الجارديان: إسرائيل متورطة في "مؤامرة" ضد مدعية الجنائية الدولية فاتو بنسودا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، تحقيقا حاول بموجبه رئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين تهديد المدعية العامة السابقة في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي فاتو بنسودا لوقف التحقيق ضد إسرائيل في جرائم حرب ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف التحقيق أن الاثنين عقدا سلسلة من الاجتماعات السرية، وأن كوهين هدد خلالها المدعية العامة ومارس ضغوطًا شديدة واستخدم تكتيكات حقيرة عليها للتراجع عن الاتهامات بارتكاب "جرائم حرب ضد الإنسانية" في فلسطين.
وأشار التحقيق إلى أن تورط كوهين شخصيا "في العملية ضد الدعوى المرفوعة أمام محكمة الجنائية الدولية" حدث عندما كان رئيسا للموساد، لذلك، رأى في الملاحقة القضائية تهديدا حقيقيا لعناصر الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية.
وقالت صحيفة الجارديان أن مصدرا إسرائيليا مطلعا على التفاصيل قال أن هدف الموساد كان "تجنيد" المدعية إلى جانب إسرائيل وجعلها تتصرف وفقا لمطالبها".
وقال مصدر آخر، أن الرئيس السابق للموساد كان بمثابة "مبعوث غير رسمي لنتنياهو".
وأوضحت الجارديان أن كوهين، الذي كان أحد أقرب حلفاء نتنياهو في ذلك الوقت، قاد مشاركة الموساد في الجهود ضد التحقيقات.
كما يذكر التحقيق أن 4 مصادر أكدت لصحيفة الجارديان البريطانية أن بنسودا أطلعت مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين في محكمة الجنايات على محاولات كوهين تهديدها ومحاولة "نقلها إلى الجانب الإسرائيلي".
ووفقا للصحيفة افتتح التحقيق الرسمي في عام 2021 – وبلغ ذروته الأسبوع الماضي، عندما قبلت المحكمة طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت في ظل الحرب في غزة.
القضية نفسها في محكمة الجنائية الدولية في عام 2015، عندما أمر المدعي العام السابق بإجراء "تحقيق أولي" في جرائم الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين الأراضي الفلسطينية المحتلة إسرائيل الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن تورط شركة بايكار، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية بتركيا، في الحرب الأهلية المستمرة بالسودان، من خلال إرسال شحنات أسلحة وذخائر بقيمة 120 مليون دولار سراً إلى الجيش السوداني بين آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأثار التقرير تساؤلات حول احتمال انتهاك الشركة للعقوبات الدولية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السودان، لا سيما فيما يتعلق بإقليم دارفور. وأوضح أن هذه الشحنات تمت بموجب عقد وقعته بايكار مع وكالة المشتريات التابعة للجيش السوداني، المعروفة باسم منظومة الصناعات الدفاعية، ما يعكس مستوى الدعم العسكري الذي حصلت عليه القوات السودانية خلال النزاع.
ووفقًا للوثائق التي استعرضتها الصحيفة، وصلت الشحنة الأولى إلى بورتسودان، الميناء الرئيسي المطل على البحر الأحمر، في آب/أغسطس، بينما أظهرت رسائل موثقة أن آخر دفعة من المعدات وصلت في 15 أيلول/سبتمبر.
كما أشار التقرير إلى أن العقد الرسمي، الذي يحمل توقيع ميرغني إدريس سليمان، المدير العام للمباحث والمعلومات، مؤرخ في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي بعد خمسة أشهر من فرض الولايات المتحدة عقوبات على السودان.
وتضمنت الشحنة العسكرية ست طائرات مسيّرة من طراز TB2، إضافة إلى ثلاث محطات تحكم أرضية، و600 رأس حربي. كما نص الاتفاق على إرسال 48 خبيرًا تقنيًا إلى السودان، في إطار عرض لتقديم "الدعم الفني داخل البلاد".
وأبرز التقرير أيضًا مذكرة داخلية من شركة بايكار، تفيد بأن مسؤولين سودانيين أبلغوا ممثلي الشركة، خلال اجتماع عُقد في 9 أيلول/سبتمبر، بأن تركيا أصبحت "الدولة الأكثر دعمًا لهم"، ما يشير إلى مستوى التعاون العسكري المتزايد بين أنقرة والخرطوم وسط الصراع المستمر.
معركة بالوكالة بين القوى الأجنبيةأصبحت شركات الدفاع التركية جزءًا من شبكة واسعة من الأطراف الدولية المتنافسة على النفوذ في الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا. إلى جانب تركيا، وُجهت اتهامات لدول مثل الإمارات العربية المتحدة وروسيا بلعب أدوار مختلفة في تأجيج النزاع وتعقيد المشهد العسكري والسياسي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية بأن قوات شبه عسكرية في السودان تستخدم مركبات مدرعة من صنع الإمارات العربية المتحدة، مزودة بتكنولوجيا عسكرية فرنسية، ما يعكس تداخل المصالح الدولية في النزاع.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أن السودان قدم شكوى ضد الإمارات، متهمًا إياها بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية عبر دعمها لقوات الدعم السريع، وهي القوة شبه العسكرية المنافسة للجيش السوداني. ورغم هذه الاتهامات، يواصل المسؤولون الإماراتيون نفي أي تورط في النزاع.
وفي غضون ذلك، عززت روسيا وجودها في السودان من خلال توقيع اتفاق، خلال الشهر الماضي، لإنشاء محطة بحرية في بورتسودان،ما يوفر لها حضورًا استراتيجيًا إضافيًا على امتداد البحر الأحمر. وتم توقيع الاتفاقية بين وزير الخارجية الروسي ونظيره السوداني.
ورغم تمديد حظر الأسلحة المفروض على دارفور في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عبر تصويت بالإجماع في مجلس الأمن الدولي، لم تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات ضد الدول المتهمة بانتهاك هذا الحظر، ما يثير تساؤلات حول فاعلية القرارات الدولية في الحد من تدفق السلاح إلى أطراف النزاع.
Relatedحمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان"جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟واندلعت الحرب بالسودان في نيسان/أبريل 2023 إثر صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مواجهات عنيفة، لا سيما في العاصمة، واشتباكات ذات طابع عرقي امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد.
وتصف الأمم المتحدة الحرب الأهلية في السودان بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث أدت إلى نزوح نحو 14 مليون شخص، فيما تهدد المجاعة عدة مناطق في البلاد. وبينما تظل الأرقام الدقيقة لعدد الضحايا غير واضحة، تتراوح التقديرات بين 20,000 و150,000 قتيل، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟ حمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان" معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟ قوات الدعم السريع - السودانعبد الفتاح البرهان أسلحةجمهورية السودانتركياالإمارات العربية المتحدة