حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا من تبعات العنف في السودان على المدنيين وعمال الإغاثة.

الخرطوم ــ التغيير

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، إن المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني يعانون ويفقدون حياتهم وسط أعمال العنف المستمرة في السودان.

كما تقدم بالعزاء لمنظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر لوفاة عاملين لديهما خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة الفاشر.

وأضاف قائلا “نطالب بحماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والمساعدات وندعو للسلام”.

قيادي بالدعم السريع بزي المنظمة

أتى ذلك، بعدما استدعت وزارة الخارجية السودانية، الأحد الماضي، مديرة مكتب منظمة الصحة بالإنابة، هلا خضر، إثر استخدام أحد قيادات قوات الدعم السريع الزي الرسمي للمنظمة.

وطالبت الوزارة المنظمة الأممية بتوضيح ملابسات الحادثة، وإصدار إدانة واضحة لاستغلال الدعم السريع شعار منظمة الصحة من أجل “ارتكاب جرائمها”.
كما اعتبرت حينها أن “صمت المنظمة عن الحادثة من شأنه أن يثير الشكوك والمخاوف حول موقفها من انتهاكات وجرائم الدعم السريع”.

في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، الأطراف المتحاربة في الفاشر بولاية شمال دارفور جنوب البلاد إلى حماية المدنيين. وقالت عبر منصة إكس “الفاشر بها مئات الآلاف من السكان، ويجب على الأطراف المشاركة في القتال تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان”.
معارك ضارية

بدورها، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الأحد، من أن سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها يواجهون وضعا إنسانيا “مروعا” جراء القتال الدائر بها.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من جهة ثانية، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بالسيطرة على الفاشر.
وكان قد اندلع الصراع في دارفور  عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

الوسومالصحة العالمية المدنيين انتهاكات دارفور عمال الإغاثة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الصحة العالمية المدنيين انتهاكات دارفور عمال الإغاثة

إقرأ أيضاً:

القوة المشتركة في السودان تعلن القضاء على 170 هجوما للدعم السريع

وصفت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني بيان قوات الدعم السريع بتهديد قواتها بمغادرة الفاشر خلال 48 ساعة بأنها "محاولة يائسة للهروب من فشلها وعجزها الميداني عن تحقيق أي تقدم في المدينة لأكثر من عام".

وقالت القوة المشتركة في بيان، أن قواتنا قضت على أكثر من 170 هجوما للدعم السريع على أسوار مدينة الفاشر، معلنة استعداد الجيش وقواتها والمقاومة الشعبية لمواجهة أي محاولات جديدة للاقتراب من الفاشر.

وتضم "القوة المشتركة" عدداً من الحركات المسلحة التي اختارت الوقوف إلى جانب الجيش، وأبرزها "التحالف السوداني"، و"حركة تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، و"حركة العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، و"تجمع قوى تحرير السودان" بقيادة عبدالله يحيى، و"حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي" بقيادة صلاح رصاص، عضو مجلس السيادة الحالي، و"حركة تحرير السودان" بقيادة مصطفى تمبور.

وتقدر أعداد القوات المشتركة بما يفوق الـ5 آلاف مقاتل، معظمها من قوات حركتي "جيش تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، و"العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، كما يقدر عدد العربات المقاتلة التي تستخدمها بأكثر من 130 عربة، غالبيتها في إقليم دارفور ومحيط مدينة الفاشر على وجه التحديد.
 

مقالات مشابهة

  • السودان: الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن مصير المدنيين في الفاشر
  • جبريل ومناوي وسوء الخاتمة
  • مجموعة مناصرة دارفور تكشف عن انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في مدينتي الفاشر وزالنجي
  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • بعد انقضاء المهلة.. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع على الفاشر
  • السودان: الدعم السريع توسع هجماتها على مناطق بشمال دارفور
  • مبدعون سودانيون يدينون العنف ضد المدنيين ويدعون لحماية حقوق الإنسان في شطري السودان
  • 16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  
  • القوة المشتركة في السودان تعلن القضاء على 170 هجوما للدعم السريع
  • سقوط عشرات الضحايا المدنيين في قصف مدفعي على الفاشر