بقعة شمسية جديدة تضرب الأرض.. وتحذيرات من عواصف جيومغناطيسية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
لم ينس العالم ما فعلته البقعة الشمسية العملاقة من انفجارات وأطول عاصفة شمسية لعام 2024، وما ترتب عليها من انقطاع موجات الراديو في بعض المناطق حتى عادت تهدد الأرض بمزيد من العواصف الجيومغناطيسية ينتظرها العالم هذا الأسبوع، فما تأثيرها وأين كانت في الفترة الماضية؟.
البقعة الشمسية تعود من جديدالجمعية الفلكية بجدة، أعلنت في الساعات الماضية عودة البقعة الشمسية العملاقة لمواجهة الأرض، إذ أظهرت صور الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس عن عودة البقعة العملاقة «AR3664» مصدر العاصفة الجيومغناطيسية التي حدثت يوم 10 مايو 2024، وذلك بعد أسبوعين من عبورها الجانب البعيد من الشمس.
ومع عودة البقعة الشمسية أمس، رصدت الجمعية بالأقمار الصناعية توهج شمسي كبير من الفئة إكس بلغت قوته (X2.9)، وثقه مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا.
ويتوقع العلماء أن التوهج كان أقوى من X2.8، لأن مصدر البقعة كان محجوبًا بحافة الشمس، لذا لم يجري قياس جميع الأشعة السينية التي أنتجها بواسطة أجهزة الاستشعار المستخدمة لتصنيف التوهج.
وتسبب التوهج الشمسي الجديد في انقطاع موجات الراديو القصيرة فوق شرق آسيا، وقذف انبعاث كتلي إكليلي نحو الفضاء، وبحسب وكالة ناسا ليس في اتجاه الأرض ولا تزال نشطة وقريبا ستصبح في اتجاه الأرض مرة أخرى خلال هذا الأسبوع.
أين كانت البقعة الشمسيةوبعد أيام قليلة من أطول عاصفة شمسية ضربت الأرض، تحركت البقعة العملاقة لتواجه المريخ، بحسب صورة التقطها المسبار المتجول بيرسيفيرانس التابع لوكالة ناسا، من موقعه داخل فوهة جيزيرو على سطح المريخ بتاريخ 15 مايو 2024.
البقعة الشمسية العملاقة من فئة كارينجتون AR3664 أطلقت في 14 مايو توهجا شمسيا بلغت قوته (X8.6)، وهو أقوى توهج في الدورة الشمسية الحالية وقذفت بانبعاث كتلي إكليلي «سحابة من الغاز المتأين» مباشرة نحو المريخ، وبحسب النماذج الحاسوبية لوكالة ناسا وصل الانبعاث إلى المريخ في 17 مايو، وتسبب في زيادة نشاط للشفق القطبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البقعة الشمسية عاصفة شمسية انفجارات شمسية عاصفة
إقرأ أيضاً:
تفاعلات كونية عنيفة تفسّر لغز نشأة المجرات الإهليلجية
يعد معرفة كيفية تكوّن المجرات الإهليلجية العملاقة أحد أهم الألغاز الكونية التي تحيّر الفلكيين، وذلك على عكس المجرات الحلزونية مثل مجرتنا درب التبانة، التي تحتوي على كميات كبيرة من الغاز والغبار الكوني، مما يسمح لها بتكوين النجوم بشكل مستمر ضمن أقراص دوارة.
تتميز المجرات الإهليلجية بحجمها الكبير وشكلها البيضاوي ثلاثي الأبعاد، وقد تشكلت منذ البداية بهذه الهيئة نتيجة تفاعلات واندماجات كونية عنيفة، خلافا لبعض المعتقدات القديمة التي افترضت أنها بدأت كأقراص مسطحة ثم تغيرت. كما تحتوي هذه المجرات العملاقة على نجوم تشكّلت قبل أكثر من 10 مليارات عام، مما يجعلها شاهدة على بدايات الكون.
وتكشف دراسة جديدة نشرت في دورية "نيتشر" عن أصل تكون هذا النمط من المجرات باستخدام مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير "مرصد ألما"، ومن خلال تحليل توزيع الغبار الكوني في أكثر من 100 مجرة بعيدة، اكتشف الباحثون أن تكوّن النجوم في هذه المجرات المعمّرة لم يكن يحدث في هياكل مسطحة تشبه الأقراص كما كان يُعتقد سابقا، بل يتجمع الغبار والغاز في نوى مدمجة بفعل تدفقات الغاز البارد واندماجات المجرات.
وتشير النتائج إلى أن المجرات الإهليلجية العملاقة تشكلت في غضون فترات قصيرة من نشاط مكثف لتكوين النجوم، على عكس التطور التدريجي الذي يحدث في المجرات الحلزونية.
مجرة "فورنكس أ" العملاقة أحد النماذج على المجرات الإهليجية المعمرة (ناسا) تقنيات ثوريةجرى تحقيق هذا الإنجاز بفضل تقنية جديدة طُبقت على بيانات مرصد ألما، الذي يعمل بتقنية التداخل الموجي، حيث تجمع الإشارات من عدة هوائيات لتكوين صور دقيقة للمجرات البعيدة. ولأن البيانات ليست صورا بصرية مباشرة بل إشارات معقدة، فإن معالجتها تتطلب تقنيات متقدمة مقارنة بالصور البصرية التقليدية.
إعلانوباستخدام المحاكاة الكونية الحاسوبية، تمكن الباحثون من تفسير هذه البيانات وفهم الآليات الفيزيائية التي أدت إلى تجمع الغبار والغاز في مراكز هذه المجرات. وأظهرت التحليلات أن التدفقات الباردة للغاز من المجرات المحيطة، بالإضافة إلى التفاعلات والاندماجات بين المجرات، تعمل معا على دفع الغبار والغاز نحو نوى مكثفة، وهي عملية شائعة في الكون المبكر، مما يفسر التكوّن السريع للمجرات الإهليلجية.
كما ستوفر الملاحظات المستقبلية باستخدام تلسكوبي جيمس ويب الفضائي ويوكليد خرائط تفصيلية لتوزيع النجوم في أسلاف المجرات الإهليلجية، في حين سيتيح التلسكوب الأوروبي العملاق تفاصيل غير مسبوقة حول تكوين النجوم وهيكل المجرات البعيدة، وهو ما سيساعد على تأكيد الاستنتاجات التي توصل إليها البحث.