لجان المقاومة: الأمل الجديد في مؤتمر ‘تقدم’ التأسيسي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
زهير عثمان حمد
شباب الثورة الحاضرون في مؤتمر القوى المدنية بأديس أبابا لكم منا كل الإجلال، فقد أثلجتم صدورنا. ليس لدي أرقام دقيقة عن من حضروا هذا المؤتمر، لكن أغلبهم كانوا من شباب المقاومة الذين عملوا في شبكاتها التنظيمية أو برز دورهم القيادي خلال الثورة. تضمن المؤتمر قوائم تتضمن معلومات عن تحصيلهم العلمي وعملهم وانتمائهم السياسي.
لجان المقاومة والأرض في الثورة السودانية هي شبكات حية غير رسمية تشكلت من مواطنين سودانيين. بدأت هذه اللجان بتنظيم حملات العصيان المدني ضد حكومة الرئيس عمر البشير في عام 2013، ومنذ ذلك الحين أصبحت شبكة منظمة رئيسية تلعب دورًا بارزًا خلال الثورة السودانية. تشكلت لجان المقاومة في خضم الثورة السودانية العظيمة منذ منتصف ديسمبر 2018. هي امتداد للجان وتنظيمات شعبية تمت في الأحياء وساهمت في الاحتفاظ بجذوة الثورة طيلة فترة الإنقاذ منذ استيلائها على السلطة في يونيو 1989. تعمل هذه اللجان على تنظيم الحملات الاحتجاجية والتظاهرات، وتسعى للضغط على السلطات لتحقيق مطالب الشعب والإصلاحات السياسية والاقتصادية.
بعد سقوط نظام البشير في أبريل 2019، استمرت لجان المقاومة في نشاطها للضغط على المجلس العسكري الانتقالي الذي ورث نظام البشير. كان تنظيم اللجان وتنسيقها أمرًا حاسمًا في تحقيق تحول سلمي نحو الديمقراطية في السودان. هذه اللجان تمثل صوت الشعب وتعمل على الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم، وهي جزء أساسي من الحركة الثورية التي تسعى لتحقيق التغيير الإيجابي في البلاد. يجب أن نقدر دورهم في الحفاظ على الضغط الشعبي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للسودان. الطغيان والاستبداد الذي جثم علينا منذ انقلاب الجيش على القوى المدنية، أن مؤتمر أديس أبابا الحالي يمثل تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدم". انطلقت فعاليات المؤتمر في 27 مايو 2024 في أديس أبابا.
يهدف المؤتمر إلى اختيار هيكل تنظيمي دائم وطرح رؤية متكاملة للحل السياسي في السودان، كما يسعى لتوسيع الجبهة المدنية المناهضة للحرب. يُتوقع حضور أكثر من 600 شخصية من نحو 30 دولة في المؤتمر. هناك تباين في الشارع السوداني بشأن "تقدم"، حيث يراها البعض تعبيرًا عن قوى التحول، بينما يعتبرها آخرون جسمًا "إقصائيًا" يعمل على احتكار حل الأزمة السودانية. يُعقد المؤتمر في ظل الجهود المستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة في السودان، ويعكس التزام القوى المدنية بالتحول الديمقراطي والسلام، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتغيير في البلاد.
ومؤتمر "تقدم" يواجه تحديات كبيرة في السودان. , هي التحديات السياسية والاقتصادية: يشهد السودان تحولًا ديمقراطيًا بعد الإطاحة بالبشير، مما يعني وجود توترات وتنافسات سياسية بين مختلف القوى. يعاني الاقتصاد السوداني من أزمة مالية وتضخم عالٍ، مما يجعل من الصعب تلبية احتياجات الشعب.
التحديات الاجتماعية والثقافية: السودان مجتمع متنوع من حيث الثقافات واللغات والمعتقدات، وهذا يمثل تحديًا في تحقيق التوافق والتضامن. النزاعات القومية والعرقية قد تؤثر على استقرار البلاد.
التحديات الأمنية: النزاعات المستمرة في مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان تشكل تهديدًا للأمان والاستقرار. مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تستدعي تعاونًا دوليًا.
التحديات البيئية: تغير المناخ ونقص الموارد المائية يؤثران على الاستدامة البيئية والاقتصادية.
في ظل هذه التحديات، يجب أن يعمل المؤتمر على تحقيق التوافق والتعاون بين مختلف القوى المدنية للوصول إلى حلول سياسية واقتصادية مستدامة.
