انطلاق أول رحلة تقل حجاجاً من دمشق إلى جدة بعد توقف لأكثر من 12 عاماً
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
انطلقت فجر الثلاثاء طائرة تابعة للخطوط السورية تقلّ حجاجاً من دمشق إلى جدة لأول مرة منذ 12 عاماً، وفق ما أفاد مسؤول حكومي، في رحلة تأتي بعد تعيين الرياض سفيراً لها في العاصمة السورية.
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة النقل سليمان خليل لوكالة فرانس برس “انطلقت فجر الثلاثاء رحلة على متنها 270 راكباً بعد توقف جميع الرحلات الجوية بين البلدين عام 2012”.
وأوضح أن “القرار الحالي بتسيير رحلات يتعلّق بفترة الحج فقط، في حين أن القرار بتشغيل منتظم للخطوط السورية باتجاه المطارات السعودية لم يُتخذ بعد”.
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجاً على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.
وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط/فبراير 2023، وأوقع قرابة ستة آلاف قتيل، عاد وفق ما يشرح خليل “خط جوي بشكل استثنائي مع تسيير رحلات مساعدات إغاثية”، من دون أن تقل ركاباً.
وتعمل سلطات البلدين، وفق خليل، “من أجل إعادة استئناف تشغيل الخط الجوي المباشر بين مطارات البلدين”.
وقال مدير مؤسسة الخطوط الجوية السورية المهندس حاتم كباس لفرانس برس “اتخذنا كل الاجراءات اللازمة ضمن مطار دمشق الدولي لتأمين أفواج الحج، وأتممنا جدول رحلات المغادرة”، مشيراً الى تأهيل صالة مخصصة لاستقبال الحجاج.
وأعلنت الرياض الأحد تسمية فيصل بن سعود المجفل سفيراً لها في دمشق، ليكون أول سفير للمملكة منذ 2012، في خطوة جاءت بعد استئناف البلدين علاقتهما الدبلوماسية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد جهود سعودية أعادت سوريا آنذاك إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها الرئيس بشار الأسد.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصًا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وطيلة السنوات الماضية، تعيّن على السوريين القاطنين في مناطق سيطرة الحكومة أن يتجهوا إلى لبنان، ومنه إلى السعودية مع وفود الحجاج اللبنانيين، فيما اعتاد الحجاج السوريون القاطنون خارج نطاق سيطرة دمشق السفر عبر تركيا.
وخلال سنوات النزاع، أوقفت معظم شركات الطيران رحلاتها المباشرة باتجاه دمشق، فيما حافظت دول قليلة على وجهاتها المباشرة إلى العاصمة السورية، مثل طهران وموسكو الحليفتين لدمشق، ودول أخرى مثل الإمارات والعراق ولبنان والكويت وقطر ومصر والجزائر.
المصدر فرانس برس الوسومالحج السعودية سورياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الحج السعودية سوريا
إقرأ أيضاً:
السعودية توقف دعمها المالي لمجلس القيادة.. هل هي بداية انهيار جديد في الحكومة؟
مجلس القيادة الرئاسي (وكالات)
في خطوة مفاجئة، أكد البنك المركزي في عدن، يوم الخميس، أن السعودية قد أوقفت جميع المخصصات المالية التي كانت تقدمها للقوى اليمنية الموالية لها في جنوب اليمن.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث تشهد الساحة السياسية في البلاد تصاعدًا كبيرًا في الخلافات بين الأحزاب السياسية، خاصة مع التصعيد الأخير لحزب الإصلاح.
اقرأ أيضاً رد حاسم من حماس على تظاهرات غزة المنددة بسياستها: ماذا قالت؟ 27 مارس، 2025 طبيب قلب يكشف عن الحبة السحرية لمنع جلطات القلب والدماغ.. أقوى من الأسبرين 27 مارس، 2025في تصريح خاص، أفاد الصحفي الجنوبي ماجد الداعري، المقرب من محافظ البنك المركزي، بأن المملكة العربية السعودية توقفت عن دفع المخصصات المالية لأعضاء المجلس الرئاسي، البرلمان، ومسؤولي حكومة عدن منذ حوالي خمسة أشهر.
هذه المخصصات التي كانت تصل إلى ملايين الريالات السعودية شهريًا لأعضاء المجلس الرئاسي، فضلاً عن الرواتب التي يتقاضاها أعضاء البرلمان والتي تصل إلى 5,000 ريال سعودي كحد أدنى، كانت تُعتبر من المصادر الحيوية لتمويل أنشطة الحكومة في عدن.
ما يثير التساؤلات هو عدم الكشف عن الأسباب وراء هذه الخطوة المفاجئة من قبل السعودية، وهو ما يجعل الكثيرين يتوقعون أن يكون هناك خلفية سياسية أو اقتصادية لهذا القرار.
هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه البرلمان اليمني أزمة كبيرة في قيادته، حيث يترأسه سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر.
في الأثناء، صعد حزب الإصلاح موقفه بشكل حاد، حيث طالب أحد أعضاء كتلته، شوقي القاضي، بإقالة البركاني بعد الكشف عن محاولات ابتزاز من قبل الإصلاحيين للبرلمان للحصول على اعتمادات مالية في ظل توقف السعودية عن دفع المخصصات.
هذه التصريحات تزيد من تعقيد الوضع السياسي في عدن، وتفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول المستقبل السياسي والاقتصادي للجنوب اليمني.
وفي خطوة موازية، أكدت مصادر دبلوماسية أن السعودية قد رفضت مؤخرًا طلبات متعددة من حكومة عدن لدعم العملة المحلية في ظل التدهور الكبير في قيمتها، مما يزيد من الأزمة الاقتصادية في المنطقة.
هذه التطورات تُظهر مدى الضغوط التي تواجهها السلطة في عدن، في ظل تراجع الدعم الخارجي وتفاقم الصراعات الداخلية.
فهل تؤدي هذه التطورات إلى تغيير جذري في الخريطة السياسية في جنوب اليمن؟ وهل تستطيع حكومة عدن تجاوز هذه التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل الانقسام الداخلي وتوقف الدعم السعودي؟.