“غوغل” تدافع عن محركها المدعوم بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/اندبندنت عربية
دافعت شركة “غوغل” عن ميزتها الجديدة “أي آي أوفرفيوز” AI Overviews، بعدما أبلغ المستخدمون عن أنها قدمت لهم إجابات غريبة عندما استعانوا بها في الإجابة عن بعض أسئلتهم.
وتسعى هذه الأداة الذكية إلى إيجاد مكان لها إلى جانب النتائج المعتادة التي يقدمها محرك البحث “غوغل”، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أي استفسارات.
ولكن في الأيام الأخيرة، أفاد عدد من مستخدمي “غوغل” أن النظام الذكي الجديد قد حثهم، في إجابات قدمها لهم عن أسئلتهم، على أكل الحجارة، وصنع البيتزا باستخدام الغراء، إضافة إلى أنه طرح مرة أخرى نظرية مؤامرة كاذبة مفادها أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مسلم.
وبدا أن بعض إجابات محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي مستقاة من نتائج متوافرة عبر شبكة الإنترنت. مثلاً، النصيحة التي قدمها في شأن استخدام الغراء كي تصبح طبقة الجبن في البيتزا أكثر ذوباناً ومطاطية جاءت من نكتة منشورة على موقع “رديت”.
إلا أن “غوغل” ذكرت أن الأمثلة المذكورة آنفاً، جاءت رداً على طلبات بحث نادرة في طبيعتها، مدعية أن الميزة الذكية تقدم أداءً جيداً بصورة عامة.
وأفاد متحدث باسم الشركة أن “الأمثلة التي رأيناها تعد عموماً أسئلة غير شائعة، وليست تجارب تنطبق على معظم المستخدمين. توفر الغالبية العظمى من إجابات “أي آي أوفرفيوز” معلومات عالية الجودة، مصحوبة بروابط تسمح بالبحث عن ردود أدق وأكثر تفحصاً على الويب.
“لقد أجرينا اختبارات مكثفة قبل إطلاق هذه التجربة الجديدة حرصاً على أن تلبي “أي آي أوفرفيوز” معايير الجودة العالية التي نتسم بها. لقد اتخذنا الإجراءات المناسبة عندما حدثت انتهاكات لسياساتنا، ونستعين أيضاً بهذه الأمثلة المتفرقة بينما نعكف على تعزيز أداء أنظمتنا بصورة عامة”، أضاف المتحدث.
كذلك ذكرت الشركة أنها أضافت أشكالاً من الحماية إلى نظامها الذكي بهدف منع ظهور أي محتوى ضار، موضحة أنها قد أخضعت النظام لعملية تقييم واختبار، وأن “أي آي أوفرفيوز” مصممة لتتوافق مع سياساتها المعمول بها حالياً.
كذلك عملت الشركة أخيراً، وفق “غوغل”، على تحسين النظام كي يكون أكثر كفاءة في تقديم إجابات واقعية على التعليقات.
يبدو أن المشكلات المشار إليها تعزى جزئياً إلى بيانات مستخدمة في إثراء الإجابات، التي ربما تتضمن دعابات أو محتوى آخر يتحول إلى محتوى مضلل عند إعادة استخدامه في الإجابة عن سؤال ما غير السؤال الأصلي. ولكن جزءاً من المشكلة ربما يكون مرده أيضاً إلى قابلية وقوع النماذج اللغوية الكبرى large language models [اختصاراً أل أل أم” LLM وهي نماذج تعليم عميق كبيرة جداً مدربة مسبقاً على كميات مهولة من البيانات] على شاكلة النماذج التي يستخدمها “غوغل”، في ما يسمى “الهلوسة” [وفي هذه الحالة تقدم النماذج إجابات غير صحيحة في الواقع أو غير مرتبطة بالسياق المعطى إنما تتسم بدرجة عالية من الثقة تجعلها تبدو مقنعة في الظاهر].
