” دبي للمستقبل “: العالم سيكون بحاجة إلى 374 مليون طن من اللحوم بحلول 2030
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل تقريراً حديثاً سلطت فيه الضوء على أهمية تعزيز الأمن الغذائي للمجتمعات عبر توظيف التطورات العلمية والبحثية في قطاع البروتينات البديلة، ودراسة التغيرات المتوقعة في مستقبل النظم الغذائية الزراعية والتي تؤمّن الوظائف لحوالي 1.23 مليار شخص، وتوفر الدعم المادي اللازم لنحو 3.83 مليار فرد من أسر العاملين في هذا القطاع على المستوى العالمي.
ويأتي إطلاق هذا التقرير بعنوان “الأمن الغذائي ومستقبل البروتينات البديلة” في إطار سلسلة تقارير مؤسسة دبي للمستقبل ومبادراتها لتعزيز جاهزية مختلف القطاعات الرئيسية لتحديات وفرص المستقبل، بما يعزز موقع دبي في صدارة المدن العالمية في الاستعداد للمستقبل.
جرى الإعلان عن التقرير خلال فعالية استضافتها أكاديمية دبي للمستقبل بالتعاون مع بلدية دبي و”وادي تكنولوجيا الغذاء” بمشاركة خبراء وعلماء وباحثين ومختصين وشركات ناشئة في قطاع أغذية المستقبل وتقنيات إنتاج وابتكار الأغذية وتنظيم عملياتها وحوكمتها في دولة الإمارات والعالم، بهدف مناقشة إمكانات الحلول القائمة على التكنولوجيا كبدائل مستدامة ، كما اختبر المشاركون في بعض الأطعمة التي تم إنتاجها بتقنيات مستقبلية.
وأكد تقرير “الأمن الغذائي ومستقبل البروتينات البديلة” أهمية دور الجهات المعنية بسلسلة القيمة الغذائية من المؤسسات الحكومية والجهات التنظيمية والشركات والمستهلكين في استكشاف فرص الابتكار والتطوير في أنظمة إنتاج غذاء المستقبل لضمان مستقبل الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي خاصة في ظل التقديرات بأننا سنحتاج إلى توفير 374 مليون طن من اللحوم بحلول عام 2030 نظراً لارتفاع متوسط دخل الفرد والنمو الهائل المتوقع لعدد البشر.. فيما سيبلغ حجم إنتاج “اللحوم المزروعة” 2.1 مليون طن متري بحلول عام 2030 ، لتصل قيمة السوق إلى 25 مليار دولار.
وشهدت حصة قطاع اللحوم النباتية في سوق المواد الغذائية ارتفاعاً ملحوظاً وفقاً للتقرير، ومن المتوقع أن يبلغ معدل نموها السنوي المركب 20.6% بحلول عام 2030 بعدما أصبحت اللحوم النباتية بديلاً معروفاً ومتاحاً للحوم التقليدية، ويتم توفيرها من مصادر نباتية أو فطرية لتحاكي مذاق وشكل اللحوم الحيوانية.
وقال عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إن الهدف من إطلاق هذا التقرير المعرفي تدشين حوارات ونقاشات فاعلة حول أهمية تطوير وتطبيق التقنيات المستقبلية والمبتكرة في مجال إنتاج الغذاء وتنظيمها للاستفادة من الفرص الواعدة لهذا القطاع ومواجهة تحدياته مثل الأثر البيئي والبصمة الكربونية، بما يدعم ترشيد استخدام الموارد وترسيخ ممارسات الاستدامة في ابتكار وإنتاج أغذية المستقبل بالتماشي مع الاستراتيجيات الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات.
وأوضح أن التقرير يتناول العديد من الأولويات الرئيسية التي يجب التركيز عليها بما في ذلك دعم المشاريع الناشئة والواعدة والطموحة في مجال الابتكار الغذائي والتكنولوجيا الزراعية الحديثة مع الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والهندسة الحيوية في هذا المجال، إضافة إلى أهمية تنظيم وحوكمة وتطوير اللوائح الحالية، وتحديث شروط الاستثمار، ومعايير الصحة والسلامة، والاعتبارات البيئية المطلوب توفرها بشكل واضح لضمان إنتاج سليم ومثمر لغذاء المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن 57% من الشركات المتخصصة في مجال تخمير البروتينات البديلة تأسست خلال السنوات الثلاث الماضية فقط ، وقدر إجمالي الاستثمارات في هذا القطاع بحوالي 5 مليارات دولار بين عامي 2016 و2022.. وقال إن صناعة التخمير الدقيق حول العالم حققت إيرادات بلغت 1.3 مليار دولار في عام 2021، وتوقع أن تصل إيراداتها إلى 34.9 مليار دولار بحلول عام 2031.
وتضمن التقرير بعض التوصيات لضمان النمو المستدام لقطاع البروتينات البديلة، بما في ذلك التأكيد على تلبية المنتجات الغذائية الجديدة لجميع معايير الصحة والسلامة بعناية ودقة فائقة ووضع تشريعات مناسبة وتطوير مبادئ توجيهية واضحة تحكم جميع مراحل التسويق التجاري، والعمل على زيادة الاستثمارات والتمويل المخصص لدعم إنتاج البروتينات البديلة على نطاق واسع باستخدام التقنيات المستدامة مثل الطاقة المتجددة، فضلاً عن التفاعل مع المستهلكين لضمان ملاءمة المنتجات للجوانب الثقافية والاجتماعية المتنوعة، والتأكد من تلبية التكنولوجيا الجديدة لمتطلبات المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة لتقرير “الأمن الغذائي ومستقبل البروتينات البديلة”، عبر الرابط الإلكتروني:
www.dubaifuture.ae/ar/mission-possible-food-security
وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمن الغذائی دبی للمستقبل بحلول عام 2030 ملیون طن
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
أن أكبر النكبات التي أصابت العراق والمنطقة هي نكبة النظام السياسي الهجين والغريب والفاشل والتبعي الذي ولد في العراق مابعد عام ٢٠٠٣ ( اي بعد رحيل نظام صدام حسين) والذي قهقر العراق كدولة ومجتمع ومؤسسات وتأثير في المنطقة . لأن هذا النظام السياسي الذي ولد في بغداد عام ٢٠٠٣ لا مثيل له في المنطقة والعالم” وبالفعل نظام هجين ” واجهته ثنائية استبدادية ” دينية وسياسية” ولد من رحمها الإقطاع السياسي والوصفات الطائفية ونشر الجهل والخرافة وعبادة الأصنام وسرقة ثروات البلاد واصول الدولة بقيادة ( مجموعة جهلة وفاشلين وعملاء، ومجاميع مرضى بالأحقاد وكراهية العراق والعراقيين وكراهية العروبة، ويكرهون البناء والسلام، وعشاق الفساد والدونية وثقافة العنف والترهيب ) … ولهذا يكرهه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ويعتبره أحد جرائم بوش الابن وبايدن والرئيس اوباما .وقال عنه ترامب ( العراق اصبح مصنع ل الأرهاب بظل هذا النظام السياسي في العراق ). ولهذا لم يتعامل مع قيادات هذا النظام في ولايته الاولى ( بحيث زار قاعدة الاسد في العراق واحتقر الجميع ولم يرسل عليهم ) اما اوباما فلم يزر العراق أصلا .ولا يحبذ التعامل مع هذا النظام بولايته الثانية بل باتَ من الداعمين للتغيير في العراق ودعم ولادة نظام عراقي وطني قوي !
ثانيا :
لذا فإن التغيير السياسي في العراق أصبح حتمياً وبدعم المجتمع الدولي هذه المرة. وتقرر كل شيء للقيام بذلك . لانهم يعتبرونه عار على المنطقة و النظام العالمي والمجتمع الدولي. وعار على الولايات المتحدة لأنها أسست ودعمت ولازالت تدعم هكذا نظام سياسي ( فاشل وفاسد وفاشي ويدعم الأرهاب من وجهة نظر المجتمع الدولي ) .والقرار بالتغيير في العراق تقرر قبل وصول الرئيس ترامب لولاية ثانية . ولو كان الفوز من نصيب المرشحة “كمالا هاريس ” ايضا كان التغيير في العراق مقرر ومنتهي. ولكن الرئيس ترامب وعند استلامه طلب التريث ( قليلا ) لانه يريد التغيير في العراق مفتاحاً للتغيير الأكبر والأشمل في المنطقة والعالم . ولهذا تأخر التغيير في العراق لبعض الوقت .ولكن الزلزال قادم بنسبة ٩٩٪ !
ثالثا:-
ان التغيير السياسي في العراق مسالة وقت ومثلما اكدنا أعلاه . ولكن الرئيس ترامب يريده مفتاح التغيير في ايران والمنطقة والعالم . ولهذا وضع استراتيجية محكمة تتكون من مرحلتين :
١-مرحلة” الاستراتيجية الآنية “
٢- ومرحلة ” الاستراتيجية متوسطة المدى “
ومن خلال هاتين الاستراتيجيتين يطمح الرئيس ترامب لتحقيق هدفين و هما:-
١-الهدف الاول:-الحصول على جائزة نوبل للسلام
٢-الهدف الثاني:- كتابة تاريخ جديد للولايات المتحدة
والهدف الاول :-قد يكون بعيد الان “ولكن هناك ادوات ناعمة تعمل على ذلك ” وقد تاخذ منحى اخر وفجأه تكون قريبه جداً وتكون من نصيب الرئيس دونالد ترامب .
اما الهدف الثاني :- فكتابة التاريخ راسخة في ذهن وعقل الرئيس ترامب و لديه خطط علنيه وخطط خفيه نوه عنها بصوره غير مباشرة ،ومنها زلات لسان ترامب السابقة في مقابلات تلفزيونية قبل دخوله عالم السياسة الحقيقي واستلامه السلطة التنفيذية.
وبالفعل أخذ ترامب يتكلم عن كندا و جرينلاند وقناة بنما وهذه جميعها واضحه للعيان.و لكن لم يتكلم عن خططه الاستراتيجية الخفيه!!!
رابعا:-
ولكن ماهي خططه الخفية او الاستراتيجية متوسطة المدى ؟
الجواب:-
١-أن احد اهم الخطط التي ينوي الرئيس ترامب تنفيدها هي الاستيلاء على مضيق هرمز ومضيق باب المندب. وهي الخطط المدعومة بقوة من بريطانيا وإسرائيل ودول اخرى .ونحم نعرف ان مضيق هرمز تحت السيطره الإيرانية الفارسية، وباب المندب تحت سيطرة المليشيات اليمنية التي تتحكم بها إيران .
٢-ومن هنا أمام إيران اختيارين لاثالث لهما:-
أ:-اما الاستغناء عن برنامجها الصاروخي والنووي وحل الحرس والاستغناء عن المليشيات والاحزاب في العراق واليمن والتنازل عن مضيق هرمز بموجب اتفاق!
ب:-او الضربة المدمرة والتي ستنهي البرنامج النووي والصاروخي والاستيلاء على هرمز، بالاضافه الى تقسيم دولة فارس الى دويلات حسب القوميات (البلوشيه والعربيه والكرديه والاذريه والفارسيه) وعلى اساس الاديان والمذاهب ايضاً .وستكون نهاية دولة ما يسمى ايران!
نقطة نظام !
اما في العراق فسيكون تحصيل حاصل القضاء على المليشيات وقادتها والاحزاب الاسلامية الموالية لإيران بضربات انتقائيه وانزالات للقبض عليهم وانهاء وجودهم وقوتهم. لا سيما بعد القضاء على الحرس الثوري الايراني !
