طالب عدد من مشغلي الجمعيات التعاونية المدرسية "المقاصف" بحماية حقوقهم بعد إعلان وزارة التربية والتعليم طرح مزايدة تأجير بعض المقاصف في مدارس محافظة مسقط للشركات والمؤسسات المتخصصة والأفراد العاملين في هذا المجال، ودعوا الجهات المختصة إلى معالجة أوضاعهم والتدخل السريع بعد إنهاء عقودهم بشكل مفاجئ.

ويخشى مشغلو المقاصف الدخول في مزايدة ترفع فيها الشركات والمؤسسات أسعار الإيجارات إلى مستوى لا يستطيعون معه المنافسة، مما قد يضر بأوضاعهم ليصبحوا بلا عمل، مشيرين إلى ضرورة مراعاة مشغلي مقاصف المدارس بعد سنوات طويلة قضوها في العمل بهذه المشروعات وتُعد مصدر دخلهم الوحيد.

وللتعرف على حيثيات القرار وما قد يؤول إليه وضع مشغلي ومستأجري المقاصف المدرسية بعد إعلان مزايدة تأجير المواقع، قال أحمد الشقصي (مشغل مقصف): جاء مشروع تشغيل المقاصف المدرسية ضمن مشاريع "ريادة" تحت إشراف هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي كانت سابقا ضمن البرنامج الوطني "سند"، وهو مشروع وطني تأسس عام 2001.

كانت تُعقد المزادات الخاصة به في مكاتب أصحاب السعادة الولاة، وبحضور ممثلين من عدة جهات حكومية من وزارة العمل (القوى العاملة سابقا)، ووزارة التربية والتعليم، وشرطة عُمان السلطانية، وجميع هذه الجهات كانت تدعمنا وتحملنا مسؤولية إنجاح هذا المشروع المهم، باعتباره مصدر رزق للمواطنين، فضلا عن تحميلنا مسؤولية أبنائنا الطلبة من خلال تقديم وجبات صحية مناسبة لهم، وهذا ما قمنا به بالفعل وبكل إخلاص على مدى حوالي عشرين سنة.. إلا أنه مع نهاية العام الدراسي الحالي فوجئت بإلغاء عقدي دون أي سبب يُذكر، وطلب مني دخول المنافسة عبر مزايدة مع الشركات الكبيرة والتي قد تكون إداراتها قائمة على وافدين، متناسين وضعي كمواطن ووضع أسرتي وأن هذا المشروع هو مصدر رزقي الوحيد.

ويتابع في حديثه: "العقد المبرم مع وزارة التربية والتعليم ينص طوال الأعوام الماضية على تجديده تلقائيا مع نهاية كل عام وبالتراضي بين الطرفين، والأعوام السابقة كانت الوزارة تؤكد لي أن هذا المشروع هو مشروع وطني واجب الحفاظ عليه والسعي الدائم للرقي ودعم المواطن العُماني".

وأكد الشقصي أن إدارته للمقصف المدرسي طوال السنوات الماضية كانت ناجحة حيث لم تصدر إدارة المدرسة أي شكاوى أو ملاحظات على مشروعي الذي أعمل فيه ولا المشرفين الصحيين من قبل وزارة التربية والتعليم أو وزارة الصحة أو القائمين بقطاع البلديات، فهم جميعهم يشرفون ويقيمون مستوى العمل باستمرار وأحصل على إشادة بمستوى العمل، وقمت بتطوير المشروع وتوسيعه بناءً على العقد المبرم مع وزارة التربية والتعليم أنه يحق للمستأجر توسعة المقصف على حسابه الخاص بشرط الحصول على الموافقة، وقمت بعمل دراسة جدوى وتقديمها لدائرة المشاريع بالوزارة وبموافقة المدرسة على توسعة المقصف وإدخال المعدات التي تساعد على تطوير العمل بأفضل صورة ممكنة مع المحافظة على تقديم أفضل خدمة وجودة للطلبة والمعلمين، وعليه قمت ببناء قاعة خاصة للمعلمين ومكان مخصص لتجهيز الطعام مع المعدات بتكلفة لا تقل عن 18 ألف ريال وذلك عام 2016، ورغم هذا تم إبلاغي مرة أخرى بإنهاء عقدي للعام الدراسي القادم، وقمت بمخاطبة وزيرة التربية والتعليم لإيجاد حل للموضوع واستثناء بعض الحالات إلا أن الرد جاء بالاعتذار، لذا أتساءل لماذا يتم طرح هذه المقاصف للمزايدة رغم نجاحنا في إدارتها والتزام المواطن العُماني بالعمل بجهد واجتهاد.. أين دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وما مصير مشغلي المقاصف المدرسية وكافة العاملين في هذا المجال بعد قرار إلغاء العقود؟

وقال: كان يتم رفع قيمة الإيجار سنويا فنلتزم بدفعه، وكنت أحصل على استثناء نظرًا لظروفي الخاصة وحاجتي إلى الاستمرار في المشروع باعتباره مصدر رزقي الوحيد، والوزارة تطلب مني كل سنة إحضار ما يفيد بأنني لا أعمل لدى أي جهة أخرى وبأنني متفرغ لهذا المشروع واستخرجت بطاقة (رائد أعمال) مع استمراري بالعمل في المقصف المدرسي الذي هو عملي ومصدر دخلي الوحيد وأعيل أسرتي عن طريقه.

ومن جانبها قالت نورية لال بخش البلوشية: القرار صدر بشكل مفاجئ حيث طرحت وزارة التربية والتعليم إدارة المقاصف المدرسية للمزايدة وإنهاء عقود المشتغلات على إدارة المقاصف في المدارس العاملات في هذه المشروعات منذ عام 2003م.

وقالت البلوشية: الاختيار جاء على بعض مدارس محافظة مسقط رغم التزام القائمات على إدارة مقاصف هذه المدارس طوال السنوات الماضية بمتطلبات وزارة التربية والتعليم ودفع مبالغ الإيجار والالتزام بكافة الاشتراطات الموضوعة في آليات عمل الجمعيات التعاونية المدرسية والتقيد بالمواد الغذائية المسموح بها وضوابط توريد المواد الغذائية والتعاون مع الشركات المصرح لها في توفير الأغذية.

وطالبت البلوشية الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لاستثناء بعض المدارس من هذه القرارات وتثبيت عملهم في إدارة المقاصف حيث أنها هي المصدر الوحيد و أفنينا أعمارنا في هذا العمل ولنا الحق والأولوية في إدارة هذه المقاصف بدون منافسة مع الشركات الأخرى.

وأكدت عايدة الضبعوني أن القرار يمس شريحة من القائمات على تشغيل المقاصف المدرسية منذ أكثر من 20 سنة حيث يعد مصدر رزقهن الوحيد أليس من الأولى أن تُعطى لهن خاصة بعد إدارة المقاصف طوال هذه السنوات بنجاح واقتدار.

وأوضحت أن إدارة المقاصف المدرسية هي أحد المشاريع الممولة سابقا ضمن إطار برنامج سند الذي يسعى إلى إيجاد سبيل نعمة دائمة للمواطنين وتشجيع ودعم المواطنين في العمل الحر وتقديم المبادرات الفردية، والتشجيع على إنشاء المشاريع للحساب الخاص، وبهذه القرارات سيصبح المشتغلون باحثين عن عمل ما سيضر بفئة كبيرة مستفيدة في المجتمع.

وقالت: رغم التقيد بكافة الاشتراطات، لا نعرف سبب طرح المقاصف للمزايدة على الرغم من إدارة المشروع بنجاح لما يقارب 20 عاما ولم تكن هناك ملاحظات على إدارة الجمعيات التعاونية والتزام الكل بدفع الإيجار والتعاون مع إدارة المدارس. كما أننا نتعامل مع الشركات التي صرحت لها الوزارة بشراء احتياجات المقاصف من المواد الغذائية مع وجود رقابة مشددة على الأغذية.

الأمر يتطلب تدخل المختصين لدراسة إمكانية إرساء بعض المناقصات على المشغلين السابقين وتحديد سقف معين لقيمة الإيجار دون طرح المقاصف للمزايدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم المقاصف المدرسیة هذا المشروع مع الشرکات

إقرأ أيضاً:

وكيل صحة قنا يتفقد المشروع الأوروبي ويُوصي بالإهتمام بالأطفال المعثور عليهم

تابع الدكتور محمد يوسف عبدالخالق وكيل وزارة الصحة بقنا، اليوم الخميس، سير العمل بوحدة المشروع الأوروبي داخل مدينة قنا للإطمئنان علي الخدمات الطبية المقدمة به. 

  وخلال زيارته التي رافقه فيها الدكتورة سمر عاطف وكيل المديرية والدكتورة إيناس فاروق مديرة إدارة الرعاية الأساسية ، الدكتورة سلمي القاضي مدير المكتب الفني، تفقد وكيل الوزارة الإستقبال وراجع توافر رصيد كافي من أدوية الطوارئ والمستلزمات الطبية ، كما وراجع أعمال المبادرات الرئاسية المختلفة المختلفة بالوحدة. 

 وشدد علي ضرورة تقديم الدعم الطبي لجميع المترددين علي الوحدة من المواطنين. 

  كما وراجع وكيل صحة قنا، وسائل تنظيم الأسرة بالوحدة وتوافر الأنواع المختلفة منها ووجود رصيد كافي منها  هذا وقد إستمرت جولة وكيل الوزارة بتفقد الصيدلة ومراجعة توفير الأدوية اللازمة والتسجيل الصحيح للمنصرف من الأدوية ومراجعة تواريخ الصلاحية للأدوية ، كما وتفقد عيادة الأسنان وتشغيل وحدة الأسنان بكفاءة وفقاً للتردد ، وكذا تشغيل المعمل بكفاءة عالية ،   وخلال زيارته داخل المشروع الأوروبي والتي كان في صحبته الدكتورة زينب أحمد حسين مدير الإدارة الصحية بقنا ، تفقد وكيل الوزارة قسم الأطفال المعثور عليهم. 

