مع اقترابهم.. فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
اقترب حلول شهر ذي الحجة، حيث تعد العشر الأوائل منه فترة مميزة في الإسلام، فتنعم الأرض بنسماته الطيبة وتتزين بأفراح الحجاج واستعداداتهم لأداء فريضة الحج.
ولكن بالنسبة لمن لم يتمكنوا من الحج، فإن هذه الأيام تشكل فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل.
حيث تأتي العشر الأوائل من ذي الحجة محملة بالفضائل والبركات، حيث ينصح المؤمنون بالتكثيف في الأعمال الصالحة والعبادات، مع التركيز على الصيام والصلاة والتسبيح والتهليل.
فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى أنه لا أيام في السنة يحبها الله أكثر من هذه الأيام، مما يبرز أهمية العمل الصالح فيها.
وفي هذا السياق، يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، حيث يشير إلى فضل العمل الصالح وزيادة الطاعات خلال هذه الفترة المميزة.
ومن بين الأعمال المستحبة في هذه الأيام العظيمة هو صيام الأيام العشرة، حيث يُقدم الصيام على العديد من النواحي الروحية والصحية.
وقد جاء في الحديث النبوي أن صيام يوم عرفة يُكفر به السنة الماضية والسنة القادمة، مما يجعله فرصة لتكفير الذنوب والاستفادة من عظمة هذا اليوم.
علاوة على ذلك، يُشجع المسلمون على أداء الشعائر الخاصة بالحج والعمرة، فالعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، مما يبرز أهمية السعي والتضحية في سبيل الله خلال هذه الفترة المميزة.
ويجدر بالذكر أن العشر الأوائل من ذي الحجة تحمل في طياتها مشاعر البهجة والسرور، حيث يتبادل المسلمون التهاني بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، ويستعدون لأداء الصلاة والاحتفال بالعيد مع أهلهم وأحبائهم.
وفي ختام الأمر، يمثل شهر ذي الحجة فرصة لا تعوض للتقرب إلى الله وتحقيق الأجر العظيم، ومن الضروري على المؤمنين الاستفادة القصوى من هذه الفترة المميزة من خلال زيادة العبادات والأعمال الصالحة، وترك المعاصي والذنوب، لكي ينالوا رضا الله ومغفرته في هذا الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحجاج الاعمال الصالحة فضل العمل الصالح الصيام والصلاة من ذي الحجة تكفير الذنوب النبي محمد صلى الله عليه العشر الأوائل من ذي الحجة شهر ذي الحجة محمد صلى الله عليه وسلم فضل صيام صيام يوم عرفة اداء فريضة الحج التقرب الى الله الحج والعمرة الذنوب العمل الصالح فريضة الحج العشر الاوائل
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بأوقاف الفيوم
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم، فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بواقع مسجد من كل إدارة أوقاف فرعية بعنوان: "من سمات المؤمنين الأمل والتفاؤل".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
العلماء: الحياة مفعمة بالأمل فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأسوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن الحياة مفعمة بالأمل، فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس، والعاقل يجد لكل عقدة حلًا أو يحاول على أقل تقدير، والأحمق يرى في كل حل مجموعة من العقد المتشابكة، وبما أن صحيح الشرع لا يمكن أن يتناقض مع صحيح العقل، لأن التشريعات موجهة لمصالح العباد، فقد عدّ العلماء اليأس والتيئيس من رحمة الله ( عزّ وجل ) من الكبائر، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أن رجلًا قال : يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: (صلى الله عليه وسلم ) : ”الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله من وقاه الله إياها وعصمه منها ضمنت له الجنة”.
وأوضح العلماء أن الأمل بلا عمل أمل أجوف، وأمانٍ كاذبة خاطئة، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يقول: ”لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة”، ولا يكفي مجرد العمل، إنما ينبغي أن يكون العمل متقنًا، فَعنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنها ) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» مسند أبي يعلى، ويقول الحق سبحانه: ”إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” ( الكهف :30 )، والإسلام لم يدعُ إلى العمل، أي عمل فحسب، وإنما يطلب الإجادة والإتقان، فعَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها – أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: ” إِنَّ اللهَ (عز وجل) يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ ” [رواه البيهقي في الشعب]، وذلك مع ضرورة مراقبة الله (عز وجل) في السر والعلن، فإنه من الصعب بل ربما كان من المستبعد أو المستحيل أن نجعل لكل إنسان حارسًا يحرسه، أو مراقبًا يراقبه، وحتى لو فعلنا ذلك فالحارس قد يحتاج إلى من يحرسه، والمراقب قد يحتاج إلى من يراقبه، لكن من السهل أن نربيَ في كل إنسانٍ ضميرًا حيًا ينبض بالحق ويدفع إلى الخير لأنه يراقب من لا تأخذه سنة ولا نوم.