خامساً:-
لماذا هرمز وباب المندب؟
١-فحين الهيمنة على مضيق هرمز سوف يتحكم ترامب ب 60% من صادرات البترول العالمية. وحينها لن تستطيع الصين استيراد برميل واحد بدون موافقة الولايات المتحده. بالإضافة الى انه ستكون هنالك جباية ورسوم على مرور السفن والناقلات تحت بند حماية المضيق وتسهيل مرورها!
٢-اما الهيمنة على ” باب المندب” فسوف تعطي الرئيس ترامب امكانية التحكم بقناة السويس ويكون شريك مع مصر. ويستطيع خنقها بالاضافة لقطع الطريق على خطوط الملاحة والتجارة الصينيه مع اوربا وبالاضافة ايضاً ستكون هناك جباية الرسوم العالية باشراف أميركي !
سادساً :-
١-وبهذا يستطيع ترامب التحكم ب 80% من الخطوط الملاحية والطاقة والتجارة العالمية.ولهذا سعى ترامب قبل تنفيذ هذه الخطط بالذهاب إلى التقارب مع القيادة الروسية والعمل على ايقاف الحرب مع أوكرانيا مقابل احتفاظ روسيا بالاراضي التي استولت عليها، والنأي بنفسها عن الصين ليتم خنقها اقتصادياً.واعطاء ظهرها لإيران . ووافقت القيادة الروسية لا بل صرح الرئيس الروسي بانه ستعقد اتفاقية مع واشنطن بوجود ترامب بالسماح لواشنطن بالحصول على المعادن النادرة التي تحتاج اليها امريكا في الأراضي الروسية ( ويبدو هي مكافأة من الرئيس بوتين إلى الرئيس ترامب )
٢-اما المفاجأة الكبرى فهي اقناع كوريا الشمالية بضغط روسي بالنأي بنفسها عن الصين ودخولها في معسكر روسيا الذي هو يتماشى مع سياسة واستراتيجية ترامب !
٣-اما الصين:- فنعتقد إذا شعرت بانها ستكون وحيدة ومعزولة فانها قد تتهور وتحتل جزيرة تايوان لتحريك المياه الراكدة ومحاولة آشعال حرب عالمية ثالثة وبشعار عليَّ وعلى اعدائي . وان حدثت هذه الحرب العالمية الثالثة فالرئيس ترامب جمّد اقوى حلفاء الصين وكسبهم استباقيا . وبالتالي ستكون حرب خاطفة وخسائرها قليلة. او ربما تخرج امريكا من الجزيرة أصلا !
الخلاصة :
هذا هو الذي جعل الرئيس الاوكراني وبدعم أوربي ليرفض خطة سلام ترامب في أوكرانيا ” وحدث على اثرها التلاسن بين ترامب وزيلينسكي ” فهي ورطة وقع بها زلينسكي بتخطيط أوربي .والسبب لان هناك خوف أوربي من استراتيجيات ترامب التي وردت بسياق هذا المقال وخوفا ان تكون خانعة لأملاءات واشنطن وترامب وعليها دفع الرسوم مقابل ماتحتاج اليه عبر مضيق هرمز وباب المندب ومنطقة الشرق الأوسط … الخ !
همسة :
هل عرفتم الآن اهمية وقيمة وموقع العراق ؟ فهو قطب الرحى في منطقة الشرق الأوسط . وفيه عشرات الأوراق الاستراتيجية التي يفترض استخدامها لصالح العراق. ولكن بما ان النظام السياسي وحكوماته المتعاقبة فاشلة وتابعه لإيران فبقيت خانعة وبيضها في السلة الايرانية فكرهها الشعب العراقي والمنطقة والعالم فتقرر تغيير هذا النظام الفاشل والفاسد في العراق !
سمير عبيد
١ آذار ٢٠٢٥