ابتكار جديد للتنبؤ بخطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الباحثون بجامعة أكسفورد البريطانية عن ابتكار أداة جديدة يمكنها التنبؤ بخطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 10 سنوات، بشكل أكثر دقة من ذي قبل وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، يمكن للأداة، التي تسمى "كيو آر 4"، أن تساعد في تحديد هذه الأمراض لدى المعرضين للخطر بشكل خاص، التي يمكن أن تفشل في تحديدها أدوات التنبؤ الحالية.
والأداة بمثابة نوع من الآلات الحاسبة التي تتيح للأطباء استخدام البيانات الصحية للشخص، مثل ضغط الدم والعمر والتاريخ الطبي، لتقدير احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى عقد مقبل، وهذا يعني أنه يمكن للأطباء التدخل مبكرا للوقاية.
ويقيس الجهاز 7 عوامل خطر تنطبق على جميع البالغين، هي مرض الانسداد الرئوي المزمن، وصعوبات التعلم، ومتلازمة داون، و4 أنواع من السرطان (الدم والرئة والفم والدماغ)، مع تسليط الضوء على كيفية تأثير الحالات المهمة الأخرى على صحة القلب.
كما تحدد الأداة العوامل الخاصة بصحة المرأة التي كانت تنبئ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، مثل المضاعفات الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، واكتئاب ما بعد الولادة.
وقالت جوليا هيبيسلي كوكس، الأستاذة بجامعة أكسفورد، إن عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل التدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول، معروفة جيدا، فإن أحدث أبحاثنا تحدد مؤشرات خطر أقل وضوحا لكنها حاسمة.
وتكشف نتائج الدراسة أن مجموعات أكبر من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية مما كان يعتقد سابقا، ويجب أن يستفيدوا الآن من العلاجات والتدابير الأخرى لتقليل المخاطر.
وتوضح النتائج أيضا أن النساء المصابات بمرض الانسداد الرئوي المزمن معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقا، مشيرة إلى الحاجة الملحة لمراقبة القلب والأوعية الدموية والتدخلات المستهدفة لدى هؤلاء المرضى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسة أمراض القلب ابتكار جديد بأمراض القلب والأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
“كوفيد الطويل الأمد” والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة مثيرة للقلق!
#سواليف
كشف فريق من علماء الأعصاب في الولايات المتحدة عن علاقة جديدة بين الإصابة بفيروس ” #كوفيد-19″ وبعض #التغيرات_العصبية لدى فئة معينة من #المرضى.
وحذّر العلماء من أن الإصابة بـ”كوفيد-19″، وخاصة الحالات التي تترافق مع #أعراض #طويلة_الأمد، قد تزيد خطر الإصابة بالخرف المبكر لدى البالغين، حتى قبل بلوغ سن السبعين.
وأوضح الدكتور غابرييل دي إيراوسكوين، أستاذ طب الأعصاب في جامعة تكساس هيلث سان أنطونيو، أن الأشخاص فوق سن 57 عاما ممّن أُصيبوا بـ”كوفيد الطويل الأمد” أظهروا خصائص شبيهة بأعراض #ألزهايمر في مراحله الأولى.
مقالات ذات صلة عالمياً.. تغير المناخ يهدد إمدادات نقل الدم 2025/04/18وأكد في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن هذه التغيرات “لا تبدو قابلة للعكس لدى كبار السن”.
كما يجري الدكتور إيراوسكوين دراسة موسعة شملت 4000 مريض أصيبوا بـ”كوفيد” بعد بلوغهم الستين. وتشير بياناته الأولية إلى أن نحو ثلث المرضى الذين تجاوزوا سن 65 عاما ويعانون من أعراض طويلة الأمد، يستوفون معايير ما يعرف بضعف الإدراك الخفيف (حالة تسبق عادة تطور الخرف).
وتظهر الإحصاءات أن خطر الإصابة بالخرف الكامل يرتفع إلى السدس في غضون عام واحد لدى المصابين بضعف الإدراك الخفيف.
وتتوافق هذه النتائج مع مجموعة متزايدة من الدراسات التي تربط بين “كوفيد” والخرف. فقد أفاد تقرير حكومي بريطاني سابق بأن أكثر من نصف المصابين بـ”كوفيد الطويل الأمد” يعانون من مشاكل في التركيز والذاكرة.
كما وجدت دراسة أُجريت على قرابة مليون مريض أن ثلثي الأشخاص فوق سن 65 عاما، ممّن دخلوا المستشفى بسبب “كوفيد”، تعرضوا لتدهور إدراكي ملحوظ.
ورغم أن السبب الدقيق لا يزال قيد البحث، يتساءل العلماء ما إذا كان الفيروس يسبب تغيرات عصبية تؤدي إلى الخرف، أو ما إذا كان يسرّع تفاقم أمراض دماغية موجودة مسبقا.
وفي ظل بحث العلماء عن طرق وإجراءات يمكن اتخاذها لعلاج أو عكس الضعف الإدراكي الناتج عن “كوفيد”، صرّح الدكتور إيغور كورالنيك، رئيس قسم الأمراض العصبية المعدية في “نورث وسترن ميديسن” بشيكاغو، أن فريقه لاحظ تحسنا لدى نحو نصف مرضى “كوفيد الطويل الأمد” الذين تلقوا علاجا يُعرف بـ”إعادة التأهيل الإدراكي”، الذي يركّز على تعديل نمط الحياة لمساعدة المريض، باستخدام أدوات مثل المؤقتات والتذكيرات الرقمية.
ومع ذلك، فإن ثلث المرضى لم يُظهروا تحسنا ملموسا، وبعضهم – خصوصا الأصغر سنا – تفاقمت مشكلاتهم الإدراكية مع مرور الوقت.
يذكر أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) تعرّف “كوفيد الطويل الأمد” بأنه استمرار أعراض مثل التعب وضيق التنفس ومشاكل الذاكرة والتركيز وخفقان القلب، لأكثر من 12 أسبوعا بعد الإصابة الأولية.
ويوصي الأطباء الأشخاص المؤهلين بتلقي لقاحات “كوفيد” والجرعات المعززة، للحد من خطر الإصابة بـ”كوفيد الطويل الأمد” وتبعاته العصبية والنفسية.