الطلاب في الغرب بين واجب حياد الجامعات والدفاع عن غزة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قالت صحيفة لوتان إن جامعات أوروبا وأميركا تحولت إلى ساحات حرب في أول انعكاس مباشر للصراع في الشرق الأوسط في المجتمعات الغربية، وذلك تحت ضغط الطلاب الغاضبين من تدمير غزة بالقنابل الإسرائيلية التي هي غالبا مصنوعة في الغرب.
وأوضحت الصحيفة -في خاطرة لكاتب العمود غوتييه أمبروس- أن مثل هذه التعبئة في العالم الأكاديمي لم تقع منذ فترة طويلة، مما جعلها مثارا لنقاش داخل المجتمع، حيث تعالت أصوات سريعة للدفاع عن حياد واستقلالية حراس العلم في مواجهة الانقسامات التي تمزق الوعي العالمي.
وأشار غوتييه أمبروس إلى أن هذا الموقف هو الذي دافع عنه بقوة عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر في وقت مليء هو الآخر بالاضطرابات الدرامية، قائلا "ليس للسياسة مكان في قاعات الدراسة الجامعية، لا بين الطلاب ولا بين الأساتذة".
أمبروس: المعرفة، في العالم الذي نعيش فيه، ليست محايدة، حتى لو كانت موضوعية، لذلك لن ننزعج إذا حاول الطلاب بصوت عالٍ إخراجنا من لامبالتنا التي كتبت الباحثة اليهودية حنة أرندت أن الشر يتغذى عليها لا محالة.
ويدعم فيبر بقوة حياد الجامعة لصالح العلم ولصالح المجتمع أيضا، لأن ذلك هو الشرط بالنسبة له، وهو الذي يمكننا من الاعتراف بالحقائق الواقعية والعلمية، وهي الحقائق الوحيدة التي يمكن للأفراد -نظريا- الاتفاق عليها رغم تباين آرائهم.
ويرى فيبر أن العلماء غير قادرين تماما على إعطاء معنى لوجودنا، وبالتالي ليس عليهم أن يدافعوا عن رؤية معينة للعالم، مشيرا إلى أن هناك "أنبياء" و"قادة"، ولا يمكن للعلم إلا أن "يوفر الوضوح" من خلال تنويرنا بشأن الآثار المترتبة على المواقف التي نتخذها والأفعال الناتجة عنها.
عالم نظري ومثالي
بيد أن عالم الاجتماع هنا -حسب الكاتب- يصف لنا عالما نظريا ومثاليا، ويبين لنا الجامعة كما ينبغي أن تكون لا كما هي، مع أنه لا يمكن تجاهل البعد السياسي حتى ولو كان مأسوفا عليه، وبهذا المعنى، فإن الدفاع عن استقلالية المعرفة يرقى في بعض الأحيان إلى غض الطرف عن زواياها المظلمة، وبالتالي الانحياز ضمنا لصالح الوضع الراهن.
ومن المفارقة، في هذا السياق، أن الدفاع عن استقلالية المعرفة يمكن أن يشجع تجريم المعرفة، باسم الحقائق السياسية التي لا نريد الاعتراض عليها، والتي نحاول بعد ذلك تأسيسها على حقيقة علمية.
وكمثال على ذلك، يروي إيلان بابي، المتخصص الشهير في تاريخ إسرائيل وفضح الأساطير، على صفحته على الفيسبوك، كيف تم استجوابه مطولا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي دون أي سبب آخر سوى المعرفة الأكاديمية التي يمتلكها.
وخلص الكاتب إلى أن هذه المعرفة، في العالم الذي نعيش فيه، ليست محايدة، حتى لو كانت موضوعية، لذلك لن ننزعج إذا حاول الطلاب بصوت عالٍ إخراجنا من لامبالتنا التي كتبت الباحثة اليهودية حنة أرندت أن الشر يتغذى عليها لا محالة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرة "دكان الفرحة".. توفير 20 ألف قطعة ملابس بالمجان لطلاب جامعة المنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا معرض مبادرة «دكان الفرحة» والذي يُنظمه صندوق تحيا مصر لرعاية طلبة الجامعات المصرية لتوفير 20 ألف قطعة ملابس بالمجان لطلاب وطالبات جامعة المنيا ضمن أكبر حملة كساء لرعاية طلاب الجامعات الحكومية.
شهد الافتتاح الدكتور أيمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعمداء الكليات والدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب ومدير واخصائي رعاية الطلاب بالجامعه.
يستمر المعرض في استقبال طلاب الجامعة من التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا على مدار ثلاثة أيام بدءًا من اليوم الأحد 17 نوفمبر حتى الاربعاء 20 نوفمبر الجاري بهدف إتاحة الفرصة لأكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بالجامعة، ممن أُعدت لهم دراسة حالة اجتماعية، حيث يُتاح لكل طالب اختيار 4 قطع تُناسبهم من بين المعروضات مجانًا.
ثَّمَن رئيس الجامعة دور مبادرة صندوق تحيا مصر، باعتبارها إحدى المبادرات الرئاسية التي تُسهم في الإرتقاء بجودة ومستوى حياة المواطنين، وتوفير متطلباتهم، فضلًا عما تقدمه تلك المبادرة من خدمة قطاع عريض من طلاب الجامعات المصرية، مشيدًا بالمعرض وجودة الملابس المعروضة به التي تُناسب جميع الأذواق،
وعبر عن سعادته بهذا التعاون المثمر مع صندوق تحيا مصر، مطالبًا بمزيد من إقامة المعارض لخدمة الطلاب وتحقيق الأهداف الإنسانية الأكثر رقيًا وتقليل العبء عن كاهل الأسر المصريه.
وأكد على حرص جامعة المنيا في القيام بدورها المجتمعي، وتسخير كافة سُبل الدعم والرعاية لأبنائها الطلاب، والاتصال المباشر مع كافة القطاعات ومؤسسات المجتمع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لهم.
يذكر أن صندوق تحيا مصر أطلق مبادرة “دكان الفرحة” في شهر أبريل عام 2019 لتقديم شتى صور الدعم الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية بكافة القرى والنجوع، وذلك من خلال دراسة الحالة الاجتماعية للمستحقين وتنقسم المبادرة إلى محورين يتضمن أحدهما، تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، والآخر يتضمن توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية.