مرصد أوروبي: منطقة شنجن لا تستطيع مواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
دعا مرصد الهجرة والديموجرافيا الأوروبي بشكل عاجل في مذكرة ستنشر يوم الثلاثاء إلى إصلاح منطقة شنجن لسد فجوة كبيرة في أوروبا، ووفقا لمرصد الهجرة والديموجرافيا، فإن منطقة شنجن لا تستطيع مواجهة تحديات الهجرة.
ونقلت قناة /سى نيوز/ الأخبارية الفرنسية اليوم عن المعهد قوله إن"حرية الحركة الممتدة لرعايا دول ثالثة والمرتبطة بغياب نقاط التفتيش على الحدود جعلت أوروبا أكثر عرضة لضغوط الهجرة غير الشرعية، كما أن شنجن يضخم أزمات الهجرة".
ويورد المرصد في هذا التقرير عدة أمثلة، من بينها مواطن جزائري يسعى للاستقرار في فرنسا ، في حالة رفض تأشيرة شنجن في فرنسا، يمكن للأخيرة التقدم للحصول على تأشيرة في بلد آخر، مثل إسبانيا أو إيطاليا، والوصول إلى فرنسا إذا وافقت إحدى هذه الدول على تقديم تأشيرة شنجن.
ويوصي المرصد بعدة حلول مثل تعزيز نطاق إعادة فرض ضوابط الحدود الداخلية بشكل مؤقت، أو وضع حد لتأشيرات شنجن للإقامة القصيرة، أو حتى إنشاء نظام للتحكم في حركة مواطني الدول الثالثة.
وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية، يواصل ما يقرب من 500000 من طالبي اللجوء المرفوضين التنقل بحرية من بلد إلى آخر في منطقة شنجن.
ألمانيا تمنح الجنسية لـ200 ألف شخص عام 2023 في معدل هو الأكبر منذ أكثر من 20 عامًا
سجلت السلطات الألمانية حصول نحو مائتي ألف شخص على الجنسية الألمانية في عام 2023، محققة بذلك أعلى نسب تجنيس (منح الجنسية الألمانية) منذ بدء التسجيل عام 2000 .
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا، أن عدد حالات التجنيس ارتفع بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق، والذي ارتفع بدوره بنسبة 28% عن عام 2022، مشيرًا إلى أن الجنسية الألمانية منحت لأشخاص من 157 دولة مختلفة في عام 2023، كانت أبرزها دول (سوريا وتركيا والعراق ورومانيا وأفغانستان) والتي شكلت أكثر من نصف الحاصلين على الجنسية.
ويشكل الألمان من أصل سوري أكثر من ثلث الحاصلين على الجنسية الألمانية، حيث زاد عددهم بنسبة 56% مقارنة بـ2022، وهو ما فسره مكتب الإحصاء الاتحادي بسبب ارتفاع معدلات هجرة طالبي اللجوء السوريين في الأعوام من 2014 إلى 2016، والذين يستوفون الآن بشكل متزايد متطلبات التجنيس.
كما ارتفع عدد حالات تجنيس الأوكرانيين بنسبة 6% ليصل إلى 5900 في عام 2023، بعد أن تضاعف ثلاث مرات من عام 2021 إلى عام 2022 في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وزير خارجية الصين يجدد دعم بكين لوحدة واستقرار السودان
أكد "وانج يي" وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مكتب لجنة الشئون الخارجية للحزب، أن موقف الصين الثابت والداعم للسودان لن يتزعزع مهما تغيرت الظروف، مشددا على دعم السودان لحماية السيادة الوطنية والاستقلال والسلامة الإقليمية، ورفض التدخل الخارجي في شئونه الداخلية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم، أن ذلك جاء خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها وزير الخارجية الصيني مع وزير خارجية السودان السفير حسين عوض، والوفد المرافق له والمشارك في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقد ببكين، حيث
استعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها، وقدم خلالها وزير خارجية السودان شرحا لتطورات الاوضاع في بلاده، بما في ذلك ما يواجهه السودان وشعبه من حرب تغذيها أيد خارجية.
