سودانايل:
2024-07-01@05:12:49 GMT

غضب السلطات الأمنية!!

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

أطياف - صباح محمد الحسن
غضب السلطات الأمنية!!
أيها الرافض للحياة
الآمن في مُكرك
السالك إتجاه الموت نفسه
ألا تستحي أنت؟
ويستحي من إتخذ طريق السلام!!
والفلول غاضبة راجفة واجفة لاشي بيدها تضرب به سوى عصاة التخوين، تصرخ أيها العملاء
وهي أول من خان الوطن، أول من سرق ومن قتل ومن نهب هي أول ميليشيا حبلت سفاحا وأنجبت الدعم السريع!!
وهجمة عنيفة على إفتتاحية المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية تقدم سبقتها حملات إعتقال واسعة لعدد من الذين كانوا في طريقهم للمشاركة في المؤتمر
مارست فيها السلطات الأمنية سلوكا فضح نواياها لقطع طريق السلام ووقف أي عملية سعي نحوه
واعتقلت السلطات أمس الأول أربعة من الذين كانوا في طريقهم للمشاركة في المؤتمر وأحتفظت بهم في أماكن غير معلومة منهم ناشطة في مجال العمل الطوعي
وقامت عبر أفرادها في الإرتكازات في عدد من الولايات بتوقيف وتعطيل 14 مشاركا بعد أن صادرت جوازاتهم بغرض الفحص الأمني ورفضت تسليمها لهم حتى إنتهاء موعد الجلسة الإفتتاحية منهم عضوية لجان مقاومة وعضوية أحزاب سياسية
وكانت ولاية القضارف اكثر ولايات السودان التي شهدت مضايقة للمشاركين في المؤتمر التأسيسي لتقدم ونفذت حملة إعتقالات للناشطين و الرافضين للحرب بدأت حملات الإعتقالات على اثنين من عضوية لجان المقاومة عقب عودتهما من إحدى الورش التي أقامتها تقدم خارج السودان
وهي ذات الولاية التي أصدرت احكاما بالاعدام في مواجهة ثلاثة من المدنيين بموجب قانون الطواري وعشرات الأحكام بالمؤبد وحكم العشر سنوات بسبب ممارسة النشاط السياسي وعلى كل من يرفع شعار لا للحرب ووجهت لهم تهمة تقويض النظام الدستوري اصدرها قاضي تم إستيعابه في محكمة الإستئناف في القضارف ويعمل الآن قاضي محكمة الطواري وهو من القضاة المفصولين من لجنة التفكيك والذي عاد بقرار من القاضي أبوسبيحة ليمارس سلوكه الإنتقامي على خصومه من السياسيين
ولاحقت سلطات الولاية عدد من الناشطين فقط لأنها وجدت بحوزتهم منشورات للثورة منذ العام 2013 وهذا يكشف أن السلطات الأمنية تستهدف الثورة ولجان المقاومة
وقامت سلطات الولاية امس الأول بإستدراج ناشطة تعمل في العمل الطوعي ومن ثم إعتقالها بعدما علمت انها ضمن المشاركات في مؤتمر تقدم
وفي عدد من الولايات وضعت الأجهزة الأمنية على الارتكازات قوائم بأسماء الناشطين والسياسيين ولجان المقاومة وكل من يدعو لوقف الحرب في عدد من المدن منها كوستي وسنار وكسلا وعطبرة والدمازين
وفي بورتسودان تم القبض علي أثنين من لجان المقاومة من قبل الخلية الأمنية والإستخبارات العسكرية
وبعد كل هذه الهجمة الامنية وغضب السلطات على الناشطين تجد أن كل هذه المحاولات البائسة لم تنجح في إفشال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر وأن النتيجة الماثلة هي نجاح سيما أن تقدم لم تتحدث عن دعوة مفتوحة للجميع بل قالت انها قدمت دعوتها لعدد 680 ممثلا للفئات التي تتكون من لجان المقاومة والاحزاب السياسية والجبهة الثورية والمهنيين والنقابات والمجتمع المدني وحضر بالأمس في الجلسة الإفتتاحية 630 مشاركا فيما تأخر عدد من المشاركين عن حضور الجلسة بسبب ماذكرناه من عسف الإجراءات الأمنية
لذلك ان تقييم نسبة الحضور في الجلسة الإفتتاحية لم يقل عن ٩٩٪
كما ان الحقيقة البينة تؤكد وتكشف ان هذه الحرب ما اشتعلت نيرانها إلاّ لإسكات صوت الثورة نهائيا
فالمؤتمر الذي يواصل فعالياته اليوم لم يكتف بالسعي لتحقيق اهدافه فقط ولكنه اعاد الصوت الذي ظنت الفلول انها قتلته بحربها وعادت لتسمعه من جديد الأمر الذي تسبب لها في حالة هستيرية جديدة جددت لهم مواجع الإطاري واكدت لهم ان عملية الهدم التي مارسوها تنتج عنها عملية بناء!!
طيف اخير:
#لا_للحرب
رفض الحزب الشيوعي المشاركة في تقدم ودفع بعدد من عضويته عبر منظمات المجتمع المدني للمشاركة
(لابريدك ولا بحمل براك) !!
الجريدة  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجلسة الإفتتاحیة السلطات الأمنیة لجان المقاومة عدد من

إقرأ أيضاً:

صراع السلطة والحرب في السودان

زين العابدين صالح عبد الرحمن

كانت قد قدمت الحكومة المصرية دعوة للأحزاب السياسية السودانية للحوار في القاهرة بهدف الوصول إلي اتفاق سياسي بين المكونات التي قدمت لها الدعوة، و حددت الفترة الزمنية، أن يكون أخر شهر يونيو الجاري، ثم أجلته إلي السابع من شهر يوليو القادم، رغم أن مصر قدمت دعوة إلي تحالف " تقدم" و هي مجموعة تحالفية من مستقلين و منظمات مدنية و أحزاب سياسية.. لكن جاء في الخبر أن مصر عدلت الدعوة أن يكون الحوار قاصرا على الأحزاب السياسية، و التعديل بدعوة أحزاب سياسية تصبح الدعوة مشروطة الحضور.. و كان الاتحاد الأفريقي أيضا قدم دعوة لكل القوى السياسية للحوار في أديس أبابا في 15 يوليو القادم، و لم يفصل الاتحاد الإفريقي في الدعوة، و لكن مفهوم: أن الذين سوف يحضروا الحوار السياسي كل القوى السياسية التي كان قد اجتمع معها ممثلي الاتحاد الأفريقي في كل من القاهرة و بورتسودان و أديس أبابا.. و كانت تقدم قد رحبت بدعوة مصر، و عن دعوة الاتحاد الإفريقي قال الناطق الرسمي بأسم " تقدم" بكري الجاك إنهم لن يحضروا الحوار الذي دعا إليه الاتحاد الأفريقي إذا شارك فيه حزب المؤتمر الوطني.. السؤال هل الاتحاد الأفريقي سوف يرضخ لشروط "تقدم" أم سوف يستمر في دعوة الحوار حتى إذا لم تحضرها " تقدم" و حضرتها القوى الأخرى؟
في جانب أخر: جاء في الخبرعن " شبكة أخبار السودان" أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد استدعى مجموعة من السياسيين ضمت " الناظر ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا و جعفر الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل و مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة و التجاني السيسي رئيس حزب التحرير و العدالة و جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة و مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان. و يشير المصدر أن الاجتماع كان الهدف منه معرفة رؤية القوى السياسية لكيفية إدارة الدولة في ظل حكومة جديدة تحظى بتأييد القوى السياسية مجتمعة.. و كانت قيادات الجيش ممثلة في كل من الفريق أول ياسر العطا و الفريق إبراهيم جابر قد تحدثوا كثيرا في عدد من منابر الحاميات العسكرية عن حكومة تكنوقراط تدير الدولة، و تحضر إلي الانتخابات العامة.. فالسؤال هل قيادات الجيش تريد أن تمهد الطريق لإعلان حكومة تكنوقراط تصبح هي المسؤولة عن الحوارات بين القوى السياسية و التحضير إلي الانتخابات العامة بعد وقف الحرب و تهيئة البيئة الأمنية و الاستقرار الاجتماعي في البلاد كما ذكر بعض قادتها؟
إذا كانت الدعوة موجهة إلي الأحزاب السياسية المذكورة. لماذا أهملت قيادة الجيش أهم قطاع شعبي ظهر جديدا بعد الحرب " المقاومة الشعبية" و هي الفئة التي ساندت الجيش و ما تزال تقف مع الضباط و الجنود في صف واحد كتفا بكتف في مواجهة الميليشيا و المرتزقة، و هؤلاء يمثلون فئة اجتماعية جديدة من شباب الوطن، ربما يكون لها رؤي جديدة تخرج البلاد من حالة الفشل، و الأخفاق السياسي و النزاعات المستمرة التي تهدد وحدة البلاد، و الأمن الاجتماعي.. أن " المقاومة الشعبية" ليست حزبا سياسيا جديدا، و لا انتماء سياسي موحد، بل هي مجموعات تغلب عليهم فئة الشباب و استشعرت المسؤولية السياسية و الاجتماعية و الأمنية، و حملوا السلاح دفاعا عن وحدة البلاد و ممتلكات المواطنين و ثرواتهم و اعراضهم ، هذا الاستشعار بالمسؤولية التي يقدم فيها الفرد روحه عزيزة فداء للوطن و المجتمع لن يكون عرضة لخدمة أجندة حزبية بعينها أو أجنبية، أن مشاركة هذه الفئة في كل الحوارات السياسة مسألة ضرورية، لأنها تمثل تيارا جديدا في البلاد بعيدا عن موروثات الفشل السياسي التي خلفتها كل القوى السياسية.. و الاعتماد فقط على ممثلي التيارات السياسية القديمة، هؤلاء قد اثبتت التجربة لا يملكون الاستعداد للتغيير الشامل، أو التفكير خارج الصندوق، لأنهم جميعا مشبعين بحمولات ثقافة الفشل السياسي المتوارثة من بعد الاستقلال، أن الحرب تمثل أعلى درجة من درجات النزاع، و التي تحتاج بعدها إلي عقليات جديدة بعيدة عن مخلفات الماضي، عقليات عندها استعداد تقدم أراء جريئة و لديها اتساع صدور تقبل الحوار مع التيارات الأخرى، و عقليات قادرة على انتاج الافكار بدلا عن الشعارات العديدة التي ملأت سماء الوطن دون أن يكون لها مفعولا وحدا. و معروف أن كثرة الشعارات دلالة على الخواء الفكري و الجمود العقلي..
إذا كانت الحرب التي شردت مئات الآلاف من المواطنين في الأقاليم المختلفة و في دول الجوار، و أوقفت الحياة في البلاد بزخات الرصاص و صوت المدافع و الدانات، كل ذلك لم يحدث تغييرا لهم في طريقة التفكير. بل تجد هناك من لايزال يحاول أن يفرض شروطا للحوار، و يعتقد أن صوتهم الوحيد المسموع في الخارج الذي يراهنون عليه بأنه سوف يصبح لهم رافعة للسلطة. و الغريب أنهم لا يعلمون أن الخارج يبحث عن مصالحه و يغير قناعته وفقا لهذه المصالح.. أن هؤلاء يحتاجون أن يستيقظوا من هذا الثبات في التفكير، و تضخيم الذات غير المسنودة بحنكة الذكاء السياسي و بالقواعد الاجتماعية، و أن الانتخابات القادمة إذا قامت سوف تفضحهم أمام أنفسهم و أمام المجتمع و أمام العالم.. هؤلاء أكثر كسبا و مصلحة في استمرار الحرب، مادام هناك من يصرف على بقائهم في البناءات الفاخرة، و يوفر لهم مصاريف الحركة بين عواصم العالم، لكن سرعان ما يقف ذلك عندما تتغير القناعات عند الداعم، و تغيير القناعات تتوقف على وحدة المقاومة الشعبية و وقوفها مع الجيش صفا واحدا، و أن يكون لها رؤية لبناء السودان و استقراره و أمنه..
أن تغيير مصر في دعوتها لحضور الحوار السوداني فقط للأحزاب السياسية، هي خطوة جيدة، و بالفعل المجتمع السوداني يريد أن يتعرف على رؤي الأحزاب السودانية لكيفية وقف الحرب و عملية بناء السودان، و عودة السودانيين من اللجوء إلي منازلهم و الوصول إلي الانتخابات العامة، أن الأحزاب السياسية منفردة منذ قيام ثورة ديسمبر 2018م لم يكن لها أي مشاريع سياسية قدمت للناس، فقط حصر كل الجدل و الصراع من أجل السلطة. و لكن هل تنجح مصر أو حتى الاتحاد الأفريقي على قيام الحوار رغم انف الذين يضعون شروطا له، و إذا رضخت مصر أو الاتحاد الأفريقي لهذه الشروط يكونوا غير جديرين برعاية الحوار.. و نسأل الله حسن الخاتمة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر إلى العالم
  • لجان المقاومة: تصعيد حرب الإبادة محاولة فاشلة لفرض وقائع جديدة على شعبنا ومقاومته
  • فرص السلام .. و جاهزية “تقدم”
  • انطلاق الجلسة الأولى لمؤتمر الاستثمار "المصري - الأوروبي"
  • صراع السلطة والحرب في السودان
  • والد العارضة خلود باشراحيل :ابنتي فدائية وقامت بعمل بطولي
  • العراق.. السلطات الأمنية تكشف تفاصيل جديدة عن مقتل ضابط كبير بإقليم كردستان (صورة)
  • سيناريو مرعب لـإسرائيل: المقاومة قد تطلق صواريخ من الضفة خلال عام
  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • الكويت تكتفي برفع أذان فترتي الظهر والعصر .. ما الحقيقة؟