الأولى في الشرقية.. إجراء أول حالة رنين مغناطيسي لأشعة دماغ الأجنة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
في إنجاز طبي غير مسبوق بالمنطقة الشرقية، نجح فريق طبي في مركز الأشعة التشخيصية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إجراء أول حالة رنين مغناطيسي لأشعة دماغ الأجنة؛ إذ أجري هذا الفحص المتطور لجنين في عمر 26 أسبوعًا بعد الاشتباه في إصابته باستسقاء دماغي.
وأكد الدكتور رسيس فواز العتيبي، استشاري الأشعة التشخيصية لجسم وأعصاب الأطفال، أن هذا الفحص غير التدخلي يعتمد على موجات الراديو والمجال المغناطيسي لإنتاج صور عالية الدقة لأعضاء الجنين الداخلية، مما يوفر دقة مكانية وتباينًا ممتازًا للأنسجة تفوق الموجات فوق الصوتية "السونار".
أخبار متعلقة صور| برعاية الأميرة عبير بنت فيصل.. تكريم الفائزين بمسابقة يوم المسؤولية الاجتماعيةبعد اجتياز معايير "الصحة العالمية" و"اليونسيف".. اعتماد "مركزي" القطيف مستشفى صديق للطفلوقال الدكتور العتيبي، إن هذا الفحص يساهم في الكشف المبكر عن العيوب الخلقية، مما يتيح للطبيب شرح حالة الجنين للوالدين ووضع خطة علاجية مناسبة قبل الولادة.
وأشاد بدور مستشفى الملك فهد التخصصي في دعم الكوادر الطبية والفنية وتوفير بيئة محفزة للإنجازات الطبية المتميزة.
أعرب عن سعادته الغامرة بنجاح هذه العملية وما تقدمه من فرص تشخيصية دقيقة للمرضى، مما يسهم في نجاح أكبر في علاجهم.
مراحل العملية
وأوضحت أخصائية أشعة الرنين المغناطيسي سمر آل فريج أن العملية تبدأ بتحديد السؤال السريري وسبب إجراء الفحص بعد مراجعة صور السونار ومناقشة الحالة مع استشاري الحمل عالي الخطورة وطب الأمومة والجنين، ثم يتم شرح الفحص للأم وإعطائها تعليمات ما قبل الفحص. وأخيرًا، يقوم أخصائي أشعة متمرس بإجراء الفحص تحت إشراف طبيب أشعة الأطفال لضمان الدقة والسرعة.
وتحدثت "آل فريج" عن التحديات التي واجهها الفريق، والتي تضمنت تطوير بروتوكول جديد للمستشفى وتدريب أخصائيي الأشعة على إجراء الفحص بدقة وسرعة في ظل حركة الجنين، مشيرة ال أن الثبات هو عنصر ضروري لنجاح الأشعة.
وأشارت الدكتورة مفيدة عبيد الشمري، استشارية أمراض الحمل وطب الأجنة، إلى أن الرنين المغناطيسي للأجنة يمكنه تشخيص مجموعة واسعة من الأمراض الخلقية، بما في ذلك أورام الأجنة وأمراض الجهاز العصبي مثل الصلب المشقوق واستسقاء الدماغ وأورام الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى الأمراض الخلقية والأورام خارج الجهاز العصبي مثل انسداد الجهاز الهضمي والثقب في الجدار الحاجز.
وقالت الدكتورة الشمري أن الرنين المغناطيسي للأجنة يحسن دقة التشخيص بشكل كبير مقارنة بالسونار، مما يساعد في تحديد الخطة العلاجية المثلى بعد الولادة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام رنين مغناطيسي
إقرأ أيضاً:
الجنين يتحكم في غذائه بـ ريموت كونترولمن الأم .. اكتشاف جديد قد يغير فهمنا للحمل
في دراسة مذهلة كشفت عنها جامعة كامبريدج البريطانية، اكتشف فريق من الباحثين آلية غير مألوفة تمكن الجنين من التحكم في نوعية المغذيات التي يحصل عليها من الأم خلال فترة الحمل، باستخدام جين معين يمر إليه من الأب.
الجنين يتحكم في غذائه عبر "ريموت كونترول" من الأم: اكتشاف جديد قد يغير فهمنا للحملالجنينهذه الاكتشافات الجديدة، التي نُشرت في مجلة "أيض الخلية" (Cell Metabolism)، قد تغيّر بشكل جذري فهمنا لكيفية تفاعل الأجنة مع البيئة الداخلية للأم وكيفية تأثيرها على صحة الحمل.
تتمثل هذه الآلية في عملية معقدة، يشبهها العلماء بالتحكم عن بُعد، حيث يقوم الجنين بإرسال إشارات هرمونية إلى الأم عبر المشيمة، مما يؤدي إلى تعديل عملية الأيض لديها، الهدف من هذه الإشارات هو منح الجنين أفضل الفرص للنمو عبر تحسين استهلاك المغذيات في جسم الأم.
وصف الباحثون هذا التفاعل بـ"المعركة من أجل الغذاء"، التي تحدث ضمن توازن دقيق بين احتياجات الجنين وأيض الأم. ففي هذه العملية، يحاول الجنين تأكيد استحواذه على أكبر كمية ممكنة من المغذيات عبر تغيير وظيفة الأيض لدى الأم، في حين تسعى الأم للحفاظ على توازن في المغذيات لضمان صحتها المستقبلية وقدرتها على الإنجاب مرة أخرى.
الرابط الحيوي بين الأم والجنينالمشيمة، التي تعد الرابط الحيوي بين الأم والجنين، تلعب دورًا محوريًا في هذه العملية، حيث تفرز هرمونات خاصة تساهم في توجيه الجسم لتلبية احتياجات الجنين. وفقًا للباحثين، فإن الجين الذي يورثه الأب للجنين يلعب دورًا رئيسيًا في هذه السيطرة، إذ يعزز نمو الجنين عبر الاستحواذ على موارد غذائية من جسم الأم.
وتشير الباحثة أماندا بيري إلى أن هذه الدراسة تقدم أول دليل مباشر على كيفية تأثير الجينات التي يحصل عليها الجنين من الأب في التواصل مع جسم الأم لزيادة فرص نموه.
من جانب آخر، أوضح الباحث ميغيل كونستانسيا أن هذا التفاعل البيولوجي يعتمد بشكل كبير على "التطبع الجيني"، الذي يتحكم في كيفية تشغيل أو تعطيل هذه الآلية وفقًا للجينات التي يرثها الجنين من والديه.
إحدى النتائج المثيرة للدهشة التي أظهرتها الدراسة هي أن الجينات الموروثة من الأب تتسم بنوع من "الأنانية"، حيث تسعى لاستغلال الموارد الغذائية لصالح الجنين، بينما تسعى الجينات التي يرثها الجنين من الأم إلى الحد من نموه الزائد، حتى لا يؤثر ذلك في صحة الأم أو عملية الولادة.
تأمل الباحثون أن تساعد هذه الاكتشافات في تحسين استراتيجيات الرعاية الصحية للأمهات الحوامل، وتوفير طريقة أفضل لفهم العلاقة بين الأجنة وأمهاتهم خلال فترة الحمل.