طالبني العديد من الأصدقاء بأن أكتب حول مؤتمر متقزمي أثيوبيا مع أنني لا أرى وجاهة للحديث عنه إلا أنني تعودت أن لا أرد طلباً لمن أحبهم من الأصدقاء وإحتراماً ونزولاً عند رقبتهم سأقول بأنه مؤتمر يحمل عدة أوجه
من ناحيه سياسيه هو فعل (جاد ) سُخٍرت له إمكانيات ضخمه حتى يقوم ويستمر ،، الغايه منه ليست إيقاف الحرب أو مساعدة الشعب السوداني لأن هذه الأهداف يمكن تحقيقهم بطريقه أقصر من ذلك إذا خلُصت نوايا القائمين عليها .
من يلاحظ لحركة مؤتمرات تقزم يتلمس إجتهادهم الفائق لحد الطبيعه السياسيه في هذه النقطه بالتحديد لذلك سارعت بعقد إتفاق بندين مع مليشيا الدعم السريع ( إيقاف الحرب وإيصال المساعدات ) الهدف من هذا الاتفاق هو ربط حركة هذه المجموعة سياسياً بما ينتج من حركة مليشيا الدعم السريع ميدانياً مع الحفاظ على توازن المواقف مابينها وبين الجيش السوداني بإعتبار أنهم خطمين بغى بعضهم ع بعض !!
بعد كل هذا الجهد وهذا الإخراج وحركة إغراق الوسائط بالصور والفيديوهات وتكثيف الإعلام حوله تجد أن الموقف الشعبي وبوصلة التفاعل جانًبًها النُعاس وعدم الرٍضى بما يدور ..
كما أن معظم برامج تقزم لا تحقق إختراق إيجابي وكأنها رماد تذروه الرياح لأن القائمين عليها على نقيض دائم للحقائق الظاهره وغالباً ماتنتهي بموقف يقلب موازين إعٍدادٍها ويحرج أعدادٍها ويًطغى على ترتيبها وينتشر أكثر مما هي تريد أن تُوصله للآخرين ..
إذا أخذنا مثالاً لمؤتمر اليوم بأثيوبيا سنقف على كلمة ممثل المزارعين بتنسيقية تقزم حينما تحدث عن إنتهاكات مليشيا الدعم بولاية الجزيرة وجد إمتعاض ورفض حتى ضجت القاعه بالهرج والمرج حاول البعض منعه وإثناءه عن الحديث في النقطه ( الممنوعه ) هذا الموقف يوضح لك عزيزتي القارئ بدون شك أن مجموعة تقزم تُعتبر غطاء سياسي لمليشيا الدعم السريع ولا ترغب في إيقاف الحرب وليس لها أي إهتمام أو أولوية بأن تصل المساعدات الإنسانيه
لمُستحقيها.. هي الآن تسعى وٍفق ما خُطٍط لها بأن تحافظ على بقاء المشهد كما هو مع التساوي في المواقف .. لأنها بإختصار هي طرفاً ثاني له أدوارة مرسومه لتثبيت مشروع الدول الراعية لها ولمليشا الدعم السريع وكٍلاهما يُكمٍل نواقص الآخر ويُغطي سوئته !!
إذا إنتصر الجيش السوداني فإن مشروع الإستيطان سيُبتر وستُبتر معه مليشيا الدعم السريع وقوى تقزم وستفقد الدول المسانده لهم كل مصالحها الساعية لتحقيقها عبر هذه الحرب الغزرة ..
وذلك إجتهاد مني ..
نواصل …
تحياتي وامتنانني
تبيان توفيق الماحي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني والدعم السريع نفس الملامح والشبه
الحرس الثوري الإيراني والدعم السريع نفس الملامح والشبه تنظيمات عسكرية للقمع وأغطية كثيفة لأنشطة اقتصادية بالداخل والخارج تمارس تحايلا علي العقوبات المفروضة علي الكتلة الصلبة أو الدولة العميقة في كلا البلدين !!..
ghamedalneil@gmail.com
هل اكتشف الشعب السوداني الطيب أن الدعم السريع إضافة الي دوره في قمع الشعب كانت له وظيفة أخري تتناقض تماما مع دوره العسكري وهي التغلغل في الشؤون الاقتصادية وتراكم المال وتكوين الشركات وتعدين الذهب وغيره من المعادن الثمينة والتجارة في المحروقات وانشاء البنوك والصرافات وشركات الطيران وتمويل بعض الفضائيات والمطبوعات وتكوين مراكز إعلامية باهظة الثمن لتلميع الدعم السريع وقادته واظهارهم كحادبين علي مصلحة الشعب ورفاهيته للوصول به الي الحكم الديمقراطي مع توفير الحرية وحقوق الإنسان حتي يلحق الوطن بركب الحضارة والتقدم والازدهار !!..
نريد أن نقول إن الحرس الثوري الإيراني تم تعديل مهامه من فصائل قتالية الي بيوتات تجارية وشركات تسجل بأسماء أفراد سواء كانوا إيرانيين أو أجانب والغرض الزوغان من عقوبات الدول الكبري وخاصة امريكا وهذا يفسر لنا لماذا لم تتأثر الأنظمة بهذه العقوبات في حين أن الشعب حصريا يعاني من ويلات العقوبات هذه ويجد نفسه محاصرا بين مرض وجوع وفقر مدقع ومنع من السفر وحبسه مسجونا في بلده فلا توفر له الحياة الكريمة ولا يجد الفرصة لكي يهاجر ويضرب في فجاج الأرض بحثاً عن اللقمة الحلال والتعليم الجيد والعلاج والرفاهية وتطوير الذات .
إذن قياسا علي الدور المزدوج للحرس الوطني الذي يحمل البندقية بيد وباليد الأخري الاقتصاد نجد أن الإنقاذ قد صنعت الدعم السريع واسسته ماليا من أخمص قدميه الي قمة راسه وجعلت من حميدتي رجل دولة يجتمع مع بوتين ومع أمراء الخليج ورؤساء الدول العربية والإفريقية والأسيوية وصار له جيش موازيا للجيش الوطني وكم خرج من دفعات جديدة بمراسم فخمة في استادات العاصمة وهذا التخرج يحضره قادة الجيش الذين يظهرون الانبهار والفرحة العامرة بهذا الحدث الفريد !!..
وانت ايها المواطن ما رأيك في أن الإنقاذ ونظام الملالي في إيران من طينة واحدة لايمدون أرجلهم علي قدر لحافاتهم ويعملون اذكياء علي الدول الكبري وعندما يقع صقرهم وتفرض عليهم العقوبات يخرجون أنفسهم منها مثل الشعرة من العجين ليتحمل الشعب جريرة خطأ لم يرتكبه وبالتالي يدفع الفاتورة من قوت عياله وصحته وتعليمه وطمأنينة نفسه والدولة العميقة يزداد المال عندها تكدسا وتتضخم الأنا عندهم وينظرون الينا من فوق لتحت تظللهم ابتساماتهم الصفراء !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .