رئيس جامعة سوهاج يجري عملية للضفيرة العصبية" لشاب مصاب "بطلق ناري
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أجري الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، وأستاذ جراحات العظام والكسور والجراحات الميكروسكوبية، والفريق الطبي المصاحب له بوحدة جراحة اليد والجراحات الميكرسكوبية بكلية الطب، عملية جراحية استكشافية دقيقة للضفيرة العصبية، لمريض يدعي "ص.س" يبلغ من العمر30 عام، نتيجة اصابته بطلق ناري، أدت الي ضعف بالإحساس والحركة.
وأوضح النعماني، أن هذه العملية تصنف ضمن العمليات التي تتطلب مهارة ودقة عالية، والتي يتم إجراءها بوحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية، بالمستشفي الجامعي القديم، حيث تم خلالها تحديد الأعصاب المصابة وإعادة توصيلها، وعودة المريض لممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأضاف الدكتور مجدي أمين القاضي عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أن المريض حضر الي المستشفي الجامعي ويعاني من اصابة بالضفيرة العصبية جراء اصابته "بطلق ناري" بعد مضي ٦ اشهر علي حدوثه، ادي الي وجود مضاعفات كبري بالطرف العلوي الأيسر، الأمر الذي اطلب تدخل جراحي عاجل، حيث نجح الفريق الطبي في مهمته الجراحية المتخصصة بعد إجراء عملية جراحية استغرقت عدة ساعات، وتحتاج إلى مهارة ودقة عالية في إجرائها.
ولفت الدكتور خالد عبدالعال المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إلى أن إجراء العملية استغرق ما يقرب من ٤ ساعات متواصلة، موضحاً ان الحالة الصحية العامة للشاب مستقرة ويحتاج الي متابعة علي فترات متباعدة في العيادات الخارجية، لعودة الاحساس والحركة بشكل تدريجي لفترة من الزمن.
ومن جهته قال الدكتور ياسر عثمان مدير وحدة جراحه اليد والجراحات الميكروسكوبية انه تم خلال العملية عمل استكشاف للضفيرة العصبية، حيث تبين وجود خزل بالطرف العلوي الأيسر والعضلات وضعف بالإحساس والحركة،موجهاً شكر للدكتور حسان النعماني لمهارته العالية في اجراء هذه النوعية من الجراحات المتخصصة.
ضم الفريق الطبي كلاً من الدكتور ياسر عثمان مدير الوحدة، والدكتور احمد فيصل مدرس مساعد جراحة العظام، والدكتور محمد شحاتة، والدكتور بسام عبدالرحيم، والدكتور عبدالرحمن سنبل، بينما ضم فريق التخدير برئاسة الدكتور احمد طلعت شمروخ كلاً من الدكتور حسام حسن، والدكتور محمد راضي، والدكتورة منار زكريا، وضم فريق التمريض بإشراف سناء اسماعيل كلاً من مني هاشم واسماء محمد.
يذكر ان وحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية تقع بالطابق الخامس بمبني الأورام بالمستشفي الجامعي القديم، وتضم احدث الامكانيات والاجهزة الطبية المتطورة، حيث تقوم الوحدة بإجراء هذه العمليات الدقيقة مجاناً منذ انشائها عام ٢٠١٤ و حتي تاريخه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد سوهاج حسان النعمانى جراحات والجراحات المیکروسکوبیة الید والجراحات
إقرأ أيضاً:
المفتي: المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار قضت على عناصر العصبية ومحَتْ الجاهلية
قال فضيلة الدكتور نظير عياد إعلاء المصلحة العامة وتجاوُز فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الحديث عن "الحوار الإسلامي الإسلامي" هو من أوجب الواجبات في التوقيت الراهن، خاصة وسط الصعاب والتحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية، فاتحاد الأمة يستعيد لها مكانتها المسلوبة وريادتها.
وحذر مفتي الجمهورية في ندوة جناح الأزهر بمعرض الكتاب- من بعض المدارس الفكرية التي تتوقف أمام بعض الموضوعات الفكرية لتجعل منها بابًا للخلاف والاختلاف، لافتا إلى أن أولى التحديات التي تواجه الأمة هو الانصياع خلف الغزو الثقافي الفكري الذي يسعَى إلى تدميرِ الأمة وتفتيت أوصالها.
وتوقف فضيلة المفتي عند رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، فهذه الرحلة أقامت دولة وصنعت حضارة، فأنشأ صلى الله عليه وسلم المسجد ليكون بيئةً تجمع بين المسلم والمسلم التي تأخذ بالإنسان إلى عوامل التقدُّم والعمران، ثم أقام جانبًا آخر ليُشيع الرحمة بين الناس؛ فكان أن آخَى بين المهاجرين والأنصار، وهذه المُؤاخاة هي التي قضت على عناصر العصبية ومحَتْ آثار الجاهلية.
وأوضح فضيلة المفتي أن المسلمين وضعوا قدمًا في إسبانيا وقدمًا أخرى في الصين، وكان مَرَدُّ ذلك إلى الاتحاد والتلاحم الذي كان سِمَة هذه الحقبة.
ونبه المفتي أن قضية التلاقي بين الإنسان وأخيه الإنسان فضلًا عن التلاقي بين المسلم والمسلم قضيةٌ يجب أن ننظر إليها بمزيدٍ من العناية، خاصَّة أن كثيرًا من المشكلات نتجَتْ عن غياب هذا المفهوم، موضحًا أننا نتحدث عن حوار بنَّاء يؤدي إلى تحقيق خلافة الله تعالى، وبالتالي عندما نتساءل: "هل يمكن للحوار الإسلامي أن يُعيد توحيد الأمَّة؟"، نقول: نعم، شريطةَ توفُّر حُسن المقصِد، وإنكار الذات، وإخلاص الوجهة لله، والعمل على إعلاء المصلحة العامة على الخاصة، وتجاوز القضايا التي توسع الفجوة الفكرية ونركز على آليات معنية بتحقيق الوحدة، مؤكدًا على دور كبار رجالات المدارس الفقهية للتقريب بين المختلفين.
وأوضح فضيلة المفتي أن الحوار يضع الأمور في نِصابها الصحيح؛ لإيجاد نوع من التوازن، وحينما يغيب يظهر التطرف والشذوذ الفكري، لافتا إلى أن الشريعة جمعت بين الثبات والمرونة وهذه المرونة تفتح مجالاتٍ للبحث عن الآخر والاستفادة من رأيه والأخذ به، وإذا كانت هذه القواعد هي الحاكمة للحوار الإسلامي الرشيد فيمكن أن نجد الأخوَّة الإنسانية في واقع الناس، والعكس صحيح، مشيرا أن الوحدة هي أحد مقاصد الشريعة.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن "الحوار الإسلامي الإسلامي" منوط بالمؤسسات الدينية العلمية، لافتا إلى أن الأزهر الشريف قد خطا خطوات إيجابيَّة في هذا الجانب.
وفي ختام حديثه: وجَّه فضيلة المفتي رسالة إلى النخب وأهل الفِكر قائلًا: إذا كان الله قد قصد الاختلافَ بين البشر تحقيقًا لأمور كثيرة من أبرزها الاجتهاد، فإنه ينبغي على العلماء التأكيد على أن المجتهد له أجر، أصاب أم اخطأ، وهو ما يُرسِّخ لأصالة التشريع الذي يجمع بين الثبات والمرونة وإيجاد نوع من الوفاق بين المسلم وأخيه المسلم، فإذا كان الأمر يتعلق بضرورة إيجاد حوارٍ بين الإنسان وأخيه الإنسان، فإن الأمر بين المسلم وأخيه المسلم هو ضرورة حياتية، خاصة في الوقت الذي يتكالَب فيه العالَم على هذه الأمة، فيجب أن نجتهد فيما يجمع شتاتها ويُقرِّب أبناءها.
من جانبه قال فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء: "إن تعزيز التنوع بين المدارس الفقهية كان أمرًا طبيعيًّا بين العلماء الأوائل، بعكس ما نشهده اليوم من تعصب ومغالاة، لافتا إلى الاحترام المتبادل بين الأئمة الأربعة؛ حيث أشاد الإمام الشافعي بالإمام أبي حنيفة رغم عدم معاصرته له، وتعلّم من تلامذته مثل محمد بن الحسن، فكان الإمام الشافعي يقول: "كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه"، بل إنه غيّر بعض أحكامه احترامًا لوجوده في بلدة الإمام أبي حنيفة، مشيرا إلى أن الاختلاف لم يكن يومًا سببًا للقطيعة بين العلماء بل كان وسيلة للإثراء العلمي والتعاون.
وأوضح شومان أن الخلاف بين المذاهب ناتجٌ عن اختلاف اجتهاداتِ العلماء وليس رغبةً في مخالفة الآخرين عمدًا، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تكمُن في تعدُّد هذه الأفكار، بل في سوء فهمها والتعصُّب لها.
وأضاف الأمين العام لهيئة كبار العلماء: "إذا كان الإسلام قد دعا للتعايش مع المخالفين في الدين، كما هو الحال في معاهدات السلام والمواطنة، فكيف لا يمكن للمسلمين أنفسُهم التعايش رغم اختلاف مذاهبهم؟" مشددًا على أن الحلَّ يكمُن في احترام هذا التنوُّع واستثماره كثراءٍ فكري.
ودعا الدكتور شومان إلى ضرورة احترام الاختلاف والعمل على المشتركات الإنسانية التي تتفق عليها الأديان والثقافات المختلفة، مؤكدا أن التعدديَّة ليست مدعاة للتنازع بل هي أشبه ببستان كبير يُمكن للجميع الاستفادة منه دون إكراه.
واختتم فضيلة الدكتور عباس شومان كلمتَه بأن الأزهر الشريف وشيخَه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب يجوبون العالم من أجل نشر ثقافة الحوار، سواء بين المسلمين أنفسهم أو بينهم وبين غيرهم، يدعو إلى التعاون والاحترام المتبادل بعيدًا عن التعصب والانغلاق.