استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب بلال الحشيمي. وبعد اللقاء، قال الحشيمي: "خلال اللقاء تطرقنا الى بعض المواضيع لا سيما حاجة البلاد والعباد لرئيس جمهورية. كما تطرقنا الى موضوع عودة النازحين السوريين إلى قراهم وإلى وطنهم، ونحن كلنا مع هذا الأمر، ولكن هناك قطاعات عمل تحتاج للأيدي العاملة السورية، لذلك علينا تنظيم هذا الموضوع، وكان سماحته متفهما ومتجاوبا لهذا الأمر، وسيطرح هذا الموضوع إن شاء الله في جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المقبلة".
كذلك، التقى المفتي عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن. وبعد اللقاء، قال الخازن: "تداولنا في أوضاع البلاد التي دخلت مرحلة حرجة جدا مع التجاذبات الحاصلة حول انتخاب رئيس للجمهورية. وعبر سماحته عن قلقه العميق من الارتجالية التي تغلب على التعاطي مع هذا الاستحقاق الوطني، والذي يتطلب استنفارا عاما لإعادة انتظام مؤسسات الدولة ووقف النزيف الاقتصادي والمعيشي في جميع القطاعات الرسمية والخاصة، خصوصا معضلة النزوح السوري وتداعياته. وهل يجوز بعد كل ما مر به لبنان من انهيارات واضطرابات وما يحصل اليوم من اعتداءات عدوانية إسرائيلية، أن يختلف السياسيون حول أولوية الحوار والتشاور وأهمية اعتمادهما لغة وحيدة في السياسة يفضيان إلى بلورة مسار إنقاذي يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، والانحياز إلى مصالح المواطنين للنهوض من الحفرة التي وصلنا إليها. فالظروف الإقليمية، لا سيما الإسرائيلية الدائمة في أطماعها ضد لبنان في أرضه ومياهه، ونحن على مفترق ترسيم الثروات النفطية المرتقبة في مياهنا البحرية توجب تجاوز أزمة انتخاب رئيس للجمهورية التي لم تعد أزمة صغيرة، لأنها كبرت".
أضاف :"ولأن لبنان اليوم في خطر حقيقي، فمن الأولى إنقاذه قبل فوات الأوان وإصلاح دوائر الدولة وتطهيرها من الفساد والمفسدين. وإذا بقينا في مرحلة الاجترار، ولن ننهي هذه الصفحة المأسوية في تاريخنا المعاصر، فإن لبنان مقبل على كوارث أدهى، وفوضى وضياع يسهل على القوى الخارجية العبث بمصيره من خلالها لمصالحها وأغراضها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خلال استقباله لوزير الخارجية اليمني..أخنوش يؤكد دعم المغرب الثابت لوحدة واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية
أجرى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، مباحثات مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع محسن الزنداني، في العاصمة الرباط.
اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية اليمنية، تحت القيادة الحكيمة لكل من الملك محمد السادس، ورشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن.
وأكد رئيس الحكومة خلال اللقاء على دعم بلاده الثابت لوحدة واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية.
كما عبر عن تقدير المملكة للموقف اليمني الداعم لمغربية الصحراء، مشدداً على أن أي حل لهذا النزاع المفتعل لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية.
من جانبه، جدد وزير الخارجية اليمني تأكيد موقف بلاده الثابت في دعم الوحدة الترابية للمغرب. كما تم خلال اللقاء مناقشة تطورات الوضع في اليمن وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وتم التطرق أيضًا إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتحفيز نشاط رجال الأعمال في كلا البلدين، حيث من المنتظر أن تشهد هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي ستسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة المغربية والجمهورية اليمنية.