تستعرض حديقة الذكاء الاصطناعي المقامة ضمن فعاليات “ قمة الإعلام العربي 2024” التي انطلقت أمس في دبي، أعمال عدد من الرواد الإعلاميين الذين رحلوا عن عالمنا، وهم الشاعر والكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، والكاتب الصحفي الأستاذ محمد حسنين هيكل، والكاتب والروائي السعودي هاني نقشبندي، والدبلوماسي والصحافي اللبناني غسان تويني، عن طريق عرض نماذج من بعض أقوالهم المأثورة.

وتقوم فكرة الحديقة، على تقديم عمل يجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة لإعادة إنشاء الصور الرمزية كنماذج ثلاثية الأبعاد، باستخدام تقنيات استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي، وتدريب ذكاء اصطناعي مخصص (GPT) لكل من النماذج المعروضة، بناءً على نصوصهم وأعمالهم، محاضراتهم وأحاديثهم، والمحتوى الآخر المتاح على الإنترنت عنهم، وجميع نصوص الفيديو الخاصة بهم.

وتحفل القمة بأجندة موسعة وجلسات وورش عمل تسلط الضوء على جملة من الموضوعات التي تلامس بشكل مباشر قطاع الإعلام أبرزها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المشهد الإعلامي العربي، للوصول إلى أفكار ومقترحات من شأنها تعزيز قدرة الإعلام العربي على القيام برسالته على الوجه الأكمل.

وقالت شيماء السويدي، مديرة براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عضو اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إن جانبا من الفعاليات المصاحبة للقمة تبرز تطبيقات إبداعية مختلفة للذكاء الاصطناعي ذات علاقة بعالم الإعلام.

بدوره، أشار ميتيا مورافيف الرئيس التنفيذي لـ self.space، منصة حديقة الذكاء الاصطناعي في منتدي الإعلام العربي، إلى أهمية الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالإعلام في العالم خاصة بمنطقة العالم العربي، واصفا إياها بأنها “أداة رائعة” يمكن الاستفادة منها لنمو الأعمال في كافة القطاعات مثل قطاع الإعلام والترفيه وأتمتة العمليات.

ولفت إلى أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساعدة ممثلي وسائل الإعلام الذين يستخدمون تلك التطبيقات في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مدينة دبي، موضحا أن وضع معايير عالمية ساهم في ضبط الكثير حول تلك الأمور وتسهيل كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط على مستوى الحكومات ولكن أيضاً على مستوى الشركات الناشئة والقطاع الخاص والأفراد.

وتستضيف جلسات القمة مجموعة من الخبراء والمتخصصين، والذين يناقشون خلالها دور الذكاء الاصطناعي وأهمها جلسة يشارك فيها معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ضمن برنامج الجلسات الرئيسية للمنتدى حول “الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الإعلام” إضافة إلى ورش عمل يتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من أهم وأبرز المنصات الرقمية في العالم، وجملة من النصائح للإعلاميين الشباب للوصول إلى أرقى مستويات التميز في الفضاء الإعلامي الرقمي الجديد.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الإعلام العربی

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت "قاعة المؤسسات"؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في آخر أيامه   ندوة بعنوان "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"، بمشاركة نخبة من المتخصصين في المجال.

ضمت الندوة، الدكتورة آمال سعد المتولي، مدرس الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة، والدكتور شريف شفيق زكي حرب، أستاذ الإعلام التربوي، والدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، فيما أدارها الخبير التربوي فوزي تاج الدين محمد؛ من جمعية رعاية العاملين في الصحافة المدرسية.

افتتح فوزي تاج الدين محمد؛ الندوة؛ بالترحيب بالحضور، موجهًا الشكر؛ للدكتور أحمد بهي الدين العساسي ؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على استضافة الجمعية في هذه الفعالية المهمة؛ وأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها المعرض جمعية تربوية لتنظيم عشر ندوات حول قضايا تتعلق باللغة العربية

وأوضح أن الندوة تستهدف فئات متعددة تشمل العاملين في الإعلام التربوي، الطلاب، أولياء الأمور، وأساتذة الصحافة والإعلام؛ وتحدث عن الذكاء الاصطناعي بوصفه تحديًا قد يؤثر بشكل كبير على اللغة العربية والإعلام التربوي

واستعرض توقعات منظمة "اليونسكو" بشأن تطور الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الآلة قد تتفوق على البشر بحلول عام 2030م، ما يفتح الباب أمام مرحلة الإنسان المعدَّل تكنولوجيًا؛

كما كشف تاج الدين؛عن كتاب قام بتأليفه حول هذا الموضوع، وشدد على أهمية الإعلام التربوي؛ ودوره في تعزيز التربية الإعلامية، معربًا عن مخاوفه من تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز السيد عبد العزيز؛ أن رسالته في الدكتوراة تناولت "القيم الأخلاقية في المعاهدات من العصر النبوي حتى نهاية الدولة العباسية"، مؤكدًا أهمية الأخلاق في التعامل مع الذكاء الاصطناعي والإعلام التربوي في ظل التحول الرقمي.؛ أوضح الفروق الجوهرية بين الإنترنت؛ ووسائل التواصل الاجتماعي؛ والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الإنترنت يُمثل نظامًا اتصاليًا عالميًا، بينما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي التفاعل بين الأفراد دون تخصص، ما قد يؤدي إلى آثار إيجابية أو سلبية؛ وأن الذكاء الاصطناعي عبارة عن برامج تُطوَّر لمحاكاة التفكير البشري، مستشهدًا بتطبيقات مثل "ChatGPT"، لكنه أشار إلى أن هذه التكنولوجيا تقدم إجابات مختصرة قد تفتقر إلى العمق المطلوب، ما يجعلها مصدرًا للقلق في مجالات البحث العلمي؛ كما حذر من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية واستبدال الأدوار الاجتماعية بآلات، فضلًا عن المخاطر المرتبطة بسرقة الأبحاث ونشر معلومات غير دقيقة.

أما الدكتورة آمال سعد المتولي، فأكدت أن الجيل الصغير أكثر إلمامًا واستخدامًا للذكاء الاصطناعي مقارنة بالأجيال السابقة

وأوضحت أن الصحافة المدرسية تؤدي دورًا محوريًا في تعويض النقص في المناهج الدراسية، مشددة على ضرورة ترسيخ مبادئ التربية الإعلامية لتوجيه الشباب نحو الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا الرقمية

وأشلرت الى أن دولة الإمارات كانت رائدة في إدراج مقررات التربية الإعلامية في مناهجها الدراسية، موضحة أن الإعلام الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مما يستدعي ضرورة توعية الشباب بمخاطر الاستخدام غير الواعي للمنصات الرقمية، بما في ذلك قضايا الابتزاز الإلكتروني.

وفي مداخلة للدكتور شريف شفيق زكي حرب، أشار إلى أن الأجيال الجديدة تتعامل بمهارة فائقة مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن استخدامها غير الموجه قد يكون له تبعات سلبية؛ وأوضح أن الأطفال والمراهقين يعتمدون بشكل متزايد على الهواتف الذكية، رغم وجود دراسات توصي بتقييد استخدامهم لها حتى سن 18 عامًا؛ 

واوضح أنه خلال بحثه الأكاديمي، اكتشف وجود أكثر من ستة تطبيقات ذكاء اصطناعي تُستخدم حاليًا في مجالات مثل التعليم الجامعي؛ والصحافة والإعلام؛ وأكد أن الخطورة لا تكمن في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في كيفية استخدامه، مشيرًا إلى أن المستخدم هو المسؤول عن توظيفه بشكل إيجابي أو سلبي؛ كما أوضح أن بعض الشركات باتت تعتمد على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الكتب والمحتوى، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على مستقبل الإعلام التربوي.

مقالات مشابهة

  • “سدايا” تزوّد 40 فريقًا مشاركًا بمفاهيم الذكاء الاصطناعي واستعمالاته ضمن تحدي “Make It Intelligent” الذي تنظمه أكاديمية مطوري أبل
  • جامعة الملك خالد تُنظّم حفل تكريم الجامعات العربية المدرجة في التصنيف العربي 2024 وتطلق منتدى “توجهات المستقبل”
  • «التمكين الحكومي» تستعرض ريادة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تحذف تعهدها بعدم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للأسلحة
  • "التمكين الحكومي" تستعرض ريادة أبوظبي في الذكاء الاصطناعي
  • التمكين الحكومي تستعرض ريادة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي خلال جولة مايكروسوفت
  • متصفح “Firefox” الجديد يحصل على ميزات الذكاء الاصطناعي
  • غرفة الشرقية تنظّم ورشة عمل “الذكاء العاطفي ودوره في نمو المنشآت العائلية”
  • هواوي تدعم تحوّل الذكاء الرقمي خلال مشاركتها في مؤتمر “ليب 2025”
  • معرض الكتاب يناقش "الإعلام التربوي بين الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي"