«مدينة خليفة الطبية» تنجح بإجراء جراحة صعبة لرضيعة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أبوظبي:«الخليج»
حققت شركة أبوظبي للخدمات الصحية - «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، إنجازاً طبياً متميزاً تمثل في نجاح «مدينة الشيخ خليفة الطبية» التابعة لها، بإجراء جراحة قلب صعبة لرضيعة عمرها 3 أشهر، شخّصت بمرض قلب خلقي معقّد يسمى «القناة الأذينية البطينية الانتقالية».
ويعكس هذا الإنجاز قدرات «صحة» على التعامل مع أصعب الحالات الطبية، ويعزز مكانة «المدينة» بصفتها مركزاً للتميّز في تقديم الخدمات الصحية لجراحة القلب للأطفال، ومركزاً رائداً للرعاية الصحية للأطفال في دولة الإمارات.
وبدأت رحلة الرضيعة سيلينا، نحو التعافي، حيث قاست تعقيدات مرضها وعانت أعراضاً شديدة شملت ضيق التنفس منذ الولادة، والدخول مرات عدّة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ووحدة العناية المركزة للأطفال، بسبب قصور القلب، إلى جانب التهابات رئوية متكررة تطلبت التنفس الصناعي.
وبلغ وزن سيلينا، عند وصولها إلى «المدينة» 2.3 كلغ فقط، ولم تتمكن من التنفس، من دون مساعدة جهاز التنفس الصناعي. وزادت أعراضها تأزماً بسبب التهاب رئوي تنفسي، نجم عن اختناقها أثناء الرضاعة، ما أعاق قدرتها على كسب الوزن.
وقاد الفريق الجراحي الدكتور أنطوان جرجيوس، والدكتور ألكسندر أوملشينكو، أخصائيا جراحة القلب للأطفال، وتغلب الفريق على كل التحديات لتقديم رعاية متخصصة.
وقال الدكتور جرجيوس: «حالة سيلينا كانت حرجة، إذ لا يبرر العيب الخلقي المشخص سابقاً خطورة الأعراض التي عانتها وكانت تزن 2.3 كلغ فقط، وشكّلت حالتها تحدياً استثنائياً، لكننا صممنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة لإصلاح العيب الخلقي، وقد فاق نجاح العملية توقعاتنا، وعكست الدقة التي تتطلبها تلك التدخلات الجراحية الدقيقة على الرضّع».
وقال الدكتور أوملشينكو «راعينا في الجراحة المخاطر الناجمة عن تعقيد حالة الرضيعة وضعفها، وتطلبت الطبيعة الصعبة للعملية مزيجاً من الدقة الجراحية والتقنيات المبتكرة المصممة خصيصاً لحجمها الصغير. وتمثل نتيجة العملية الجراحية شهادة على خبرات فريقنا وروح التعاون التي تتسم بها «مدينة الشيخ خليفة الطبية» وترسخ التزامنا التام بالنهوض برعاية القلب للأطفال».
وأعربت والدة سيلينا، عن امتنانها للفريق الطبي وقالت «عندما أنظر إلى سيلينا الآن وأفكر في أنها لم تكن معي لولا الخبرات المرموقة في «المدينة»، أتيقن من أنني اتخذت القرار الصحيح. وأشعر ببالغ الامتنان تجاه جميع مقدمي الرعاية الذين بذلوا قصاراهم لإنقاذ حياة طفلتي وإعادتها إلى حضني بأمان وسلامة وسعادة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بيورهيلث أبوظبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«الشيوخ»: تفعيل قانون المسئولية الطبية يحسّن جودة الخدمات الصحية
أكّد الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ أنَّ مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض، الذي يناقشه مجلس الشيوخ اليوم، خطوة مهمة نادى بها جميع أطراف المنظومة الصحية منذ سنوات طويلة، لافتًا إلى أنَّ معظم الدول لديها تشريعات تنظم المسئولية الطبية، وليس من الجيد أنَّ دولة بحجم ومكانة مصر لا يكون لديها قانون أو جهة مختصة بتنظيم المسئولية الطبية.
ضمانات تشريعية كافية لحماية حقوق المريضوقال «الهضيبي» إنَّ الطرف الأهم في المنظومة الصحية هو المريض، لأنّه الطرف الأضعف، وبالتالي أثمن إضافة حماية المريض في اسم وعنوان مشروع القانون، متمنيًا أنَّ توفر الصيغة النهائية التي سيخرج بها مشروع القانون ضمانات تشريعية كافية لحماية حقوق المريض حال وجود إهمال طبي، وأن يكون هناك توازن بين حقوق وحماية الطبيب وحقوق وحماية المريض.
كوادر طبية على مستوى عاليوأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أنَّ فلسفة مشروع قانون المسئولية الطبية وحماية المريض ترتكز على تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وواجبات الأطقم الطبية ومسئولية القائمين على إدارة المنشآت الطبية، مع ضمان بيئة عمل عادلة وآمنة للعاملين في المجال الصحي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية من خلال وضع إطار قانوني واضح يحدد الالتزامات والمسؤوليات، ويعالج القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية بطريقة عادلة ومنصفة، ويراعي التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال الصحي.
وشدد النائب على أنَّ التفعيل الحقيقي لقانون المسئولية الطبية وضمان حماية الطبيب من أي تعسف ضده وحماية حق المريض إذا كان هناك تعمد للإضرار به والتقصير والإهمال الطبي، سيسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، مؤكّدًا أنَّ تحسين المنظومة الصحية مرتبط بشكل أساسي بتوفير معايير النجاح والبيئة المحفزة من تحسين الأوضاع المادية للأطباء والأطقم الطبية، والاهتمام بالتدريب والتأهيل لهم ليكون هناك كوادر طبية على مستوى عالي مما يحد من الأخطاء الطبية ومضاعفاتها.
ودعا إلى ضرورة أن تولي الحكومة اهتماماً أكبر بالقطاع الصحي وتطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية وسد العجز في الأطباء خاصة في التخصصات النادرة، فهي سلسلة واحدة متكاملة يجب النظر إليها نظرة شمولية لتطوير المنظومة وتحسين جودة الخدمة.