أعلن حزب الله اللبناني شن هجمات جديدة على مواقع إسرائيلية بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة، في حين اعترفت إسرائيل بتضرر 930 منزلا منذ بداية المواجهات مع حزب الله.

وذكر حزب الله -في بيان- أن عناصره استهدفت صباح اليوم الثلاثاء موقع راميا الإسرائيلي "من ‌مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة"، وأكد تحقيق إصابات مباشرة.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الحزب مهاجمة 11 هدفا إسرائيليا، شملت هجوما بمسيرات استهدف مرابض مدفعية ‏شرق مستوطنة نهاريا وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح.

وقصف الحزب مستوطنات كريات شمونة وزميرون وسفسوفة وتسفعون بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

كما قال الحزب إنه قصف قاعدة بيت هيلل ومنصات القبة الحديدية، ومواقع المالكية والسماقة ومسغاف عام وثكنة زبدين. واستهدف جنودا في مستوطنتي المطلة ومرغليوت.

وكان الدفاع المدني في جنوب لبنان أعلن مقتل شخصين أمس الاثنين جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية عند مدخل مستشفى في مدينة بنت جبيل.

وقد اندلعت حرائق في أكثر من موقع بالجليل الأعلى شمال إسرائيل إثر دفعات صاروخية أطلقت من جنوب لبنان.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن 35 صاروخا أطلقت باتجاه منطقة ميرون، واعترضت المنظومات الدفاعية عددا منها وسقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة.

قصف إسرائيلي

في المقابل، أطلقت القوات الإسرائيلية -صباح اليوم الثلاثاء- النار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه جبلي "اللبونة" و"العلام" في جنوب لبنان.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي منتصف الليلة الماضية على محيط بلدتي عيتا الشعب ورامية في جنوب لبنان، مما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل غير المأهولة، حسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وأطلقت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، في جنوب لبنان، وصولا إلى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري جنوبا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان صباح اليوم الثلاثاء، إن "طائرات سلاح الجو قصفت خلال الليل عددا من الأهداف العسكرية لحزب الله في الأراضي اللبنانية"، شملت "مستودع ذخيرة في منطقة ميس الجبل ومباني عسكرية للحزب في منطقتي عيتا الشعب والخيام".

وأكد البيان أنه "تم رصد 3 صواريخ مضادة للدبابات اخترقت الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة شتولا، من دون وقوع إصابات".

خسائر إسرائيلية

من جانب آخر، اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 930 منزلا ومبنى تعرضت للضرر في 86 بلدة شمال إسرائيل منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله.

وأوضحت الوزارة أن 130 منزلا من أصل 155 في كيبوتس المنارة تعرضت للدمار إثر قصف صاروخي من جنوب لبنان. وذكرت أن 124 منزلا في مدينة كريات شمونة تعرضت لأضرار.

يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النيران بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، غداة إطلاق إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

قتيلان بغارة إسرائيلية وميقاتي يطالب بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان

قتل شخصان في غارة إسرائيلية على منطقة مرجعيون جنوبي لبنان في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نحو شهر.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن القتيلين سقطا إثر غارة معادية استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في بلدة الطيبة بمرجعيون بقضاء النبطية.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للقتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتكب الجيش الإسرائيلي خروقات واسعة شملت تنفيذ غارات وإطلاق النار على مواطنين لبنانيين ونسف منازل في البلدات والقرى الحدودية التي لا يزال يحتلها.

ووفق حصيلة أوردتها وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن البيانات الرسمية، أسفرت الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق عن مقتل 32 شخصا وإصابة 38 آخرين.

وفي السياق، أفادت مصادر لبنانية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت المزيد من المنازل في بلدة كفركلا.

كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن قوات الاحتلال فجّرت عدة منازل في منطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور.

وفي تطورات متزامنة، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قوات إسرائيلية فجّرت منازل في بلدة الناقورة، ونفذت أعمال تجريف عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، كما رفعت العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المطلة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي.

إعلان

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات اللواء 679 تواصل نشاطها جنوبي لبنان وفقا للتفاهمات المبرمة بين إسرائيل ولبنان، وتحدث عن مصادرة منصات لإطلاق الصواريخ وعبوات ناسفة.

ميقاتي أثناء زيارته مقرا لقوات اليونيفيل في بلدة الناقورة (وكالة الأناضول) انسحاب الاحتلال

في غضون ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن على لجنة المراقبة المكلفة بتنفيذ القرار الدولي 1701 أن تقوم بدورها الكامل وتضغط على إسرائيل لوقف خروقها والانسحاب من الأراضي اللبنانية.

وخلال تفقده مدينة الخيام، حمّل ميقاتي إسرائيل مسؤولية التأخير في تنفيذ القرار 1701، ودعا الولايات المتحدة وفرنسا إلى التدخل لوقف خروق إسرائيل لهذا القرار وسحب قواتها من جنوبي لبنان قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق لكي لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".

كما أكد استمرار انتشار الجيش في الجنوب، وعبر عن أمله في الوصول إلى استقرار طويل الأمد.

وشملت جولة ميقاتي في الجنوب اللبناني بلدة الناقورة، حيث زار مقرا لقوات اليونيفيل.

يذكر أن الولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضا لبنان وإسرائيل وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، والتي يفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.

مقالات مشابهة

  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • ‏إعلام فلسطيني: 10 قتلى في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب قطاع غزة
  • استشهاد شخصين في غارة جوية إسرائيلية جنوب لبنان
  • عاجل:- إسرائيل تعترف رسميًا باغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • خروقات الاحتلال الإسرائيلي للهدنة تهدد استقرار جنوب لبنان
  • قتيلان بغارة إسرائيلية وميقاتي يطالب بانسحاب الاحتلال من جنوب لبنان
  • تدمير المنازل في جنوب لبنان: استراتيجية إسرائيلية ممنهجة أم تداعيات حرب؟
  • حاليّاً... هذا ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ في جنوب لبنان
  • عميلان بالموساد يكشفان تفاصيل جديدة عن هجمات البيجر في لبنان