عام على خطاب الملك حول الجدية…تعديل حكومي مرتقب لإبعاد وزراء فاشلين وكفاءات حزبية مزيفة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
بحلول شتنبر المقبل يكون قد مر عام كامل على خطاب جلالة الملك حول الجدية، والذي كان قد أحدث تفاعلاً كبيراً لدى الرأي العام الوطني والحزبي.
خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش العام المنصرم، حمل عدة رسائل واضحة للمسؤولين الحكوميين والمعارضة على حد سواء، كما حمل رسائل مباشرة للمنتخبين والسلطات العمومية والقطاع الخاص، للإنخراط بشكل جدي في بناء مغرب الأوراش الكبرى بعيداً عن المزايدات السياسوية.
ها نحن ندنو من مرور عام كامل على خطاب جلالة الملك، دون أن نشهد ذلك التفاعل المأمول من قبل وزراء بعينهم وقطاعات لازال الخمول والكسل يسيطر عليها كما الفشل في تدبيرها.
بل تبين للرأي العام الوطني أن هناك وزراء يضربون عرض الحائط الخطاب الملكي السامي حول الجدية، بإطلاق صفقات شراء سيارات فارهة لا يملكها حتى رؤساء دول عظمى، وأخر يختبىء خلف الطقس والمناخ ليعلن عن إستيراد مئات الألاف من رؤوس الأغنام بدل الكشف عن إستراتيجيته كوزير على القطاع للحفاظ على الرصيد الوطني من الماشية دون أن يأتي بأية إضافة، ووزير مكلف بالنقل فضل السفريات والإختباء عن الجلوس لطاولة الحوار مع نقابات النقل التي كانت تهدد بشل حركة تنقل البضائع قبل سنة، وحنينه لمنصب الموانئ حيث الراتب الوفير والمكتب الوثير.
وزيرة أخرى ظهرت وهي تروج للسياحة في تنزانيا، في الوقت الذي يفضل عاهل البلاد وولي العهد والأسرة الملكية ككل قضاء عطلهم بالمدن المغربية الجميلة، ووزيرة أخرى كلفت شركة فرنسية لتدبير القطاع الحيوي للطاقة والذي يشرفه عليه جلالة الملك بشكل شخصي، قبل أن توفد جيشاً من المدعوين إلى دبي عبر رحلات مكوكية كلفت المليارات من المال العام لحضور مؤتمر المناخ.
وزير آخر مكلف بتقويم إعوجاجات قطاع التربية الوطنية، وجد نفسه أمام حقيقة لم يستطع الخروج منها سوى بالاستنجاد بوزراء آخرين، بعدما أبعد كفاءات متمرسة في القطاع وذات مصداقية مع النقابات.
خطاب الجدية يعيد بقوة ضرورة تعديل حكومي، يبعد أشباه الكفاءات التي تقدمت للإستوزار بقبعات حزبية، تبين أنها مزيفة، مع مرور نصف الولاية الحكومية، ليصبح التعديل الحكومي ضرورة ملحة، لمسايرة الوتيرة التي تشتغل بها عدة قطاعات حكومية لمواكبة الأوراش الضخمة على رأسها الحماية الإجتماعية وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، فضلاً عن الإنخراط الجاد في إنجاح تنظيم بلادنا لتنظيم مونديال 2030 كما أراده جلالة الملك.
فليس خفياً على أحد يتابع الشأن العام، أن نصف التشكيلة الحكومية الحالية، وزراء مجتهدون بينما النصف الآخر ممن يتقنون الهبوط بالمضلات، جلهم يمتهن الإستعراض ويهوى الصور، وضمنهم من لا يستحق منصباً في الدواوين الوزارية، بإستثناء براعتهم في تبذير المال العام على الصفقات و”التبراع” بسيارات فارهة وسفريات لجيوش المرافقين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
محافظ جنوب الباطنة يكرم نادي الشباب المُتوّج بـ"كأس جلالة السلطان" لكرة القدم
المصنعة- خالد بن سالم السيابي
كرَّم سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة، لاعبي نادي الشباب والجهاز الفني والإداري؛ احتفاءً بتتويج الفريق بلقب كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
حضر حفل التكريم أصحاب السعادة ولاة ولايتي بركاء والمصنعة، ونواب الولاة إلى جانب رئيس نادي الشباب ولاعبي الفريق والجهاز الفني والإداري، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي. وهنّأ سعادة المحافظ فريق نادي الشباب على هذا الإنجاز التاريخي، مشيدًا بالأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون خلال البطولة، وما تحلّوا به من روح رياضية عالية وانضباط وعزيمة قادتهم إلى تحقيق اللقب الغالي. وأثنى سعادته على الجهود التي بذلها الجهازان الفني والإداري في إعداد الفريق، معربًا عن أمله في استمرار هذا التميز وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
وعبّر ممثلو نادي الشباب عن شكرهم وتقديرهم لسعادة المحافظ على هذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن هذا التكريم يشكّل حافزًا كبيرًا لمواصلة العطاء وبذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من البطولات.
ويُعدّ هذا الإنجاز إضافة مهمة لمسيرة النادي؛ حيث سجل اسمه لأول مرة في قائمة المتوجين بكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، وسط إشادة جماهيرية كبيرة بالمستوى الذي قدمه الفريق طوال مشواره في البطولة.