كرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الخريجات المتميزات من جامعة الإمارات العربية المتحدة (الدفعة 43) وجامعة زايد (الدفعة 22)، وكليات التقنية العليا (الدفعة 33)، الحاصلات على درجة امتياز مع مرتبة الشرف.

وبهذه المناسبة وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رسالة للخريجات باركت لهن فيها ودعتهن إلى مواصلة الاستزادة من العلم والمعرفة

وقالت سموها: «بناتي الخريجات، أبارك لكنّ التخرج وأتمنى لكنّ مستقبلاً مشرقاً وبداية مرحلة جديدة من العطاء في حياتكن بعد هذا الحصاد العلمي الذي تمكنتن من تحقيقه، مما يستلزم مواصلته بالمزيد من التميز والعمل المخلص والذي سيضيف لمعارفكن تجارب عملية تدعم إبداعكن في زمن تتسابق فيه الجهود نحو التقدم والريادة.. وما تخرجكن اليوم بهذا المستوى المشرّف إلا صورة للآمال واليقين بالحاضر الزاهر والمستقبل المشرق الذي تحرص مؤسساتنا الجامعية على تحقيقه دوماً.. وإني على ثقة بأن الكوادر البشرية المتميزة والتي ستتعزز بانضمامكن لها هي نتاج مؤسسات تعليمية استطاعت أن تثبت كفاءتها ومكانتها العلمية، ولنا في هذا أن نشيد بجهود كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا».

وأضافت سموها أنه إذا ما تأملنا المسؤوليات والأدوار التي غدت تمارسها وتتبوؤها خريجات هذه المؤسسات في شتى المواقع، تبرز لنا صور العطاء التي نراها تزداد اتساعا وتنوعاً مما يجعلنا نفخر بكن، خاصة عندما تعكس مشاركتكن مدى الإخلاص والالتزام، والولاء الصادق للوطن وقيادته الرشيدة التي جعلت من اعتلاء ناصية العلم أهم أولوياتها، ما مكنها من تحقيق إنجازات عظيمة نالت إعجاب العالم.. إن ما يشهده التعليم اليوم في دولتنا الحبيبة من تطور سريع ومستمر لهو خير دليل على أنه يشكل الأولوية في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ولما له من أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح ونتطلع إليها جميعاً».

وأكدت سموها حرص قيادتنا الرشيدة على أن ينال أبناء الإمارات وبناتها أعلى ما تقدمه المعايير العالمية في اكتساب العلوم والتكنولوجيا، خاصة في عصر يتسم بتسارع وتيرة المعرفة وتعدد مصادرها، إذ لا مجال للمشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية إلا بالعلم والمعرفة وقالت: «لذلك فإننا مطالبون بأن نجعل العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجاً وعملاً مستداماً حاضراً ومستقبلاً، باعتباره وسيلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعامل الأساسي للارتقاء بالشعوب، وبهذا نشارك العالم تقدمه العلمي ومواكبة مستجداته التقنية».

وأضافت سموها: «في الختام أقول لبناتي الخريجات إن كل نجاح متميز تصلن إليه هو نجاح للإمارات ودعم لتأكيد أصالتها وحضارتها ومكانتها المتقدمة بين شعوب العالم».

وتشجيعاً من سموها للخريجات المتميزات، حصلت كل خريجة على رسالة من سموها تحمل عبارات التهنئة إضافة إلى مكرمة مالية، متمنية لهن التوفيق وحثتهن على استكمال المسيرة والسعي إلى المزيد من استثمار فرص المعرفة وتعزيز قدراتهن على الابتكار والعمل المتميز من أجل الوطن.

وبهذه المناسبة ثمن معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، إسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تطوير العملية التعليمية وتعزيز تنافسيتها والارتقاء بجودتها، مشيراً إلى أن مبادرة تكريم طالبات الامتياز تعكس حرص سموها على ترسيخ ثقافة التميز والتفوق الأكاديمي باعتبارها أساس النجاح في الحياة المهنية والشخصية.

وأضاف أن لسموها أيادي بيضاء على المرأة الإماراتية في كافة المجالات، وخاصة في قطاع التعليم، عبر مواصلة سموها مسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تمكين الفتيات وتزويدهن بأفضل الفرص التعليمية، مع الحرص على الموازنة بين متطلبات النمو التطور والحداثة وبين احترام التقاليد الأصيلة والتمسك بالهوية الوطنية، لتكون ابنة الإمارات خير سفيرة لوطنها وشريكة أساسية في نجاحاته وريادته العالمية.

وتقدم معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى سمو «أم الإمارات» على رعايتها لحفل تخريج الدفعة (43) من جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدفعة (22) من جامعة زايد، والدفعة (33) من كليات التقنية العليا، من المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

وأعرب معاليه عن فخره اليوم بتكريم نخبة من الخريجات المتفوقات، تقديراً لعملهن الجاد، والتزامهن الثابت بالتميّز، للمُساهمة في مسيرة التنمية المستدامة لوطنهن الذي جعل التعليم ضمن أولوياته، باعتباره ركيزة بناء الإنسان الذي تؤمن قيادتنا الرشيدة بأنه ثروتها الأغلى، وتضعه غاية لكل أهدافها التنموية، وحرصت على تبني المبادرات التي تُمكّن المرأة والشباب في مُختلف الميادين، لإتاحة الفرص لهم لتحمُّل المسؤولية، وسد احتياجات سوق العمل المستقبلي، والعمل من أجل بناء الوطن.

وأضاف أنه وبينما يتم تكريم هؤلاء الطالبات الاستثنائيات، فإننا نؤكد على أن التعليم منظومة متكاملة، فوراء كل طالبة متفوقة نُخبة من المدرسين والموجّهين وأفراد الأسرة الذين قدّموا التوجيه والتشجيع والدعم لنجاح هؤلاء الطالبات المُتميّزات، ومنحهن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً».

وأكد معاليه حرص سمو «أم الإمارات» على أن تكون بنات الإمارات شعلة للريادة في جميع المجالات محلياً وعالمياً، وقال: «ليس لديّ أدنى شكٍّ في أنكنّ ستحرصن على مواصلة السعي نحو تحقيق إنجازات عظيمة في المستقبل، لتكنّ رائدات في مجالاتكن، متميزات في كل ما تفعلنه تلبيةً لتطلعات قيادتنا الرشيدة».

وتقدمت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، بالشكر إلى سموُ الشيخةِ فاطمة بنتِ مبارك على رعايتها حفل تكريم الطالبات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، بالدفعة (22) من جامعة زايد.

وعبرت معاليها عن بالغ امتنانها وتقديرها لكل ما قدمته سموها لأبناء وبنات الإمارات، وتحديداً طالبات جامعة زايد، اللواتي يجدنَ في سموها قدوة في عطائها اللامتناهي وشغفها بالعلم والمعرفة وسيلة للتعبير عن القيم الإماراتية الأصيلة التي بُنيت على أساسها حضارة وتقدم الدولة.

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تمول 189 بحثاً صيفياً لطلبتها «بيورهيلث» ترحب بالدفعة الأولى لبرنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»

وهنأت معالي شما بنت سهيل المزروعي الخريجات المكرّمات وقالت: إن مستقبل دولتنا يكمن في أيديهن، فهُنَّ اليوم يجسدن حلم ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بوجود شابات إماراتيات مُتجذرات بهويتهن، قادرات على المنافسة عالمياً، ومتسلحات بالعلم والمعرفة في الميادين كافة.

وأوضحت معاليها أن بذرة هذا الحلم، زرعها في نفوسنا الشيخ زايد، طيب الله ثراه، منذ تأسيس الدولة، فيما اليوم نشهد ثمارها بعد أن رعتها وروتها قيادتنا الرشيدة لسنين طويلة، من خلال مبادرات وسياسات عديدة، تدعم المرأة وتمنحها الفرصة للقيادة والتمكين على كافة الأصعدة.

وأكدت معاليها أن تميز أبناء الإمارات نهج اعتدنا وتربينا عليه، وأنه مع كل إنجاز يحققونه، تنمو وتكبر آمال القيادة بهم، ليثبتوا أنهم القوة والمحرك الرئيسي، لتحقيق مساعي الدولة ورؤية قادتها، بأن تكون دولة الإمارات رائدة إقليمياً وعالمياً.

وقال معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، إنه عندما نتطلع للمستقبل فإننا بالتأكيد نرتكز على القوة البشرية من أبناء وبنات الوطن، فهم الأساس الذي نثق به والطاقة التي نعول عليها لصناعة غد أفضل للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن المستقبل مليء بالتحديات والمتغيرات ونجاحنا في التعامل معها، بل وتحويلها لإنجازات، إنما يعتمد على مدى تمكين الشباب من المعارف والعلوم والمهارات، التي تجعلهم قوة بناء فاعلة تعمل وتنتج وتبتكر فتحدث التغيير وتصنع الفارق.

وأضاف معاليه أن القيادة الرشيدة حريصة دائماً على تقدير التميز والتفوق العلمي، مهنئاً دفعات الخريجات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف على مستوى كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات وجامعة زايد، لما حققنه من نجاح سيقودهن للمساهمة في التنمية في مختلف القطاعات الحيوية ويمكنهن من تحقيق طموحاتهن في سوق العمل، مثمناً تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للخريجات، وبارك لسموها تخرجهن، مؤكداً أن ما حققته ابنة الإمارات نتاج رؤية ودعم سموها، وحرصها الدائم على تشجيعها لخوض مختلف الميادين واستثمار شتى الفرص لتصل لأعلى المناصب القيادية وتساهم في صناعة القرارات الوطنية، بل وتكون جزءاً من أهم المشاريع والإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية.

وذكر معالي الدكتور العور أن كليات التقنية العليا فخورة بخريجاتها اللواتي سيمثلن إضافة نوعية في سوق العمل، في ظل ما يتمتعن به من مهارات علمية وتطبيقية، مشيراً إلى ما تعمل عليه الكليات اليوم في إطار التحولات الاستراتيجية التي تنفذها، من تطوير لبرامجها وتخصصاتها وتعزيز للتعليم التطبيقي الذي يمثل الأساس والتميز في مخرجاتها، وذلك بما يتماشى مع التوجهات الوطنية والأجندة الاقتصادية للدولة، واعتبر أن بناء الكفاءات التطبيقية والمهنية التي تلبي احتياجات قطاعات العمل، خاصة القطاع الخاص، على كافة المستويات الوظيفية القيادية والمهنية التي تعمل باحترافية، إنما هو ما تسعى إلى تحقيقه الكليات وفق متطلبات كل مرحلة تطويرية وبما يدعم جهود التوطين.

وتوجهت الطالبات بالشكر الجزيل إلى سمو (أم الإمارات) بهذه المناسبة.

فمن جانبها عبرت الشيخة الطالبة مدية بنت سعيد بن ثاني آل مكتوم، بكلية الفنون والصناعات الإبداعية من جامعة زايد، عن شكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها وتشجيعها المستمر لكل ابنة إماراتية وقالت: «فقد أضاءت لنا رؤيتها ونصائحها دروب النجاح، واستشراف المستقبل وغرست في نفوسنا الطموح والعزيمة والإصرار، ليس لتحقيق النجاح فقط، بل لتحقيق التميز والوصول إلى قمم الإنجازات، وذلك من خلال مبادراتها الخلاقة، وجهودها المضنية الدؤوبة في مجال التعليم، والتي تمثل لنا مصدر الإلهام الدائم، فلولا رعاية ودعم سموها المتواصل، لما تحققت أحلامنا، ولولا كل ما تقدمه لنا سموها مساندة لما فتحت لنا أبواب الأمل ووصلنا لقمة النجاح لنقف اليوم بكل شموخ واعتزاز، مما يدفعنا لبذل المزيد من الجهد والعمل بكل ما لدينا من طاقة، لنصبح نماذج فعالة مثمرة ومنتجة ليس في بناء المجتمع فقط، بل في تميز وطننا الغالي وتحقيق المنافسة العالمية المنشودة».

وتقدمت بخالص الشكر والتقدير والاحترام لجميع الأساتذة الذين لم يتوانوا في مد يد العون، وتذليل العقبات.

وأعربت الشيخة الطالبة شمسة بنت حمد بن طحنون آل نهيان، بكلية الابتكار التقني من جامعة زايد، عن شكرها العميق والامتنان لسمو (أم الإمارات)، مؤكدة أن دعم سموها الدائم والمستمر يشعل شرارة الطموح والتميز، ما يعزز روح الإيجابية والتفاؤل لمواصلة مسيرتهن العلمية والمهنية، وأن سموها القدوة التي تمثل رمز الإلهام والتميز وتعزز قيم الإنجاز والتعلم في المجتمع، وبفضل جهود ودعم سموها المستمر، ومن خلال السير على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتوجيهات القيادة الرشيدة، نتحصن نحن الطالبات بالثقة في تحقيق طموحاتنا وأهدافنا والنجاحات والإنجازات على كافة الأصعدة والتميز لما فيه مصلحة الوطن.

من جانبها، قالت فاطمة بنت محمد بن علي بن محمد الخاطرية، من كلية التربية بجامعة الإمارات: «شكراً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمك المتميز لنا وعلى كونك القدوة التي نطمح أن نكون مثلها، كلمات الشكر لا توفيك حقكِ تمُدنا ثقتكِ بنا لتقديم المزيد من الجهود في رحلتنا التعليمية، والسعي للمزيد من التميز والنجاح».

وقالت مريم خالد محمد أبوشهاب، من كلية العلوم بجامعة الإمارات: «عظيم الشكر والامتنان لأم الإمارات وهو شعور لا يتجزأ ولا ينفصل عن شعور أفواج وأفواج من الخريجات من هذا الصرح العلمي الشامخ، وعبر السنين عاشت جامعة الإمارات مثل هذه اللحظة وفرحها وزخمها، ومَثَّل تتويج رحلتها العلمية بالتخرج الأهداف الوطنية التي رسمتها سمو (أم الإمارات) كما أرساها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مسيرة جامعة الإمارات يتكرر كل عام مشهد التخرج كجزء من دعم سمو أم الإمارات للمرأة في الدولة منذ البدايات الأولى لتأسيس دولة الإمارات، فهنيئا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولسمو (أم الإمارات) على إنجاز الحلم الذي يمثل الخريجون والخريجات أحلى ثماره.

وقالت فاطمة عبدالله بن عفي، من تكنولوجيا الهندسة الصناعية بكليات التقنية العليا: «شكراً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمكِ لنا في مسيرتنا التعليمية، ومبادراتكِ الكريمة التي أنارت دربنا في رحلة السعي للتميز، وغرست فينا قيم العزيمة والإصرار ونجاحنا اليوم ما هو إلا انعكاس لجهودكِ وحرصكِ على تميزنا، شكراً لتحفيزكِ الدائم، وتوجيهكِ النير، وعطائكِ.. وتكريمكِ شرفٌ للخريجات، ووسام فخر على صدورنا ودعوة لنا للاستمرار وترك أثر طيب على أرض هذا الوطن».

وقالت روان غسان مصطفى خطيب، بالعلوم الصحية من كليات التقنية العليا: «أقدم فائق الشكر والامتنان لسمو (أم الإمارات) على دعمها للتعليم وللمرأة.. لقد كانتِ سموها دائماً رمزاً للإلهام والعطاء ومصدراً للتوجيه، حيث تلقت النساء الفرصة للتعليم والتطور والتميز في مختلف المجالات. إن تفاني سموك في توفير الفرص التعليمية وتشجيع البحث والابتكار يمثل مصدر إلهام لنا جميعاً».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فاطمة بنت مبارك جامعة الإمارات جامعة الإمارات العربیة المتحدة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک کلیات التقنیة العلیا قیادتنا الرشیدة من جامعة زاید الحاصلات على رئیس الدولة أم الإمارات الشیخ زاید على تقدیر آل نهیان محمد بن على أن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي

دبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والقيم الإنسانية والشمولية، يجب أن تكون عناصر محورية في توجيه التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، بما يضمن أن تسهم هذه التكنولوجيا في إثراء حياة الإنسان بدلاً من الإضرار بها أو زعزعتها.
جاء ذلك، خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي أقيمت في «متحف المستقبل» بدبي، حيث أبرز معاليه مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار والتعاون وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتُعد القمة جزءاً من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات المؤسسة، في متحف المستقبل، وعدد من المواقع الأخرى في دبي.

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم في قمة «الآلات يمكنها أن ترى» لهذا العام، ويشرّفني أن يُعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى سموه على دعمه القوي والفعّال لجميع المبادرات المفيدة التي تعود بالنفع على المجتمع ولها قيمة إنسانية رفيعة، كما أرحب بكم جميعاً، وأشكر حضوركم ومشاركتكم أفكاركم حول الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وجميع الجهات المنظمة والداعمة».
وأضاف معاليه: «من الطبيعي تماماً أن يُعقد هذا المؤتمر في دبي. فهذه المدينة العالمية تشتهر بتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتجلى من خلال دعمها ونموها للشركات والمؤسسات التي تساهم في جعل دولة الإمارات مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم. إنها مدينة تنظر إلى المستقبل بثقة، ومتحف المستقبل هذا دليل واضح على مكانتها كمدينة مستقبلية».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تثمّن الإنجازات التكنولوجية، لا سيما تلك التي تخدم التعليم، والبيئة المستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد، والمجتمع المنتج، والمبتكر، والمزدهر، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، تمضي دولة الإمارات في الاستفادة الكاملة من إمكانات الابتكار والتقدم التكنولوجي».
وتابع معاليه: «ندرك تماماً في دولة الإمارات قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتغيير الأنشطة البشرية. ونتفق مع جوهر هذا المؤتمر بأن استخدام هذه الأدوات لخدمة رفاه الإنسان يتطلب تحليلاً مدروساً لجميع جوانب هذا الإمكان الهائل. علينا أن نكون استباقيين وبعيدي النظر في كيفية نشر الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بأمان ومسؤولية في جميع جوانب حياتنا».
وأضاف معاليه: «بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أعلم تماماً أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يمس التكنولوجيا فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع، مما يبرز البُعد الأخلاقي لعملكم. إن الوصول إلى نتائج حقيقية في هذا المجال يتطلب صبراً وجهداً كبيراً، وأود هنا أن أطرح بعض الملاحظات:
أولاً: «يحلم معظم سكان العالم بالسلام والاستقرار، والأمن الاقتصادي، والكرامة الشخصية، وجودة حياة عالية، وفرص تطوير الذات. إن الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بات أداة قوية لتحقيق هذا الحلم. ويُظهر الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة على مساعدة المجتمعات في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي، والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وحماية البيئة، والحد من النزاعات، وسوء الفهم بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة. وآمل أن يساهم هذا المؤتمر في وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة هذه القضايا».
ثانياً: «بعض تطورات الذكاء الاصطناعي تذكرنا بإمكانية استخدامه لأغراض ضارة من قبل مجرمين أو جهات خبيثة. كيف يمكننا تعظيم الفوائد وتقليل الأضرار المحتملة؟ أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل التسامح، والإخاء، والرحمة، والاحترام، والرعاية بالآخرين وبالكائنات والبيئة. هذه القيم ضرورية لجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا وشمولًا وأقل إضرارًا بالمجتمعات».
ثالثاً: «قضية تنمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي هي مسألة جوهرية. ولكي نستفيد إلى أقصى حد من الذكاء الاصطناعي، يجب أن تطبق الدولة برامج تعليمية وتدريبية كبرى تشمل تعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وفهم الموروثات الثقافية. ويجب أن يكون العاملون متمكنين في تقنيات المعلومات، ومغامرين مبدعين».
رابعاً: «يعتمد النجاح أيضاً على الشراكات القوية بين المؤسسات التعليمية والبحثية وبين القطاع الخاص، وعلى القدرة على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي».
خامساً: «التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح. ومن خلال هذا المؤتمر أنتم تغتنمون فرصة تبادل الأفكار والمعرفة، وآمل أن تستمروا في تعزيز هذه الفرص للتعاون الدولي».
واختتم معاليه بقوله: «إن عملكم في الذكاء الاصطناعي يُعد منصة لتعزيز السلام والرخاء والتفاهم العالمي. وأدعوكم إلى استثمار هذه المناسبة ليس فقط لتعميق فهمكم للذكاء الاصطناعي، بل لتعزيز قدرتنا على العيش المشترك في سلام وازدهار».
وتعد القمة من أبرز المنتديات العالمية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وشارك فيها أكثر من 2000 مندوب دولي من كبار الباحثين والقادة الحكوميين.

مقالات مشابهة

  • تكريم الفائزين في ختام هاكاثون "ابتكر للمستقبل" بـ"جامعة التقنية" في عبري
  • الشيخة فاطمة ترعى النسخة الـ16 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات
  • المجلس البيئي الطلابي يشارك في معرض جامعة التقنية بنزوى
  • الاثنين المقبل.. جامعة التقنية بإبراء تنظم معرض التخصصات الأكاديمية
  • الشيخة فاطمة: أعتز بابنة الإمارات وأشدُّ على يديها
  • برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها»
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك: المعرفة والعلم قوة
  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • الشيخة فاطمة: مبادرة “بركتنا” تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك تكرم الخريجات المتفوقات من مؤسسات التعليم العالي