«لأول مرة في التاريخ الحديث نواجه تحديات ومؤامرات كثيرة.. نحن نعيش لحظة فارقة في التاريخ المعاصر» بهذه الكلمات بدأ الإعلامى مصطفى بكري، عضو مجلس النواب حديثه خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي تنظمها جامعة طنطا، بعنوان "مصر وتحديات الأمن القومي"، في إطار حملات التوعية المجتمعية التى تنفذها الجامعة لأبنائها الطلاب، بحضور الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعلم والطلاب، والدكتور ممدوح المصري المستشار السياسي للجامعة، ولفيف من عمداء الكليات، والطلاب من مختلف كليات الجامعة.

وقال الإعلامي مصطفى بكري: «عندما جاء الرئيس السيسي لتولي السلطة، كان يواجه تحديات عديدة، أوضاع اقتصادية سيئة وصل معدل النمو ٢، ٦ وتسلم الوطن وهناك تحديات بأن تكون سيناء ولاية داعشية، وكان أمامه أحد خيارين إما وأد العناصر الإرهابية التي حملت معها الفوضى، أو أن ينتبه لانهيار للقيم الأخلاقية، لكن الرئيس اختار السير في الاتجاهين، وكان الطبيعي أن يواجه تحديات من القوى المعادية، ورجال الأعمال الذين أفسدوا الحياة في مصر، ومنذ البداية الحرب على الإرهاب وبناء الشرطة المصرية، ومن المؤكد أن أي شخص يواجه ذلك، لابد أن هناك أذرعا لجماعة الإخوان وأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية ورغم ذلك اختار المواجهة».

وتابع بكري: «الحرب على الإرهاب كلفتنا كثيراً وكانت أوامر الرئيس مراعاة الآخرين والحفاظ على القيم الأخلاقية للجيش والشرطة وتعاون أهل سيناء مع الجيش والشرطة، وكانت العملية العسكرية الشاملة عام ٢٠١٨ تأكيدا لذلك وعادت سيناء، وهناك أيضاً مراحل للتنمية ستكلف الدولة الكثير، استطاعت الدولة أن تختصر المسافة من القاهرة إلى سيناء في ٣ ساعات، كل الغزوات كانت تأتينا من الشمال، ولذلك كان الاهتمام، وكان الكثير يتحسسون عند العبور خشية الإرهاب، وكان طبيعياً أن ينتصر الرئيس والدولة للأمن والأمان».

واستطرد بكري: «الرئيس لم يتخل عن التنمية وقد حذر كثيراً، لكنه بالورقة والقلم استطاع النجاح بالتنمية،

٤٠٠ ألف فدان في توشكى تم زراعتها تحقيقاً للاكتقاء الذاتي من الزراعة، وهناك من ينظرون تحت أقدامهم، ولكن علينا أن ننظر للحاضر والمستقبل، ٢ تريليون جنيه لمشروعات النقل والمواصلات، ونحن نبني الدولة الحديثة، وفي جامعة طنطا نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات، ومهم أن ننظر النظرة الإيجابية وموضوعية بعيدا عن حروب الجيل الرابع المعروف اهدافها».

وأضاف بكري: «نحن حالياً في خطر وما نتابعه على الحدود، ارجعوا معي إلي حاجتين، بداية من ٤٨ و٥٢ و٧٣ وباقي الحروب مصر كانت دائماً داعمة للقضية الفلسطينية، وأمننا القومي مرتبط بالقضية الفلسطينية، لذلك مصر عندما تقدم شهداء تقدمهم دفاعاً عن القضية الفلسطينية والدفاع عن الأمن القومي المصري، الخطاب السياسي الرسمي خطاب مسؤول، وواجهنا أزمات عديدة، وربط الرئيس السيسي دخول المساعدات بخروج الامريكان، وهناك محاولات لتشكيك الموقف المصري، وتفتيت المنطقة العربية، والذي لا يتم إلا بتفتيت مصر، لكن الجيش المصري هو الحارس الأمين على مصر والدول العربية».

وأشار بكري إلى أنه عندما سافر إلى ليبيا كان الناس يقولون له «يابختكم بجيش مصر والرئيس السيسي»، وأردف: «في بلد يتمتع بالأمن والاستقرار، نعاني من أزمات اقتصادية نعم، لكن عندنا أمل في حلها، وهناك استثمارات كثيرة دخلت مصر، إحنا بنطبل صحيح، لكن بنطبل لبلدنا، لذلك مستعدين نتحمل الأزمات، والرذالات من حملات الخارج».

وأكد بكري أن هناك بعض الأشخاص ممن هاجموا مصر ليس لديهم مبدأ، قائلا: «أصدق ازاي واحد يطالب بقتل أفراد الجيش، والتحريض على تخريب البلد، من الممكن أن أختلف مع أحد لكن ليس على حساب بلدي، ولا ينبغي أن أحارب بلدي، هناك مليون ونصف فلسطيني تم نقلهم في رفح كبداية، هنا بدأنا نشعر بالخطر حسب ما تسرب من وزارة الاستخبارات في اسرائيل، وتبدأ بالخيام ثم ممر آمن ثم الانتقال ناحية اتجاه سيناء ثم إعلان يهودية الدولة الإسرائيلية، وهذا أمر مرفوض تماماً».

وقال بكري: «لا أحد يفرض علينا الحرب، فهي قرار القوات المسلحة الحارس الأمين على الأمن القومى، مصر حددت موقفها في التهجير ولن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية، كما أن الأمر حالياً لا يتحمل دخول هذا الكم من الفلسطينيين، والجيش المصري قادر على حماية الحدود، وهو الذي استجاب للشعب المصري قبل ذلك، وما يحدث حالياً ومن يهاجمون البلد إلى مزبلة التاريخ، البلد مستهدفة، ويحيطها المخاطر من كافة الحدود، لذلك المهمة مهمة الشباب الذي أظهر وجهه الحقيقي في الانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي عندما يجد هذا الكم من الحشد المؤيد له يشجعه على المضي نحو بناء الدولة الجديدة.

ووجه بكري رسالته لطلاب الجامعة قائلًا: إن الشباب الوطني الحقيقي هم أمل مصر، وما يحدث في الجامعة هو الطريق الصحيح لبناء الوطن، ندافع عن وطن وقد نختلف مع شخصيات لكن لا نختلف مع الوطن، نحن محتاجون الوقوف مع البلد والرئيس وأعلم جيدا مدى وطنيته، لم أري رئيس يعمل طوال اليوم ويترك أسرته لتفقد المحاور والطرق، ممكن أن نواجه تحديات وأزمات، لكن طالما هناك بلد وبرنامج طموح ستكون هناك لحظة للوصول والبناء.

أكد أنه أتى إلى الجامعة ليوجه رسالته بشكل مباشر للطلاب.

وكانت فعاليات الندوة قد بدأت بعرض فيلم تسجيلي عن الجمهورية الجديدة، ثم فيلم عن الجامعة بعنوان «جامعة طنطا على خطى الجمهورية الجديدة»، وفيلم عن أبرز المحطات في حياة الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، ثم كلمة ترحيب قدمها الدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب والمستشار السياسي للجامعة، وتلى ذلك كلمة للدكتور محمود ذكي رئيس الجامعة، ثم بدأت محاضرة المفكر السياسي والصحفي مصطفى بكرى، وتلاها فتح باب المناقشة والأسئلة، وتقديم درع الجامعة لبكري.

وكان الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، قد استقبل اليوم، الكاتب الصحفي والإعلامي الكبير مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، وعضو مجلس النواب، بمقر إدارة الجامعة، وذلك قبيل المشاركة في الندوة التثقيفية، ورحب د.ذكي بالكاتب الصحفي مصطفى بكري، مؤكداً أن بكري يعد من الشخصيات الوطنية الكبيرة والمخلصة التي حملت على عاتقها الدفاع مسؤولية كبيرة دفاعاً عن الوطن وله مواقف وطنية كثيرة مشرفة، واستعرض إنجازات الجامعة ومدى التحديات التي تواجه الجامعة والمجتمع في كافة المجالات.

وأوضح رئيس الجامعة، أن هذه الندوة تأتي في إطار حملات التوعية المجتمعية التى تنفذها جامعة طنطا لأبنائها الطلاب، ودور الجامعة في تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب وإعدادهم لمستقبل أفضل وبناء الجمهورية الجديدة، والتوعية بقضايا الوطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة طنطا مصطفى بكري رئيس جامعة طنطا الدكتور محمود ذكي محاضرة الرئیس السیسی رئیس الجامعة مصطفى بکری جامعة طنطا

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يكشف سر ظهور «الجولاني» مع قاتل الشهيد هشام بركات

قال الاعلامي مصطفى بكري، إن المصريين توقفوا كثيرا أمام صورة الإرهابى محمد محمود فتحي مع الإرهابى أحمد الشرع قائد جبهة تحرير الشام الشهير بـ «محمد الجولانى».

وأوضح الإعلامي مصطفى بكري خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع عبر قناة «صدى البلد» أن الإرهابى محمد محمود فتحي أحد الارهابيين الذين شاركوا في قتل الشهيد هشام بركات وحكم عليه بالإعدام ولكنه تمكن من الهروب لتركيا وبعدها سوريا.

ووجه الإعلامي مصطفى بكري حديثه لمحمد الجولاني قائلا:" انت جايب محمود فتحي ليه انت بتقول لمصر أنا مستعد وجايب المقاتلين معايا".

وقال الإعلامي مصطفى بكري إن مذبحة الواحات التي حدثت في 20 اكتوبر 2017 وراح ضحيتها 16 ظابط ومجند مصرى كانت من تخطيط محمد الجولاني ونفذها الإرهابي هشام عشماوي.

ولفت مصطفى بكري إلى أن مذبحة الواحات سماها الإرهابيون عمليه الولاء من هشام عشماوي لمبايعة محمد الجولانى".

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: «لا مكان للخونة بيننا والمتآمرون سيسحقون تحت أقدام الشعب المصري»
  • أزمة العقل السياسي الليبي المعاصر.. التاريخ والجذور
  • مارجريت عازر: نعيش العصر الذهبي للمرأة في عهد الرئيس السيسي
  • النائب علاء عابد يكتب: قمة الدول الثماني.. لحظة عالمية فارقة
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: الحلم يعود من جديد
  • حاكم سوريا الآن خطط لمذبـحة الواحات.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل صادمة
  • مصطفى بكري: الجولاني المخطط لمذبحة الواحات في 2017
  • مصطفى بكري يكشف سر ظهور «الجولاني» مع قاتل الشهيد هشام بركات
  • مصطفى بكري: أطفال غزة يقتلون بأبشع الطرق.. أين العرب والأمم المتحدة؟ «فيديو»
  • مصطفى بكري: مصرأوقفت مخطط الشرق الأوسط الجديد وقضت على أدواته