تحلُّ البهجة: استعدادات واحتفالات بإقتراب عيد الأضحى 2024 في الجزائر
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تحلُّ البهجة: استعدادات واحتفالات بإقتراب عيد الأضحى 2024 في الجزائر.. قرب حلول عيد الأضحى 2024 في الجزائر، ومع اقتراب موعد هذه المناسبة الدينية الكبيرة، ينتاب المسلمين شعور بالفرح والبهجة. تتزين الشوارع بأجواء الاحتفال والفرح، وتنبض المنازل بالحياة والنشاط، حيث يشتد النشاط في الأسواق والمتاجر، وتبدأ التحضيرات للاحتفال بالعيد بكل ما يليق به من مظاهر البهجة والسرور.
أعلنت “الجهات الحكومية” المعنية في الجزائر عن موعد عيد الأضحى 2024 بأنه يبدأ اعتبارًا من تاريخ 16 يونيو 2024 المصادف يوم الأحد، أما وقفة عرفات فإنها تبدأ بتاريخ 15 يونيو 2024م، ويجدر التنويه أن المواعيد جميعها متوافقة في الدول الإسلامية بالنسبة لعيد الأضحى، وهذا وتمتد إجازة عيد الأضحى 2024 في الجزائر إلى “خمسة أيام” اعتبارًا من وقفة عرفات وحتى آخر يوم في عيد الأضحى.
مظاهر احتفال عيد الأضحى في الجزائرتعج الجزائر بالمظاهر الاحتفالية مع اقتراب الأعياد والمناسبات الدينية، حيث يتوافد “المسلمين” بالتزامن مع حلول موعد عيد الأضحى 2024، حيث يتميز بمظاهر احتفالية غنية وعميقة تعكس الروح الجماعية والتقاليد العريقة للشعب الجزائري، وتبدأ الاستعدادات لهذا العيد قبل أيام من حلوله، حيث يقوم الناس بتنظيف وتزيين منازلهم استعدادًا لاستقبال العيد، فيما يلي أهم مظاهر الاحتفال بالعيد:
يعتبر شراء الأضحية، والتي تكون غالبًا من الأغنام أو الأبقار، من الطقوس الأساسية في هذا العيد، فتزدحم الأسواق بالناس الذين يبحثون عن أفضل الأضاحي.
تجتمع الأسر والمجتمعات المحلية في الساحات العامة أو المساجد الكبيرة لأداء صلاة العيد في الصباح الباكر، وهي لحظة روحية تعزز الإحساس بالوحدة والتقارب بين الناس.
بعد صلاة العيد، يقوم المسلمون بذبح الأضاحي وفقًا للشريعة الإسلامية، يتم توزيع جزء من اللحم على الفقراء والمحتاجين، مما يجسد روح الكرم والمشاركة.
يستغل الجزائريون هذه المناسبة لزيارة الأقارب والأصدقاء، حيث يتبادلون التهاني والأمنيات الطيبة، ويتم تقديم الحلويات والمشروبات التقليدية كجزء من الضيافة.
يحرص الكثيرون، خاصة الأطفال، على ارتداء الملابس الجديدة، مما يضفي جوًا من البهجة والسرور على الاحتفالات.
تعد الأطعمة والحلويات الجزائرية التقليدية جزءًا لا يتجزأ من الاحتفال، حيث يتم تحضير أطباق خاصة مثل الكسكسي والمروزية، وكذلك حلويات مثل البقلاوة والمقروط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الاضحى موعد عيد الاضحى متي عيد الاضحي اجازة عيد الاضحى عید الأضحى 2024 فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
ألعاب نارية في رمضان.. كيف تنتهي محاولات البهجة إلى مآسٍ بمصر؟
القاهرة – قبل أذان المغرب بدقائق، وبينما كانت الأم سماح "42 سنة" على وشك الانتهاء من إعداد وجبة الإفطار لأسرتها، بدأ طفلها الذي لم يتجاوز الـ9 سنوات في اللهو على نحو خطير أحال الأجواء الرمضانية إلى مأساة.
أشعل الطفل ألعابا نارية داخل مطبخ المنزل، ما تسبب في انفجار أنبوب الغاز الطبيعي واندلاع حريق هائل أدى لإصابة أفراد الأسرة الـ5 بحروق بالغة، في حين لفظت الابنة الكبرى 17 سنة أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.
ذلك الحادث الذي وقع في مدينة الإسماعلية شرق العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع الجاري ليس فريدا من نوعه في مصر خلال الفترة الأخيرة، فمنذ بداية شهر رمضان تنشر الصحف المحلية تفاصيل حوادث مجرمها الرئيسي هو الألعاب النارية.
وتنتشر ظاهرة استخدام الألعاب النارية خلال رمضان والأعياد في البلاد كمحاولة من مستخدميها لإضافة بهجة على الأجواء، إلا أن كثيرا من المحاولات تنتهي إما بوفاة أو إصابات بحروق، فضلا عن حالات العمى وفقدان السمع وبتر أطراف.
ومنذ بداية شهر رمضان تعلن وزارة الداخلية المصرية بشكل يومي عن ضبط كميات كبيرة من الألعاب النارية، سواء بورش تصنيع غير مرخصة أو متاجر في المحافظات المختلفة.
إعلانكعينة عشوائية للضبطيات الأمنية، تم التحفظ على 6.5 ملايين قطعة ألعاب نارية "بمب وصواريخ وشماريخ"، خلال يومين فقط بمناطق متفرقة في البلاد.
ويُقدر مسؤولون معنيون زيادة المعروض من الألعاب النارية، خلال العام الجاري، بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي.
أكثر من مرة حاولت ميرفت مصطفى "ربة منزل" تنبيه أطفال الجيران بعدم اللهو بالألعاب النارية أمام بيتها، لكن محاولاتها دوما تنتهي باللامبالاة من جانب الأطفال.
تقول للجزيرة نت إن صوت الألعاب النارية مزعج لها ولزوجها المريض، "الأطفال يشعلون الألعاب النارية بعد الإفطار وقبل السحور دون مراعاة لأي ضرر يقع على الغير".
الأكثر إدهاشا للسيدة المصرية أنها لاحظت انخراط شباب في اللهو بتلك الألعاب، "يمكن تفهم أخطاء الأطفال لكن كيف لشباب ألا يدركوا خطر هذه الألعاب على أنفسهم قبل غيرهم؟".
بينما تفاقمت الأمور مع المواطن علاء الذي تشاجر مع جاره في أولى ليالي رمضان بسبب لهو أطفال الأخير بالألعاب النارية في الشارع الضيق المؤدي إلى بيته.
يحكي للجزيرة نت "بينما كنت عائدا إلى بيتي بعد تأدية صلاة التراويح، وجدت الأطفال يلقون الألعاب النارية ناحية المارة بالشارع، صرخت بهم خوفا من إصابة أحد، وتطور الأمر لشجار مع والد أحد هؤلاء الأطفال".
لم يفضِ الشجار بين علاء وجاره لتوقف الأطفال عن هذا اللهو المؤذي، فقط نقلوا مكان لهوهم من الشارع الضيق إلى الطريق الرئيسي.
وقبل أيام، أعلنت الأجهزة الأمنية المعنية عن فحص مقطع فيديو انتشر عبر المنصات الاجتماعية، يظهر به شاب وهو يلقي ألعابا نارية مشتعلة داخل سيارات النقل الجماعي التي تمر بالشارع.
تحرك ديني وبرلمانيداخل البرلمان المصري اهتم عدد من النواب، على مدار الأيام الماضية، بتقديم اقتراحات وطلبات إحاطة بخصوص الدور الحكومي حيال مواجهة الاستخدام العشوائي للألعاب النارية.
إعلانبيّنت النائبة آمال عبد الحميد، في اقتراح موجه لوزيرة التنمية المحلية، أن أغلب الألعاب النارية تدخل البلاد عبر منفذي بورسعيد والعين السخنة الجمركيين، تحت بند لعب أطفال.
في السياق نفسه، ومع تفاقم أزمة استخدام الألعاب النارية تدخلت مؤسسات دينية للقيام بدورها في إبراز حرمانية إيذاء النفس والغير.
وذكرت وزارة الأوقاف في بيان لها، نشرته عبر المنصات الاجتماعية، أن ترويع الآمنين ليس تسلية وينهى الإسلام عنه.
وعن حكم بيع الألعاب النارية، أوضحت لجنة الفتوى الإلكترونية بمركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء، أن الألعاب التي يترتب عليها ضرر لمن يستخدمها أو الأشخاص المتواجدين حوله لا يجوز شراؤها أو بيعها أو الاتجار فيها.
ومن الناحية التشريعية، يعاقب القانون المصري كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة بدون ترخيص بالسجن المؤبد، وتصل العقوبة إلى الإعدام إذا كان الهدف من الجريمة هو تنفيذ غرض إرهابي، كما يعاقب القانون كل من استخدم هذه المفرقعات بشكل يعرض حياة الناس أو الممتلكات للخطر.
يقول تاجر ألعاب نارية -طلب عدم ذكر اسمه- إن سعر هذا النوع من الألعاب رخيص وبالتالي يكون في متناول الشراء من قِبل الأطفال.
ويضيف للجزيرة نت أن سعر نوع "البمب" الصغير لا يتعدى الجنيه والحجم الكبير منه لا يتجاوز الجنيهين، ويوضح "غالبا يشترك عدد من الأصدقاء في شراء علبة كاملة يتراوح سعرها بين 30 إلى 55 جنيها".
بينما يرتفع سعر "الصاروخ" إلى 10 جنيهات، و"الشمروخ" إلى 45 جنيها، والأخير هذا يكون محل طلب المراهقين والشباب، حسب تأكيد البائع.
من جانبه، يؤكد نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، تصنيع أكثر من 95% من الألعاب النارية المتوفرة بالسوق خلال الموسم الحالي داخل ورش محلية غير مرخصة.
إعلانويؤكد صفا، في تصريح صحفي، أن الحكومة تحظر استيراد تلك الألعاب لأسباب أمنية، "لكن يتمكن البعض من تهريب كميات قليلة"، حسب قوله.
ويضيف صفا أن تصنيع الألعاب النارية سهل للغاية ومنخفض التكلفة نسبيا، مبينا أن المواد الخام المستخدمة في صناعتها هي مواد كيميائية تستعمل في صناعات أخرى، ما يجعل من الصعب حظرها.
بدوره، يرى استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس جمال فرويز أن الطفل أو المراهق الذي يقدم على استخدام الألعاب العنيفة أو المؤذية -دون اهتمام بنتائج ما يفعله- يعاني غالبا من اضطراب التواصل مع المجتمع.
ويوضح، للجزيرة نت، أن من أهم علامات هذا الاضطراب أن يكون الشخص غير مهتم بنتيجة تصرفاته مهما كانت مؤذية، ويضيف "تزداد الحالة سوءا مع الطفل أو المراهق كون شخصيته لم تكتمل بعد".
ويُعدد فرويز أسبابا أخرى للجوء إلى استخدام الألعاب النارية، منها تقليد الأطفال والمراهقين لما يتابعونه عبر المنصات الاجتماعية، ويستطرد "يشاهد الطفل مقاطع فيديو لمقالب مؤذية، ويجد أنها تلقى كثيرا من تفاعل رواد السوشيال ميديا، وبالتالي يقلد هذه المقاطع، فتصرفات الأطفال عموما وليدة التقليد".
إلى ذلك، فأولياء الأمور سواء آباء أو أمهات أصبحوا منشغلين عن تربية أبنائهم بالعمل لتوفير الاحتياجات المادية، متغافلين عن الاحتياج المعنوي وهو التقويم السليم، حسب رؤية الاستشاري النفسي.
وحذر المتحدث نفسه من تطور مثل هذه السلوكيات العنيفة إلى سلوكيات أكثر عنفا، مع استعداد عالٍ للانحراف، داعيا الجهات المعنية لمحاسبة المتجاوزين وذويهم "ليكونوا بمثابة رادع للباقين"، حسب قوله.