كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

يعقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، غدا، الملتقى الفقهي الخامس تحت عنوان: "منهجية التعامل مع السيرة النبوية بين ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، وذلك فى تمام الساعة الثالثة عصرًا، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

ويشارك في الملتقى نخبة من علماء الأزهر والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي، حيث يعقد الملتقى بمشاركة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهرالشريف، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وشباب الجامعات.

ويناقش الملتقى عددًا من المحاور هي: (مناهج التشكيك في السيرة النبوية بين المستشرقين والمستغربين، والسيرة النبوية بين القرآن الكريم والروايات التاريخية، والمنهجية الصحيحة في دفع الشبهات، ومناهج المحدثين في مرويات السنة النبوية).

ويلقي الكلمة الافتتاحية للملتقى الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ويلقي بيان الملتقى من المخرجات والتوصيات الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوي الإلكترونية، ويسلم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على هامش الملتقى شهادات حضور لمجتازي دورات تأهيل المقبلين على الزواج.

جدير بالذكر أن الملتقى الفقهي هو أحد أدوات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية البحثية والتجديدية الإفتائية، والتي يعقدها المركز بصفة دورية، ويناقش من خلاله العديد من المستجدات والقضايا الدينية والحياتية المختلفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التشكيك السيرة النبوية مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش

عقد الجامع الأزهر، اليوم الجمعة، حلقة جديدة من حلقات ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، والتي تناولت موضوع «السلام في الإسلام»، بحضور عدد من كبار علماء الأزهر، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الصاوي، وكيل كليتي الدعوة والإعلام السابق بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.

في بداية الملتقى، أكد فضيلة الدكتور محمد الجندي أن السلام في الإسلام ليس مجرد مفهوم نظري، بل ترجمة عملية وجزء من الرسالة العالمية التي جاء بها نبينا محمد ﷺ، حيث قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةًۭ لِّلْعَٰلَمِينَ﴾. وأضاف فضيلته أن الرحمة والعفو والصفح قيم عالمية مثل السلام، وقد أرساها الأزهر الشريف في مختلف جهوده وحواراته ومنصاته، سواء كانت واقعية أو افتراضية.

وأشار الدكتور الجندي إلى أن الجامع الأزهر كان - ولا يزال - منبرًا يعج بالسلام في أروقته، فقد احتضنت أروقته على مر العصور طلابًا من مختلف أنحاء العالم، جاءوا ليتعلموا علوم الدين واللغة، ثم عادوا إلى بلادهم سفراء للسلام. وذكر أن الأروقة العلمية التي أنشئت داخل الأزهر، كأروقة السليمانية، والجبرت، والشوام، والمغاربة، والجاوة، وغيرها، كانت تمثل تنوعًا ثقافيًّا يعكس رسالة الإسلام العالمية في نشر العلم والتسامح.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر يوفد مبعوثيه إلى مختلف دول العالم لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم، تأكيدًا لرسالته السامية في نشر قيم السلام، وهو ما يتجلى أيضًا في وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعها شيخ الأزهر، والتي تتلاقى مع «وثيقة المدينة» التي وضعها النبي ﷺ لترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين أبناء المجتمع الواحد بمختلف أديانهم ومذاهبهم.

من جانبه، شدد الدكتور محمود الصاوي، وكيل كليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر، على أن السلام ليس مجرد تحية يتبادلها المسلمون، بل هو جزء أصيل من عقيدتهم، حيث إن «السلام» اسم من أسماء الله الحسنى، وهو التحية التي يرددها المسلمون يوميًّا عشرات المرات في صلواتهم وفي حياتهم وتعاملاتهم.

دعاء الليلة الثامنة من رمضان .. ردده يقضي حوائجك ويفك الكربدعاء قبل المغرب المستجاب.. بـ10 أدعية تقضي جميع الحوائج وتصب عليك الخير صبا

وأوضح أن المسلم يبدأ صلاته بتحية السلام على النبي ﷺ، ثم يختتمها بالسلام على من حوله، وكان النبي ﷺ يقول بعد كل صلاة: «اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام». فالسلام ليس مجرد شعار في الإسلام، بل هو ممارسة فعلية أثبتها النبي ﷺ خلال بعثته، وكأن فترة الـ 23 عامًا التي قضاها في الدعوة الإسلامية كانت بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم الصحابة والأمة كلها قيم التعايش السلمي. واستشهد بقول النبي ﷺ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ».

