دراسة: تناول الفول السوداني في مرحلة الطفولة يقلل من خطر الإصابة بالحساسية منه
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
اكتشف علماء كلية لندن الملكية، أن تناول الأطفال دون سن الخامسة الفول السوداني بصورة منتظمة يخفض من خطر الحساسية منه بنسبة 71 بالمئة.
ويقول البروفيسور غيديون لاك: "أظهرت تجاربنا السريرية بوضوح أن إضافة الفول السوداني إلى النظام الغذائي مبكرا يؤدي إلى تطوير تحمل الفول السوداني على المدى الطويل ويحمي الأطفال من الإصابة بالحساسية في فترة المراهقة.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من التجارب السريرية LEAP-Trio التي أجروها لتحديد عدد وتيرة ظهور الحساسية عند البدء في تناول الفول السوداني مبكرا أو عند التخلي عن تناوله تماما. للحصول على مثل هذه المعلومات، استعان العلماء بـ600 زوج من الآباء وافقوا على اتباع توصيات الأطباء الغذائية خلال السنوات الخمس الأولى من حياة أطفالهم.
وأوصى العلماء في إطار هذه التجربة، بأن يبدأ نصف المتطوعين في تضمين الفول السوداني في وجبات أطفالهم الرضع من الشهر الرابع -الخامس من عمرهم (المجموعة الأولى)، أما بقية المشاركين في التجربة عليهم تجنب تناول الفول السوداني وجميع المنتجات المحتوية عليه (المجموعة الثانية). ومؤخرا لخص العلماء النتائج النهائية للمشروع، وقارنوا تطور الحساسية بين مجموعتي الأطفال في السنة الثانية عشرة من عمرهم.
وقد أظهرت النتائج، أن 15 بالمئة من أطفال المجموعة الثانية يعانون من الحساسية، في حين بلغت هذه النسبة 4.4 بالمئة بين أطفال المجموعة الأولى. أي وفقا لحسابات الباحثين يساعد تناول الفول السوداني في عمر مبكر على تخفيض خطر الإصابة بالحساسية منه بنسبة 71 بالمئة.
وبالإضافة إلى ذلك اكتشف الباحثون أن التأثير الإيجابي للفول السوداني يستمر حتى إذا لا يحبه الأطفال وتوقفوا عن تناوله بعد انتهاء المرحلة الأولى من تجربة LEAP-Trio. ويشير ذلك إلى أن إدراج الفول السوداني في النظام الغذائي للأطفال الصغار سيقلل بشكل كبير من حدوث الحساسية لهذا المنتج الغذائي في جميع أنحاء العالم.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض تجارب دراسات علمية مواد غذائية تناول الفول السودانی الفول السودانی فی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف زيادة فرص الإصابة بالانفصام نتيجة تربية القطط.. ما مدى صحتها؟
تربية القطط من الهوايات المفضلة لكثيرين، وتلعب معهم دورًا كبيرًا في تعزيز مشاعر نفسية جميلة مثل الألفة والاحتواء، ولكن ما كشفته دراسة حديثة كان صادمًا لمحبي هذه الكائنات الصغيرة؛ إذ أوضحت الدراسة أن تربية القطط تعزز من الإصابة بانفصام في الشخصية.. فما حقيقة هذه الدراسة؟
تربية القطط والإصابة بالانفصامأثارت دراسة جديدة قلق عشاق القطط حول العالم؛ إذ أشارت إلى وجود صلة محتملة بين امتلاك قطة كحيوان أليف وزيادة خطر الإصابة بـ اضطرابات نفسية مثل الانفصام، توصلت الدراسة التي شملت 17 دراسة سابقة، وأجريت على مدار 44 عامًا في 11 دولة، إلى وجود ارتباط إيجابي بين التعرض للقطط وزيادة احتمالية الإصابة بالانفصام.
ويرجح الباحثون أن يكون طفيلي «توكسوبلازما جوندي» الموجود في فضلات القطط، والذي يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق العض أو التلوث، هو السبب المحتمل وراء هذا الارتباط؛ إذ أن هذا الطفيلي قادر على اختراق الجهاز العصبي المركزي والتأثير على الناقلات العصبية، مما قد يؤدي إلى تغيرات في السلوك وظهور أعراض نفسية.
دراسات منخفضة الجودةوعلى الرغم من هذه النتائج المثيرة للجدل، يؤكد الباحثون أن الدراسات السابقة لم تكن متسقة في نتائجها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود علاقة سببية بين امتلاك القطط والإصابة بالانفصام، كما يشيرون إلى أن بعض الدراسات كانت ذات جودة منخفضة، مما يضعف من قوة النتائج الإجمالية، وفقًا لموقع «sciencealart».
عدم وجود دليل علمي قاطعومن جانبها أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يؤكد وجود علاقة بين تربية القطط والإصابة بالانفصام، لافتة إلى قلة العينة التي اعتمد عليها الباحثون في الدراسة المشار إليها بالأعلى، وأنه للتأكد من ذلك يجب إخضاع عدد أكبر من الأشخاص والتأكد من عدم وجود أي اضطرابات نفسية لديهم أو تاريخ عائلي لهذه الأمراض.
وأشارت «حمودة» إلى أن تربية الحيوانات الأليفة ومنها القطط تحقق عديد من الفوائد النفسية للشخص، منها تعزيز مشاعر الحب والألفة والأمان، كما أنها تحمي من الإصابة بالاكتئاب وكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى.