الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: استهداف الاحتلال لـ «خيام النازحين بـ رفح» مجزرة بشعة ومحرقة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرة بشعة ومحرقة باستهداف خيام النازحين في رفح، وتواصل جرائم الإبادة الجماعية وتصادق على مشروع «قانون» معيب يعلن الأونروا منظمة إرهابية في تحد لجميع قرارات الأمم المتحدة، وتدابير محكمة العدل الدولية.
وأدانت الهيئة الدولية «حشد» بأشد العبارات المجزرة البشعة و المحرقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النازحين في غرب مدينة رفح، والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى الذين حرقت أجسادهم وتفحمت جراء استهداف خيم النازحين بثمانية صورايخ من الطائرات الحربية تسببت في احراق الخيم وقتل واستشهاد 40 شهيد وإصابة قرابة 60 آخرين معظمهم أطفال ونساء بجراح مختلفة عدا عن حرق عشرات الخيام في المخيم البركسات التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي و قواتها الحربية، عدوانها علي مدينة رفح وتعمد استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير المنازل والمستشفيات ومراكز الايواء علي رؤوس من فيها، الأمر الذي تسبب في ارتقاء 190 شهيد في أقل من 24 ساعة، والاستمرار في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح البري أمام سفر الجرحى والمرضى وأصحاب الحاجات وإدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية و ارساليات الوقود، امعان في استخدام سلاح التجويع والعقوبات الجماعية، في تحدي وازدراء ورفض قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
وأكدت الهيئة الدولية «حشد» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب المجازر ونسف وتدمير الأحياء السكنية والمنازل والمستشفيات والأسواق والبنية التحتية في محافظة رفح و محافظة شمال غزة وخاصة مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر ومشروع بيت لاهيا، حيث تتعمد قوات الاحتلال قصف واستهداف المدنيين في المنازل ومراكز الايواء بالقتل والاعتقالات التعسفية والاجبار علي النزوح القسري، فيما تواصل منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من اجلاء المصابين وانتشال عشرات الجثث للشهداء المنتشرة في الطرقات، وتحت ركام المنازل، فيما يتواصل القصف المنهجي و العشوائي من الطائرات الحربية وسلاح المدفعية.
وأضافت «قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 180 مواطن من احد مراكز الايواء في شمال غزة بعد ان نكلت بهم وعذبتهم ونقلتهم الي أماكن مجهولة وسرية، فيما تواصل قوات الاحتلال منع الصليب الأحمر وباقي المنظمات الحقوقية إضافة لرفضها الإفصاح عن أوضاع وظروف وأماكن احتجاز اكثر من 6000 معتقل ومعتقلة من قطاع غزة في تكريس لجريمة الاختفاء القسري وانتهاك احكام اتفاقية جنيف الثالثة لحماية اسري الحرب والرابعة لحماية المدنيين لعام 1949».
كما قالت، إن سكان غزة يعيشون أهوال حرب الإبادة الجماعية للشهر الثامن الذي تسبب في تدمير 80%من منازل ومنشآت القطاع، ومقتل واستشهاد قرابة 50 الف شهيد ومفقود وجرح أكثر من 80 ألف مواطن 70% من الضحايا أطفال ونساء، وتهجير كل سكان القطاع بشكل قسري، معظمهم معرض لخطر الموت و الهلاك جراء استمرار المجازر والمجاعة الحادة وانعدام المواد الغذائية وحالة الفقر المدقع التي يعيشها السكان، وانتشار الأمراض والأوبئة، وشح المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها سكان غزة، والتي تعرقل وصولها ميليشيات المستوطنين وقوات الاحتلال، فيما تواصل قوات الاحتلال اغلاق معظم المعابر الحدودية في شمال جنوب القطاع، وخاصة معبر رفح البري اثر احتلاله بتاريخ 5 مايو 2024، فيما لم يدخل من الرصيف المائي منذ الإعلان عن تشغيله سواء 100 شاحنة ما يؤكد تحكم وتعمد استخدام التجويع كسلاح حربي بهدف اهلاك سكان غزة ودفع من تبقي منهم للهجرة القسرية خارج الأراضي الفلسطينية.
وأدانت الهيئة الدولية «حشد» وبشدة مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية علي مشروع قانون يعلن الأونروا منظمة إرهابية في استمرار تراكمي للانتهاكات المتعددة من قبل الاحتلال بحقها، رغم الحصانة التي تتمتع بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وخاصة وكالة الغوث الدولية التي تعمل بناء علي تفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابقة تكرس إرهاب الدولة المنظم والتنكر لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، تهدف من خلالها دولة الاحتلال الإسرائيلي لتصفية الوكالة وقضية اللاجئين الفلسطينيين في اطار مخطط اليمين الفاشي في حسم الصراع عبر عمليات الإبادة الجماعية والاستيطان و الضم الاستعماري والتمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري.
ودعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية والإقليمية واحرار العالم دولا وشعوب بالتحرك الجاد و الحاسم لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليها وطردها من الأمم المتحدة لإجبارها علي وقف جرائمها و عدوانها علي الفلسطينيين وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وباقي الجرائم بما فيها محاولات عرقلة وتصفية عمل وكالة الغوث الدولية ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتشكيل تحالف انساني دولي يضمن انفاذ تدابير محكمة العدل الدولية والتدخل بمختلف الوسائل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ودعم نضال الشعب الفلسطيني من اجل تقرير المصير وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا لقرار 194.
اقرأ أيضاًالعرابي: مجزرة رفح تحد سافر للعدل الدولية.. وعلى مجلس الأمن التدخل فوراً
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال رفح الاحتلال الإسرائيلي غزة العدوان الإسرائيلي حشد دولة الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی الهیئة الدولیة قوات الاحتلال الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة
أستشهد صياد فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة في منطقة بحر السودانية شمال غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الصياد محمد رياض صيام (22 عامًا) استشهد، قرب بحر منطقة السودانية شمال غزة، بعد إطلاق بوارج الاحتلال قذيفة تجاه مركبه.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا (18 عامًا) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، وجرى نقله إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدة آليات عسكرية بلدة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص صوب الشبان، ما أدى إلى إصاب شاب بالرصاص الحي في الفخذ.
وفي وقت سابق، استشهد الشاب عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال في الرأس، خلال اقتحامها قرية سالم شرق نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص مباشرة صوب رأس الشاب اشتية، بينما كان يقف أمام أحد المحال التجارية في القرية.
من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي - في بيان اليوم - إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
ومطلع الشهر الجاري، عاودت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، حيث زادت أسعار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200 بالمئة، وفق موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأشار البرنامج إلى بدء بعض التجار المحليين حجب البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وقال البرنامج الأممي إنه يدعم حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة تقدم ما مجموعه 180 ألف وجبة ساخنة يوميا. كما يدعم البرنامج 25 مخبزا، ولكن في 8 مارس اضطرت 6 من المخابز إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.
ولدى البرنامج أيضا نحو 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة، وهذا يعادل توزيعات لشهرين إلى ثلاثة أشهر لـ 1.1 مليون شخص، في انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة، وفق الأمم المتحدة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه أوصل أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة وقدم مساعدات منقذة للحياة لـ 1.3 مليون شخص، خلال فترة وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى والتي استمرت 42 يوما بدءا من 19 يناير الماضي. كما قدم البرنامج أكثر من 6.8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية لدعم ما يقرب من 135 ألف شخص، ما ساعد العائلات على شراء المستلزمات التي تمس الحاجة إليها.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.