بعد حادثتي السنغافورية والقطرية.. هذه أهم مسارات المطبات الجوية بالعالم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، الاثنين، لمطبات جوية فوق تركيا، مما أدى إلى إصابة 12 راكبا وطاقم الطائرة.
وجاءت واقعة الخطوط القطرية بعد 5 أيام فقط من وفاة بريطاني وإصابة أكثر من 70 بجروح عندما تعرّضت طائرة من طراز "بوينغ 777"، تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، إلى مطبّات شديدة أثناء رحلة من لندن، وأُجبرت على هبوط اضطراري في بانكوك.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصيب ما لا يقل عن 50 شخصا بسبب المطبات الجوية الهوائية على متن رحلة بين أستراليا ونيوزيلندا عندما اصطدم أشخاص لم يكونوا يربطون أحزمة الأمان بسقف الطائرة.
وتعد حوادث الطيران المرتبطة بالمطبات الجوية النوع الأكثر شيوعا، وذلك وفقا لدراسة للمجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، تعود للعام 2021.
وفي الفترة من عام 2009 حتى عام 2018، وجد المجلس الأميركي أن الاضطرابات الجوية سببت أكثر من ثلث حوادث الطيران التي تم الإبلاغ عنها، وأدى معظمها إلى وقوع إصابة خطيرة، واحدة أو أكثر، ولكن دون إلحاق أضرار بالطائرات.
والمطبات الهوائية هي حركة غير منتظمة للهواء في الجو، وتسبب تغيرات غير منتظمة في ارتفاع أو زاوية الطائرة، مما يبدو وكأنه طريق وعرة أو متقلبة قد تتسبب في قذف الأشخاص الموجودين على متن الطائرة من أماكنهم، لذلك يوصي الطاقم بالجلوس والحفاظ على أحزمة الأمان مروبطة.
المطبات الجوية على الطائرات.. ما مصدرها؟ وكيف تتعامل معها؟ لقي راكب بريطاني حتفه وأصيب أكثر من 70 بجروح الثلاثاء عندما تعرّضت طائرة من طراز "بوينغ 777" تابعة للخطوط الجوية السنغافورية إلى مطبّات شديدة أثناء رحلة من لندن وأُجبرت على القيام بهبوط اضطراري في بانكوك.وبشكل عام، تحدث المطبات فوق الجبال العالية والمحيطات وخط الاستواء وعند دخول التيارات النفاثة، وفقا لغويدو كاريم، رئيس قسم الطيران بجامعة غريفيث البريطانية.
ولكن المطبات الجوية الواضحة التي تنتج عادة عن تغير مفاجئ للغاية في اتجاه الرياح يمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت.
ويشير الخبير أيضا إلى أسباب أخرى مثل حرائق الغابات والرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة
ويوضح أنه رغم تقدم أجهزة رصد المطبات الجوية، إلا أنه لا يمكننا التنبؤ بدقة بمكان وزمان حدوثها.
موقع Turbli السويدي للتنبؤ بالاضطرابات الجوية رصد أكثر المسارات اضطرابا وهي:
من سانتياغو، في تشيلي إلى سانتا كروز، في بوليفيا.
ألماتي، في كازاخستان إلى بيشكيك، في قيرغيزستان.
لانتشو إلى تشنغدو في الصين.
سنتراير إلى سينداي في اليابان.
ميلانو، في إيطاليا، إلى جنيف في سويسرا.
وكانت الدول الأكثر اضطرابا في أبريل، بحسب الموقع، هي بولينيزيا الفرنسية وفيجي وباكستان وناميبيا وأوروغواي.
وتم تصنيف جنوب المحيط الهادئ على أنه أكثر المحيطات اضطرابا التي يمكن الطيران فوقها.
هل هناك صلة بين حادثي الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية السنغافورية؟يقول ميلتون سبير، عالم الأرصاد الجوية، زميل جامعة التكنولوجيا في سيدني، إذا كانت هناك طائرتان في نفس المنطقة عند مواجهة الاضطرابات، فقد تتأثران بنفس الأحوال الجوية.
