاليا.
إعلانأما علاقته مع لوبان فتميزت بالتوتر، إذ كان من دعاة إبرام معاهدة دستورية جديدة يطلق عليها "الولايات المتحدة الأوروبية" في حين عرف عن لوبان انتقادها للمؤسسات الأوروبية ونفورها الواضح والمستمر من المفوضية الأوروبية.
واليوم، ها هو القضاء يحظر على لوبان الترشح لرئاسة فرنسا لمدة 5 سنوات، مما يعني عمليا حرمانها من الترشح للمرة الرابعة للرئاسة عام 2027، وهو ما وُصف بالزلزال السياسي، وقد رفض شولتز -في اتصال مع صحيفة "لوبوان"- التعليق على قرار المحكمة الفرنسية.
لكن عدم تعليقه على ما حدث لا يغير حقيقة أن شولتز، وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي، هو المحرض -وإن لم يكن ذلك هو مقصده- على إجراء أدى الآن إلى تغيير جذري في المشهد السياسي الفرنسي.
وكانت القصة قد بدأت برسالة مجهولة المصدر تلقاها شولتز عام 2015، وتتعلق بتهم موجهة للمنتخبة بالحزب الوطني الفرنسي كاثرين غريسيت رئيسة موظفي لوبان بمقر الجبهة الوطنية، وحارسها الشخصي تييري ليجيه.
وقد بعث شولتز بهذه الرسالة إلى مكتب مكافحة الاحتيال الأوروبي بعد أن لاحظ أن 20 من المساعدين البرلمانيين الـ24 أعضاء البرلمان الأوروبي، من حزب الجبهة الوطنية، يظهرون أيضًا في المخطط التنظيمي للحزب في باريس.