سواليف:
2024-07-01@18:29:14 GMT

عالم بلا سياسة

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

#عالم بلا #سياسة

م. #أنس_معابرة

يصرّ العالم اليوم على بيع ضميره بثمن بخس، وقتل بقايا الضمير العالمي الذي ينادي بين الحين والآخر بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، ويحاول أن يصفها بصفات لا تُغضب الصهاينة الغزاة المختلين لأرضنا، والذين يقتلون أهل القطاع في مذبحة جماعية منذ سبعة أشهر ونصف.

تخرج محكمة الجنايات الدولية لتطالب باستحياء وقف الهجمة الصهيونية على رفح، وضرورة عدم توسيع الهجوم هناك، وفتح معبر رفح، البوابة الوحيدة لأكثر من مليوني انسان على العالم.

مقالات ذات صلة من كل بستان زهرة -64- 2024/05/28

لقد أصدرت محكمة الجنايات مذكرات اعتقال بحق مجرمي حرب لم يرتكبوا نصف ما ارتكبه رئيس وزراء الكيان المعتدي، بل لم تصل تصريحاتهم وأقوالهم لبعض ما جاء في تصريحات قادة الاحتلال، مجرمي الحرب.

نعم لقد تدخّل الطاغوت الأكبر مرة أخرى لإنقاذ قادة الاحتلال من مذكرات الاعتقال الدولية، وهددت الولايات المتحدة كالعادة بقطع التمويل عن المؤسسات الدولية، كما صرّح الرئيس الأمريكي ببطلان وصاية المحكمة الجنائية الدولية، في تحد صارخ للقوانين الدولية التي تعمل منذ أكثر من سبعة عقود في خدمة الطاغوت الأمريكي وحلفاءه.

نعم إن أمة الضلال واحدة، ولن تجد من يناصرك من الغرب الأوروبي والأمريكي ضد اليهود الصهاينة المحتلين، فهم بعضهم من بعض، ويدعمون الاحتلال بكافة أشكال الدعم السياسي والعسكري.

وصحيح أن اسبانيا والنرويج وايرلندا قد صرّحت بالاعتراف بدولة فلسطين رسمياً، ولكنه اعتراف باهت، ومحاولة يائسة من تلك الدول لامتصاص غضب شعوبها المتنامي، والسيطرة على الأوضاع الداخلية فيها خشية الانفجار.

أولئك القادة الذين يخرجون في مؤتمرات صحفية مشتركة للإعلان عن الاعتراف بدولة أقدم من امبراطورياتهم وجمهورياتهم، وكانت تمتلك حضارة حين كانوا يرزحون في العصور المظلمة، ويعالجون الطاعون بنقله للآخرين، ثم يعودون إلى مكاتبهم ليوقعوا على صفقات الأسلحة والمرتزقة المتوجهين إلى فلسطين للقتال بجانب جيش الاحتلال.

أيها المواطن العربي المكلوم: يعيش العالم اليوم بلا سياسة، بلا دين، بلا ضمير، عالم يقوده قادة الصهاينة كما يقود أحدهم ناقته، أرجوك؛ لا تنتظر النصر من قادة الغرب، فهم على قلب رجل واحد في دعمهم للاحتلال في فلسطين، وامداده بالعتاد والسلاح والمقاتلين المأجورين، وهم شركاء في كل قطرة دم سالت هناك، ولا تخدعك تلك المسرحيات التي يقومون بها على منصات المؤتمرات.

ولكن يبقى الأمل في تحرك الشعوب الغربية، وهي الحركة التي نمت وتصاعدت في الآونة الأخيرة، بفضل الحملات التي يقوم بها بعض الفضلاء على وسائل التواصل الاجتماعي في نشر جرائم الاحتلال، وتعريف تلك الشعوب بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني، وضرورة استئصال الورم السرطاني الخبيث من المنطقة برمتها لإحلال السلام.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سياسة

إقرأ أيضاً:

غباش: التجربة الإماراتية الثرية نموذج متميز في ممارسة الشورى

أبوظبي: «الخليج»
أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات تمتلك تجربة برلمانية ثرية، استطاعت أن تشكل نموذجاً متميزاً في ممارسة الشورى، حيث تميزت مسيرة المشاركة والعمل البرلماني، بالوعي والحسّ الوطني النابع من إدراك طبيعة المجتمع والدولة، وهو ما تجسد بوضوح بمدى حجم الإنجاز الذي تحقق في ممارسة المجلس لصلاحياته واختصاصاته.
وقال في تصريح، بمناسبة «اليوم الدولي للعمل البرلماني»، الذي يصادف 30 يونيو: إن اليوم الدولي، اعتراف وتأكيد من الأمم المتحدة للدور الفاعل الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة آمنة متطورة يسودها الخير وتقودها التنمية.
وأكد أن المجلس الوطني الاتحادي يحرص على مواكبة السياسية الرسمية لدولة الإمارات، وتعزيز التواصل مع شعوب العالم، وبرلماناته، والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء شراكات برلمانية مميّزة مع المؤسسات الدولية المؤثرة، والمجموعات الجيوسياسية، وتكريس الصورة الحضارية لدولة الإمارات بما يُعزز ويدعم مكانتها وريادتها ويحقق تقدير واحترام دول وشعوب العالم لها.
وقال: إن المكانة الدولية التي حققتها الإمارات، مردود لعمل مشترك وتعاون مستمر بين سلطات الدولة، فالدولة، بكل سلطاتها ومؤسساتها، تحرص على استمرار هذه المكانة وتطورها، عبر مُمكنات عدّة، أبرزها الدبلوماسية الدولية، وفتح آفاق التعاون مع مختلف بلاد العالم، وإبراز دور الإمارات في رسالتها دولةً داعيةً للسلام والتسامح والخير.
وأكد غباش، الدور المهم والفعال للبرلمانيين حيال مختلف القضايا، بما يخدم العمل البرلماني الدولي، لدوره المهم حيال القضايا المصيريةِ المشتركة، كونه المظلة البرلمانية الجامعة لبرلمانات العالم. والبرلمانيون يحملون رسالات شعوبِهم التي تتلاقى وتتكامل فيما بينها عبر منظومة القيم والأخلاقيات الإنسانية التي لا ترتبط بجغرافيا معينةٍ، أو بلغةٍ أو عرقٍ أو دينِ محددٍ، بل هي القيم والأخلاقيات الإنسانية التي أكدت جميع الديانات السماوية والعقائد الأخلاقية، أنها أساس الحضارات وديمومة بقائها ورقيّها.

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المدنيين والمُعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية مُمنهجة
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية
  • حماس تنفي أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب… محكمة عدل شعبية لأجل غزة بدمشق
  • الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي
  • نحو سياسة تعليمية جديدة
  • غباش: التجربة الإماراتية الثرية نموذج متميز في ممارسة الشورى
  • إسبانيا تنضم رسميا لمواجهي الاحتلال في محكمة العدل الدولية
  • سحر باريس.. عالم موازي في سراديب موت تحت أقدامك وانبهار أعلى برج إيفل