قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرة بشعة ومحرقة باستهداف خيام النازحين في رفح، وتواصل جرائم الإبادة الجماعية وتصادق على مشروع «قانون» معيب يعلن الأونروا منظمة إرهابية في تحد لجميع قرارات الأمم المتحدة، وتدابير محكمة العدل الدولية.

وأدانت الهيئة الدولية «حشد» بأشد العبارات المجزرة البشعة و المحرقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النازحين في غرب مدينة رفح، والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى الذين حرقت أجسادهم وتفحمت جراء استهداف خيم النازحين بثمانية صورايخ من الطائرات الحربية تسببت في احراق الخيم وقتل واستشهاد 40 شهيد وإصابة قرابة 60 آخرين معظمهم أطفال ونساء بجراح مختلفة عدا عن حرق عشرات الخيام في المخيم البركسات التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وأشارت إلى مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي و قواتها الحربية، عدوانها علي مدينة رفح وتعمد استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير المنازل والمستشفيات ومراكز الايواء علي رؤوس من فيها، الأمر الذي تسبب في ارتقاء 190 شهيد في أقل من 24 ساعة، والاستمرار في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح البري أمام سفر الجرحى والمرضى وأصحاب الحاجات وإدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية و ارساليات الوقود، امعان في استخدام سلاح التجويع والعقوبات الجماعية، في تحدي وازدراء ورفض قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة الدولية «حشد» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب المجازر ونسف وتدمير الأحياء السكنية والمنازل والمستشفيات والأسواق والبنية التحتية في محافظة رفح و محافظة شمال غزة وخاصة مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر ومشروع بيت لاهيا، حيث تتعمد قوات الاحتلال قصف واستهداف المدنيين في المنازل ومراكز الايواء بالقتل والاعتقالات التعسفية والاجبار علي النزوح القسري، فيما تواصل منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من اجلاء المصابين وانتشال عشرات الجثث للشهداء المنتشرة في الطرقات، وتحت ركام المنازل، فيما يتواصل القصف المنهجي و العشوائي من الطائرات الحربية وسلاح المدفعية.

وأضافت «قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال 180 مواطن من احد مراكز الايواء في شمال غزة بعد ان نكلت بهم وعذبتهم ونقلتهم الي أماكن مجهولة وسرية، فيما تواصل قوات الاحتلال منع الصليب الأحمر وباقي المنظمات الحقوقية إضافة لرفضها الإفصاح عن أوضاع وظروف وأماكن احتجاز اكثر من 6000 معتقل ومعتقلة من قطاع غزة في تكريس لجريمة الاختفاء القسري وانتهاك احكام اتفاقية جنيف الثالثة لحماية اسري الحرب والرابعة لحماية المدنيين لعام 1949».

كما قالت، إن سكان غزة يعيشون أهوال حرب الإبادة الجماعية للشهر الثامن الذي تسبب في تدمير 80%من منازل ومنشآت القطاع، ومقتل واستشهاد قرابة 50 الف شهيد ومفقود وجرح أكثر من 80 ألف مواطن 70% من الضحايا أطفال ونساء، وتهجير كل سكان القطاع بشكل قسري، معظمهم معرض لخطر الموت و الهلاك جراء استمرار المجازر والمجاعة الحادة وانعدام المواد الغذائية وحالة الفقر المدقع التي يعيشها السكان، وانتشار الأمراض والأوبئة، وشح المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها سكان غزة، والتي تعرقل وصولها ميليشيات المستوطنين وقوات الاحتلال، فيما تواصل قوات الاحتلال اغلاق معظم المعابر الحدودية في شمال جنوب القطاع، وخاصة معبر رفح البري اثر احتلاله بتاريخ 5 مايو 2024، فيما لم يدخل من الرصيف المائي منذ الإعلان عن تشغيله سواء 100 شاحنة ما يؤكد تحكم وتعمد استخدام التجويع كسلاح حربي بهدف اهلاك سكان غزة ودفع من تبقي منهم للهجرة القسرية خارج الأراضي الفلسطينية.

