دبي - وام
أكد إعلاميون ومشاركون في قمة الإعلام العربي، أن القمة فرصة للتعرف على طبيعة وواقع العمل الإعلامي وبحث آخر المستجدات والتحديات في صناعة الإعلام وطرق الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في هذا القطاع.
وأشاروا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش القمة التي انطلقت أمس في دبي، إلى دور الإعلام في دعم ريادة الأعمال من خلال تقديم النصائح والإرشادات للشباب المبتكرين وتسليط الضوء على قصص النجاح.


وأكدت فضيلة المعيني، رئيسة جمعية الصحفيين، أهمية قمة الإعلام العربي بما تتضمنه من أجندة حافلة وفعاليات تجمع رواد الإعلام بمختلف قطاعاته ومجالاته للاستفادة من برامجها الفريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، مشيرة إلى أنها فرصة لامتزاج جيل الخبرة وشباب المستقبل الواعد لمواصلة مسيرة العطاء الإعلامي.
من جهته أكد الدكتور أحمد المنصوري، أكاديمي في الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حرص الجامعة على إشراك طلبة قسم الإعلام والاتصال الجماهيري في مثل هذه الفعاليات الإعلامية المهمة وخاصة قمة الإعلام العربي، التي تشكل فرصة ثمينة للتعرف على طبيعة وواقع العمل الإعلامي وبحث آخر المستجدات والتحديات في صناعة الإعلام وطرق الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في هذا القطاع.
وأشار إلى ضرورة الربط بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل الإعلامي؛ لإبراز الكفاءات بما يسهم في تنمية هذا القطاع والنهوض بقدراتهم وصناعة قرارات مدروسة لأهم القضايا ذات التأثير المباشر على مستقبلهم وعلى تشكيل صورة المرحلة المقبلة والمتغيرات المصاحبة للوقوف عليها.
من ناحيته أكد عبداللطيف الصايغ، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة الصايغ للإعلام، أن قمة الإعلام العربي التي تركز على الشباب وتمكينهم إعلاميا تشجع الشباب على الابتكار والتغلب على الصعوبات التي تواجههم بدعم المؤسسات ماديا ومعنويا.
من جهته قال لطفي الزعبي، الإعلامي في قناة المشهد، إن الإعلام يلعب دورا أساسيا في خدمة المشاريع المختلفة سواء كانت اقتصادية أو غيرها، وإن أثره الاقتصادي يظهر أوجه قطاع معين ونقاط قوته وضعفه، ويسهم بالتالي في جذب الاستثمارات أو تحفيز السياحة أو الرياضة.
من جانبه قال مازن سنجر، رئيس الإستراتيجية في منصة «نبض»، إن منتدى الإعلام العربي يواكب المتغيرات الحاصلة في مختلف النواحي، ويناقش متطلبات العمل الإعلامي في ظل المستجدات وفي ظل اختلاف قنوات التواصل اليوم عن القنوات التقليدية كالتليفزيونات أو الصحف.
وأضاف أن المهمة التي تقع على عاتق القنوات الإعلامية العربية هي إيصال المعلومة الصحيحة وبأسلوب وتوقيت مناسبين، لافتا إلى أن البلدان العربية من المجتمعات الفتية التي يمثل الشباب غالبية سكانها، ما يتطلب من وسائل الإعلام فيها الاهتمام بحضورها على وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت المزود الأساسي للشباب بالمعلومات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إمارة دبي قمة الإعلام العربی العمل الإعلامی

إقرأ أيضاً:

قانون الإعلام الجديد وحرية الصحافة

 

مدرين المكتومية

بعد طول انتظار، صدر قانون الإعلام الجديد، الذي ألغى 3 قوانين سابقة مرَّ على صدورها عقود، في خطوة مُهمة تعكس الحرص الكبير على تحديث المنظومة التشريعية في الدولة، وتؤكد الجهود المتواصلة لمواكبة المتغيرات، وبصفة خاصة مُستهدفات الرؤية الوطنية المستقبلية "عُمان 2040".

القانون الجديد والذي صدر في سبعة فصول، يضم 60 مادة، بدأت بالتعريفات والأحكام العامة، ثم ضوابط مزاولة الأنشطة الإعلامية، وحقوق والتزامات الإعلامي، وحق الرد والتصحيح، ثم فصل المطبوعات، يليه فصل المصنفات الفنية، وأخيرًا فصل العقوبات.

ولا شك أن هذا القانون يستهدف في المقام الأول تنظيم هذا القطاع المهم والحيوي، والذي يلامس كل قطاعات ومؤسسات الدولة، بل ويُسهم بدور رئيس ومحوري في بناء الوعي المجتمعي وتوجيه الرأي العام نحو مختلف القضايا، وإبراز أدوار ومسؤوليات المؤسسات، لكي يكون المواطن على بيِّنة مما يحدث من حوله من تنمية شاملة. ودور وسائل الإعلام بمختلف تصنيفاتها لا ينحصر فقط في نشر الأخبار والتقارير الصحفية، والتلفزيونية، والإذاعية؛ بل يتعداها لإبراز مختلف وجهات النظر حول العديد من القضايا التي تهم المجتمع، إلى جانب تقديم جرعات من التوعية في مجالات مختلفة، لا سيما في الجوانب الصحية، علاوة على دور الإعلام في مجالات الترفيه، من خلال البث المرئي والمسموع للأعمال الدرامية والسينمائية وغيرها.

القانون الجديد مر بدورة تشريعية متكاملة، بدءًا من مراحل إعداده في الحكومة، وإحالته إلى مجلس الشورى، الذي قام بدور كبير في صياغته وإدخال التعديلات حسب وجهة نظر أعضاء المجلس، استنادًا إلى ما استأنسوا به من آراء ووجهات نظر الإعلاميين والعاملين في هذا المجال. وقد تشرفت بالمشاركة في واحدة من اللقاءات التي عقدها مجلس الشورى، ضمن وفد من المؤسسات الصحفية والإعلامية، وأبدينا وجهات نظرنا بكل شفافية، خاصة فيما يتعلق بالمواد ذات الصلة بسجن ومعاقبة الصحفي، وكذلك مسألة الغرامات المالية. بعد ذلك أقر مجلس الشورى مشروع القانون- آنذاك- وأحاله إلى مجلس الدولة، وتشكلت لجنة مشتركة من ملجسي الشورى والدولة لمناقشة المواد محل الاختلاف في مشروع قانون الإعلام، ومن ثم التوافق على هذه المواد، وهو ما يؤكد أن القانون أخذ نصيبه الوافر من الدراسة والصياغة والإعداد، ليصدر أخيرًا في صيغته المنشورة قبل أيام بالجريدة الرسمية.

القانون يحفل بالعديد من الإيجابيات، في مقدمتها الإقرار بحرية الإعلام، وبصفة خاصة حرية الرأي والتعبير، والحق في ممارسة الأنشطة الإعلامية، والحق في الحصول على المعلومة وتداولها، إلى جانب حظر الرقابة المسبقة على ممارسة الأنشطة الإعلامية، وهي حقوق يكفلها النظام الأساسي للدولة، لكن قانون الإعلام جاء ليُرسِّخ ويُفصِّل هذه الحقوق.

في المُقابل، لم يخل القانون من بعض النقاط التي كُنا نتمنى- كصحفيين وإعلاميين- أن يتفادها القانون أو يُشير إليها في أضيق الحدود، منها فصل العقوبات والذي يتضمن عقوبات بالسجن وغرامات مالية كبيرة، ونخشى أن يكون لمثل هذه المواد تأثير غير إيجابي على تصنيف سلطنة عُمان في مؤشرات حرية الصحافة، خاصة وأن عقوبة سجن الصحفي أو الإعلامي غير منصوص عليها في الكثير من دول العالم، وبخاصة المتقدم منه، والذي نطمح لأن نكون في مصاف الدول المتقدمة. وكُلي أمل ألا يتعرض صحفي أو إعلامي للسجن، خاصة وأن إعلاميينا وصحفيينا- ولله الحمد- يتمتعون بأعلى درجات المسؤولية المهنية والرقابة الذاتية، التي تراعي مصلحة الوطن قبل كل شيء.

ملاحظة أخرى أودُ أن أعرِّج عليها وتختص بالمادة التي تجيز للإعلامي أن يعمل في جلب الإعلانات، وفي الحقيقة هي مادة مُفاجئة لي ولغيري؛ إذ إنَّ مواثيق العمل الصحفي والإعلامي تؤكد ضرورة فصل الإعلان عن العمل الإعلامي المهني، لأن الخبر والمعلومة يجب أن تكون مُجرّدة من أي هدف ترويجي أو دعائي، ودعوتي هنا لجموع الصحفيين والإعلاميين أن يفصلوا تمامًا بين العمل الإعلاني والترويج والدعاية والتسويق، ضمانًا لنزاهة العمل وحياديته وبُعده عن أي مصالح مالية.

وأخيرًا.. إنني لأتوجه بالشكر والتقدير لكل جهة وشخص أسهم وشارك في صياغة قانون الإعلام الذي رأى النور بعد فترة طويلة من الترقب والانتظار، وأتمنى أن يكون هذا القانون بداية جديدة لمسيرة العمل الإعلامي في وطني الحبيب، الذي يخطو نحو المستقبل بكل ثقة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مشاركون في COP29 لـ «الاتحاد»: الإمارات رفعت سقف طموحات العمل المناخي في «مؤتمرات الأطراف»
  • نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع تنعى الإعلامي كوثراني
  • بدء التنافس على 557 فرصة وظيفية
  • الشباب والذكاء الاصطناعي.. ماذا قالت مجموعة التنمية البشرية عن الفرص والتحديات؟
  • عبدالغفار يترأس مجموعة العمل الوزارية المختصة بدراسة توصيات "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات"
  • قانون الإعلام الجديد وحرية الصحافة
  • إعلاميون وأكاديميون: قانون الإعلام العماني الجديد يواكب التحولات ويتواءم مع المستجدات
  • بث مباشر.. القمة العربية الإسلامية لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • رئيس "الأعلى للإعلام" يتفقد المركز الإعلامي للقمة العربية الإسلامية بالرياض
  • اجتماع عربي برئاسة السعودية لمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب