نشر "موقع ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا عن مجزرة جديدة في رفح نفذتها قوات الاحتلال ليل الأحد واستشهد فيها 45 فلسطينيا، منهم 23 من النساء والأطفال كبار السن، فيما جرح 249 آخرون.

وبعد شروق شمس اليوم التالي عاد الناجون من القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين في رفح لتقييم الأضرار. وألقى الأطفال نظرة خاطفة على نافذة سيارة ذهب كل ما فيها من معالم السيارة، وقام الرجال بتفتيش الحطام المحترق، والتقط الصحفيون صورا لعلب الطعام المتفحمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: روسيا تغرق أوروبا بالمعلومات المضللة وعينها على الانتخابات الأميركيةواشنطن بوست: روسيا تغرق أوروبا ...list 2 of 2هآرتس: هل كشف احتفال اليمين بمجزرة رفح "الوجه القبيح" لإسرائيل؟هآرتس: هل كشف احتفال اليمين ...end of list

وقبل نحو 12 ساعة، كانت عائلات فلسطينية داخل هذه الخيام التي اشتعلت فيها النيران بعد أن قصفها الجيش الإسرائيلي شمال غربي رفح. وكان الكثير منهم قد انتهوا للتو من صلاة العشاء، وكان بعضهم نائمين والبعض الآخر كانوا مجتمعين مع عائلاتهم.

وقالت ليان الفيوم، إحدى الناجيات من الهجوم "كنا نجلس في أمان عندما سمعنا الانفجار، وكان الأمر مفاجئا جدا، فقد سقطت القنابل دون سابق إنذار".

خيام النازحين أضحت أثرا بعد عين بعد مجزرة رفح (الفرنسية) جثث ممزقة

وخرجت الفتاة من خيمتها لترى ما حدث، وقد صدمها الجحيم الهائل الذي اجتاح المكان. وقالت لموقع ميدل إيست آي "النيران كانت هائلة. ورأينا الخيام تحترق، ثم اضطررنا لاستعادة أشلاء الجثث الممزقة والأطفال الشهداء".

ويروي شهود عيان أن الهجوم وقع حوالي الساعة العاشرة مساء، وأسقطت الطائرات الإسرائيلية قنابل على المخيم، مما أدى إلى نشوب حريق أتى على 14 خيمة.

وبحسب تحليل بثته الجزيرة، يقع المخيم في "المنطقة الآمنة" التي حددتها إسرائيل بالقرب من منشأة تخزين تابعة للأمم المتحدة.

ولفت التقرير إلى مشاهد فوضوية بعد الغارة الإسرائيلية، حيث ركض الناجون المذعورون بحثا عن الأمان وسط الجثث المتفحمة، بينما حمل رجل طفلا مقطوع الرأس، ومسعف آخر صبيا وقد تهشم دماغه.

وقال محمد أبو صباح، أحد شهود العيان "خرجت من خيمتي ورأيت النار في كل مكان. وكانت هناك فتاة صغيرة تصرخ، فساعدناها هي وشقيقها الكبير. وعندما عدنا كان المخيم مدمرا بالكامل".

مشيع يبكي على فلسطيني قتل في الغارة الإسرائيلية على مخيم رفح (رويترز) احتلال حقير

وبحسب ليان، استغرق الأمر ما بين ساعة إلى ساعتين لوقف الحريق الذي شاركت في إخماده 11 سيارة إطفاء. وقالت إن عائلتها كانت تخطط للانتقال إلى مخيم آخر صباح الاثنين مع تزايد الهجمات الإسرائيلية برفح في الأسابيع الأخيرة. لكنهم فقدوا أموالهم في الحريق، مما يعني أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى أي مكان الآن وليس لديهم خيمة للاحتماء فيها.

وقال أبو صباح للموقع البريطاني "قالوا لنا إن هذه مناطق آمنة. هذا الاحتلال حقير ومجرم".

وردا على مزاعم الجيش الإسرائيلي أنه استخدم "ذخيرة دقيقة" في الهجوم لقتل اثنين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنه يأسف "لأي ضرر لحق بغير المقاتلين من حماس خلال الحرب"، قال أبو صباح "ماذا تتوقع أن يقولوا؟ لم نر مقاتلي المقاومة هنا. المقاتلون في مناطق القتال شرق رفح. الإسرائيليون يقولون هذه الأشياء فقط لتبرير أفعالهم. إنهم يريدون قتل الشعب الفلسطيني وطردنا قسرا وتدمير منازلنا".

وختم الموقع بأن هذه المذابح جاءت بعد يومين من حكم محكمة العدل الدولية بأن على إسرائيل وقف هجومها على رفح في القضية التي تتهم فيها بالإبادة الجماعية في غزة. ورفضت تل أبيب الحكم وقالت إن هجومها على القطاع المحاصر يتماشى مع القانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

تواصل المجازر في قطاع غزة.. استهداف مباشر للصحفيين وتجمد للرضع في الخيام

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الجرائم المختلفة المجازر في قطاع غزة لليوم 447 للإبادة المستمرة لأكثر من 14 شهرا، وأبرزها استشهاد 5 صحفيين في استهداف مباشر، و3 رضع نتيجة البرد والنوح في الخيام.

وارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخرا الماضية بسبب البرد الشديد داخل خيام الموح إلى ثلاثة، حيث قال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات غزة.

ليست خيامًا بل ثلاجات موت.. استشهدت رضيعتان خلال أسبوع واحد بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة، وما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء.

These are not tents but refrigerators of death.. Two infants passed away within a single week due to the bitter cold in displacement… pic.twitter.com/KaODSgmEFq — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 25, 2024
وأعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) وفاة طفلة حديثة الولادة، تبلغ من العمر 3 أسابيع، وتدعى سيلا محمود الفصيح، أمس الأربعاء بعد أن تجمدت حتى الموت في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

سيلا محمود الفصيح، تجمّدت من البرد القارس في الخيام الموجودة على شاطئ البحر في مواصي خان يونس، في المنطقة التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي “منطقة إنسانية آمنة مؤقتة للنازحين”.

Sila Mahmoud Al-Faseeh, froze to death from the extreme cold in the tents located on the beach in Mawasi… pic.twitter.com/LTIQh6utnQ — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 25, 2024
ومن جهته، أعلن الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خانيونس، وفاة طفلين آخرين في مخيمات غزة خلال اليومين الماضيين يبلغان من العمر ثلاثة أيام وشهر واحد، بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ.

الغارات المستمرة 
واستشهد 14 فلسطينيا وأصيب عدد آخر الخميس، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، وأفاد مصدر طبي باستشهاد 8 فلسطينيين، بينهم طفلان و3 سيدات، بقصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة "الدهشان" في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.


واكد شهود عيان أن "إسرائيل تنفذ قصفا مدفعيا متواصلا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية وطائرات مسيرة"، بحسب وكالة "الأناضول".

وأضاف الشهود أن فلسطينيين أُصيبوا بعد استهداف مجموعة مواطنين في "شارع المغربي" بمدينة غزة، ونقلوا على إثرها إلى المستشفى المعمداني.

وفي شمال قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون؛ جرّاء قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة "رضوان" في شارع غزة القديم بجباليا البلد.

وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان الخميس، إن "الاحتلال يكثّف قصفه للمنازل في مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة خلال ساعات الليل، وبفواصل زمنية متقاربة".

وأوضح أن هذا الأمر يربك مستوى استجابة طواقم الجهاز ويعيق تدخلها ويرفع أعداد الشهداء، نتيجة عدم تمكنه من الوصول في الوقت المناسب.

وفجرَّ جيش الاحتلال "روبوتا" مفخخا أمام مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووصلت الشظايا إلى أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وأصيب ممرض بجروح خطيرة في الرأس أثناء تأدية عمله في قسم العناية المركزة.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف محيط المستشفى، كما جرى نسف مبانٍ سكنية في بلدتي بيت لاهيا وجباليا، وأطلق النار بشكل متواصل في منطقة الصفطاوي ومشروع بيت لاهيا.
كما قالت إدارة مستشفى "العودة" في تل الزعتر شمال قطاع غزة، عبر بيان، إن "قوات الاحتلال فجرت روبوتا مفخخا بجوار المشفى"، دون أن توضح التداعيات.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعنف شمال غرب مخيم النصيرات (وسط القطاع)، ومناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي (وسط)، وبلدة خزاعة شرق خانيونس (جنوب)، وفق شهود عيان.
وفي جنوب قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بوصول جثماني فلسطينيين مجهولي الهوية إلى مستشفى ناصر الطبي غرب خانيونس، بعد أن استشهدا برصاص إسرائيلي شمال رفح.

وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار باتجاه فلسطينيين اثنين في منطقة مصبح قرب محطة العبادلة والأسطل شمال رفح، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.

استهداف الصحافة
واستشهد 5 صحفيين فلسطينيين، فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة بث متواجدة أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكد مصدر طبي أن "طائرة إسرائيلية قصفت سيارة بث متواجدة أمام البوابة الجنوبية لمستشفى العودة، ما أدى إلى مقتل 5 صحفيين كانوا بداخلها واشتعال النيران فيها".


وأضاف المصدر أن "جثامين الصحفيين الشهداء انتشلت من داخل السيارة المحترقة وكانت متفحمة"، موضحا أن "الغارة الإسرائيلية تسببت بحالة من الذعر للمرضى والجرحى والكوادر الطبية داخل المستشفى".

من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن "عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 201 صحفي وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد استشهاد كوكبة من الزملاء الصحفيين العاملين في قناة القدس اليوم الفضائية".

وأوضح أن "الصحفيين الشهداء هم: فيصل أبو القمصان مراسل صحفي، وأيمن الجدي مصور صحفي، وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة، وفادي حسونة وثلاثتهم يعملون صحفيين في القناة".
وأدان "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين".

ودعا المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • الناجون من الطائرة الأذربيجان المنكوبة يروون تفاصيل سقوطها
  • في الخيام.. الدفاع المدني ينتشلُ جثمانين لشهيدين
  • حكايات الكتاب الأول.. ناشرون وكتاب يروون تجارب وخبرات مهمة فى صالون روايات مصرية للجيب
  • وكان قرارًا جانبه الصواب!
  • تواصل المجازر في قطاع غزة.. استهداف مباشر للصحفيين وتجمّد الرضّع في الخيام
  • تواصل المجازر في قطاع غزة.. استهداف مباشر للصحفيين وتجمد للرضع في الخيام
  • في الخيام.. إنتشال 3 شهداء قضوا بغارة إسرائيلية
  • بواسطة السكين.. أب يرتكب مجزرة بحق عائلته
  • ناجون من حادث تحطم الطائرة في كازاخستان