يا ناس بحر أبيض … أين حركتكم المسلحة ؟
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
من جوجل إيرث لاحظت أن منطقة غرب بحر أبيض لا توجد بها طرق مسفلتة من أم درمان حتى كوستي مع أن بها عشرات القرى والبلدات والكثير جدا من المشاريع الزراعية.
توجد سفلتة لمسافة محدودة من صالحة حتى جبل أولياء ومن جبل أولياء لمسافة محدودة جدا جنوبا.
من الدويم حتى كوستي لا توجد سفلتة.
لماذا لم تشكل هذه المنطقة حركتها المسلحة بدعوى التهميش ، مظلومين ياخ ظلم شديد ، ولو جلسوا معي لكتبت لهم عرضحال مظلومية يجهشون منه بكاءا ويكتشفون أنهم مظلومون ظلما فوق الخيال ، ولا تقل لي خزان جبل أولياء ولا بخت الرضا فهذه المشاريع تركة المستعمر ولم يستفيد منها إلا أبناء النخب ورثة المستعمر.
هذه منطقة بحر أبيض هي التي خرجت منها دعوة محمد أحمد المهدي وقادته العظام المؤسسين محمد عثمان أبو قرجة وأصولهم محس من الشمالية.
محاولة تجيير تاريخ المهدية لصالح قيادات من البقارة ظلم لدور قيادات أولاد الجزيرة وبحر أبيض من قبائل رفاعة والجعليين والرباطاب ومحس بحر أبيض وهؤلاء رغم المظالم التي لحقتهم من الخليفة عبد الله استمروا على أنصاريتهم بعد سقوط الدولة وقد تحسر بابكر بدري على مالحق بالقبائل المؤسسة للمهدية من إضطهاد بعد مقتلة المتمة في 1897م لدرجة أن روحه الجهادية كانت قد تلاشت وهو يتوجه لمعركة كرري في سبتمبر 1898م ولكن كل ذلك لم يمنعه من أن يكون من المقربين لاحقا من السيد عبد الرحمن المهدي ودعمه في تأسيس مدرسة الأحفاد للبنات.
حرب الخرطوم في 15 أبريل 2023م وما حدث فيها من سلب ونهب وفظائع على يد قبائل عرب دارفور فرصة لقراءة وتقييم جديد لتاريخ الثورة المهدية باعتبارها ثورة نشأت على يد عناصر متنورة بما فيهم محمد أحمد المهدي القادم من الشمال وأنبلجت شمسها في جغرافيا الوسط المتنور على يد قبائل الوسط ولكنها هاجرت إلى قدير وهناك وجدت النصرة والزخم البشري من قبائل عرب دارفور وغرب أفريقيا بثقافتهم القتالية المرتبطة بالشراسة وثقافة السلب والنهب وهو ما أنعكس على ممارسات يوم سقوط الخرطوم 26 يناير 1885م وهو اليوم الذي يرفض أنصار المهدية تسميته سقوطا بل فتحا.
ربما كان إلتقاء ثقافتي الغرب والوسط وما حدث بينهما من تنافس وصراع من أسباب سقوط دولة المهدية.
وأخيرا يا ناس بحر أبيض أنا في انتظاركم لكتابة العرضحال.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: بحر أبیض
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تحتفل بذكرى ليلة الإسراء والمعراج
نظمت القوات المسلحة احتفالها السنوى بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ أحمد تميم المراغي.
وألقى الدكتور الشحات السيد عزازي من علماء الأزهر الشريف، كلمة أشار فيها إلى أنّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يأتي تشريفا لصاحب تلك المعجزة الكبرى التي اختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد صلوات الله عليه وسلامه، مؤكدا أنّ الاحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يكون إلا باقتدائنا برسولنا الكريم قولا وعملا وخلقًا، مشيرا إلى أنّ المولى عز وجل اختص مصر بأنّ جنودها هم خير أجناد الأرض في الكفاح والنضال من أجل المبادئ السامية والقيم النبيلة وتمسكهم بشريعة الله السمحة وسيرة نبيه الكريم.
وألقى اللواء أركان حرب أحمد محمد الصيفي مساعد وزير الدفاع، كلمة نيابة عن الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أكد خلالها أنّ الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج يذكرنا دائما بضرورة الاقتداء بذكرى الرسول الكريم في الدفاع عن العقيدة وصون عزة الوطن وكرامته، وكذا رسالته المشرقة للإنسانية وكفاحه العظيم في إرساء مبادئ العدل والحق والمساواة بين الناس.
حضر الاحتفال عدد من قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة وممثلو وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.