الشيخة فاطمة: كل نجاح متميز تأكيد لأصالة الإمارات ومكانتها المتقدمة بين شعوب العالم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أبوظبي - وام
كرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الإتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الخريجات المتميزات من جامعة الإمارات العربية المتحدة (الدفعة 43) وجامعة زايـد (الدفعة 22)، وكليات التقنية العليا (الدفعة 33 )، الحاصلات على درجة إمتياز مع مرتبة الشرف.
وبهذه المناسبة وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رسالة للخريجات بارك لهن فيها ودعتهن إلى مواصلة الاستزادة من العلم والمعرفة.
وقالت سموها: “ بناتي الخريجات، أبارك لكن التخرج وأتمنى لكن مستقبلا مشرقا وبداية مرحلة جديدة من العطاء في حياتكن بعد هذاالحصاد العلمي الذي تمكنتن من تحقيقه، مما يستلزم مواصلته بالمزيد من التميز والعمل المخلص والذي سيضيف لمعارفكن تجارب عملية تدعم إبداعكن في زمن تتسابق فيه الجهود نحو التقدم والريادة.. وما تخرجكن اليوم بهذا المستوى المشرّف إلا صورة للآمال واليقين بالحاضر الزاهر والمستقبل المشرق الذي تحرص مؤسساتنا الجامعية على تحقيقه دوماً.. وإني على ثقة بأن الكوادر البشرية المتميزة والتي ستتعزز بإنضمامكن لها هي نتاج مؤسسات تعليمية استطاعت أن تثبت كفاءتها ومكانتها العلمية، ولنا في هذا أن نشيد بجهود كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا”.
وأضافت سموها أنه إذا ما تأملنا المسؤوليات والأدوار التي غدت تمارسها وتتبؤها خريجات هذه المؤسسات في شتى المواقع، تبرز لنا صور العطاء التي نراها تزداد اتساعاً وتنوعاً مما يجعلنا نفخر بكن، خاصه عندما تعكس مشاركتكن مدى الإخلاص والالتزام، والولاء الصادق للوطن وقيادته الرشيدة التي جعلت من اعتلاء ناصية العلم أهم أولوياتها، ما مكنها من تحقيق إنجازات عظيمة نالت اعجاب العالم.. إن ما يشهده التعليم اليوم في دولتنا الحبيبة من تطور سريع ومستمر لهو خير دليل على أنه يشكل الأولوية في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ولما له من أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح ونتطلع إليها جميعا.
وأكدت سموها حرص قيادتنا الرشيدة على أن ينال أبناء الإمارات وبناتها أعلى ما تقدمه المعايير العالمية في اكتساب العلوم والتكنولوجيا، خاصة في عصر يتسم بتسارع وتيرة المعرفة وتعدد مصادرها إذ لا مجال للمشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية إلا بالعلم والمعرفة وقالت: “ لذلك فإننا مطالبون بأن نجعل العلم والمعرفة والبحث العلمي منهجا وعملاً مستداماً حاضراً ومستقبلاً، باعتباره وسيلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والعامل الاساسي للارتقاء بالشعوب، وبهذا نشارك العالم تقدمه العلمي ومواكبة مستجداته التقنية ”.
وأضافت سموها: “ في الختام أقول لبناتي الخريجات إن كل نجاح متميز تصلن إليه هو نجاح للإمارات ودعم لتأكيد أصالتها وحضارتها ومكانتها المتقدمة بين شعوب العالم ”.
وتشجيعاً من سموها للخريجات المتميزات، حصلت كل خريجة على رسالة من سموها تحمل عبارات التهنئة إضافة إلى مكرمة مالية، متمنية لهن التوفيق وحثتهن على استكمال المسيرة والسعي إلى المزيد من استثمار فرص المعرفة وتعزيز قدراتهن على الابتكار والعمل المتميز من أجل الوطن.
وبهذه المناسبة ثمن الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم إسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تطوير العملية التعليمية وتعزيز تنافسيتها والارتقاء بجودتها، مشيراً إلى أن مبادرة تكريم طالبات الامتياز يعكس حرص سموها على ترسيخ ثقافة التميز والتفوق الأكاديمي باعتبارها أساس النجاح في الحياة المهنية والشخصية.
وأضاف أن لسموها أيادٍ بيضاء على المرأة الإماراتية في كافة المجالات وخاصة في قطاع التعليم عبر مواصلة سموها مسيرة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تمكين الفتيات وتزويدهن بأفضل الفرص التعليمية مع الحرص على الموازنة بين متطلبات النمو التطور والحداثة وبين احترام التقاليد الأصيلة والتمسك بالهوية الوطنية، لتكون ابنة الإمارات خير سفيرة لوطنها وشريكة أساسية في نجاحاته وريادته العالمية.
وتقدم زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى سمو«أم الإمارات»على رعايتها لحفل تخريج الدفعة (43) من جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدفعة (22) من جامعة زايـد، والدفعة (33) من كليات التقنية العليا، من المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وأعرب عن فخره اليوم بتكريم نخبة من الخريجات المتفوقات، تقديراً لعملهن الجاد، والتزامهن الثابت بالتميّز، للمُساهمة في مسيرة التنمية المستدامة لوطنهن الذي جعل التعليم ضمن أولوياته، باعتباره ركيزة بناء الإنسان الذي تؤمن قيادتنا الرشيدة بأنه ثروتها الأغلى، وتضعه غاية لكل أهدافها التنموية، وحرصت على تبني المبادرات التي تُـمكّن المرأة والشباب في مُـختلف الـميادين؛ لإتاحة الفرص لهم لتحمُّل الـمسؤولية، وسد احتياجات سوق العمل الـمستقبلي، والعمل من أجل بناء الوطن.
وأضاف أنه وبينما يتم تكريم هؤلاء الطالبات الاستثنائيات، فإننا نؤكد على أن«التعليم منظومة متكاملة، فوراء كل طالبة متفوقة نُخبة من المدرسين والموجّهين وأفراد الأسرة الذين قدّموا التوجيه والتشجيع والدعم لنجاح هؤلاء الطالبات المُتميّزات، ومنحهن مستقبلاً أكثر إشراقاً وازدهاراً».
وأكد حرص سمو «أم الإمارات» على أن تكون بنات الإمارات شعلة للريادة في جميع المجالات محلياً وعالمياً، وقال:«ليس لديّ أدنى شكٍّ في أنكنّ ستحرصن على مواصلة السعي نحو تحقيق إنجازات عظيمة في المستقبل، لتكنّ رائدات في مجالاتكن، متميزات في كل ما تفعلنه تلبيةً لتطلعات قيادتنا الرشيدة».
وتقدمت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة مجلس أمناء جامعة زايد بالشكر إلى سموُ الشيخةِ فاطمة بنتِ مبارك على رعايتها حفل تكريم الطالبات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، بالدفعة (22) من جامعة زايـد.
وعبرت عن بالغ امتنانها وتقديرها لكل ما قدمته سموها لأبناء وبنات الإمارات، وتحديداً طالبات جامعة زايد، اللواتي يجدنَ في سموها قدوة في عطائها اللامتناهي وشغفها بالعلم والمعرفة وسيلة للتعبير عن القيم الإماراتية الأصيلة التي بُنيت على أساسها حضارة وتقدم الدولة.
وهنأت شما بنت سهيل المزروعي الخريجات المكرّمات وقالت إن مستقبل دولتنا يكمن في أيديهن، فهُنَّ اليوم يجسدن حلم ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بوجود شابات إماراتيات مُتجذرات بهويتهن، قادرات على المنافسة عالمياً، ومتسلحات بالعلم والمعرفة في الميادين كافة.
وأوضحت أن بذرة هذا الحلم، زرعها في نفوسنا الشيخ زايد طيب الله ثراه منذ تأسيس الدولة، فيما اليوم نشهد ثمارها بعد أن رعتها وروتها قيادتنا الرشيدة لسنين طويلة، من خلال مبادرات وسياسات عديدة، تدعم المرأة وتمنحها الفرصة للقيادة والتمكين على كافة الأصعدة.
وأكدت أن تميز أبناء الإمارات نهج اعتدنا وتربينا عليه، وأنه مع كل إنجاز يحققونه، تنمو وتكبر آمال القيادة بهم، ليثبتوا أنهم القوة والمحرك الرئيسي، لتحقيق مساعي الدولة ورؤية قادتها، بأن تكون دولة الإمارات رائدة إقليمياً وعالمياًّ.
