عصب الشارع - صفاء الفحل
سذاجة الوثيقة الجديدة..!!
تصريح نائب رئيس اللجنة الإنقلابية ياسر العطا بكل (سذاجة) عما يدور في كواليس حكومة بورتسودان التي تحاول الخروج -كل صباح- ب (فكرة) كيزانية جديدة تساعدها في السيطرة علي مقاليد الحكم الذي انفرط عقده من يديها وصارت لا تدري الطريق الذي تسلكه لإطالة عمرها في تلك السلطة في انتظار حدوث معجزة لن تأتي وتتخبط في القرارات وتشعل الحروب وتفتح المعتقلات وتطلق يد الأمن للبطش والإرهاب عسى ولعل أن يصيب أحد من تلك السهام الطائشة ثورة الشعب الديسمبرية التي تورق مضاجعهم وتصيبهم في مقتل.
وآخر ما توصلت إليه اللجنة الكيزانية كما صرح العطا هو تفكيرهم بإلغاء الوثيقة الدستورية التي قاموا بتوقيعها مع القوى المدنية وصناعة وثيقة جديدة من (عندهم) من أجل تبرير انقلابها على الوثيقة الحقيقية التي حاولوا التلاعب بها في مهدها ورغم ذلك ارتضاها الشعب فقط من أجل الخلاص من الحكومات الديكتاتورية العسكرية التي ظلت تخنق الوطن لسنوات طويلة وتنشر الجهل والتخلف وترهق كاهل المواطن بالصرف على رفاهية قياداته ووقعت عليها (مجبرة) في ذلك الوقت والثورة تشتعل في كل ركن من البلاد بشهادة وحضور العديد من الأطراف الدولية وهي تحاول اليوم السعي لتبديلها بعد أن فشلت طوال المدة الماضية من خلال الانقلاب عليها والتنكيل بكل من له علاقة بها وإشعال هذه الحرب لطمس معالمها والخلاص منها وتركيع الشعب.
ولكم نود أن نقول (للعطا) الذي يقول بهطل كل ما يسمعه من همس كيزاني فهو لم يفهم بأن الوثائق التي يتحدث عن تبديلها بكل هذه البساطة ليس كاسات على طاولة أو حبر على ورق بل قرار تواثق عليه كل أهل الوطن والبنود المكتوبة فيها محفورة في قلب وعقل كل سوداني ومطلب مهره شباب الوطن بالدم ولا رجعة عن كل حرف كتب فيها.
ووثيقتهم التي يفكرون في إخراجها كما صرح بوقهم العطا بما يتوافق وأطماعهم للاستمرار في السلطة، والسيطرة على مقدرات الأمة وثروات البلاد لن تساوي قيمة الحبر الذي ستكتب به فالشعب لا ينتظر مراوغة كيزانية جديدة بل ينتظر (تنحيهم) وتسليم البلاد إلى حكومة مدنية تعمل على إصلاح ما أفسدوه وإيقاف هذه الحرب وفتح صفحة لسودان جديد تسوده الحرية المقننه والسلام العادل والعدالة الحقيقية، وهو الطريق الذي بدأت به الثورة ولن تتوقف حتى تصل إلى غايتها فهم الزبد الذي سيذهب هباء ولكن سيبقى الوطن والشعب فهم أبدا خالدون.
والثورة لن تتوقف حتي بناء السودان الجديد..
والقصاص أمر حتمي لا تراجع عنه..
والرحمة والخلود للشهداء الذين عاهدناهم وعلي دربهم سائرون..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الغويل: الأحزاب تعمل من أجل بناء الدولة وخدمة الشعب
شهد فندق المهاري في العاصمة طرابلس، توقيع مذكرة اتفاق تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي في ليبيا، بمشاركة سبعة تكتلات حزبية تضم سبعين حزبًا سياسيًا ليبيًا، بحسب بيان الائتلاف الحزبي الموقع للاتفاق.
حضر حفل التوقيع المهندس محمد خالد الغويل، رئيس حزب السلام والازدهار، ممثلًا عن تنسيقية الأحزاب السياسية الليبية، وشهد حضور عدد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينهم أعضاء من مجلس الدولة، وممثلون عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وعدد من النخب السياسية.
ويشيد حزب السلام والازدهار بهذه الخطوة، معتبرًا إياها تطورًا جادًا نحو توحيد الجهود الحزبية والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات التي أنهكت البلاد، والتأسيس لبناء الدولة المنشودة، ويؤكد الحزب التزامه الدائم بدعم كافة المبادرات الوطنية التي تخدم مصالح الشعب الليبي، وفق بيانه.
وقال البيان، إن هذا الاتفاق يمثل رسالة أمل، مفادها أن الحل للأزمة يكمن في العمل الجماعي والتكاتف الوطني، مما يعزز الآمال في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.