الخطوط الملكية المغربية تعزز ريادتها القارية بخط مباشر مع نيجيريا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام)، خلال حفل نظمته مؤخرا بأبوجا، عن إطلاق الخط المباشر الرابط بين الدار البيضاء والعاصمة النيجيرية أبوجا، المقرر تفعيله في 23 يونيو المقبل.
وأوضحت الشركة، خلال لقاء مع ممثلي وكالات الأسفار الكبرى بنيجيريا والشركاء المؤسسيين والتجاريين، أنه سيتم تشغيل هذا الخط الجديد إلى أبوجا بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا (الثلاثاء والجمعة والأحد).
وفي كلمة بالمناسبة، قال سفير صاحب الجلالة بنيجيريا، موحا أو علي تاكما: “نجتمع هنا لنحتفل معا بحدث كبير سيشكل علامة فارقة في العلاقات بين المغرب ونيجيريا وسيعطيها زخما جديدا”.
وأكد السيد تاكما أن “23 يونيو المقبل سيكون يوما كبيرا، إذ سيمثل محطة مهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز التقارب بين المغرب ونيجيريا، بحيث ستكون أبوجا مدينة قريبة جدا وعلى بعد ساعات قليلة من الدار البيضاء”.
وأضاف أن نيجيريا، على غرار الكاميرون، ستكون ثاني بلد إفريقي تربطه الخطوط الجوية الملكية المغربية بمدينتين؛ لاغوس برحلة يومية وقريبا أبوجا بثلاث رحلات أسبوعيا.
وأشار إلى أن المغرب ونيجيريا يعملان بثبات، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس نيجيريا، بولا تينوبو، على بناء شراكة إستراتيجية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن “مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمغرب وأوروبا، ومصانع الأسمدة، ومشروع مركب المكتب الشريف للفوسفاط بولاية أكوا إيبوم لإنتاج الأسمدة، تجسد هذه الإرادة من أجل بناء هذه الشراكة بين البلدين”.
من جهته، أكد ممثل (لارام) أن “هذا الخط الجديد الرابط بين قلب نيجيريا النابض، أبوجا، ومدينة الدار البيضاء، ليس مجرد مسار رحلة، بل هو قبل كل شيء محطة مهمة في مسار الخطوط الملكية المغربية، مما يعزز التزامها تجاه إفريقيا من أجل ربط أفضل”.
وأضاف أنه “بالنسبة للمسافرين الباحثين عن الأعمال التجارية أو التبادل الثقافي أو التجارب السياحية، تفخر الخطوط الجوية الملكية المغربية بتوفير ربط مريح وموثوق نحو المغرب وخارجه”.
وتابع بالقول “من خلال شبكتنا الواسعة والتزامنا بالتميز، نحن على ثقة بأن خط أبوجا-الدار البيضاء سيساهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي وتشجيع التبادلات الثقافية وتوطيد العلاقات بين بلدينا”.
ومضى قائلا “نحن على استعداد لأن نصبح شركة الطيران المفضلة للمسافرين الباحثين عن الراحة والملاءمة والخدمة الاستثنائية”، مضيفا أنه “من إفريقيا إلى أوروبا، ومن آسيا إلى أمريكا، تغطي شبكتنا مجموعة واسعة من الوجهات التي تلبي احتياجات ورغبات كل مسافر”.
وأشار ممثل (لارام) إلى أنه “في وقت مبكر من هذا العام، أعلنا عن إطلاق خطتنا التطويرية الطموحة للانتقال من شركة طيران متوسطة الحجم تضم 50 طائرة إلى شركة طيران عالمية، مما يعزز مكانتنا الرائدة في إفريقيا من خلال شبكة واسعة حول العالم وأسطول جوي كبير يتكون من 200 طائرة”.
وأبرز أن “إن توقيعنا، DreamAfrica#MeetMorocco#، هو تعبير عن شركة طيران فخورة بأصولها الإفريقية، فهي تعلن أن إفريقيا لا تزال لديها الكثير من الإمكانات للكشف عنها وتدعو المسافرين أيضا إلى عيش تجربة ذات معايير دولية بلمسة مغربية وإفريقية فريدة من نوعها”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الملکیة المغربیة الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
بين الدعم والرفض.. واشنطن تعزز الجيش العراقي وتتجاهل الحشد الشعبي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير الأمني والسياسي فراس النجماوي، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، أن الولايات المتحدة تدعم تعزيز القدرات القتالية للقوات العراقية الرسمية، لكنها ترفض تقديم الدعم ذاته لقوات الحشد الشعبي.
وأوضح النجماوي في حديث لـ"بغداد اليوم" أن "الحشد الشعبي، رغم اكتسابه خبرات قتالية خلال معاركه ضد تنظيم داعش، غير أنه لا يخضع لنفس برامج التدريب العسكري التي تتلقاها قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "واشنطن تواصل تدريب وتجهيز القوات العراقية الرسمية، لكنها تمتنع عن ذلك فيما يخص الحشد الشعبي، معتبرة أنه يخضع لقيادة فصائل مسلحة ذات أجندات خارجية".
وأضاف أن "جهاز مكافحة الإرهاب يحظى باهتمام كبير من قبل الولايات المتحدة، سواء على المستوى المالي أو العسكري، نظرا لكونه قوة عراقية رسمية مستقلة عن أي تدخلات سياسية أو خارجية، الأمر الذي يجعله محورا رئيسيا في خطط الدعم والتطوير خلال المرحلة المقبلة".
ولعبت الولايات المتحدة دورا رئيس في بناء قدرات القوات العراقية بعد 2003، من خلال برامج تدريب وتسليح متنوعة، خاصة للجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب، الذي يُعد من أكثر التشكيلات كفاءة في البلاد.
لكن العلاقة بين واشنطن والفصائل المسلحة، بما فيها بعض مكونات الحشد الشعبي، كانت متوترة بسبب ارتباط بعضها بإيران وأجنداتها الإقليمية.
الحشد الشعبي، الذي تأسس عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، يضم تشكيلات متعددة الولاءات، بعضها مرتبط بالحكومة العراقية، وأخرى قريبة من طهران. وهذا التباين في الهيكلية والولاء السياسي جعله محل جدل داخلي وخارجي، حيث ترفض الولايات المتحدة دعمه عسكريا، خلافا لمؤسسات الدولة الرسمية.