الصحة العالمية تُحذر من تبعات العنف في السودان على المدنيين وعمال الإغاثة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا من تبعات العنف في السودان على المدنيين وعمال الإغاثة.
الخرطوم ــ التغيير
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، إن المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني يعانون ويفقدون حياتهم وسط أعمال العنف المستمرة في السودان.
كما تقدم بالعزاء لمنظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر لوفاة عاملين لديهما خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة الفاشر.
أتى ذلك، بعدما استدعت وزارة الخارجية السودانية، الأحد الماضي، مديرة مكتب منظمة الصحة بالإنابة، هلا خضر، إثر استخدام أحد قيادات قوات الدعم السريع الزي الرسمي للمنظمة.
وطالبت الوزارة المنظمة الأممية بتوضيح ملابسات الحادثة، وإصدار إدانة واضحة لاستغلال الدعم السريع شعار منظمة الصحة من أجل “ارتكاب جرائمها”.
كما اعتبرت حينها أن “صمت المنظمة عن الحادثة من شأنه أن يثير الشكوك والمخاوف حول موقفها من انتهاكات وجرائم الدعم السريع”.
في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، الأطراف المتحاربة في الفاشر بولاية شمال دارفور جنوب البلاد إلى حماية المدنيين. وقالت عبر منصة إكس “الفاشر بها مئات الآلاف من السكان، ويجب على الأطراف المشاركة في القتال تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان”.
معارك ضارية
بدورها، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الأحد، من أن سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها يواجهون وضعا إنسانيا “مروعا” جراء القتال الدائر بها.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من جهة ثانية، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بالسيطرة على الفاشر.
وكان قد اندلع الصراع في دارفور عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصحة العالمية المدنيين انتهاكات دارفور عمال الإغاثة
إقرأ أيضاً:
السودان: مطالبة بإنقاذ طالبة من الإعدام لاتهامها كذباً بالتعاون مع الدعم السريع
بحسب “محامو الطوارئ” اتهام النازحين بالتعاون مع قوات الدعم السريع بات ذريعة للاعتقالات التعسفية والمحاكمات غير العادلة، مما يعكس نمطًا خطيرًا في استهداف المدنيين والفئات المستضعفة.
الخرطوم: التغيير
طالبت مجموعة “محامو الطوارئ” بالإفراج الفوري عن الطالبة ضحى شعيب (21 عامًا)، والتي تنتظر محاكمتها أمام محكمة كرري في 8 أبريل المقبل، بعد اعتقالها من دار إيواء النازحين في أم درمان – كرري، وتوجيه اتهامات لها بالتعاون مع قوات الدعم السريع بموجب المواد 50 و51 من القانون الجنائي، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد.
وأوضحت المجموعة في بيان اليوم السبت، أن ضحى تواجه ظروف احتجاز قاسية مع صعوبة تواصل أسرتها ومحاميها معها، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوقها الأساسية، بما في ذلك الحق في الدفاع والمحاكمة العادلة.
وأشار “محامو الطوارئ” إلى أن اتهام النازحين بالتعاون مع قوات الدعم السريع بات ذريعة للاعتقالات التعسفية والمحاكمات غير العادلة، مما يعكس نمطًا خطيرًا في استهداف المدنيين والفئات المستضعفة.
ودعوا إلى وقف هذه المحاكمات التي تنتهك حقوق الإنسان وتقوض سيادة القانون، وحثوا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على التدخل العاجل لمتابعة القضية والضغط من أجل إطلاق سراحها.
كما ناشدوا الرأي العام السوداني بالتضامن مع ضحى وجميع المعتقلين تعسفيًا رفضًا لهذه الانتهاكات الجائرة.
الوسومآثار الحرب في السودان كرري مجموعة محامو الطوارئ