حيث إطمئن علي كل طفل منهم ومراجعة الحالة الصحية العامة لهم ومراجعة التطعيمات الروتينية والأدوية اللازمة لهم ، كما راجع مستوي النظافة للأطفال ولغرفتهم ومدي إلتزام الفريق بتقديم أقصي مستوي رعاية لهماللجنة التنفيذية لمشروع التشخيص عن بُعد بوزارة الإتصالات تُجري جولة تفقدية داخل مستشفيات قنا .

قام وفد من وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة المهندس محمد عاطف المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية للتشخيص عن بُعد وعضو اللجنة التنفيذية بوزارة الإتصالات، والمهندس محمد عبدالله المدير التِقنى للمبادرة بوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عمر الوقاد منسق عام المبادرة بوزارة الصحة بجولة ميدانية موسعة لمتابعة العمل بوحدات التشخيص عن بُعد بمستشفيات مديرية الصحة بمحافظة قنا.

وأوضح الدكتور محمد يوسف عبدالخالق وكيل وزارة الصحة بقنا أن الفريق الوزاري الذي رافقه الدكتورة رشا عبدالستار منسق المبادرة بالمديرية بتفقد عدد من وحدات التشخيص عن بُعد بمستشفيات مديرية الصحة بقنا، قد قام بزيارة ميدانية على مدار ثلاثة أيام لتفقد وحدة التشخيص عن بُعد بمستشفى قوص المركزى ، ومتابعة الآداء بها ، تبعها جولة داخل الوحدة الصحية بقرية البراهمة بمركز قوص حيث قام الفريق بتدريب مجموعة من الأطباء والفنيين بالوحدة على كيفية تشغيل الوحدة والإستفادة القصوي من خدماتها، وإستمر الفريق في متابعته بعقد إجتماع بفريق  مستشفى قنا العام وفريق حميات قنا داخل مستشفى حميات قنا للوقوف على مشاكلهم و معوقات العمل بالوحدة ، مستكملين نشاطهم بعقد تدريب فعلي داخل مستشفى قنا العام على المنظومة لتكون جاهزة للتشغيل .

وأضاف وكيل الوزارة أن جولة الفريق الوزاري إستمرت بزيارة وحدة التشخيص عن بُعد بمستشفى الوقف المركزى لمتابعة الأداء بها وعقد إجتماع مع فريق العمل، كما وراجع الفريق مستشفى نجع حمادى العام والوحدة الصحية بكوم يعقوب التابعة لإدارة أبو تشت الصحية لعمل تدريب على المنظومة ومراجعة تنفيذها بصورة دقيقة وإلمام الفريق الطبي بتنفيذها بصورة صحيحة. 

  مشيراً إلي عرض معوقات التشغيل وعرض المقترحات اللازمة نحو التحسين المستمر بهدف الإستفادة القُصوى من هذه المبادرة الرئاسية المفيدة والتي تهدف إلي الربط بين مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات وزارة التعليم العالى،  عبر إتاحة حلول تكنولوجية وبنية تحتية من خلال وزارة الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات ، لضمان وصول خدمة طبية تليق بالمواطن المصرى و تخفيفاً من عبء وعناء السفر و الإنتقالات التي قد يتكلفها المواطنين للحصول علي تلك الخدمات خارج المحافظة ، والمساهمة فى رفع كفاءة الهيئة الطبية بمستشفيات وزارة الصحة و تطوير آداء الخدمة الصحية المقدمة بها، وكذلك تنسيق المرضي بالجلسات بين مستشفيات الصحة والمستشفيات الجامعية. 

وأشارت الدكتورة رشا عبدالستار أن المبادرة تأتي تنفيذاً لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، لواء الدكتور المهندس أشرف محمد عبد العليم مساعد وزير الصحة و السكان لنظم المعلومات والتحول الرقمى بالعمل علي إنشاء 300 وحدة للتشخيص عن بُعد ضمن المبادرة الرئاسية بمختلف محافظات الجمهورية  .

  واشارت إلي أن وحدات التشخيص عن بُعد بقنا تشمل سبعة وحدات بكل من (مستشفى قنا العام -مستشفى حميات قنا -مستشفى قوص المركزى-الوحدة الصحية بالبراهمة - مستشفى الوقف المركزى - مستشفى نجع حمادي العام - الوحدة الصحية بكوم يعقوب بأبوتشت). 

 

مقالات مشابهة

  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • وزير التربية والتعليم يشهد حفل تخريج أكاديمية السويدي الفنية
  • تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية / اسماء
  • مجلس الخدمة يعلن قرب إنهاء ملف تعيينات الوجبة الثانية من حملة الشهادات
  • وزير التربية يكلف قطاع التعليم العام بحصر احتياجات المدارس الحكومية والخاصة والتعليم الديني
  • حصاد أنشطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال أسبوع
  • «الثلاثي المؤثر» مصدر قلق جماهير ليفربول!
  • تكريم المشاركين في مسابقة التربية الدينية بشرق السكة
  • وكيل صحة قنا يتفقد المشروع الأوروبي ويُوصي بالإهتمام بالأطفال المعثور عليهم
  • مقتل نجل وكيل وزارة التربية والتعليم بقاعة افراح فى أسيوط