وأدانت الهيئة الدولية «حشد» وبشدة مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية علي مشروع قانون يعلن الأونروا منظمة إرهابية في استمرار تراكمي للانتهاكات المتعددة من قبل الاحتلال بحقها، رغم الحصانة التي تتمتع بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وخاصة وكالة الغوث الدولية التي تعمل بناء علي تفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابقة تكرس إرهاب الدولة المنظم والتنكر لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، تهدف من خلالها دولة الاحتلال الإسرائيلي لتصفية الوكالة وقضية اللاجئين الفلسطينيين في اطار مخطط اليمين الفاشي في حسم الصراع عبر عمليات الإبادة الجماعية والاستيطان و الضم الاستعماري والتمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري.

ودعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية والإقليمية واحرار العالم دولا وشعوب بالتحرك الجاد و الحاسم لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات عليها وطردها من الأمم المتحدة لإجبارها علي وقف جرائمها و عدوانها علي الفلسطينيين وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وباقي الجرائم بما فيها محاولات عرقلة وتصفية عمل وكالة الغوث الدولية ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتشكيل تحالف انساني دولي يضمن انفاذ تدابير محكمة العدل الدولية والتدخل بمختلف الوسائل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ودعم نضال الشعب الفلسطيني من اجل تقرير المصير وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا لقرار 194.

اقرأ أيضاًالعرابي: مجزرة رفح تحد سافر للعدل الدولية.. وعلى مجلس الأمن التدخل فوراً

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال رفح الاحتلال الإسرائيلي غزة العدوان الإسرائيلي حشد دولة الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی الهیئة الدولیة قوات الاحتلال الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيميها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها: طولكرم ونور شمس، مع تواصل عدوانه لليوم الـ 20 على التوالي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال واصلت طوال اليوم الدفع بجنودها وآلياتها إلى المدينة، من حاجز "تسنعوز" العسكري غربا، حيث تجوب شوارع المدينة وأحياءها خاصة الشمالية والشرقية، وتعرقل حركة المركبات والمواطنين.

وأضافت أن قوات الاحتلال تمركزت على شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها وأخضعتهم للاستجواب، في الوقت الذي اعتدت بالضرب على شاب وأصابته برضوض في أنحاء جسده.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مواطن إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في طولكرم ونقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وواصلت قوات الاحتلال استيلائها على عدد من المنازل في الحيين الشرقي والشمالي للمدينة، خاصة القريبة والمحاذية لمخيم طولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسرا منها.

وشهد مخيمي طولكرم ونور شمس، حشودا كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين وفتشتها وخربت محتوياتها تحديدا في حارات المنشية والجامع والجورة والشهداء والمدارس في مخيم نور شمس، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، مما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسرا والذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين.

في غضون ذلك، واصلت جرافات الاحتلال أعمال تدمير وتجريف ما تبقى من البنية التحتية في المخيمين، والتي طالت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، وسط سماع دوي أصوات الرصاص الحي وانفجارات ضخمة.

وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجزا عسكريا على الطريق الواصل بين قرية حرملة وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال أوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين، كما أطلقت قنابل الصوت صوب المركبات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وانتشرت في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.

وأفادت محافظة القدس في بيان، بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، عقب اقتحامها بلدة العيسوية، دون أن يبلغ عن إصابات.

مقالات مشابهة

  • عصام عمر: “نص الشعب اسمه محمد” 15 حلقة وأفضل الأعمال الجماعية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية .. فيديو
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيميها
  • التقي مدبولي.. أبومازن يعرب عن تقديره لدعم الرئيس السيسي لحقوق الشعب الفلسطيني
  • عاجل| نادي الأسير الفلسطيني يفجر مفاجأة بشأن جريمة إسرائيلية بشعة بحق الأسرى.. ومصير المبعدين عن غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة اليامون غربي جنين
  • في مجزرة جديدة ..إغتيال طبيب واثنين من أبنائه برصاص الدعم السريع
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيًا جنوب قطاع غزة
  • قائد الثورة : لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي والأمريكي معا في حال النكث بتنفيذ الاتفاق