وتشارك لجان المقاومة السودانية بشكل مهم في مؤتمر "تقدم" التأسيسي بأديس أبابا، وهي جزء من تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدم" وتلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف المؤتمر. تسعى تنسيقية "تقدم" لوقف الحرب في السودان والتوافق على بناء جبهة مدنية موحدة لإنهاء الحرب. بالإضافة إلى لجان المقاومة
بالإضافة إلى ذلك، يجري المؤتمر في ظل الجهود المستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة في السودان، ويعكس التزام القوى المدنية بالتحول الديمقراطي والسلام. هذه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والتغيير في البلاد.
وتقدمت لجان المقاومة بورقة لوقف الحرب و ما ورد فيها لجان المقاومة في مؤتمر “تقدم” التأسيسي بأديس أبابا قدمت ورقة تتعلق بوقف الحرب في السودان. هذه الورقة تطالب بالرد على نقدها لاتفاق أديس أبابا وتقديم تقييم مستقل لمدى جدواه بعد مضي فترة زمنية معينة. كما طالبت بإجراء مناظرة مفتوحة عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول النقاط المذكورة في الورقة في حالة عدم الرد كتابة. هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق التوافق والتفاهم حول قضايا الحرب والسلام في السودان.
في ورقة لجان المقاومة المقدمة في مؤتمر “تقدم” التأسيسي بأديس أبابا، تم التركيز على عدة نقاط مهمة:تقديم نقد لاتفاق أديس أبابا: طالبت لجان المقاومة بإعادة تقييم موقف التنسيقية من اتفاق أديس أبابا، وذلك بعد مضي فترة زمنية معينة.
أكدت على ضرورة الرد على نقدها جماهيريًا أو عبر مناظرة مفتوحة عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول النقاط المذكورة في حالة عدم الرد كتابة
التركيز على وقف الحرب:أشارت الورقة إلى أهمية وقف الحرب في السودان، وتحقيق توافق حول هذا الموضوع.
تسعى لبناء جبهة مدنية موحدة تعمل على إنهاء الحرب في البلاد.
هذه النقاط تعكس التحديات والتطلعات التي تواجه السودان في مساره نحو الاستقرار والتغيير. , ولتنسيقية تعتبر “الرد الجماهيري” على نقدها هو استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للتفاعل مع الجمهور والرد على الانتقادات أو الشكاوى. يمكن أن يكون هذا الرد على شكل تصريحات رسمية، مقالات، منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى تنظيم مناظرات عامة. الهدف هو توضيح وجهة نظر التنسيقية والتفاعل مع الجمهور بشكل شفاف ومباشر. ولاب لنا من مقولة حكيمة تتعلق بالتحاور والتفاهم:“التحاور هو جسر يربط بين الأفكار والقلوب، وعبره يمكننا أن نبني عالمًا أكثر تسامحًا وفهمًا.” وفي النهاية، التحاور يمكن أن يكون أقوى من السجال، حيث يفتح آفاقًا جديدة للتفاهم والتعاون. نتمنى أن يكون هذا المؤتمر فرصة للقاء الأفكار وتبادلها من أجل بناء مستقبل أفضل للسودان.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوى المدنیة لجان المقاومة بأدیس أبابا أدیس أبابا فی السودان فی البلاد فی مؤتمر الحرب فی الرد على
إقرأ أيضاً:
عضو السيادي صلاح الدين آدم يؤكد دعمه لمشروعات القوى الشبابية لإعمار ما دمرته الحرب
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الاستاذ صلاح الدين آدم تور دعمه ورعايته لكافة برامج ومشروعات الشباب الموجهة نحو المساهمة في قضايا إعادة بناء الدولة السودانية وإعمار ما دمرته الحرب.جاء ذلك لدى لقائه الاربعاء بمكتبه وفد القوى الشبابية السودانية برئاسة الاستاذ موسى محمد توم الهزيل، بحضور وزير الشباب والرياضة الاتحادي هزار عبدالرسول العجب.وإطلع سيادته على أهداف وبرامج القوى الشبابية السودانية وأنشطتها المختلفة فى الفترة الماضية علاوة على برامجها وخططها المستقبلية.من جانبه أوضح رئيس القوى الشبابية السودانية موسى محمد توم في تصريح صحفي أنهم قدموا تنويرا لعضو السيادي حول تنظيم المؤتمر القومي الأول للشباب برعاية وزارة الشباب والرياضة إلى جانب ترتيبات قيام مؤتمر الشباب الأفريقي ببورتسودان بمشاركة 55 دولة إفريقية.وأضاف أنهم أطلعوا عضو مجلس السيادة بإقامة المنبر الإعلامي المستقل لرصد إنتهاكات المليشيا الإرهابية المتمردة بحق المدنيين والمرافق العامة، مؤكداً دعم وتضامن القوى الشبابية مع برامج ومشروعات الدولة الرامية للاهتمام بقضايا الشباب وتمكينهم ومشاركتهم في القضايا الوطنية المختلفة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب