الاورومتوسطي .. الاحتلال يرتكب مجزرة خيام جديدة في رفح بعد أقل من 30 ساعة على المجزرة الأولى
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
#سواليف
قال المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن #إسرائيل ارتكبت #مجزرة جديدة ضد #خيام #النازحين #الفلسطينيين في #رفح جنوب قطاع #غزة، بعد أقل من مرور 30 ساعة على المجزرة المروعة الأولى المماثلة قرب مخازن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في المنطقة التي أعلنتها إنسانية غربي المدينة.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي في بيان له، اليوم الثلاثاء، بأن فريقه الميداني وثق مقتل سبعة مدنيين، منهم أربع نساء، بعدما استهدفت طائرات إسرائيلية، فجر اليوم الإثنين 28 مايو/أيار، بالقصف مرة أخرى خيام النازحين في محيط بركسات وكالة “الأونروا” في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح.
وذكر الأورومتوسطي أن جميع ضحايا المجزرة الجديدة هم من أفراد عائلتين؛ هما “أبو جراد” و”طنبورة”، وهم نازحون قسرًا من مدينة غزة وشمالها، بعد أن أجبرتهم قوات الجيش الإسرائيلي على ترك منازلهم والتوجه إلى المناطق الجنوبية، لتستهدفهم بالقصف الجوي في خيام النزوح.
مقالات ذات صلةإسرائيل ترد على قرار محكمة العدل الدولية الذى أمرها بوقف كافة عملياتها في رفح بتوسيع دائرة القتل والاستهداف المباشر للمدنيين هناك
وأشار إلى أن الاستهداف الجديد وقع في المنطقة نفسها التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين مساء الأحد الماضي 26 مايو/أيار الجاري، ما أدى إلى مقتل 45 فلسطينيًا، منهم تسعة أطفال و12 سيدة وثلاثة مسنين.
وشدد الأورومتوسطي على أن الاستهداف الجديد يدلل على إصرار إسرائيل على تجاهل كل المواقف الدولية التي أدانت مجزرة الأحد، وعلى استمرارها بارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بهدف إبادتهم، في انتهاك صارخ وجسيم لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.
وقال الأورومتوسطي إن القصف الجديد على ذات المكان وتكرار استهداف النازحين الآمنين في الخيام، يشير إلى خلاف ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون أنهم يجرون مراجعة وتحقيقًا في زيادة أعداد الضحايا الجانبية في المجزرة الأولى، والتي جرى تبريرها بأنها استهدفت قتل قياديين في فصائل فلسطينية، وأن ما حصل هو خطأ مؤسف.
وأشار الأورومتوسطي إلى حادثة أخرى قتل فيها اثنان من الطواقم العاملة في مستشفى الكويت التخصصي في رفح، أمس الاثنين؛ جراء استهدافهما من طائرات مسيّرة إسرائيلية على بوابة المستشفى وهما: رشيد برهوم (23 عامًا) ومصعب العرجا (22 عامًا).
كما أشار الأورومتوسطي إلى إعلان إدارة مستشفى الكويت في رفح خروجه عن الخدمة بسبب توسيع الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح والاستهدافات المتكررة والمتعمدة لمحيط المستشفى، والتي كان آخرها استهداف بوابة المستشفى.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل ترد على قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذى أمرها بوقف كافة عملياتها في المحافظة، والمطالبات الدولية بوقف الهجوم، بتوسيع دائرة القتل والاستهداف المباشر للمدنيين، وتعميق التوغل وزيادة وتيرة القصف الجوي والمدفعي.
إذ عاشت رفح في الساعات الماضية ليلة قاسية لم يتوقف فيها القصف، مما اضطر الآلاف للنزوح القسري تحت نيران القصف، في حين توغلت قوات إسرائيلية لتتمركز على تلة “زعرب” الأثرية على الحدود الفلسطينية المصرية وتباشر بأعمال تجريف في المنطقة، بما في ذلك أعمال تجريف ونبش في مقبرة مجاورة للتلة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أنه وثق مقتل أكثر من 82 فلسطينيًّا منهم 18 امرأة و15 طفلًا خلال أقل من 100 ساعة على قرار محكمة العدل الدولية مساء الجمعة الماضية القاضي بوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح، والذي قتل خلاله حتى الآن 216 فلسطينيًّا، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأبرز الأورومتوسطي أن حصيلة الضحايا هذه غير نهائية، كونها تشمل فقط من تمكنت الطواقم الطبية من نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الطبية، في حين ما يزال عشرات الضحايا في الشوارع وتحت أنقاض المنازل التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية.
وقال الأورومتوسطي إن ارتكاب إسرائيل هذه المجازر ضد النازحين في رفح يعد إمعانًا في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي ولقرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم على المحافظة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تتأخر بالمجاهرة في رفض قرار المحكمة، من خلال تكثيف القصف والقتل والتدمير فور انتهاء الجلسة وما بعدها.
وشدد على أن المدنيين في رفح يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية.
ولفت إلى أنه نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على رفح، ما يزال يتعذر الوصول إلى مركز التوزيع التابع لوكالة الأونروا ومستودع برنامج الأغذية العالمي، وكلاهما في رفح، في وقت ما تزال القوات الإسرائيلية تغلق معبر رفح الحدودي أمام حركة السفر، بما في ذلك سفر المرضى والجرحى منذ سيطرة الجيش على المعبر فجر 7 مايو/أيار، وتواصل منع إدخال المساعدات الإنسانية من خلاله من قبل ذلك بيوم واحد.
وبناء على ما سبق، جدد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بفرض العقوبات الفعالة على إسرائيل، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، وإلا كانت هذه الدول متواطئة وشريكة في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية.
كما حث المرصد الأورومتوسطي المحكمة الجنائية الدولية على المضي في التحقيق في كافة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن هذه الجرائم لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة، كونها من الجرائم الدولية التي تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي إسرائيل مجزرة خيام النازحين الفلسطينيين رفح غزة قرار محکمة العدل الدولیة المرصد الأورومتوسطی الأورومتوسطی أن فی قطاع غزة بما فی ذلک فی رفح
إقرأ أيضاً:
حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين، إنها تؤكد أهمية مداولات محكمة العدل الدولية كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.
وأشارت إلى أن تلك المداولات أبرزت خطورة منع دخول المساعدات باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، كما فضحت استخدام الاحتلال التجويع أداة حرب ضد المدنيين.
وأكدت حماس ضرورة متابعة التدابير السابقة للعدل الدولية التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
جلسات علنية
وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلساتها العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.
إعلانوقالت إلينور هَمرشولد -ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية- إن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني، على رأسها ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتسهيل عمل مؤسسات الإغاثة وحماية المستشفيات والمرافق الصحية.
وأوضحت الممثلة الأممية أن على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي.
وأضافت أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.
وافتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إن جلسات الاستماع ستستمر حتى يوم الجمعة من هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 40 دولة، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تتوالى كلمات ممثلي دول ومؤسسات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وستقدم عشرات الدول مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.
إعلانوكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا، اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.