في إنجاز طبي غير مسبوق بالمنطقة الشرقية، نجح فريق طبي في مركز الأشعة التشخيصية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إجراء أول حالة رنين مغناطيسي لأشعة دماغ الأجنة؛ إذ أجري هذا الفحص المتطور لجنين في عمر 26 أسبوعًا بعد الاشتباه في إصابته باستسقاء دماغي.
وأكد الدكتور رسيس فواز العتيبي، استشاري الأشعة التشخيصية لجسم وأعصاب الأطفال، أن هذا الفحص غير التدخلي يعتمد على موجات الراديو والمجال المغناطيسي لإنتاج صور عالية الدقة لأعضاء الجنين الداخلية، مما يوفر دقة مكانية وتباينًا ممتازًا للأنسجة تفوق الموجات فوق الصوتية "السونار".


أخبار متعلقة صور| برعاية الأميرة عبير بنت فيصل.. تكريم الفائزين بمسابقة يوم المسؤولية الاجتماعيةبعد اجتياز معايير "الصحة العالمية" و"اليونسيف".. اعتماد "مركزي" القطيف مستشفى صديق للطفلوقال الدكتور العتيبي، إن هذا الفحص يساهم في الكشف المبكر عن العيوب الخلقية، مما يتيح للطبيب شرح حالة الجنين للوالدين ووضع خطة علاجية مناسبة قبل الولادة.
وأشاد بدور مستشفى الملك فهد التخصصي في دعم الكوادر الطبية والفنية وتوفير بيئة محفزة للإنجازات الطبية المتميزة.
أعرب عن سعادته الغامرة بنجاح هذه العملية وما تقدمه من فرص تشخيصية دقيقة للمرضى، مما يسهم في نجاح أكبر في علاجهم.
مراحل العملية
وأوضحت أخصائية أشعة الرنين المغناطيسي سمر آل فريج أن العملية تبدأ بتحديد السؤال السريري وسبب إجراء الفحص بعد مراجعة صور السونار ومناقشة الحالة مع استشاري الحمل عالي الخطورة وطب الأمومة والجنين، ثم يتم شرح الفحص للأم وإعطائها تعليمات ما قبل الفحص. وأخيرًا، يقوم أخصائي أشعة متمرس بإجراء الفحص تحت إشراف طبيب أشعة الأطفال لضمان الدقة والسرعة.
وتحدثت "آل فريج" عن التحديات التي واجهها الفريق، والتي تضمنت تطوير بروتوكول جديد للمستشفى وتدريب أخصائيي الأشعة على إجراء الفحص بدقة وسرعة في ظل حركة الجنين، مشيرة ال أن الثبات هو عنصر ضروري لنجاح الأشعة.
وأشارت الدكتورة مفيدة عبيد الشمري، استشارية أمراض الحمل وطب الأجنة، إلى أن الرنين المغناطيسي للأجنة يمكنه تشخيص مجموعة واسعة من الأمراض الخلقية، بما في ذلك أورام الأجنة وأمراض الجهاز العصبي مثل الصلب المشقوق واستسقاء الدماغ وأورام الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى الأمراض الخلقية والأورام خارج الجهاز العصبي مثل انسداد الجهاز الهضمي والثقب في الجدار الحاجز.
وقالت الدكتورة الشمري أن الرنين المغناطيسي للأجنة يحسن دقة التشخيص بشكل كبير مقارنة بالسونار، مما يساعد في تحديد الخطة العلاجية المثلى بعد الولادة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام رنين مغناطيسي

إقرأ أيضاً:

دماغ الإنسان ​​يحتوي على ما يعادل ملعقة من البلاستيك

ارتفعت مستويات البلاستيك الدقيق الموجودة في البيئة في العقود القليلة الماضية، حيث تجاوز الإنتاج الحالي للبلاستيك 300 مليون طن سنويًا، ويقدر أن 2.5 مليون طن تطفو في محيطات العالم اعتبارًا من عام 2023، أي أكثر من 10 أضعاف مستويات عام 2005.

ووفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسن"، فإن هذا الارتفاع الهائل في التلوث بالبلاستيك الدقيق على مدى السنوات الخمسين الماضية ينعكس على زيادة التلوث في أدمغة البشر بمستويات صادمة مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى.

البلاستيك في أدمغتنا

بحثت الدراسة في عينات من أنسجة الدماغ التي تم جمعها من 47 جثة في عامي 2016 و2024، وكلها مأخوذة من القشرة الأمامية، وهي جزء الدماغ المسؤول عن التفكير والتخطيط واتخاذ القرار وحركة العضلات وأداء الأعمال والحركات الإرادية والكلام والتحكم العاطفي.

كما نظر الباحثون من مركز علوم الصحة بجامعة نيو مكسيكو وجامعة ولاية أوكلاهوما وجامعة ديوك وجامعة ديل فالي إن كالي في كولومبيا، في عينات الكبد والكلى من الأجسام نفسها، وحللوا جميع الأنسجة باستخدام التصوير المجهري والتحليل الجزيئي لتحديد التركيب الكيميائي.

ووجدت النتائج أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن 5 مليمترات، تتراكم في الدماغ البشري بمستويات أعلى بحوالي 10 مرات مقارنة بالكبد والكلى.

إعلان

ووجدت الدراسة أيضًا أن مستويات البلاستيك الدقيق في عينات الدماغ التي تم جمعها في عام 2024 زادت بنسبة 50% مقارنة بعينات عام 2016، مما قد تشير إلى ارتفاع التعرض البيئي للبلاستيك الدقيق.

TL;DR plastic in your brain is bad. https://t.co/8nGmgZXyIV pic.twitter.com/LN5PEwDEe9

— Nicholas Fabiano, MD (@NTFabiano) February 3, 2025

 

كما أظهرت العينات أن عدد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في عينات الأدمغة كان أعلى بنحو 7 إلى 30 مرة من تلك الموجودة في أعضاء الجسم الأخرى.

ملعقة كاملة

هذه الكمية من البلاستيك الدقيق التي وجدها الباحثون في أدمغة البشر، كانت صادمة بالنسبة للبروفيسورة تامارا جالواي، أستاذة علم السموم البيئية بجامعة إكستر في المملكة المتحدة، والتي تقول -في تصريحات للجزيرة نت- إن هذا يعني أن "لدينا المزيد من البلاستيك في أدمغتنا اليوم مقارنة بما كان عليه قبل 8 سنوات فقط".

وبحسب الدراسة، فإن الكمية المتوسطة، ما يقرب من 4800 ميكروغرام لكل غرام من المواد البلاستيكية الدقيقة في أنسجة الدماغ، تعادل الكمية الموجودة في ملعقة بلاستيكية تزن نحو 7 غرامات.

ووسّع الباحثون التحليل بعينات أنسجة الدماغ من الأشخاص الذين ماتوا بين عامي 1997 و2013 على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وأظهرت البيانات اتجاهًا متزايدا لوجود البلاستيك الدقيق في أنسجة الدماغ من عام 1997 إلى عام 2024.

كانت الجسيمات الموجودة في أنسجة الدماغ عبارة عن شظايا صغيرة أو رقائق بلاستيكية نانوية من البولي إيثيلين، أحد أكثر أنواع البلاستيك شيوعًا في العالم، والذي يوجد في كل شيء من الأوعية البلاستيكية إلى مواد الأرضيات إلى الأجهزة الطبية، ويشكل 75% من إجمالي البلاستيك الدقيق الذي تم العثور عليه في عينات الدماغ، وفقًا لنتائج الدراسة.

وتقول جالواي، التي لم تكن جزءًا من فريق الدراسة، إن "تلك الزيادة الكبيرة في النتائج الجديدة تعكس المستويات المتزايدة من إنتاج واستخدام البلاستيك الدقيق الذي يتسلل إلى البيئة بمعدل ينذر بالخطر مع زيادة استخدام البلاستيك في جميع أنحاء العالم"، لكنها تشير إلى أن "هذه ليست الدراسة الأولى من نوعها التي تُظهر وجود مواد بلاستيكية دقيقة في بيئتنا وفي عينات الأنسجة في جسم الإنسان من قبل".

يتعرض الإنسان للمواد البلاستيكية الدقيقة بشكل مستمر (شترستوك) التسلل إلى الدماغ

يمكن أن تكون الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية غير مرئية للعين المجردة، وتأتي من النفايات البلاستيكية الأكبر حجمًا التي تتحلل في البيئة، وتلوث الكوكب بأكمله، من قمة جبل إيفرست إلى أعمق المحيطات.

إعلان

وتقول جالواي التي تركز أبحاثها على التلوث البحري والتأثيرات الصحية للملوثات على الإنسان والتنمية المستدامة للمواد الجديدة، إن "المواد البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان. نحن نستخدم البلاستيك كل يوم، وكمية البلاستيك التي نستخدمها نحن البشر وفي البيئة فقط كانت تتزايد حقًا بمرور الوقت، وتأتي من أشياء مثل الأكياس البلاستيكية وأغلفة الطعام والإطارات وزجاجات الصودا ومستحضرات التجميل"، وتضيف "نتعرض لهذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عادةً من خلال الطعام الذي نتناوله أو ما نشربه أو في الهواء".

درس العلماء الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المحيطات منذ سبعينيات القرن العشرين، ووجدوا أن الحيوانات البحرية تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة في أجسامها، تمتصها من الماء ومن تناول الأسماك الملوثة، كما تتراكم هذه الجسيمات في أنسجة الحيوانات الأخرى التي يأكلها الناس مثل الأبقار والدجاج.

يمكن أن تنتهي الجسيمات النانوية المعدنية في الهواء أيضًا، حيث يميل الهواء الداخلي بشكل خاص إلى احتواء المزيد من الجسيمات النانوية الدقيقة مقارنة بالهواء الخارجي، وذلك بسبب تساقط الجسيمات من البلاستيك في الملابس والأثاث والمنتجات المنزلية. بعد استنشاق هذه الجسيمات، يمكنها أن تنتقل عبر الجسم وتنتهي في أعضاء مختلفة.

ووجدت دراسة أجريت عام 2024 أدلة على أن الجسيمات النانوية الدقيقة يمكن أن تمر عبر حاجز الدم في الدماغ، وهو طبقة محكمة الإغلاق من الخلايا التي تحمي الدماغ من المواد الضارة والجراثيم وغيرها من الأشياء التي قد تسبب الضرر.

في حين كان يُعتقد سابقًا أن أصغر الجسيمات النانوية البلاستيكية فقط يمكنها عبور هذا الحاجز، وجدت هذه الدراسة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة الأكبر يمكن أن تدخل الدماغ أيضًا.

عواقب محتملة

كما نظرت الدراسة في عينات الدماغ لأفراد مصابين بالخرف، ووجدت أن تركيزات البلاستيك الدقيق والنانوي كانت أعلى بنحو 3 إلى 5 أضعاف في 12 عينة من أدمغة المصابين بالخرف.

إعلان

ومع ذلك، قال الباحثون إن الضرر الذي يسببه الخرف في الدماغ من المتوقع أن يزيد من التركيزات، مما يعني أنه لا ينبغي افتراض أن تراكم البلاستيك الدقيق والنانوي يسبب الخرف، لكنه يُظهر ارتباطًا يجب دراسته بشكل أكبر.

 

وأشار العلماء إلى أنه تم تحليل عينة واحدة فقط من كل عضو، مما يعني أن التباين داخل الأعضاء لا يزال غير معروف، وأن بعض التباين في عينات الدماغ قد يكون بسبب الاختلافات الجغرافية بين نيو مكسيكو والساحل الشرقي للولايات المتحدة.

يتلوث جسم الإنسان على نطاق واسع بالبلاستيك الدقيق. وقد أثبتت الدراسات وجود البلاستيك الدقيق في الدم والسائل المنوي وحليب الثدي والرئتين البشرية والأوعية الدموية ونخاع العظام.

ووجدت دراسة حديثة أن تلوث البلاستيك الدقيق أعلى بكثير في المشيمة من الولادات المبكرة. ووجد تحليل حديث آخر أن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تسد الأوعية الدموية في أدمغة الفئران، مما يسبب تلفًا عصبيًا، لكنه لاحظ أن الشعيرات الدموية البشرية أكبر بكثير.

ومع ذلك، تقول جالواي، وهي عضو في مجموعة أبحاث علم الأحياء البيئية وشبكة إكستر البحرية، "لم نفهم حقًا التأثيرات الدقيقة لهذه المواد البلاستيكية الدقيقة أو المواد الكيميائية الموجودة بداخلها التي قد تشكلها داخل مجرى دم الشخص"، وتضيف "لا نعرف ما إذا كانت تسبب المرض، ولا نعرف كيف تصل إلى الدماغ، ومن الواضح أننا بحاجة إلى المزيد من البحث حول هذا الموضوع".

ويريد فريق البحث إلقاء نظرة على الدماغ بالكامل بعد ذلك لفهم ما إذا كان هناك تراكم أكبر للبلاستيك في منطقة معينة، ومعرفة ما إذا كان ذلك مرتبطًا بأي نتائج صحية محددة.

حلول احترازية

على الرغم من أن هذه الدراسة في مراحلها المبكرة، فإن العلماء يقولون إن هناك خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها الآن للحد من التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة.

إعلان

وفي هذا الصدد، تطرح جالواي خيارات تشمل استخدام المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط، وتهوية المنزل جيدًا، والتنظيف بالمكنسة الكهربائية بانتظام لإزالة الغبار والحطام البلاستيكي، وتجنب ترك زجاجات المياه في السيارات التي يمكن أن تسخن وتزيد من تعرضك للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وتجنب منتجات التجميل التي تضيف عمدًا جزيئات دقيقة مثل مقشرات الجلد التي تحتوي على حبيبات بلاستيكية.

وتتضمن بعض الحلول الاحترازية أيضًا عدم استخدام زجاجات المياه البلاستيكية، واستبدال بعض أوعيتنا البلاستيكية بالزجاج أو الفولاذ، واستخدام الملابس التي تحتوي على ألياف طبيعية بدلاً من الألياف الاصطناعية، وعدم تسخين البلاستيك في الميكرويف لأن هذه الحرارة ستطلق هذه الجزيئات، والتفكير في استخدام ألواح التقطيع الخشبية، واستخدام تلك الأكياس القابلة لإعادة التدوير بدلاً من الأكياس البلاستيكية.

كما يعمل العلماء على تطوير حلول للحد من المواد البلاستيكية الدقيقة في البيئة، قد تشمل أنواعا جديدة من المرشحات لإزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من مياه الشرب، بالإضافة إلى محاولة استغلال نوع من الديدان يأكل البوليسترين، والفطريات والميكروبات التي تعمل على تفتيت البلاستيك في البيئة.

مقالات مشابهة

  • الصحة: إجراءات فورية لتوفير الصبغة لجهاز الأشعة المقطعية بمستشفى حلوان
  • محافظ المنوفية: إزالة 469 حالة تعد ومتغير مكاني وبناء مخالف منذ بدء المرحلة الأولى من الموجة الــ25
  • إنذار أصفر.. الأرصاد يحذر من حالة الطقس في الشرقية
  • حالة غريبة لرجل يعيش 30 عاما بنصف دماغ فقط.. معدل ذكائه 75 درجة
  • دون الذهاب لطبيب .. كيف تعرفي نوع الجنين على طريقة الفراعنة
  • دماغ الإنسان ​​يحتوي على ما يعادل ملعقة من البلاستيك
  • ديالى.. امرأتان تسرقان مبلغاً مالياً بـالتنويم المغناطيسي
  • محافظ المنوفية يلتقي 60 حالة إنسانية من الأسر الأولى بالرعاية
  • للحوامل.. أدوية قد تشكل خطرًا على الجنين
  • طقس المساء.. أمطار متوسطة على أجزاء من المنطقة الشرقية