أبرز الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، الاثنين بمراكش، أن المغرب يعد من أكثر الوجهات الاستثمارية جاذبية على المستويين الإفريقي والدولي.

وأوضح الجزولي، في كلمة بمناسبة انعقاد المنتدى المغربي-الأمريكي حول الرأسمال الاستثماري الم خاطر، أن المملكة شهدت، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطورا كبيرا وباتت قوة اقتصادية إقليمية تتميز بخصائص الحداثة والتنوع، فضلا عن بنيات تحتية ذات مستوى عالمي.

وأكد أن المغرب ولج حاليا مرحلة جديدة من التنمية، من خلال التركيز بقوة على جذب الاستثمارات الخاصة، مجددا التأكيد على التزام الحكومة بدعم المستثمرين الأمريكيين والاستمرار من خلال كل أوجه التعاون الثنائي في تعزيز العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين.

وعبر الوزير عن قناعته بأن “منظومة المقاولات الناشئة في المغرب ستعرف مستقبلا العديد من قصص النجاح”، مشددا على أهمية العمل المشترك بين كل الأطراف المعنية من أجل وضع منظومة المقاولات الناشئة في المكانة التي تستحقها.

وقال إن الشركات الأمريكية تضطلع بدور مهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، مؤكدا أن المستثمرين الأمريكيين في مجال الرأسمال المخاطر يمكنهم المساهمة بشكل كبير وفعال في هذا الطموح المهم.

وسجل الجزولي أن المغرب، باعتباره شريكا اقتصاديا رئيسيا للولايات المتحدة الأمريكية وبوابة إلى القارة الإفريقية، يتموقع بشكل ملائم وجيد للمساعدة في تعزيز المنظومة الإفريقية للشركات الناشئة.

من جهتها، أوضحت منسقة مبادرة “ازدهار إفريقيا”، بريتيش روبنسون، أن هذا اللقاء يروم تحفيز الاستثمار في القطاع الخاص، وجلب المزيد من الاستثمارات إلى المغرب، ودعم الشركات الناشئة ومنظومة ريادة الأعمال المغربية المزدهرة.

وأعربت عن سعادتها لمساهمة هذه المبادرة الأمريكية، التي تروم الرفع من حجم التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وإفريقيا، في النمو الاقتصادي الذي يشهده المغرب، منوهة بالإمكانات الهامة التي تزخر بها البلاد، والتي تحفز دينامية الاستثمار والتقدم.

يشار إلى أن هذا المنتدى، الذي تنظمه سفارة الولايات المتحدة بالمغرب بتعاون مع المبادرة الحكومية الأمريكية (Prosper Africa)، الذي يجمع 25 شركة ناشئة من أكثر الشركات الناشئة الواعدة بالمملكة، يعد الأول من نوعه بين البلدين، الذي يعنى بالرأسمال الم خاطر.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

«الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد

أعلن الجيش السوداني والقوات المتحالفة بسط سيطرتهم على مختلف أنحاء البلاد، جاء ذلك في رسالة خطية وجهها وزير الخارجية السوداني إلى الاتحاد الأفريقي.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أمس الخميس، أن وزير الخارجية علي يوسف وجّه، الرسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، قبيل اجتماع المجلس المقرر اليوم الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وجاء في الرسالة أن “القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة التي تمثل الحركات الموقعة على اتفاق جوبا “تصدت لعدوان (قوات الدعم السريع) ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد”.

كما دعت الرسالة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى “إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة”.

وطالبت بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.

وكان الاتحاد الأفريقي قد علق عضوية السودان في 2021 بعد أن أطاح الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحكومة المدنية التي تولت المسؤولية عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

الآلاف مهددون بالجوع

يأتي ذلك، فيما يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.

وأعلن دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، مع استثناءات قليلة تعد حيوية مثل تلك المتعلقة بالحؤول دون وقوع مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت لتعليق عملياتها الأساسية المرتبطة بتوفير الغذاء والمأوى والصحة.

وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للسودان العام الماضي مع تقديمها ما يصل إلى 45 في المائة من الأموال لخطة الاستجابة للأمم المتحدة.

ويواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.

وتضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو، قبل حلول موسم الأمطار المقبل الذي سيؤدي إلى عدم وصول الغذاء لملايين الأشخاص في كل أنحاء البلاد.

وبحسب الكثير من المتطوعين، عندما قرر دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية، كانت المنظمات الإنسانية قد قدمت ملايين الدولارات من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى بناء على وعود التمويل الأميركية.

واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تشيد بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الطاقات النظيفة والهيدروجين الأخضر
  • المغرب في قمة الاتحاد الإفريقي يؤكد التزامه بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل ويدعو لمحاربة الإرهاب والانفصال
  • «الشيوخ» يوصي بإنشاء صندوق لدعم الشركات الناشئة وتعزيز التمويل البديل والبيئة الاستثمارية
  • أمام قمة الاتحاد الإفريقي.. غوتيريش يدعو إلى "تجنب التصعيد الإقليمي"
  • البديوي: دول مجلس التعاون تسعى لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي
  • المغرب يعزز حضوره في الإتحاد الإفريقي والجزائر تحضى بمنصب إداري فقط(تحليل)
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • «الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
  • كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟
  • السودان يطالب بعودة مشاركته في الاتحاد الإفريقي بعد تجميدها منذ أكثر من 3 سنوات على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة”