الجيش الإسرائيلي يوسع توغله في رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
وسعت آليات عسكرية إسرائيلية توغلها بشكل مفاجئ في رفح تحت غطاء ناري كثيف، لمسافة نحو 2.5 كيلومتر وصولا إلى منطقة "تل زعرب" غربي المدينة، على بعد 3 كيلو مترات فقط من شاطئ البحر.
وبذلك تكون القوات الإسرائيلية قد سيطرت على ثلثي محور فيلادلفيا عند الحدود بين غزة ومصر، وتقترب من فصل القطاع جغرافيا عن الأراضي المصرية.
وبحسب الشهود، فإن القوات الإسرائيلية تواصل منذ ساعات قصفا مدفعيا عنيفا على مناطق غربي مدينة رفح، فيما تمركزت الدبابات فوق تل زعرب وأرض أبو سمهدانة خلف مركز شرطة السلطان.
ومع بزوغ فجر اليوم، بدأت مئات العائلات النزوح من المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما أجبر القصف العنيف عائلات عدة على النزوح حفاة من منازلهم في ساعات الليل.
وأوضح أن النازحين الجدد من مدينة رفح توجهوا إلى منطقة المواصي غربا، فيما شوهدت أعداد قليلة من المركبات تقل النازحين وبعض ممتلكاتهم، في ظل نقص وقود شديد.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم أمر محكمة العدل الدولية، الجمعة، لإسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.
واستشهد 16 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية مكثفة على رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع توسيع التوغل البري غربي المدينة لتسيطر على ثلثي محور فيلادلفيا وتقترب من فصل حدود القطاع جغرافيا عن مصر، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للهجوم.
وأفادت مصادر طبية في المستشفى الإماراتي غرب رفح، بأن 16 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات آخرون خلال ليلة عنيفة من القصف الإسرائيلي على وسط مدينة رفح وغربها.
وأضافت المصادر ذاتها أن 7 من القتلى وعددا من المصابين سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مجددا خيام النازحين في منطقة البركسات بحي تل السلطان شمال غربي رفح.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية تستهدف منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث في اليمن
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن بأن طائرات أمريكية شنت، خلال الساعات الماضية، سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة ثقبان الواقعة في مديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء.
ووفقًا للمصادر الحوثية، فإن الغارات أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة، دون أن تذكر تفاصيل دقيقة بشأن الخسائر البشرية المحتملة.
وبحسب الرواية الحوثية، فإن هذه الضربات تأتي في سياق تصعيد عسكري متواصل من جانب الولايات المتحدة، التي تتهمها الجماعة بمحاولة فرض ضغوط إضافية على مناطق سيطرتها.
وأكدت وسائل الإعلام أن القصف الجوي تسبب في تدمير عدد من المباني وإثارة حالة من الذعر بين المدنيين، خصوصًا مع استهداف مواقع قريبة من مناطق سكنية.
في المقابل، لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أو القوات الأمريكية حول تفاصيل هذه العملية العسكرية، ما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات بشأن طبيعة الأهداف التي تم ضربها، وما إذا كانت الغارات جزءًا من حملة أوسع ضد جماعة الحوثيين في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة.
ويرى مراقبون أن هذه الغارات قد ترتبط بالتحركات العسكرية الأميركية الرامية إلى تحجيم نفوذ الحوثيين، خصوصًا بعد تصاعد هجماتهم ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.
كما يتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التأزم في المشهد اليمني، الذي يعيش منذ سنوات صراعًا معقدًا بين أطراف محلية مدعومة من قوى إقليمية ودولية.
ومن جانبها، دعت جماعة الحوثيين عبر قنواتها الإعلامية المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي"، محملةً الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تبعات التصعيد.
كما حثت على استمرار التحشيد الشعبي والعسكري في مواجهة ما تعتبره "انتهاكًا للسيادة اليمنية".
وتأتي هذه الضربات في وقت حساس، إذ تشهد المنطقة اضطرابات متزايدة ترتبط بالتصعيد في غزة والضفة الغربية، مما ينذر بإعادة تشكيل خارطة التحالفات العسكرية والسياسية في المنطقة.