كما تطرقت المباحثات لأعمال المنتدى الوزاري العاشر الذي يعكس عمق العلاقات الصينية العربية الراسخة.
وأكد الوزير الصيني دعم بكين لتحقيق السلام والاستقرار الداخلي بالسودان واستكشاف مسار تنموي يناسب ظروفه الوطنية لخلق مستقبل أفضل لشعبه، كما أكد مواصلة الصين دعمها للسودان عبر المنابر الدولية.
ومن جانبه، أشاد وزير خارجية السودان بموقف الصين والدعم الانساني المستمر الذي ظلت تقدمه للسودان منذ اندلاع الحرب ، كما أكد أن موقف السودان ثابت تجاه قضايا الصين الجوهرية، موضحا أهمية ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في المنابر الدولية.
الدفاع الروسية : مروحية من طراز "كا -52 إم" تدمر معدات وتجمعات للقوات المسلحة الأوكرانية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، اليوم الثلاثاء ، أن مروحية من طراز "كا -52 إم"، التابعة للقوات الجوفضائية الروسية دمرت معدات وتجمعات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة سيطرة قوات مجموعة "المركز" التابعة للقوات الروسية.
وأفادت الوزارة في بيان نقلته وكالة سبوتنك الروسية أن "طاقم مروحية "كا -52 إم"، نفّذ ضربة بصواريخ جوية غير موجهة على معدات وقوى بشرية مموهة، تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة سيطرة قوات مجموعة "المركز"، وتم تنفيذ الضربة بصواريخ غير موجهة في إحداثيات محددة".
وأضاف البيان أنه بعد تنفيذ الضربة، قام طاقم المروحية بمناورة مضادة للصواريخ، وأطلقوا مصائد حرارية (بالونات حرارية) وعادوا إلى مطار المغادرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوروبي بشكل عاجل أوروبا ة تحديات الهجرة الهجرة غیر الشرعیة الجنسیة الألمانیة خارجیة السودان وزیر خارجیة منطقة شنجن عام 2023
إقرأ أيضاً:
السودان .. مجتمع راسخ وجيش قوي
لا شك أن المراقبين حول العالم يتابعون بنوع من الانبهار والإعجاب ما يرونه من الجيش السوداني وربما أطلق عليه بعضهم “المعجزة السودانية” أو “الاستثناء السوداني”.
كيف استطاع جيش تعرض لإنقلاب من قوة كانت تمثل جيشا موازيا داخل الدولة، وتتولى حماية حدود البلاد والمؤسسات الحيوية في قلب العاصمة وعلى امتداد الدولة؛ قوة تملك كل الإمكانات التي تؤهلها للسبطرة على دولة بحجم السودان؛ فهي تملك منظومة اتصالات متقدمة، سلاح ومعدات قتالية متطورة، تملك موارد مالية هائلة ربما تفوق موارد الجيش، ولها منظومة إدارية ومؤسسات في مختلف المجالات، لها تحالفات سياسية وتغلغل واسع في المجتمع التقليدي عبر القيادات الأهلية وكذلك في المجتع الحديث عبر أحزاب وناشطين وكتاب وإعلاميين وغيرهم، ولها علاقات خارجية ودعم سخي مالي وإعلامي وعسكري وسياسي.
هذه القوة استطاعت بالفعل السيطرة على القصر الجمهوري وعدد من المطارات وكل مباني الحكومة ومباني الإذاعة والتلفزيون وسيطرت على معظم العاصمة المثلثة والجسور الرابطة بين مدنها الثلاثة وحاصرت منذ اليوم الأول معسكرات الجيش الرئيسية بما في ذلك القيادة العامة التي احتلت أجزاء منها كما احتلت رئاسة جهاز المخابرات الوطني. كل مواقع الجيش كانت تحت كثافة نيرانها بما في ذلك القيادة العامة حيث تم حصار قائد الجيش وقيادة أركان الجيش وعزلهم عن العالم، وحصار كل معسكرات الجيش ووضعها تحت هجوم متواصل وفي ظل عزلة كاملة.
كان هذا هو الوضع في بداية الحرب، ثم بعد ذلك تطورت خطة المليشيا للانتشار الجغرافي خارج العاصمة وبالفعل استطاعت السيطرة قيادات الفرق في ولايات غرب دارفور ثم وسط دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور وحاصرت كل مدن كردفان واحتلت أجزاء واسعة من ولايات كردفان.
وفي الوسط توسعت جنوبا لتسيطر على ولاية الجزيرة وحاضرتها ود مدني ثاني أكبر مدينة في السودان ثم انقلت جنوبا واحتلت أجزء من ولاية سنار قبل أن تتوغل وتسيطر على منطقة جبل مويا الاستراتيجية ثم تسيطر على عاصمة ولاية سنار مدينة سنجة وقيادة الفرقة وتتوسع شرقا إلى السوكي والدندر وجنوبا إلى ولاية النيل الأزرق.
في هذه الوضعية أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على ولايات بأكملها وتهدد معظم الولايات. نهر النيل كانت تحت التهديد حيث تسيطر المليشيا على منطقة الجيلي وشمالا إلى مناطق داخل ولاية نهر النيل حجر العسل كمثال. ولايات القضارف وكسلا والنيل الأزرق والنيل الأبيض كلها تحت التهديد، وأوصال البلد مقطعة؛ أقاليم بأكملها أصبحت مقطوعة عن مركز الدولة الذي انتقل إلى بورتسودان.
في الأثناء كانت معسكرات الجيش تحت الحصار تستبسل في صد موجات العدو، مع محاولات تقدم كانت بطيئة للغاية أمام الانتشار الواسع للمليشيا في أم درمان حيث يحاول الجيش التقدم لربط جيش وادي سيدنا مع جيش منطقة المهندسين الواقع تحت الحصار.
كان هذا هو المشهد، وقد عمل الجيش طوال هذه المدة على استنزاف قوات الدعم السريع وتدميرها بالدفاع وبالعمل العدائي عبر مجموعات العمل الخاص الصغيرة مع استمرار تدفق العتاد والقوات للمليشيا عبر جلب المرتزقة الأجانب والحشد القبلي حيث بدا وكأن الجيش يحرث في البحر أمام كثافة القوات التي كانت في تزايد وانتشار ومع تدفق السلاح والعتاد من الخارج.
خلال هذه الفترة عمل الجيش بصمت على إعداد القوات وتجهيزها مع استمراره في عملية استنزاف طويلة وصبورة لقدرات العدو وعمليات زحف بطيئة للغاية تقاس بالشوارع والبنايات؛ عمليات روتينية بنفس طويل بدت وكأنها ستستمر ولن تنتهي أبدا، وكأنها بلا جدوى.
في النهاية استطاع الجيش تحقيق تقدم في مدينة أم درمان وتحرير أجزاء واسعة منها وفك الحصار عن منطقة المهندسين العسكرية وتحرير الإذاعة. ولكن حتى ذلك الوقت لم تكن الموازين قد تغيرت بشكل كبير.
بدأت المعركة تتحول بشكل تدريجي بالعملية الجريئة عملية العبور الكبرى باقتحام جسور الخرطوم وبحري و تحرير منطقة جبل مويا الاستراتيجية بولاية سنار وتدمير حلم المليشيا بالتوسع في شرقا أو غربا أو جنوبا؛ ثم لتبدأ مرحلة جديدة من الزحف المتسارع لتحرير بحري ثم الجيلي وشرق النيل، وبالتوازي مع ذلك تقدم الجيش من ولاية سنار ليطهرها ثم يلتقي بالقوات القادمة من الشرق عبر محور الخياري مع القوات القادمة من المناقل وكانت كانت متحركات شقت طريقها بتحرير الأرض من قوات العدو ثم التقدم.