وقال الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا إنه عندما نتطلع للمستقبل فإننا بالتأكيد نرتكز على القوة البشرية من أبناء وبنات الوطن، فهم الأساس الذي نثق به والطاقة التي نعول عليها لصناعة غد أفضل للأجيال القادمة مشيراً إلى أن المستقبل مليء بالتحديات والمتغيرات ونجاحنا في التعامل معها بل وتحويلها لإنجازات إنما يعتمد على مدى تمكين الشباب من المعارف والعلوم والمهارات، التي تجعلهم قوة بناء فاعلة تعمل وتنتج وتبتكر فتحدث التغيير وتصنع الفارق.
وأضاف أن القيادة الرشيدة حريصة دائماً على تقدير التميز والتفوق العلمي، مهنئاً دفعات الخريجات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف على مستوى كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات و جامعة زايد، لما حققنه من نجاح سيقودهن للمساهمة في التنمية في مختلف القطاعات الحيوية ويمكنهن من تحقيق طموحاتهن في سوق العمل، مثمناً تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للخريجات، وبارك لسموها تخرجهن مؤكداً أن ما حققته ابنة الامارات نتاج رؤية ودعم سموها، وحرصها الدائم على تشجيعها لخوض مختلف الميادين واستثمار شتى الفرص لتصل لأعلى المناصب القيادية وتساهم في صناعة القرارات الوطنية، بل وتكون جزءا من أهم المشاريع والإنجازات المحلية والاقليمية والعالمية.
وذكر الدكتور العور أن كليات التقنية العليا فخورة بخريجاتها اللواتي سيمثلن إضافة نوعية في سوق العمل، في ظل ما يتمتعن به من مهارات علمية وتطبيقية، مشيراً إلى ما تعمل عليه الكليات اليوم في إطار التحولات الاستراتيجية التي تنفذها، من تطوير لبرامجها وتخصصاتها وتعزيز للتعليم التطبيقي الذي يمثل الأساس والتميز في مخرجاتها، وذلك بما يتماشى مع التوجهات الوطنية و الأجندة الاقتصادية للدولة، واعتبر أن بناء الكفاءات التطبيقية والمهنية التي تلبي احتياجات قطاعات العمل خاصة القطاع الخاص على كافة المستويات الوظيفية القيادية والمهنية التي تعمل باحترافية إنما هو ما تسعى إلى تحقيقه الكليات وفق متطلبات كل مرحلة تطويرية وبما يدعم جهود التوطين.
وتوجهت الطالبات بالشكر الجزيل إلى سمو ( أم الإمارات ) بهذه المناسبة.
فمن جانبها عبرت الشيخة الطالبة مدية بنت سعيد بن ثاني آل مكتوم بكلية الفنون والصناعات الإبداعية من جامعة زايد عن شكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها وتشجيعها المستمر لكل ابنة إماراتية وقالت:«فقد أضاءت لنا رؤيتها ونصائحها دروب النجاح، واستشراف المستقبل وغرست في نفوسنا الطموح والعزيمة والإصرار، ليس لتحقيق النجاح فقط، بل لتحقيق التميز والوصول إلى قمم الإنجازات، وذلك من خلال مبادراتها الخلاقة، وجهودها المضنية الدؤوبة في مجال التعليم، والتي تمثل لنا مصدر الإلهام الدائم، فلولا رعاية ودعم سموها المتواصل، لما تحققت أحلامنا، ولولا كل ما تقدمه لنا سموها مساندة لما فتحت لنا أبواب الأمل ووصلنا لقمة النجاح لنقف اليوم بكل شموخ واعتزاز، مما يدفعنا لبذل المزيد من الجهد والعمل بكل ما لدينا من طاقة، لنصبح نماذج فعالة مثمرة ومنتجة ليس في بناء المجتمع فقط، بل في تميز وطننا الغالي وتحقيق المنافسة العالمية المنشودة».
و تقدمت بخالص الشكر والتقدير والإحترام لجميع الأساتذة الذين لم يتوانوا في مد يد العون، وتذليل العقبات.
وأعربت الشيخة الطالبة شمسة بنت حمد بن طحنون آل نهيان بكلية الإبتكار التقني من جامعة زايد عن شكرها العميق والامتنان لسمو ( أم الإمارات) مؤكدة أن دعم سموها الدائم والمستمر يشعل شرارة الطموح والتميز ما يعزز روح الإيجابية والتفاؤل لمواصلة مسيرتهن العلمية والمهنية وأن سموها القدوة التي تمثل رمز الإلهام والتميز وتعزز قيم الإنجاز والتعلم في المجتمع، و بفضل جهود ودعم سموها المستمر، ومن خلال السير على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و توجيهات القيادة الرشيدة نتحصن نحن الطالبات بالثقة في تحقيق طموحاتنا وأهدافنا و النجاحات والإنجازات على كافة الأصعدة والتميز لما فيه مصلحة الوطن.
من جانبها قالت فاطمة بنت محمد بن علي بن محمد الخاطرية من كلية التربية بجامعة الامارات: «شكراً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمك المتميز لنا وعلى كونك القدوة التي نطمح أن نكون مثلها، كلمات الشكر لا توفيك حقكِ تمُدنا ثقتكِ بنا لتقديم المزيد من الجهود في رحلتنا التعليمية،والسعي للمزيد من التميز والنجاح».
وقالت مريم خالد محمد أبوشهاب من كلية العلوم بجامعة الامارات: «عظيم الشكر والامتنان لأم الإمارات وهو شعور لا يتجزأ و لا ينفصل عن شعور أفواج و أفواج من الخريجات من هذا الصرح العلمي الشامخ، و عبر السنين عاشت جامعة الإمارات مثل هذه اللحظة و فرحها و زخمها، و مَثَّل تتويج رحلتها العلمية بالتخرج الأهداف الوطنية التي رسمتها سمو ( أم الإمارات ) كما أرساها الشيخ زايد طيب الله ثراه.. في مسيرة جامعة الإمارات يتكرر كل عام مشهد التخرج كجزء من دعم سمو أم الإمارات للمرأة في الدولة منذ البدايات الأولى لتأسيس دولة الإمارات فهنيئا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»حفظه الله«ولسمو (أم الإمارات) على إنجاز الحلم الذي يمثل الخريجون و الخريجات أحلى ثماره».
وقالت فاطمة عبدالله بن عفي من تكنولوجيا الهندسة الصناعية بكليات التقنية العليا:«شكراً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمكِ لنا في مسيرتنا التعليمية، ومبادراتكِ الكريمة التي أنارت دربنا في رحلة السعي للتميز، وغرست فينا قيم العزيمة والإصرار و نجاحنا اليوم ما هو إلا إنعكاس لجهودكِ وحرصكِ على تميزنا شكرا لتحفيزكِ الدائم، وتوجيهكِ النير، وعطائكِ.. و تكريمكِ شرفٌ للخريجات، ووسام فخر على صدورنا و دعوة لنا للاستمرار وترك أثر طيب على أرض هذا الوطن».
وقالت روان غسان مصطفى خطيب بالعلوم الصحية من كليات التقنية العليا:«أقدم فائق الشكر والإمتنان لسمو ( أم الإمارات) على دعمها للتعليم وللمرأة.. لقد كانتِ سموها دائماً رمزاً للإلهام والعطاء ومصدراً للتوجيه حيث تلقت النساء الفرصة للتعليم والتطور والتميز في مختلف المجالات إن تفاني سموك في توفير الفرص التعليمية وتشجيع البحث والإبتكار يمثل مصدر إلهام لنا جميعاً».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك جامعة الإمارات العربیة المتحدة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک کلیات التقنیة العلیا قیادتنا الرشیدة مع مرتبة الشرف الحاصلات على أم الإمارات رئیس الدولة الشیخ زاید جامعة زاید على تقدیر آل نهیان من جامعة محمد بن على أن
إقرأ أيضاً:
هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟
استعرض تقرير لوكالة "RT" آراء خبراء ومحللين سياسيين بشأن فرص نجاح تركيا في لعب دور الوسيط لحل الخلافات بين السودان والإمارات.
وأشار التقرير إلى عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، استعداد بلاده للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات لإحلال الأمن والسلام في السودان.
وجاء عرض الرئيس التركي بالتدخل للمصالحة بين السودان والإمارات بعد ساعات من إعلان تركيا نجاح وساطتها في تحقيق المصالحة وحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، والذي قالت عنه الرئاسة التركية أن "الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".
ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، وثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".
وتحدث خبراء متخصصون في الشأن السوداني لـ RT عن دعوة الرئيس التركي ومدى نجاحها في تحقيق المصالحة بين السودان والإمارات في ظل اتهامات من حكومة الخرطوم بأن الإمارات هي الداعم الأكبر لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة السودان.
ويرى المحلل السياسي السوداني الدكتور أمجد فريد، أن تركيا بعد نجاحها في تغيير الأوضاع في سوريا والتوسط لإطفاء التوتر بين إثيوبيا والصومال تسعى بشكل حثيث إلى "تعزيز نفوذها في المنطقة ككل وتقديم نفسها كلاعب أساسي وعامل مساعد على الاستقرار"، حتى أنها تقدمت بدعوة للمصالحة بين السودان والإمارات.
تخدم جهود وقف الحرب
ويؤكد المحلل السياسي السوداني أن الدعوة التركية "بلا شك إيجابية وقد تخدم جهود وقف الحرب في السودان" وأنها تضع الأمور في نصابها الصحيح، معتبرا دعوة الرئيس التركي بأنها "تتعامل مع الامارات كفاعل أساسي في اشعال حرب السودان" عبر امدادها المستمر للدعم السريع بالعتاد والسلاح.
ويضيف السياسي السوداني في حديثه لـ RT أن التحدي الأساسي الذي سيواجه هذه المبادرة هو من جانب دولة الإمارات والتي تسعى "لتحقيق مكاسب كلية شاملة في فرض نفوذها على السودان من خلال الدعم السريع، او بعض العناصر المدنية المنخرطة في تحالف تقدم والتي انخرطت في محاولة تشكيل حكومة موازية كخطوة في طريق تقسيم السودان".
وأشار "فريد" إلى أن المبادرة التركية تتزامن مع جهود مماثلة من جانب الكونغرس الأمريكي الذي بدأت فيه تحركات لفرض حظر على تصدير السلاح على الإمارات حتى تتوقف عن إمداد الدعم السريع، وهو ما يضمن "الضغط الدولي على دولة الإمارات في وقف دعم قوات الدعم السريع".
وكان السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولين، قدم مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 نوفمبر الماضي لتعليق مبيعات الأسلحة للإمارات على خلفية اتهامات بتسليحها قوات الدعم السريع أحد طرفي الصراع في السودان، كما تقدمت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس بمشروع مماثل في مجلس النواب.
ويؤكد المحلل السياسي السوداني أن المدخل الصحيح الذي دللت عليه المبادرة التركية والأمريكية أنها "وضعت دور الإمارات في مكانه الصحيح بعيدا عن الأقنعة والمجاملات الدبلوماسية والتي تحاول تصويرها على أنها وسيط أو مراقب محايد في عمليات السلام السودانية".
وقبل أيام كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف عن مجموعة من المحددات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع دولة الإمارات في مقدمتها "وقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه الإمارات للدعم السريع" والالتزام بالحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته وقواته المسلحة.
بينما يرى المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني أن الدعوة التركية وإن كان هدفها إيجاد نوع من التفاوض بين السودان والإمارات إلا أنها "لم تحدد على أي شكل سيكون هذا التفاوض أو مستواه" على غرار ما حدث في عملية المصالحة بين إثيوبيا والصومال.
وقف الدعم ضغطٌ لأجل التفاوض
ويؤكد المختص في الشؤون السودانية أن السودان لديها شرط أساسي هو "وقف الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع". وفي حال تحقق هذا الشرط فإن عملية المصالحة مع الإمارات ستكون أسهل، وهو موقف أعلن عنه وزير الخارجية السوداني بأنه "شرط لا رجعة فيه".
ورجح المحلل السياسي السوداني أن قطع الدعم عن قوات الدعم السريع سيسهل كثيرا حل الأزمة السودانية وأنه "في ظل التقدم الذي يحققه الجيش السوداني لن يكون أمام طرفي الصراع في السودان إلا العودة لطاولة المفاوضات" وهو ما يرجح عودة مسار جدة للمفاوضات