لبنان ٢٤:
2025-03-12@04:39:24 GMT

جنون اسرائيل تابع.. ممنوع قصف تل ابيب؟

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

جنون اسرائيل تابع.. ممنوع قصف تل ابيب؟

عادت المجازر الإسرائيلية التي تطال المواطنين في قطاع غزة إلى المستوى الذي كانت عليه خلال بداية الحرب، اذ كان لافتاً في المرحلة الأخيرة تجاوب إسرائيل مع الضغوط الاميركية التي وضعت حداً واضحاً لاستعمال القوة ضدّ المدنيين، وتراجعت إلى حدّ كبير عمليات القتل الجماعية التي اعتمدت في الاشهر الأولى من طوفان الأقصى، لكن في الأيام القليلة الماضية عادت تل ابيب إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر ومقصود، إذ قصفت خيم النازحين في أكثر من منطقة من القطاع وتحديداً في رفح.


 
لقد شكلت التحركات الشعبية في الغرب والولايات المتحدة الأميركية دافعاً اساسياً لواشنطن من أجل فرملة الاندفاعة الإسرائيلية الاجرامية ضد المدنيين الغزاويين، والتي كان لها الدور الاكبر في تحريك الشارع العالمي ضدّ إسرائيل والتأثير على الوضع السياسي الاميركي، من هنا كان القرار الاميركي بأن الغطاء السياسي والدولي لإسرائيل بات مشروطاً بعدم التعرض للمدنيين، حتى ان الضوء الأخضر الاميركي للجيش الاسرائيلي لاجتياح رفح ترافق مع مساعي لوضع خطة شاملة لإخلاء المدنيين من المنطقة.
 
كل ذلك سقط في الايام الاخيرة، اذ عادت مشاهد الدمّ والأشلاء لتتصدر النشرات الإخبارية العربية والمحلية، الامر الذي طرح اسئلة عن السبب الاساسي الذي دفع إسرائيل للعودة إلى هذه السياسة التي تزيد من تشويه صورتها امام الرأي العام العالمي. بحسب مصادر مطلعة فإن إسرائيل باتت تشعر في الاسابيع الأخيرة أن "حماس" استعادت قدرتها على السيطرة وأعادت تشكيل مجموعاتها، لا بل اعادت مسار التصنيع العسكري وهذا ما فتح معارك جديدة في شمال القطاع، فكان لا بدّ من ردّة فعل.
 
لكن الحدث الأساسي الذي اصاب إسرائيل في العمق هو قصف تل ابيب. فبعد اسبوعين من عودة القصف ليطال غلاف غزة ومستوطنات محيطة بالقطاع، استهدفت "حماس" مدينة تل ابيب بالصواريخ ما دمر السردية الإسرائيلية بأن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع أعاد الأمن لإسرائيل وأضعف "حماس" وجعلها غير قادرة على تهديد "المدنيين"، ما يعني أن قصف تل ابيب بعد ثمانية أشهر يصيب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بشكل شخصي، ويهدد مستقبله السياسي وواقعه الشعبي، لذلك قد تكون اسرائيل حاولت تحقيق ردع ما عبر قتل المدنيين.
 
وتشير المصادر إلى أن المعادلة التي تسعى اسرائيل الى فرضها هي قصف تل ابيب مقابل المجازر في القطاع، لتصبح الحكومة الاسرائيلية كمن يلحس المبرد. فالمجازر التي من المفترض ان تكون رادعة وتنهي قصف تل ابيب وتحسن شروط اسرائيل في المفاوضات وتضعف موقع "حماس" فيها، ستقلب الرأي العام العالمي الثائر في العواصم الغربية بشكل غير مسبوق، وهذا بدوره سيزيد من الضغط الاميركي على اسرائيل لوقف اطلاق النار بغض النظر عما استطاعت تحقيقه حتى الآن، لان اقتراب الانتخابات الرئاسية الاميركية بالتزامن مع مشاهد المجازر سيعمق ازمة الادارة الديمقراطية.
 
بعيداً عن هذه القراءة هناك تطور لافت على الجبهة الشمالية (جنوب لبنان) إذ إن اسرائيل تقوم بتصعيد نسبي لضرباتها الجوية وتصيب المدنيين من دون غاية عسكرية، وهذا ما يحصل للمرة الأولى منذ بدء الاشتباك. وعليه، فإن الحراك العسكري على مختلف الجبهات يوحي بأحد أمرين: الأول، اقتراب موعد المفاوضات الجدية وتاليا التسوية السياسية وانتهاء المهلة التي أعطتها واشنطن لتل ابيب، وعليه لا بدّ من تحسين الشروط قدر الامكان وبأسرع وقت ممكن. والثاني، هو أن قراراً إسرائيلياً واضحاً بالتصعيد قد صدر وما يظهر للعلن هو نتائجه.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قصف تل ابیب

إقرأ أيضاً:

«ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قررت إسرائيل وقف إمدادات الكهرباء عن القطاع، بعد أيام من منع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين. ويأتي هذا القرار في ظل تحذيرات دولية من كارثة إنسانية قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية، في ظل التدهور المستمر للأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

 

وقف إمدادات الكهرباء

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، يوم الأحد، أنه أصدر تعليماته بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء على الفور، مشددًا على أن إسرائيل ستستخدم "كل الأدوات المتاحة" لاستعادة الرهائن وضمان عدم بقاء حركة حماس في غزة بعد انتهاء الحرب. وجاء قراره بعد نحو أسبوع من إعلان إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يواجه بالفعل أزمة غير مسبوقة.

 

ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيًا إلى فصل محطة معالجة المياه العادمة في القطاع أيضًا، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

 

المياه والمستشفيات في خطر

يعتمد قطاع غزة على مصدر وحيد للكهرباء عبر خط إسرائيلي يغذي محطة تحلية المياه الرئيسية، التي توفر مياه الشرب لأكثر من 600 ألف شخص. ومع انقطاع الكهرباء، تواجه المحطة خطر التوقف التام، مما قد يؤدي إلى أزمة مياه خانقة في القطاع. كما يعتمد السكان على الألواح الشمسية والمولدات، لكن شح الوقود يجعل هذه البدائل غير كافية لتغطية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.

 

كما تأثرت المستشفيات بشدة، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، الذين تتزايد أعدادهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وتشير التقديرات إلى أن قطاع غزة كان بحاجة إلى نحو 550 ميجاواط من الكهرباء يوميًا قبل الحرب، كان يتم توفير 120 ميجاواط منها عبر الخطوط الإسرائيلية. لكن مع توقف الإمدادات، لم يتبقَ سوى بدائل محدودة، لا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة للسكان المحاصرين.

 

ردود الفعل

أدانت حركة حماس بشدة قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، معتبرة أنه يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها تل أبيب ضد سكان القطاع. وقالت الحركة في بيان لها إن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والوقود يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويكشف عن نوايا الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع. كما اتهمت إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول تعطيل الاتفاقات التي شهد عليها المجتمع الدولي، بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب معاناة سكان غزة.

 

من جانبها، حذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع إمدادات الكهرباء عن غزة ينذر بإبادة جماعية، مشيرة إلى أن توقف محطات تحلية المياه سيحرم السكان من مصدرهم الأساسي للمياه النظيفة، مما سيؤدي إلى كارثة صحية واسعة النطاق.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع معيشية مأساوية، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع وصول المساعدات الإنسانية. 
وتتصاعد الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل من أجل التراجع عن قراراتها التي تعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، فيما يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها سكان غزة.

مقالات مشابهة

  • لبنان : تسلمنا 4 محتجزين من إسرائيل وسنتسلم خامسا الأربعاء
  • لقطات تُظهر آثار الاعتداءات الإجرامية التي نفذها فلول النظام البائد ضد المدنيين أثناء مرورهم على طريق طرطوس اللاذقية
  • عبد الإله مول الحوت.. الشجرة التي تخفي غابة لوبيات البحار
  • بلاسخارت تنقل أجواء سلبيّة من اسرائيل وانفراج متوقع في ملف الأسرى المدنيين
  • وزارة الخارجية تُدين الجرائم التي اُرتكبت ضد المدنيين في الساحل السوري
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • «ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي
  • المسؤول الأمني في الساحل السوري: العمليات التي نفذها فلول النظام المخلوع جاءت بدعم إيراني
  • ممنوع إستيراد ألواح الرخام الجاهزة    
  • الشرع: سنحاسب كل من تورط في دماء المدنيين