وظل الجيش يعمل في مسرح عمليات واحد متصل في كل السودان تحت قيادة هيئة الأركان التي كانت ما تزال تحت الحصار طوال هذه المدة، يدافع في مناطق ويتقدم في مناطق أخرى. وأصبحت المتحركات في تتزايد وتتحرك في عدة اتجاهات، وبدأ الجيش يهتم بالولايات الأبعد خارج العاصمة ومنطقة الوسط. فخرج متحرك الصياد عبر كوستي وتقدم حتى وصل إلى الأبيض لينهي الحصار المفروض على المدنية منذ بداية الحرب، واستمر الجيش في إسناد حامياته البعيدة في الفاشر وفي بابنوسة.
وبشكل تدريجي تحول مسار الحرب ليصبح الجيش في وضعية تقدم وهجوم في محاور العاصمة وولايات الوسط وتفشل المليشيا بوضوح في وقف تقدمه.
هجوم بطيئ ولكنه بخطوات محسوبة وراسخة هجوم تقدمي باستمرار لا يعرف التراجع، وشيئا فشئيا أصبحت وتيرة التقدم أسرع فرأينا تحرير مدينة بحري وفك الحصار عن القيادة العامة ثم تحرير منطقة الجيلي مع التقدم في محاور الجزيرة والنيل الأبيض ثم تحرير شرق النيل.
وبالتزامن مع ذلك عملت قوات الجيش على التقدم في الخرطوم وفي أم درمان يالشوارع والأحياء. ولكن التقدم الأهم كان تقدم سلاح المدرعات، حيث ظلت قوات سلاح المدرعات تنفتح وتتقدم بلا ضجيج حتى وصلت إلى قلب الخرطوم وتكاملت مع قوات القيادة والمقرن لتطبق الحصار على قوات المليشيا وسط الخرطوم وصولا إلى تحرير القصر الجمهوري الذي حدث اليوم.
عملية طويلة ممرحلة أدارتها هيئة أركان الجيش وهي في وضعية حصار طوال هذه المدة حتى قبل شهرتقرييا من الآن، بصبر ودأب وحنكة في ظل ظرف صعب للغاية؛ دولة مشلولة ومعطلة بالكامل، إقتصاد مدمر، عاصمة مدمرة ولايات كاملة إما خارج دائرة الإنتاج أو تحولت إلى نازحين؛ دولة مكبلة ومحاصرة وفي ظل تواطؤ دولي وإقليمي وأيضا تخاذل وتآمر وعدوان من جهات، ووصل الأمر مرحلة وصفها رئيس مجلس السيادة بالحصار لمنع السلاح على الدولة لتدافع عن أمنها وعن وجودها، مع تآمر وضغوط مستمرة لإجبار الجيش علة الاستسلام وتوقيع اتفاق من موقف ضعف. تغلب الجيش بمساندة ودعم الشعب السوداني على كل ذلك.
لقد التقى صبر وصمود الشعب السوداني مع صلابة واقتدار مؤسسة الجيش وإدارتها للمعركة بحنكة ومهنية وثبات وبسالة لتكون المحصلة هذا الانتصار. كان لدينا جيش قوي متماسك ومجتمع قوي وراسخ وواعي ساند الجيش ووقف خلفه بالتأييد ودعمه بالرجال والمال والإعلام ولم يخذل الجيش ثقة وآمال شعبه، فقد بذل الدماء والأوراح بكل سخاء، ولم يبخل قادته بأرواحهم في سبيل الانتصار، قدم الآلاف من الشهداء وانتصر لشعبه وليضيف لتاريخ العالم صفحات جديدة من البطولات لتروي قصة شعب انتصر على أكبر مؤامرة للسيطرة على بلاده ومقدراته بواسطة قوات كانت مؤتمنة على الدولة ومؤسساتها وأمنها وحدودها، ولكنها تحولت إلى أداة في يد أعداء أرادوا استخدامها للسيطرة على الدولة وإخضاع شعبها واستبعاده وربما استبداله لو تطلب الأمر، واستخدموا في سبيل ذلك المال والمرتزقة ودول في الأقليم وعلاقات دولية ولكنهم هزموا. إنها قصة تستحق أن تخلد في التاريخ لتتعلم منها الأمم والشعوب.
حليم عباس