تجهيز صورة جديدة لطالبان في عيون الروس
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ما الأسباب التي تدفع روسيا إلى رفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية؟ حول ذلك، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد":
أبلغت وزارتا الخارجية والعدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استبعاد حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة. صرح بذلك مدير الدائرة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية زمير كابولوف.
وأشار الدبلوماسي إلى أنه تم نقل هذا الموقف، بالاتفاق مع الإدارات الأخرى، إلى الرئيس. فما حاجة روسيا إلى إعادة النظر في وضع طالبان؟
بطبيعة الحال، في كثير من النواحي، هناك براغماتية أكثر الأيديولوجية. إن الاستمرار في إبقاء طالبان حبيسة العقوبات والقيود القانونية يعني إثارة زعزعة الاستقرار في أفغانستان؛ ويعد الاستقرار في أفغانستان أحد أهم عوامل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة الشاسعة الممتدة من المحيط الهندي إلى الحدود الروسية. وهذا وحده يكفي للسعي لتطبيع العلاقات مع كابول.
كثيرا ما يدور الحديث عن الحرب الدولية ضد تهريب المخدرات، حيث التعاون مع الحكومة في كابول ضروري. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون حكومة طالبان في كابول حليفًا في الحرب ضد الجهاد العالمي، فلديها ما يكفي من الخلافات مع الجماعات المتطرفة.
أما بالنسبة للتفاعل الاقتصادي، فقد يكون هناك العديد من الأسس للمستقبل: من أفكار مد خطوط أنابيب الغاز والنفط عبر أراضي أفغانستان، إلى ضم كابول إلى السلاسل الاقتصادية الدولية. إن موقف حلفائنا في آسيا الوسطى مهم أيضًا. ففي كانون الثاني/ ديسمبر 2023، استبعدت كازاخستان حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.
وبشكل عام، الحديث يدور عن إعادة العلاقات مع أفغانستان إلى طبيعتها، على خلفية فقدان هذه الحركة علامات التطرف. ولذلك، يتطلب الأمر اتخاذ خطوات لإزالة الغموض الذي يحيط بالعلاقات الجديدة بين روسيا وأفغانستان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب طالبان افغانستان موسكو وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
«ماكرون»: انتصار أوكرانيا على روسيا يصب في مصلحة أوروبا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لا يمكن الاستمرار في الاستعانة بمصادر خارجية لأمن أوروبا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
وأوضح «ماكرون»: «من مصلحتنا المشتركة عدم انتصار روسيا في الحرب بأوكرانيا، وفوز أوكرانيا في الحرب ضد روسيا يصب في مصلحة أوروبا».
وذكر: «أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز النمو الاقتصادي والابتكار وتقليص البيروقراطية، وعلى أوروبا ألا تفوض للأبد أمنها للولايات المتحدة».