لكن الرحلتين كانت على بعد آلاف الكيلومترات عن بعضهما البعض عندما تعرضتا لمطبات هوائية شديدة.
وقال كاريم إنه لم ير أي أحداث جوية أو مناخية واضحة تربط بين الحالتين، ومع ذلك، فإن حوادث المطبات الجوية الشديدة آخذة في الارتفاع وزادت بنسبة 55 في المئة بين عامي 1979 و2020 ويعتقد أن أزمة المناخ هي العامل المسؤول.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المطبات الجویة
إقرأ أيضاً:
ماليزيا تعيد عمليات البحث عن طائرة مفقودة منذ 10 سنوات
أعلنت الحكومة الماليزية، عن إطلاق عمليات بحث جديدة عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية "إم إتش 370" التي اختفت في ظروف غامضة قبل 10 سنوات.
وقال وزير النقل الماليزي أنتوني لوك، الجمعة، إن "اقتراح شركة أوشن إنفينيتي بإطلاق عملية بحث، قوي ويستحق الدراسة".
وذكر وزير النقل أنتوني لوك أن الاقتراح الخاص بالبحث في منطقة جديدة في جنوب المحيط الهندي جاء من شركة الاستكشاف "أوشن إنفينيتي"، التي أجرت آخر عملية بحث عن الطائرة وانتهت عام 2018، موضحا أن الشركة ستحصل على 70 مليون دولار إذا كان الحطام الذي تم العثور عليه كبيرا.
وعبّر الوزير الماليزي عن أمله في أن تحقق هذه الخطوة نتائج إيجابية، وأن يتم العثور على الحطام وإعطاء نهاية لمأساة عائلات ضحايا الطائرة.
احتمالات وفرضيات
وتحول مصير الطائرة الماليزية من نوع بوينغ 777-200 إي أر، التي فقدت في الرحلة رقم 370 بين كوالالمبور في ماليزيا والعاصمة الصينية بكين، يوم 8 مارس 2014 وعلى متنها 239 راكبا من ضمنهم طاقم الطائرة (12 شخصا)، إلى أحد أكبر ألغاز الطيران في العالم.
وهيمنت الاحتمالات والفرضيات حول مصير الطائرة، وظهرت بعض الصور والآثار في بحر الصين، خاصة الجزء الجنوبي منه، قيل إنها تعود للطائرة، ولكن التحقيق أثبت عدم صحة ذلك.
وطرح احتمال أن تكون الطائرة ضحية عمل إرهابي استنادا لمعلومات بخصوص حجز مقعدين بجوازي سفر مسروقين، الأول سويسري والآخر إيطالي، لكن التحقيق لم يثبت ما يؤكد هذه الفرضية.
وحققت السلطات الماليزية في احتمالات عديدة، منها احتمال انفجار الطائرة في الجو، غير أن الأقمار الاصطناعية والرادارات العسكرية لم ترصد ما يثبت ذلك.
وهناك مَن توقع أن يكون ربان الطائرة "زهاري أحمد شاه" قد خطفها احتجاجا على محاكمة واعتقال زعيم المعارضة الماليزية حينها أنور إبراهيم، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء، أو احتمال سيطرة خاطف على الطائرة وعدم تمكن الربان من إبلاغ برج المراقبة بما حصل.
كما طُرح احتمال تسبب خلل بالطائرة في توقف الأكسجين وفقدان سريع لوعي الطيار يحول دون اتخاذ أي قرار، لكن ظلت مجرد احتمالات وفرضيات لا تستند لأدلة قاطعة، وبقي الغموض مهيمنا على مصير الطائرة التي سلمت للخطوط الماليزية في 31 مايو 2002، وتحمل رقم تسجيل 9M-MRO، وتشغّلها محركات رولز رويس ترنت 892.
ورغم العثور على دليل يؤكد سقوط الطائرة الماليزية في المحيط الهندي وغرقها، فإن ذلك لم يقفل باب أسئلة عديدة، حول أسباب سقوطها، هل كان بسبب عطل فني أو مناخي أم بفعل فاعل؟