ونظراً إلى أن تلك النماذج اللغوية الكبرى مدربة باستخدام بيانات لغوية، وليس حقائق فعلية، تراها تنزع إلى تقديم إجابات ربما تكون مصاغة بصورة مقنعة ولكنها تتضمن في الواقع أكاذيب. وقد أشار بعض الخبراء إلى أن هذه المشكلات متأصلة في تلك الأنظمة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: غوغل محركات البحث
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي يشخّص سرطان الجلد بدقة نسبتُها 99.8%
في خطوة طبية رائدة، حصلت شركة بريطانية ناشئة على الموافقة التنظيمية لطرح نظامها الذكي "DERM"، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد عبر الهواتف الذكية. حقق النظام دقة تصل إلى 99.8% في استبعاد الحالات السرطانية، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في مكافحة هذا النوع من السرطان المنتشر عالميًا.
وتمكن التطبيق، الذي طورته شركة "Skin Analytics"، من الحصول على تصنيف "CE Class III" كجهاز طبي معتمد في الاتحاد الأوروبي، ليصبح أول ذكاء اصطناعي مُصرّح به قانونيًا للكشف عن السرطان بشكل مستقل، وفقًا للشركة.
وأشارت البيانات إلى تفاقم أزمة سرطان الجلد عالميًا، حيث ارتفعت الحالات العاجلة للمرض في بريطانيا وحدها بنسبة 170% خلال العقد الماضي، بينما ينتظر 11% من الحالات أكثر من شهر للحصول على موعد طبي.
وفي أوروبا، لا يتجاوز عدد أطباء الجلد 30 طبيبًا لكل مليون نسمة، ما يعيق الكشف المبكر الذي بفضله تصل نسبة النجاة من المرض إلى 97%.
- خطوة واحدة مع الهاتف: يتم توصيل عدسة مخصصة (dermascope) بالهاتف لالتقاط صورة عالية الدقة للشامات أو الآفات الجلدية.
- تحليل فوري: تقوم خوارزمية الذكاء الاصطناعي بمقارنة الصورة مع قاعدة بيانات تضم آلاف الحالات المؤكدة، بما فيها السرطانات والأورام الحميدة.
- ظهور النتائج خلال ثوانٍ: يحدد التطبيق ما إذا كان الحالة تستدعي فحصًا متخصصًا أو يمكن استبعاد خطرها، مع حفظ النتائج وتفاصيل الموقع الجغرافي.
أكد "نيل دالي"، مؤسس الشركة، أن التكنولوجيا اعتمدت على تحليل 135 ألف مريض في 21 موقعًا تابعًا لقطاع الصحة العامة في بريطانيا (NHS)، وساهمت في اكتشاف 13 ألف حالة سرطان بشكل مبكر، مما خفض الحاجة إلى زيارة أطباء أمراض الجلد بنسبة 60-95%، وقلص قوائم الانتظار عبر تصريف 40% من الإحالات العاجلة بشكل آلي.
وقال دالي: "هذه التقنية ليست بديلًا عن الطبيب، لكنها أداة لإنقاذ الأرواح عبر الترشيد السريع. ففي أستراليا، حيث نشأت، يصاب الجميع تقريبًا بسرطان الجلد مرة في حياتهم، لكن الكشف المبكر ينقذ الملايين".
من بين الذين استفادوا من التطبيق، السيدة "شيري تومسون"، التي ساورتها الشكوك حين لاحظت ظهور شامة خطيرة. وقالت: "لم أكن أعرف شيئًا عن التشخيص بالذكاء الاصطناعي، لكن العملية كانت أسرع بكثير. النتيجة جاءت مطمئنة، بينما كان الانتظار التقليدي سيستغرق أسابيع".
مع اقتراب فصل الصيف وحملات التوعية بمخاطر التعرض للشمس، يأمل أصحاب التطبيق أن يصبح "DERM" جزءًا من الخط الدفاعي الأول عالميًا، خاصة في المناطق التي تهمل استخدام الواقيات الشمسية.
يذكر أن التطبيق استغرق 12 عامًا من التطوير، بالاعتماد على صور خزعات آلاف الحالات المؤكدة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050 سرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنوات دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال سرطانالذكاء الاصطناعيتكنولوجياتطبيقبريطانيا