وأشار الدكتور الصاوي إلى أن الإسلام وضع أسسًا راسخة لتعزيز السلام العالمي، تبدأ من الإيمان بوحدة الأصل الإنساني، حيث يقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًۭا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۭ﴾، مما يؤكد أن جميع البشر متساوون في الكرامة الإنسانية، وهو ما يرسخ قيم العدل والتسامح في المجتمع الإسلامي.

وفي كلمته، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام دين السلام، وأن الله سبحانه وتعالى سمى نفسه «السلام»، وجعل تحية أهل الجنة «السلام». وجعل أول ما يوصي به المسلمون بعضهم بعضًا هو إفشاء السلام، حيث قال النبي ﷺ: «أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ تَحَابُّوا».

وأضاف أن من يدّعي أن الأمة الإسلامية ليست أمة سلام، أو أنها لا تقبل السلام، أو أنها أمة عنف وإرهاب، فهو مخطئ، لأن الواقع والتاريخ يرد عليه، فقد أمر الله المؤمنين بقوله: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدْخُلُواْ فِى ٱلسِّلْمِ كَآفَّةًۭ﴾. وقد حذر **النبي ﷺ من ترويع الآخرين، حتى لو كان ذلك على سبيل المزاح، فقد ورد أن أحد الصحابة شدّ حبلًا على آخر ليمازحه، ففزع الرجل، فقال النبي ﷺ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا».

وأوضح أن **الإسلام أرسى قواعد التعايش بين الطوائف المختلفة، وجاء بتحريم الاعتداء على غير المسلمين، حيث قال النبي ﷺ: «مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ». مؤكدًا أهمية دور الأزهر في نشر قيم السلام والتسامح في العالم، من خلال مؤسساته التعليمية، ومبعوثيه المنتشرين في مختلف الدول، ومن خلال الفضاء الإلكتروني، حيث أصبحت أروقة الأزهر اليوم تضج برسائل السلام التي يبثها لطلاب العلم في كل مكان.

وفي ختام الملتقى، فُتح باب الحوار مع الحاضرين، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح أسئلتهم واستفساراتهم على السادة العلماء المشاركين، في أجواء من التفاعل البنّاء، بما يثري حلقات الملتقى ويجعله أقرب إلى الجمهور. وقد تنوعت الأسئلة حول دور الأزهر في نشر ثقافة السلام، وكيفية التصدي للفكر المتطرف، وأهمية الحوار بين أتباع الأديان لتعزيز التعايش المشترك.

وقد أجاب علماء الأزهر على أسئلة الجمهور، مؤكدين أن هذه الحوارات المفتوحة تمثل فرصة لنقل الفكر الوسطي الأزهري، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الروابط بين العلماء والجمهور، بما يرسخ رسالة الأزهر في كونه منبرًا مفتوحًا لنشر العلم وتعزيز السلم المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • ملتقى رمضاني بالشارقة يوصي بتعزيز أطر الاستدامة الرياضية
  • مسجد الميناء الكبير بالغردقة ينظم مسابقة دينية للسيدات عن السيرة النبوية
  • هل تنال المرأة الأجر في رمضان أثناء الحيض؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى ترد
  • مسجد قباء أول مسجد أسس في الإسلام يحمل في جنباته عبق السيرة النبوية
  • التعليم العالي تنظم ملتقى إدراك للحوار الطلابي وبناء الوعي الوطني
  • التعليم العالي ينظم ملتقى "إدراك" للحوار الطلابي وبناء الوعي الوطني
  • حكم استخدام الألعاب النارية والمفرقعات فرحا برمضان .. الأزهر يوضح
  • ملتقى الأزهر: فترة الدعوة المحمدية بمثابة «ورشة عمل كبرى» لتعليم قيم التعايش
  • لأول مرة.. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق ملتقى الفكر لذوي القدرات الخاصة
  • توفير فرص عمل.. موعد انطلاق ملتقى التوظيف الأول بجامعة بنها