بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد :
أولا:-يفترض بقادة الطبقة السياسية بشكل عام و الأحزاب والحركات والتيارات الشيعية بشكل خاص التوقف فوراً لتنتقد نفسها وتسأل نفسها لماذا اكثر من ٨٠٪؜ من العراقيين يكرهوننا ويكرهون أحزابنا وخطبنا وشعاراتنا ويكرهون رؤية وجوهنا وحتى عائلاتنا ؟ .وبالمقابل هناك ٦٠٪؜ من العراقيين وخصوصا الشيعة باتوا لا يثقون برجال الدين ويحملونهم مسؤولية كبيرة عن ما جرى مايجري .

لا بل ان اي تغيير قادم في العراق سوف تكون حصة الشباب واسعة وهؤلاء صلتهم برجال الدين ضعيفة ولديهم عتب كبير جدا على المراجع والمرجعية لانهم ولأنها لم تقف معهم عندما كانت الاحزاب والمليشيات تحصد بهم ” ثوار تشرين” وقتلت منهم ٦٧٦ شهيدا وآلاف الجرحى ومنهم جراحهم خطيرة واصبحو من المعاقين جسديا.اي لم تحميهم المرجعيات الدينية .وهذا يعني أن الساسة وحلفائهم رجال الدين وبالعكس خسروا الشعب وخسروا الشباب حصرا .وخسروا حتى الذين كانوا يتعاطفون معهم !

ثانيا:- الناس تعرف أن مانسبته ٩٠٪؜ من الاحزاب والتيارات الشيعية المهيمنة على المسرح السياسي الشيعي هي تمثل الإسلام السياسي وعندما فشلوا كانوا ولازالوا سببا في تنامي كراهية الشعب للأحزاب والتيارات السياسية وللإسلاميين خصوصا من الصف الاول والثاني . وبالتالي يجب التوقف ونقد الذات فليس كل شيء جمع المال ،وليس كل شيء السلطة ( فالسلطة المطلقة كانت بيد صدام وبيد القذافي والمال كان بيد صدام والقذافي .. فماذا حصل بالنهاية؟ الاول لم يجد متر واحد فوق الارض يأويه ،والآخر اختبأ في المنهول لتصريف المياه ومسكوا به وادخلت الصبيه العصي في مؤخرته) علما ان الطبقة السياسية الحاكمة في العراق تلك وبعنفوان قوتها لم تصل لمستوى نظامي صدام والقذافي بأدق ضعفهما. فالمراهنة على أمريكا وإسرائيل وايران والكويت .. الخ خاسرة، وجربها قبلهم ومن هم اهم منكم لدى امريكا وغيرها وخسروا الدنيا والاخرة !

ثالثا :-
١-اما الاستمرار على العزف على وتر سيمفونية المظلومية فصار نكته حتى وسط الشيعة انفسهم. لأن الظلم بات سياسة لدى الطبقة السياسية بشكل عام ولدى الاحزاب والحركات الشيعية ومليشياتها بشكل خاص. فالمواطن الشيعي مرعوب ومتقهقر اكثر من غيره !
٢-والشعارات الديماغوجية واستراتيجية اغراق الشعب بشكل عام والشيعة بشكل خاص بالجهل والخرافة وصنع الأزمات بغاية الهروب للأمام انكشفت تماما فحتى أطفال العراق باتوا يعرفوها .وسوف يأتي يوم يحاسبون عليها اي قادة الطبقة السياسية بشكل عام والقادة الشيعية بشكل خاص بتهمة الأرهاب كونهم ارهبوا الشعب واغرقوه في محن وويلات كارثية وكانت سببا بقتل الناس الأبرياء من الشيعة والسنة وغيرهم . اي ان تلك الأزمات التي كانوا يصنعونها لالهاء الشعب وبهدف البقاء في السلطة أصبحت تهمة كبرى تطاردهم بأثر رجعي لأنها باتت جرائم ضد الإنسانية لانها حصدت آلاف الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء .. الخ !
٣- شعار المرجعية الشيعية بإغلاق الباب بوجه السياسيين كانت وزالت سياسة تحمل تفاسير مختلفة واستفاد منها الساسة الشيعة وليس الشعب . لان الساسة اصبحوا بلا رادع فمارسوا ابشع السياسات ضد الوطن والمواطن. ولازالوا يمارسون ابشع التنازلات للخارج ….
٤-وسياسة ايقاف خطة الجمعة قرار يحمل اوجه كثيرة وكلها ليست لصالح الشعب بل لراحة الساسة الشيعة ولراحة الفاسدين. بل كان يفترض التشديد على خطبة الجمعة لتكون رادع للساسة والفاسدين وليس العكس . فقرار ايقاف صلاة وخطبة الجمعة أراح الفاسدين واراح السياسيين وحاصر الشعب الذين تيقن ابنائه انهم لا نصير لهم إلا الله!
٥-الذي صار وعندما اغلقت المرجعية بابها وعندما اوقف خطبة الجمعة اصبح قسم كبير من رجال الدين شركاء للأحزاب بقوة .واصبحت العتبتين في كربلاء والعتبات الاخرى تبحث عن حصصها في الحكم والوزارات والمناصب والمقاولات( ولا يجي واحد بطران ويقول عكس هذا الكلام فكفى شهادات الزور ) وصارت تبحث عن الحصص حتى في النقابات وفي التعليم وفي كل مكان ( مو حسبالكم الشعب غبي وما يفتهم ” فحاشاه” ولا حسبالكم جيوشكم الإلكترونية وگروبات الواتساب والصفحات الممولة قادرة على تخويف الناس وتسقيط الخيربن فهي غير قادرة على إقناع الناس انكم حمائم سلام واهل ورع وتقوى فكل شيء مسجل ومعروف وسيكشف الحساب ذات يوم فحركة الشعوب لا تتوقف )
٦-موضوع خدمة الجهات الخارجية لمصالحكم الشخصية والحزبية الفئوية ألشعب شاهد عليها وهي خيانة عظمى مهما كانت شعاراتها وتبريراتها وتخريجاتها . فسوف يأتي يوم تحاسبون عليها بتهمة الخيانة العظمى !
( فها هي السلطة بأياديكم منذ 21 سنة ماهي منجزاتكم ، ومالشيء الذي فعلتموه للعراق والعراقيين والشيعة لكي تتوقف الاقلام والحناجر عن انتقادكم ؟ ) فهل يوجد غير الطائفية وتقهقر العراق كدولة ومجتمع ومؤسسات وتأثير في المنطقة والاقليم والعالم ؟ وهل يوجد غير ضعف الدين والتشيع والشيعة بسببكم وبسبب حلفائكم في السلطة ؟ وهاهو الشذوذ والالحاد والانتحار وزنى المحترم والفسق والنفاق وانعدام التكافل وتدهور المجتمع والأسرة وكل شيء ألم تكن بسبب سياساتكم !؟
٧-فمتى تقفون عن المضي في طريق الخطأ وفي طريق رسمته لكم أمة المثلية امريكا ؟. فأنتم تعتبرون قوتكم وبقائكم بقوة الشيطان الأكبر الذي يمثله الرئيس بايدن الذي يقول وقال علناً أنا صهيوني ونحن أمة المثلية وبعظمة لسانه … فهنيئا لكم ويا لسوء العاقبة !
فكل شيء مسجل ولن تمحيه اكبر قوة بالعالم !
سمير عبيد
٢٨ ايار ٢٠٢٤

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الطبقة السیاسیة بشکل عام بشکل خاص

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: مقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم

يمانيون../
أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن مشاركة الناس في تشييع سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، وصفيه الهاشمي، السيد هاشم صفي الدين، كانت استثنائية، معبرًا عن شعورهم بالاستمرار والتمسك بالعهد.

وأشار إلى أن هذه اللحظة تعكس العلاقة العميقة بين السيد الشهيد والناس، حيث قال: “أحسست في هذه الفترة أن هؤلاء الناس يعشقهم الإنسان”.

وفي مقابلة مع قناة المنار، دعا الشيخ قاسم الناس إلى الاحتفاظ برؤوسهم مرفوعة، مؤكدًا أنهم أبناء السيد نصر الله والمقاومة والشهداء. وأوضح أن التشييع ليس مجرد وداع لشخصين، بل هو إعلان عن المستقبل وصلة بين الأمينين العامين.

وشدد على أن المقاومة فكرة متجذرة في العقول، وأن جمهورها صلب وصادق، مستعد للوقوف في الأوقات الصعبة. وأكد أن الأعداء يحلمون بهزيمة هذا الشعب، الذي أثبت وجوده في الميدان.

وأشار الشيخ قاسم إلى تعقيدات الظروف التي أحاطت بتشييع السيد هاشم صفي الدين، حيث قرروا تأجيل الدفن بسبب الخطر على الناس، مما أتاح لهم فرصة دعوة الجمهور للمشاركة. ووجه التحية للشعب العراقي والمرجعية العراقية، وللشعب الإيراني، وللفلسطينيين واليمنيين وكل من شارك في التشييع.

وتحدث عن آخر لقاء له مع السيد حسن نصر الله في 18 سبتمبر، والاتصال الذي أجراه بعد اغتياله.

وأشار إلى أنه بعد استشهاد السيد هاشم، شعر بزلزال في حياته، لكنه لم يشعر بالقلق، بل بالتسديد الإلهي.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة استعادة السيطرة بعد 10 أيام من العدوان، مشيرًا إلى الصمود الإسطوري للشباب وقدرتهم على ضرب “تل أبيب”.

وأوضح أن المقاومة كانت قادرة على قصف أي مكان في الكيان، لكنهم اختاروا استهداف المواقع العسكرية فقط.

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد أنه لا يوجد اتفاق سري، ولفت إلى أهمية انسحاب “إسرائيل” واعتبار كل العدوان خروقات.

وأشار إلى أن “إسرائيل” تسعى إلى التوسع، وتأكيدًا لذلك، دعا إلى مواجهتها بالجيش والشعب والمقاومة.

وتوجه الشيخ قاسم إلى العدو بالقول: “حتى لو بقيتم في النقاط الخمس، كم ستبقون؟”، مؤكدًا أن هذه المقاومة لن تدعهم يستمرون.

وردًا على تصريحات وزير الخارجية اللبناني، قال إنه يقدم الذريعة لـ”إسرائيل”، حيث سجلت نحو 2000 خرق إسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • شريف إكرامي: لا أحب الظهور بشكل مثالي أمام الناس
  • ‏لكي تعرفوا حقيقة ⁧‫الساسة الشيعة‬⁩ في ⁧‫العراق‬⁩ !
  • معضلة العراق المستعصية .. وعود لم تر النور والإرادة السياسية العائق الأكبر
  • معضلة العراق المستعصية .. وعود لم تر النور والإرادة السياسية العائق الأكبر- عاجل
  • مسعود بارزاني يبحث مع الكاظمي مستجدات العملية السياسية في العراق
  • 10 اعراض تنتج عن متلازمة جفاف العين.. ما هي؟
  • أغلى الناس.. تامر حسني يوجه رسالة لمي عز الدين بسبب قلبي ومفتاحه‎
  • الأحزاب السياسية تشيد بقرار قائد انصار الله بشأن غزة
  • الشيخ نعيم قاسم: مقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم
  • الصحة العالمية: الإشتباكات في سوريا تؤثر بشكل مباشر على صحة الناس