من «مزاج الغلابة» إلى القادرين فقط.. مَنْ يتحكم في أزمة السجائر بالسوق المصري؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
لا يمُر أسبوع حتى تعلن إحدى الشركات المسؤولة عن إنتاج السجائر في مصر، والتي تعد من أكثر السلع انتشارا بين المصريين، إعلان أسعار جديدة حتى وصلت إلى أرقام قياسية، في الوقت الذي لم تعد منتجات شركة الشرقية للدخان التي تنتج الأنواع الشعبية الأكثر انتشارا والتي بدأ المصريون عادة سكتهم مع متحكمة الأمزجة وقاهرة السيطرة على رغبات النفس، السيجارة، لتأتي مسميات مثل «كوكو الضعيف» الذي ارتبط بسجائر كليوباترا.
أخبار متعلقة
بدءًا من غد.. ارتفاع جديد في أسعار السجائر (القائمة كاملة)
مصابون جدد ومنع الخروج من المنازل.. تفاصيل جديدة حول المرض الغامض في قنا
رئيس شعبة السيارات يحذر من تراجع إنتاج الشركات المصنعة
معدلات شرب السجائر في مصر، تشير إلى أن شاربيها يبدؤون شربها منذ الصغر ثم تصبح عادة عصية على الاقلاع عنها، بينما يترقى الشخص وفقا لسنه ودرجة تعوده على السجائر ليبدأ في تنفيخ نوع جديد بعد كليوباترا المعروفة بنسب قطران ونيكوتين أقل عادة، لتبدأ رحلة جديدة مع السجائر البوكس والتي تعد النوع الأكثر انتشارا بين فئة العشرينات فيما فوق قبل أن تظهر السجائر الصينية والأجنبية بكثرة في السوق المصري.
ارتفاع كبير في أسعار السجائر
ومع الأزمة الاقتصادية، لم تعد الشركات وحدها المسؤولة عن التسعير، فعلى الرغم من إعلان الشركات الأسعار بشكل واضح، وإعلان الشرقية للدخان تسعيرة السجائر مثل كليوباترا التي وصلت إلى 25 جنيه تقريبا.
«المصري اليوم» تجولت في عدة مناطق داخل القاهرة، لاستطلاع أسعار مختلفة لنفس نوع السجائر، ومنها كليوباترا على سبيل المثال والبوكس التي تشهد اختفاء غير مبرر، رغم إعلان الشرقية للدخان عن استمرارها في السوق والاستمرار في إنتاجها.
من يتحكم في أسعار السجائر؟
المحلات الخمس التي ذهبنا إليها، كشفت عن أسعار مختلفة، فيما طلبنا من أحدهم أكثر من «قاروصة» للبوكس، تحديدًا أخبرنا صاحب المحل أنها غير متوفرة لكن من الممكن أن يوفرها إذا اتفقنا معه على سعر يراه مناسبا، وبالتالي مختلف وأضعاف القيمة الحقيقية للسعر المحدد من الشركة الشرقية للدخان، والتي تؤكد في كل بياناتها على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الرسمية.
من «أمزجة الغلابة» إلى «أمزجة القادرين» ولو نسبيا، لا تزال السيجارة الميريت الأكثر انتشارا بين فئات اجتماعية معينة، إذ تنتجها شرركة فيليب موريس مع المالبورو الأزق والأحمر، فيما اعلنت عن زيادة أسعارها لتصل الميريت إلى 65 جنيه، والمالبوروا تخطى الـ54 جنيه تقريبا وهكذا زيادة مقدرة بـ5 جنيه على كافة منتجاتها وهو الأمر الذي لم يلتزم به التجار رغم ذلك.
أسعار السجائر الرسمية
أشار أحد التجار خلال جولتنا إلى أنه لا أحد يلتزم بالتسعيرة الرسمية، والتي يراها «غير منصفة»، خاصة وأن شركات التوزيع نفسها تتأخر دوما في إيصال السجائر إليه وبالتالي من حقه معادلة المكسب الذي يفتقده أثناء تأخر شركات التوزيع، وبالتالي يبيع الميريت بسعر يقارب الـ90 جنيه أحيانا ربما ينقص بعض المرات حسب الطالب منه أو عدد العبوات المطلوبة والتي يراعي فيها السعر.
تبلغ كرتونة السجائر الكليوباترا على سبيل المثال نحو 50 «خرطوشة» شجائر في كل واحدة 10 علب سجائر تحتوي كل واحدة 20 سيجارة، لكن بحسب تاجر فإن تأخر وصولها يجعل حصته ضئيلة جدا من السلعة التي تعد من الأكثر مبيعا وبالتالي يحاول مراعاة هذا الأمر لمعادلة المكسب.
ارتفاع كبير في أسعار السجائر
رفع أسعار السجائر مسؤولية الجميع
يُطالب إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان بالغرف التجارية، بضرورة إضافة ضريبة من قِبل مجلس الوزراء على السجائر والتي ستساعد التجار على معادلة مكاسبهم وهو الأمر الذي لم يحدث ما أدى إلى وجود أزمة حقيقية مع الوقت وظهور سوق سوداء للسجائر لأول مرة في تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد أزمة مفتعلة مسؤول عنها المواطن والحكومة والتجار ومن الممكن حلها بسهولة.
وأضاف أن الشركات تضطر مع الوقت إلى زيادة السعر وهو الأمر الذي عدنا نجده أسبوعيا تقريبا من الشركات المختلفة المنتجة لأنواع السجائر في مصر، مشيرًا إلى أنه يجب على الحكومة التعامل مع هذا الموضوع بجدية وبسرعة خاصة وأن أكثر من 20 مليون شخص مدخن في مصر يحصل على علبة إلى علبتين يوميا وهو حجم اقتصاد كبير جدا لا يجب التهاون فيه.
في سياق متصل، قال هاني أمان، العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، إن السبب الرئيسي في الأزمة يرجع إلى التجار الذين اتهمهم بتخزين العبوات على الرغم من وصولها لهم بالفعل وفقا للحصص المحددة، مشيرًا إلى أنهم في كل الأحوال سيقومون بالتخزين وهو الأمر الذي يجب تشديد الرقابة عليهم من قبل مديريات التموين على مستوى الجمهورية.
وأولى زيادة الأسعار إلى ارتفاع سعر الخامات التي قال إن 90 % منها مستوردة بالفعل وبالتالي تتجه الشركة لزيادة أسعار منتجاتها لتتمكن من استمرار الانتاج بنفس القوة والمعدلات، مشيرا إلى أنها تسير بشكل طبيعي بالفعل وقد يحدث انخفاض أحيانا يتم تعويضه في يوم آخر وهكذا.
اسعار السجائر شعبة الدخان سعر السجائر اليوم اسعار السجائر اليوم اسعار السجائر في السوق سعر السجائر في السوق سعر السجائر الكليوباترا سعر السجائر البوكسالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين اسعار السجائر شعبة الدخان سعر السجائر اليوم اسعار السجائر اليوم اسعار السجائر في السوق زي النهاردة فی أسعار السجائر الشرقیة للدخان سعر السجائر السجائر فی فی السوق ا إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
جمال شعبان يحذر من السجائر الإلكترونية وأضرارها القاتلة
كتبت- داليا الظنيني:
حذر الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، من مخاطر التدخين بجميع أشكاله، داعيًا المدخنين إلى استغلال شهر رمضان كفرصة للإقلاع عن هذه العادة الضارة.
وأوضح شعبان خلال برنامجه "طبيب القلوب" أن بعض المدخنين يتساءلون عن إمكانية استبدال السجائر العادية بالإلكترونية، مؤكدًا أن الأخيرة ليست بديلًا آمنًا، بل إنها أكثر خطورة وتأثيرًا على الصحة.
وأشار الدكتور شعبان إلى أن السجائر الإلكترونية لا تقل ضررًا عن التقليدية، بل إنها قد تكون أخطر، حيث تؤثر بشكل مباشر على الرئة وتزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.
وأكد أن التدخين بجميع أشكاله يقصر العمر، داعيًا المواطنين إلى التوقف الفوري عن هذه العادة، موضحًا أن الجسم يحتاج إلى ما يقارب خمس سنوات للتخلص من الآثار السلبية التي تتراكم نتيجة التدخين.
ولم يقتصر التحذير على المدخنين المباشرين، بل امتد ليشمل التدخين السلبي، حيث حذر شعبان من التواجد في أماكن يوجد بها مدخنون، مؤكدًا أن 30% من أضرار السجائر تنتقل إلى الأشخاص المجاورين للمدخن.
وأضاف أن هذه الآثار لا تقتصر على البالغين، بل تمتد لتشمل الأجنة في بطون أمهاتهم، حيث أوضح أن تدخين الأب بجوار الأم الحامل يؤثر سلبًا على الجنين، مما يستدعي وعيًا أكبر بخطورة هذه العادة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
السجائر الإلكترونية التدخين جمال شعبان معهد القلبتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة