"فيتش": خفض تصنيف أميركا جاء بسبب الاستقطاب وتدهور الحوكمة
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن فيتش خفض تصنيف أميركا جاء بسبب الاستقطاب وتدهور الحوكمة، الاقتصاد نيوز بغدادقال ريتشارد فرنسيس كبير مديري التصنيفات السيادية في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لرويترز اليوم الأربعاء إن فيتش .،بحسب ما نشر الإقتصاد نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "فيتش": خفض تصنيف أميركا جاء بسبب الاستقطاب وتدهور الحوكمة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الاقتصاد نيوز - بغداد
قال ريتشارد فرنسيس كبير مديري التصنيفات السيادية في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لرويترز اليوم الأربعاء إن فيتش اتخذت قرارها بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب المخاوف المالية وتدهور الحوكمة وحالة الاستقطاب التي ظهرت جلية خلال أحداث السادس من يناير، وهي أحداث اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي.
وفي خطوة فاجأت المستثمرين، خفضت فيتش أمس الثلاثاء تصنيف الولايات المتحدة من AAA إلى AA+ وأرجعت هذا إلى التدهور المالي المتوقع على مدى السنوات الثلاث المقبلة وتكرار مفاوضات سقف الدين الحكومي التي تهدد قدرة الإدارة على سداد التزاماتها.
وقال فرنسيس إن الوكالة استندت في قرارها لأسباب منها التدهور الملحوظ في الحوكمة الأميركية والذي أكد أنه يقلل من الثقة في قدرة الحكومة على معالجة المسائل المالية والديون.
وانعكس هذا التدهور، بالإضافة إلى زيادة الاستقطاب السياسي في البلاد، على أحداث العنف التي وقعت في السادس من يناير والذي سلطت عليه الوكالة الضوء خلال مناقشاتها مع وزارة الخزانة.
كانت فيتش قد عقدت اجتماعات مع وزارة الخزانة قبل خفض التصنيف.
وقال فرنسيس: "سلطنا الضوء على ذلك لأنه لم يكن سوى انعكاس لتدهور الحوكمة، وهذا واحد من عدة أسباب".
وأضاف "هناك سقف الدين، هناك أحداث السادس من يناير.
وبشكل واضح، إذا نظرت إلى الاستقطاب في الحزبين... ذهب الديمقراطيون إلى اليسار بينما مال الجمهوريون بدرجة أكبر صوب اليمين، مما أدى بشكل أساسي إلى إضعاف تيار الوسط نوعا ما".
وصارت فيتش ثاني وكالة تصنيف ائتماني كبرى تخفض تصنيف الولايات المتحدة بعد أن خفضته ستاندرد اند بورز.
وانتقدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قرار فيتش قائلة إنه "تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة
34.219.24.92
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل "فيتش": خفض تصنيف أميركا جاء بسبب الاستقطاب وتدهور الحوكمة وتم نقلها من الإقتصاد نيوز نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
أميركا... الصفحة قُلبت
كان شعارُ حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس: «اقلبوا الصفحة» على ترمب. ليلة الانتخاب قلب الناخبون الأميركيون الصفحة، ولكن على هاريس والحزب الديمقراطي، في انتخابات، أقل ما يقال فيها إنها تاريخية، يمكن أن تجري تحولاً يغير أميركا والعالم كما نعرفهما، خصوصاً إذا فاز الجمهوريون بالسيطرة على الكونغرس بمجلسيه: الشيوخ، هذا تمَّ، ومجلس النواب الذي ما زالت نتائجه غير نهائية حتى كتابة هذه السطور.
هناك أسباب كثيرة لهزيمة الديمقراطيين، وخصوصاً أن الهزيمة لا تعكسها الاستفتاءات التي كانت تشير إلى تقارب كبير بين المرشحين، مع توقعات في آخر أيام الحملة أن تفوز هاريس. السبب الأول هو شعار أطلقه الديمقراطيون أنفسهم منذ أكثر من ربع قرن عندما هزموا الرئيس جورج بوش الأب، يقول: «إنه الاقتصاد يا غبي». مع أن المؤشرات الاقتصادية كانت جيدة في أسواق المال، وعلى الورق كان الناخب الأميركي يتذمر من غلاء الأسعار، وأظهرت الاستفتاءات أن الاقتصاد كان القضية الأولى في اهتمامات الناخبين. ومع ذلك أصرت حملة الديمقراطيين على جعل الانتخابات استفتاء على الرئيس ترمب وشخصه ووصفه بأقسى الوصف من ديكتاتور إلى فاشي، كما قالت هاريس نفسها، والتركيز على خطره الوجودي على الديمقراطية الأميركية، كما ركزوا على الإجهاض وحق المرأة في تقرير ما يخص جسدها. بالرغم من أهمية هاتين المسألتين أظهرت النتائج أنهما ليستا بأهمية لقمة العيش والأمان للأميركي العادي. وهذا أدَّى إلى اتهام الحزب الديمقراطي باللامبالاة بالطبقة العاملة، وتحوله إلى حزب النخبة الذي يعتقد أن هوليوود ونجومها يمكنهم أن يقنعوا الأميركي الفقير بالتصويت لهم، بدلاً من سياسات تمس حياته اليومية. الجمهوريون وترمب فهموا ذلك، وركزوا على هموم الناس من أسعار المواد الغذائية إلى الأمن والخوف من تدفق الهجرة غير الشرعية، التي أدَّت إلى حدود مفتوحة في عهد بايدن وأدخلت مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى أميركا. الغريب أنَّ الحزب الجمهوري أصبح حزبَ الطبقة العاملة، وعكست نتائج الانتخابات هذا التحول. السيناتور بيرني ساندرز المستقل من ولاية فيرمونت وجّه انتقاداً لاذعاً للحزب الديمقراطي بعد الهزيمة، وقال: «يجب ألا يتفاجأوا بالنتيجة، لقد أداروا ظهرهم للطبقة العاملة من السود، والذين من أصول أميركية لاتينية». وقال إنَّ الشعب الأميركي غاضب ويريد التغيير، وهناك عدم مساواة في الثروة غير مسبوقة، بينما المستشارون ذوو الأجور الباهظة والمصالح المالية الكبرى يسيطرون على الحزب الديمقراطي، فهل يتعلمون درساً من هذه الحملة الكارثية؟ الواقع أنه على حق. فالمرشحة هاريس ظهرت في مقابلة انتخابية ترتدي عقداً من الذهب من محل تيفني الشهير، بقيمة 62 ألف دولار، ما يشير إلى انفصالها عن واقع من تمثلهم وواقع أميركا.السبب الثاني هو موقف الحزب من الصوت العربي في الانتخابات، الذي كانت هاريس تحتاجه لكي تفوز بولاية ميشيغان المحورية بين الولايات المتأرجحة للفوز بالانتخابات. فقد رفض الحزب أن يعطي الفرصة لممثلي الجالية العربية من أعضاء الحزب خلال المؤتمر العام الذي عقده لإلقاء كلمة، لأنهم لا يريدون التحدث عما يحدث في غزة. ولم تفتح هاريس بابها لممثلي الجالية، كما فعل ترمب عندما زار مدينة ديربورن ذات الأغلبية من أصول عربية، والتقى بهم. وظهرت إعلانات وضعتها حملة هاريس في وقت متأخر في الحملة تحمل بيانات لها، تقول إنها تدعم وقف إطلاق النار، وإنها ستفعل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك، وتحدثت عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ولكن في الوقت نفسه وضعت إعلانات موجهة للجالية اليهودية في ولاية بنسلفانيا تتحدث فيها فقط عن دعمها لإسرائيل، وعن حقها في الدفاع عن نفسها، ما أعطى الانطباع أنها غير صادقة، وتقول ما قالته لكي تفوز بالانتخابات. كانت النتيجة أن غالبية الجالية العربية والمسلمة صوّتت إما لترمب، أو للمرشحة جيل ستاين عن حزب الخضر أو لم يصوتوا على الإطلاق. لقد خسر الحزب الديمقراطي العرب الأميركيين الذين قالوا إن الحزب تجاهل المهم وتخلى عنهم، مع أن غالبيتهم كانت تصوت للديمقراطيين في السابق، وخسر الانتخابات في ميشيغان وخسر الرئاسة.
السبب الثالث هو أن الحزب بعد تنحي الرئيس بايدن عن الترشح، لم يفتح المجال لمن يرغب في الترشح، وعمد قادته بشكل غير ديمقراطي إلى فرض هاريس مرشحة وحيدة لتحلّ مكانه مع أنها لم تكن معروفة جداً للشعب الأميركي. كبار قادة الحزب، وبينهم الرئيس باراك أوباما، اعتقدوا أن اللحظة التاريخية موجودة لانتخاب امرأة من أصول أفريقية - هندية رئيسةً لأميركا. لكن عندما قال الشعب الأميركي كلمته، يوم الثلاثاء، وجدنا أن النساء لم يخرجن بالملايين للتصويت لوضع امرأة في البيت الأبيض، وإنما جاءت نسبة التصويت العادية لهن بحدود 53 في المائة، مثل الانتخابات السابقة.
السبب الأخير والأهم هو أن هناك توجهاً متزايداً نحو اليمين السياسي في الولايات المتحدة، فَهِم الرئيس ترمب هذا التوجه ومكمنه لدى المسيحيين المتدينين، فتوجه لهم وزار الولايات حيث معقلهم وأغدق عليهم الوعود الانتخابية. وهذه الشريحة من الناخبين آيديولوجية، وملتزمة، وتصوت بإيمانِ مَنْ يعتقد أن حياته تعتمد على النتيجة. وحسب مقال في «نيويورك تايمز» بعنوان «ترمب يعد بحقبة من القوة المسيحية»، يقول الكاتب إن وعد ترمب يمكن أن يُحدث تحولاً في أميركا، لأنه يعد بدعم المسيحية التي ينادي بها مؤيدوه من «المسيحيين الجميلين»، كما يصفهم حسب المقال، في الحياة الأميركية والحكومة. ويكشف أن ترمب وعد هؤلاء بفتح خطوط لهم إلى البيت الأبيض «مباشرة إلى المكتب البيضاوي ولي شخصياً»، وأنه قال للكهنة في ولاية جورجيا: «يجب أن ننقذ الدين في أميركا».
ترمب فهم الخوف لدى الأميركيين من سياسات الديمقراطيين الليبرالية، خصوصاً التغيير الجنسي، وخوف الأهالي من تدخل الدولة في حياة أطفالهم، حسب سياسات اجتماعية أدخلها الديمقراطيون، بينما بدا الحزب الديمقراطي وكأنه فقد معرفة نبض الشارع الأميركي.